الأخبار الإقتصادية ليوم الأربعاء 9 صفر 1430 هـ الموافق 4 فبراير 2009 م

[bhkhalaf]

أمير حائل: اعتماد 450 مليون ريال لبناء 3 آلاف وحدة سكنية


الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل خلال استقباله أمس شويش المطيري محافظ الهيئة العامة للإسكان.

إبراهيم الجنيدي من حائل
أكد الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل رئيس مجلس المنطقة اعتماد مخصصات لمشاريع الإسكان في المنطقة بمبلغ 450 مليون لبناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية من فوائض الميزانية العامة للدولة للأعوام الماضية.
ورفع أمير حائل خلال رآسته جلسة مجلس منطقة حائل الثانية في دورة الانعقاد الأولى للعام المالي 1430/1431هـ ظهر أمس، الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما تحظى به المنطقة من العناية والاهتمام حيال اعتماد مخصصات مشاريع الإسكان في المنطقة.
وقال المهندس إبراهيم بن عبد الله البدران أمين عام مجلس المنطقة إنه تم خلال جلسة مجلس المنطقة مناقشة احتياجات منطقة حائل من مشاريع الإسكان في مراكز النمو في المنطقة، وتم الاطلاع على الدور الذي لعبه المجلس خلال المرحلة الماضية في تسهيل ما يحتاج إليه المشروع من خدمات وبالتعاون بين الإدارات الحكومية المتخصصة.
وكان الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل قد استقبل في مكتبه المهندس شويش المطيري محافظ الهيئة العامة للإسكان.
وأكد أمير حائل أهمية وحاجة منطقة حائل للإسكان، رافعا شكره للقيادة الحكيمة، وقال "إن حائل بكافة أجهزتها الإدارية ستكون عونا مساعدا لإنجاز هذا المشروع العملاق في حائل والانطلاق لمراحله التالية بأسرع وقت ممكن، وحث أمير حائل كافة الإدارات ذات العلاقة في المنطقة على سرعة استكمال إجراءات ما يتعلق بها ووضع كافة الأمور في مرحلة الجاهزية تحسبا للاحتياجات المتزايدة للإسكان في المنطقة، متمنياً أن تؤتي هذه الزيارة ثمارها وأن يكون العمل بشكل سريع ليحقق الإسكان آمالنا وطموحات المواطن.
من جانبه أكد المهندس شويش المطيري محافظ الهيئة العامة للإسكان أن الهدف الأسمى للهيئة هو إيجاد مسكن لكل من ليس لديه مسكن وأن مواصفات الإسكان ستكون على أفضل المواصفات والمساحات وأن المباني ستكون قابلة للتوسع والتطوير من المالك مستقبلا إذا رغب، إضافة إلى وجود كافة الخدمات والمرافق من صرف صحي ومشاريع مياه وكهرباء وهاتف ومدارس ومراكز صحية بما يوفر حياة كريمة للجميع.

[bhkhalaf]

