التعليق الاسبوعي للاسواق الامريكية الإثنين 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004

[ترايدر]

إلى متى ستتمكّن الأسواق من تجاهل ضعف الدولار؟

الأسبوع الماضي
تدنت المؤشرات الرئيسية بشكل طفيف نسبياً بعد الارتفاع الكبير (5%) الذي شهدته على مدى ثلاثة أسابيع، فخسر مؤشر ستاندارد اند بورز 1.1% من قيمته، فيما انخفض مؤشرا داوجونز وناسداك بأقل من 1%. وقد بلغ تدنّي المؤشرات أشدّه يوم الجمعة، بعد أن أعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي آلان غرينسبان نيّته الاستمرار برفع أسعار الفائدة، وبعد أن حذّر من استمرار تدنّي الطلب على الدولار في ظل الهبوط الذي يشهده هذا الأخير أمام العملات الرئيسية، ووسط استمرار العجز في الميزان الحكومي والتجاري.

على صعيد آخر، أعلنت شركتا كاي مارت (KMRT) وسيرز (S) أنهما تنويان الاندماج، لتصبح قيمتهما مجتمعتين 11 مليار دولار. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاندماج إلى زيادة حدة المنافسة بين محلات التجزئة الكبرى.

أداء المؤشرات الرئيسية
أسعار المؤشرات عند الإغلاق
الأسبوع المنتهي في

ستاندارد اند بورز
الناسداك
الداو جونزالصناعي

1170
2070
10456
19 نوفمبر

1184
2085
10539
12 نوفمبر

14-
15-
83-
فارق الأداء (بالنقاط)

1.1-
0.7-
0.7-
نسبة الفارق (%)



هذا الأسبوع
سيشهد هذا الأسبوع غياب بعض المتاجرين عن السوق وربما ضعفاً في حجم التداول، نظراً لحلول عطلة عيد الشكر يوم الخميس وإغلاق الأسواق باكراً يوم الجمعة. وستصدر يومي الثلاثاء والأربعاء مجموعة من الأرقام الاقتصادية، ولكنها لن توجّه الأسواق بالضرورة في أي إتجاه محدد. وقد يكون لتدني الدولار وعودة أسعار النفط إلى الارتفاع دور في تحريك السوق.

وتجدر الاشارة إلى أن يوم الجمعة المقبل يعتبر أكبر يوم تسوّق في السنة، ويشكل مؤشراً هاماً لمدى إقبال الأميركيين على الاستهلاك خلال موسم الأعياد هذا العام.

أرقام الأسبوع الإقتصادية
لا أرقام الإثنين
Existing Home Sales
مبيعات البيوت غير الجديدة
الساعة: 10:00 متوقع: 6.77 مليون السابق: 6.75 مليون الثلاثاء
New Home Sales
مبيعات البيوت الجديدة
الساعة: 10:00 متوقع: 1.2 مليون السابق: 1.206 مليون ثقة المستهلك من ميشيغان*
الساعة: 9:45 متوقع: 96.0 السابق: 95.5 Initial Claims - رقم البطالة الاسبوعي
الساعة: 8:30 متوقع: 335 ألف السابق: 334 ألف Durable Goods
طلبيات السلع المعمرة
الساعة: 8:30 متوقع: 0.5% السابق: 0.2% الأربعاء
عطلة عيد الشكر – السوق مغلق الخميس
الاسواق تغلق باكراً - لا أرقام الجمعة

* أرقام مهمة. ترقبها. مواعيد الصدور بتوقيت نيويورك.

تطلعات
من الملفت أن أسواق الأسهم الاميركية لم تتأثّر حتى الآن بالتدني القياسي الذي يشهده الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى، بل تمكّن مؤشر ستاندارد اند بورز يبرز من الارتفاع إلى مستويات جديدة لم يزرها منذ أكثر من سنتين. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو التالي: إلى متى ستتمكّن الأسواق من تجاهل ضعف الدولار؟
فمع أن الدولار الضعيف يزيد من قدرة المصنعين الأميركيين على المنافسة العالمية ويدعم الاقتصاد في المدى القصير، إلا أنه يؤدي أيضاً إلى نتائج سلبية عديدة، يتفاقم تأثيرها كلما طال وجود العملة الأميركية عند مستوياتها المتدنية الحالية. ونذكر من هذه النتائج ما يلي:

1- فرار رؤوس الأموال الأجنبية المستثمرة في الولايات المتحدة لضعف عائداتها عند تحويلها من الدولار إلى العملة المحلية. ولعل فرار الأموال الآسيوية يعتبر الأخطر بالنسبة للولايات المتحدة، إذ غالباً ما تستثمر هذه الأموال في سندات الخزينة الأميركية، مما يساعد على إبقاء نسبة العائد على هذه السندات متدنية. فإذا عمد المستثمرون الآسيون إلى بيع سندات الخزينة التي يملكونها، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر الفائدة، مما يضر بسوق الاقتراض الأميركي ويضعف الاقبال على الاستهلاك، ويحول دون اقتراض الشركات في وقت تحاول فيه التعافي.

2- تأذي حلفاء الولايات المتحدة التجاريين، لا سيما في فترة الضعف الاقتصادي العالمي الحالي، مما قد يوقع هذه الدول في فترة ركود أو حتى انكماش إقتصادي، وقد يزيد من حدة التنافس بينها وبين الولايات المتحدة.

3- ارتفاع نسبة التضخم وتراجع القوة الشرائية (Purchasing Power) بسبب ارتفاع أسعار البضائع الأجنبية في الولايات المتحدة.

-----------------

تحياتي ترايدر