للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-02-2004, 09:52 PM   #1
صيـــــــاد
متداول فعّال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 242

 

مشاركة الحسد علاجه وطرق الوقاية منه

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على الهادي البشير، والسراج المنير، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحسد داء عضال، وخصلة ذميمة تفتك بالمجتمعات والأفراد، بل والشعوب على حد سواء، فالمجتمع الذي تسود فيه هذه الصفة الدنيئة مجتمع ينعدم فيه التعاون والحب، ويسري فيه الأمراض الفتاكة، كمرض الشحناء والكره، والفرقة، والتباغض، وغيرها من الأمراض التي تفتك بكيان الأمة كلها.
تعريف الحسد لغة واصطلاحاً:
فالحسد كما عرفه علماء اللغة: هو أن يرى المرء لأخيه نعمة، فيتمنى زوالها عنه، وتكون له من دونه.
وقد عرف علماء الشريعة الحسد بتعريفات عدة، كلها تدور في فلك واحد، ألا وهو تمني زوال النعمة من الغير، قال الإمام النووي – رحمه الله تعالى-: الحسد هو تمني زوال النعمة عن صاحبها، سواء كانت نعمة دين أو دنيا) ا.هـ.
وقال الإمام الغزالي – رحمه الله تعالى-: (أما الحسد عند علماء الشريعة فحده كراهية النعمة، وحب زوالها عن المنعم عليه)، ا.هـ.
وقال الإمام ابن الجوزي – رحمه الله تعالى-: (الحسد: هو تمني زوال نعمة المحسود، وإن لم يصل للحاسد مثلها) ا.هـ.
أدلة الحسد من الكتاب والسنة:
والحسد حقيقة واقعة، وأدلة وجوده قاطعة، وهي كثيرة في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- فمن ذلك: قوله –تعالى-: "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله" [النساء: 54].
وقال –تعالى-: "ومن شر حاسد إذا حسد" [الفلق:5]، وقال –تعالى-: "فسيقولون بل تحسدوننا" [الفتح:15]، وكذلك قصة يوسف عليه السلام مع أخوته مشهورة في هذا الباب، عن أبي هريرة –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "إياكم والحسد؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" رواه أبو داود (4903) وعن بن الزبير بن العوام –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء" رواه الترمذي (2510).
ولذلك حذرنا النبي – صلى الله عليه وسلم- من الحسد؛ وذلك لخطره وسوء عاقبته في الدنيا والآخرة.
فعن أنس –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "لا تباغضوا،ولا تحاسدوا،ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم، أن يهجر أخاه فوق ثلاث" متفق عليه عند البخاري (6065)، ومسلم (2559).
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "لا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد" رواه النسائي (3109).
فالحسد شره عظيم، وخطره جسيم، إذا هجم فتك، وإذا ضرب قضى، وإذا صوب أصاب في مقتل، ولهذا المرض الخبيث أسباب يحسن بنا معرفتها؛ لتجنبها والوقاية منها.
أسباب الحسد:
للحسد أسباب عدة، ويمكن أن نجملها في النقاط التالية:
1- ضعف الإيمان، وعدم الرضا بما قسمه الله: فالذي حرم القناعة وعدم الرضا، فقلبه يحترق ويتمزق أسفاً كلما رأى أحداً في نعمة، وهو يرى نفسه محروماً منها، ولا يدري المسكين أن الله قدر هذه الأشياء وقسم الأرزاق، ونحن في عالم الغيب، فالرضا بما قسمه الله يريح النفس، ويطمئن القلب؛ لأن كل شيء بقضاء وقدر.
2- الجهل بعواقب الحسد، فالحاسد لا يدرك شناعة وعواقب الحسد الوخيمة، وما يترتب عليه من نتائج عظيمة على الدين، والنفس، والمجتمع،ففي الدين: الحاسد ساخط على أقدار الله، وهو بذلك يصف المولى –جل وعلا- بعدم العدل، تعالى الله عما يصفه الحاسدون علواً كبيراً،حيث إنه يرى أن الله أعطى هذا ومنعه هو، فهو ساخط لذلك، وهذا أمر خطير، أما على النفس، فالحاسد دائم التفكير بما أنعم الله على غيره، يعيش في كآبة وحزن كلما رأى غيره يتقلب في نعمة الله، وهو المحروم، فهو دائم الحزن، تعلو وجهه الكآبة، متعكر المزاج، لا يهنأ بعيش، ولا يهدأ له بال، ولا يستقر له قرار، الحسرة ملازمة له، ولا يجني من وراء ذلك إلا الندامة، وتشتت القلب، وفزع النفس، فأمر الله نافذ لا راد له، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.
أما على المجتمع، فالحاسد شخص منبوذ من المجتمع، يبغضه الصغير والكبير، والقريب قبل البعيد، ينفر منه الناس،ولا يألفونه، فهو بذلك يشعر بالغربة في وسط أقرب الأقربين له، ويكون لذلك الآثار السيئة عليه، حيث يهبط مستواه الاجتماعي، ويتدنى مستواه في العمل والإنتاج، ويكون بذلك عضواً غير فعَّال في المجتمع الأولى بتره واستئصاله؛ خوفاً من تسرب العدوى منه لغيره.
3- الحقد والعداوة والبغضاء، وهذه الأشياء من أشد أسباب الحسد، وأخطرها، فتجد الإنسان الذي تأصلت فيه هذه الخصال السيئة ونمت، تولد عنده الحسد تلقائياً لكل صاحب نعمة فهو لا يحب أن يرى نعمة على من يبغضه، ويكن له الشحناء والكره، بل قد يدفعه الحسد والحقد،والعداوة على إلحاق الضرر بمن يبغض على تفاوت في درجاته.
4- التعجب: حيث أخبر الله – جل جلاله- في كتابه الكريم عن الأمم السابقة لما قالوا لأنبيائهم ورسلهم: "ما أنتم إلا بشر مثلنا.." [يس:15]، وقالوا: "أنؤمن لبشرين مثلنا" [المؤمنون: 47]، فتعجبوا من أن يفوز برتبة الرسالة والوحي،والقرب من الله –تعالى- بشر مثلهم، فحسدوهم على ذلك مما أدى إلى كفرهم -عياذاً بالله من حالهم-.
5- الكبر: ومنه كان حسد الكفار لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذ قالوا: "لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم" [الزخرف: 31]؛ ولذلك علل أبو جهل -لعنه الله- كفره برسول الله – صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (تنازعنا وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه، والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه).
قلت: فما حمله على الكفر برسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلا الحسد الذي ملأ قلبه من نعمة الله على رسوله – صلى الله عليه وسلم- وتشريفه بالوحي والرسالة.
6- خبث النفس: - والعياذ بالله- وشحها بالخير لعباد الله، فمن الناس من يحزن إذا رأى أو سمع بحسن حال عبد من عباد الله، ويفرح إذا حلت بساحته المصائب والنكبات،لا لشيء، ولكن لخبث نفسه، وسوء نيته، وفساد طويته، كما قال ربنا عن مثل هؤلاء: "وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها" [آل عمران: 120].
7- وجود القاسم المشترك بين بعض الفئات من المجتمع أو ما يسمى التنافس بين الأقران في مجال مشترك بينهم ويسميه الغزالي في الإحياء بالخوف من فوت المقاصد، فيقول: (وذلك مختص بمتزاحمين على مقصود واحد، فإن كل واحد يحسد صاحبه في كل نعمة تكون عوناً له في الانفراد بمقصوده، ومن هذا الجنس تحاسد الضرات في التزاحم على مقاصد الزوجية، ومنه أيضاً حسد إخوة يوسف – عليه السلام - له؛ لفوزه بقلب أبيهم، كمال قال –تعالى-: "إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا") [يوسف: 8]ا.هـ.
هذه بعض الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض الفتاك.
علاج الحسد والوقاية منه:
بعد معرفتنا للأسباب التي تؤدي للحسد يجدر بنا معرفة العلاج والوقاية من هذا الداء:
أولاً: تجنب الأسباب التي تؤدي إليه، والعمل على إزالتها بالكلية، وسد الطريق أمام أي شيء يؤدي إلى ذلك.
ثانياً: قراءة الفاتحة وآية الكرسي، فعن عمران بن حصين أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فلا تصيبهم في ذلك اليوم عين أنس أو جن" رواه الديلمي.
ثالثاً: قول ما شاء الله لا قوة إلا بالله، عندما يخشى العائن إصابة عينه لغيره، أو لماله، أو أبنائه، فليقل: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"؛ لما روي عن أنس –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من رأى شيئاً فأعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره".
رابعاً: قراءة المعوذتين، والتحصينات،والأدعية النبوية، للوقاية من حسد الجن،وعورات بني آدم فقد روي عن أنس أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه بسم الله الذي لا إله إلا هو" رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (273) وقال –صلى الله عليه وسلم-: "ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله" رواه الترمذي (606) وابن ماجة (297) من حديث علي – رضي الله عنه - .
وقال – صلى الله عليه وسلم-: "ستر ما يبن أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: بسم الله " رواه الطبراني في الأوسط (7066) من حديث أنس – رضي الله عنه - .
خامساً: الرقية الشرعية: فقد ثبت أنْ رقى جبريل – عليه السلام - النبي –صلى الله عليه وسلم- برقية هي: "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك" رواه مسلم (2186) من حديث أبي سعيد الخدري.
كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يعوذ الحسن والحسين –رضي الله عنهما-، ويقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة"، ويقول: "إن أباكم إبراهيم كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق" رواه البخاري (3371) من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما -.
للمريض أن يقرأ على نفسه الفاتحة وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وينفث في يديه، ويمسح بهما جسده. فعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات ، فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه، وأمسحه بيد نفسه؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي. رواه البخاري (4439) ومسلم (2192) واللفظ له.
عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي –رضي الله عنه- أن جبريل – عليه السلام - أتى النبي –صلى الله عليه وسلم- فوجده مغتماً، فقال: يا محمد، ما هذا الغم الذي أراه في وجهك؟ قال: "الحسن والحسين أصابتهما عين"، قال: صدق بالعين فإن العين حق أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات قال: "وما هن يا جبريل؟" قال: قل: اللهم ذا السلطان العظيم والمن القديم، وذا الوجه الكريم، ولي الكلمات والدعوات المستجابات عاف الحسن والحسين من أنفس الجن وأعين الإنس، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- فقاما يلعبان بين يديه، وقال: "عوذوا أنفسكم ونساءكم، وأولادكم بهذا التعويذ؛ فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله" تفسير ابن كثير (ج4 ص411) انظر فتاوى العلماء في علاج السحر والمس والعين والجان.
سادساً: قول (اللهم بارك): أي أنك إذا رأيت من أخيك ما يعجبك فادعو له بالبركة، عن أبي أمامة سهل بن حنيف قال: مر عامر بن ربيعة بسهل بن – رضي الله عنهما - وهو يغتسل، فقال: لم أر كاليوم، ولا جلد مخبأة فما لبث أن لبط به، فأتى به النبي –صلى الله عليه وسلم-، فقيل: أدرك سهلاً صريعاً، قال: "من تتهمون به؟" قالوا: عامر بن ربيعة – رضي الله عنه - قال: "علام يقتل أحدكم أخاه، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة"، ثم دعا بماء، فأمر عامراً – رضي الله عنه - أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، وركبتيه وداخلة إزاره، وأمره أن يصب عليه الحديث رواه ابن ماجة (3509) وأحمد (15550).
سابعاً: الاغتسال بماء وضوء الحاسد أو العائن، وقد تقدم ذلك في الحديث السابق، وفي رواية أحمد تفصيل حيث قال: "ثم صب ذلك الماء عليه، يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه يكفئ القدح وراءه" ففعل به ذلك، فراح سهل – رضي الله عنه - مع الناس ليس به بأس. هذا، والله أعلم، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
صيـــــــاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2004, 11:26 PM   #2
باسم
خبير اسهم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 34,639

 
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الغالي
باسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.