الخروف النجدي وصل إلى 1400 ريال

وقف استيراد الأغنام يرفع أسعارها إلى مستويات خيالية




منيف النفيعي من الرياض
شهدت أسعار الأغنام وبجميع أنواعها ارتفاعات كبيرة، حيث وصل سعر الخروف النجدي إلى 1400 ريال.
وأبدى العديد من المستهلكين استياءهم من ذلك، بحكم اعتماد الأسر السعودية على اللحوم الحمراء في غذائها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ارتفعت أسعار وجبات اللحوم المقدمة من المطاعم، حيث وصل سعر وجبة "نفر اللحم الواحد" إلى 45 ريالا!.
ولاحظت "الاقتصادية" في جولة على سوق الأغنام غرب الرياض ارتفاع الأسعار، حيث أرجع متعاملون في السوق الارتفاع إلى وقف الاستيراد من الخارج بسبب المشاكل الصحية الموجودة في الأغنام المستوردة.
يقول عبد الله القحطاني تاجر في الأغنام إنه فوجئ كغيره بارتفاع الأسعار، حيث إن العادة السنوية تؤكد على انخفاض أسعار الأغنام مع نهاية شهر ذي الحجة، مضيفاً أن وقف الاستيراد لأسباب صحية ساهم بشكل واضح في ارتفاع الأسعار من خلال قلة الأغنام المعروضة في السوق، ولو كانت أعداد الأغنام كبيرة لما شاهدنا تلك الأسعار الجنونية، مطالباً برفع الإيقاف عن استيراد الأغنام من الخارج بعد التأكد من صحتها، لأجل الاقتصاد السعودي ولتعود الفائدة على المستهلكين من خلال انخفاض الأسعار.
وحول الأسعار المعروضة قال القحطاني تراوح أسعار التيوس بين 550 و650 ريالا، ويراوح سعر الخروف النجدي بين 850 و1400 ريال، كما يراوح سعر الخروف النعيمي البلدي بين 750 و1200 ريال، وأضاف يراوح سعر خروف الحرَي المحلي بين 650 و800 ريال، وتراوح أسعار السواكن بين 500 و600 ريال، مشيراً إلى وجود نوع من النعيمي السوري ولكن بأعداد قليلة وتراوح أسعاره بين 800 و1000 ريال.
وتأسف القحطاني على التصرفات التي تصدر من بعض "الشريطية" من خلال التجمهر على بعض الأغنام وإيصالها إلى أسعار مقنعة لهم ثم عرضها للبيع بأسعار مرتفعة، مضيفاً تشتكي السوق من وجود هؤلاء الأشخاص الذين لا هم لهم سوى الحصول على أهدافهم المادية بأي طريقة.



أسعار الأغنام ارتفعت نتيجة وقف الاستيراد.


وقال الشاب سلمان الشهري وجدناه يعرض أغنامه للبيع في السوق, إنه قام بجلب الأغنام من إحدى مناطق المملكة بتكاليف مرتفعة، وبالتالي يرغب في الحصول على هوامش أرباح من وراء بيعها، وأضاف قد يتصور البعض أن أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار هم المستهلكون، وهذا الخطأ بعينه حيث إننا نتكبد خسائر كبيرة من أجل المتاجرة بالأغنام، مطالباً برفع الإيقاف عن الاستيراد الخارجي لأجل زيادة أعداد الأغنام في السوق وبالتالي الوصول إلى حل مرض للتاجر والمستهلك.
وكشف الشهري عن وجود أنباء تؤكد احتفاظ تجار الأغنام بأغنامهم لأجل تكاثرها، وبالتالي بيعها في المواسم القادمة، ما ساعد على قلة الأغنام في السوق.
وأكد خليل محمد مشرف لأحد المطاعم الشعبية على وصول سعر وجبة "نفر اللحم الواحد" إلى 45 ريالا، معللاً ذلك بارتفاع أسعار التيوس البلدية إلى أكثر من 650 ريالا، لافتاً إلى ثبات أسعار وجبات اللحوم الأخرى دون أي تغيير.
يذكر أن أسعار الشعير قد شهدت ارتفاعاً في أسعارها حيث وصل سعر كيس الشعير إلى 23 ريالا بعد أن كان سعره السابق 14 ريالا، وتوقع عاملون في السوق أن يؤثر ذلك بالسلب في أسعار الأغنام من خلال مواصلتها على أسعارها المرتفعة، وبحكم أن الشعير يعتبر الغذاء الرئيسي للماشية بشكل عام.

[bhkhalaf]

انخفاض الطلب في "سوق المشاتل" ينعكس سلباً على أسعارها


على الرغم من رخص الأسعار في المشاتل إلا أن الإقبال عليها ضعيف. "الاقتصادية"

خالد الذبحاني من الرياض
انعكس تدني الطلب في سوق "المشاتل" على أسعارها التي شهدت انخفاضاً طوال الأيام التي كانت فيها معظم الأسواق تشكو من "الغلاء".
ولا يجد ملاك "مشاتل" أسباباً واضحة لتدني الطلب خصوصاً أن الأسعار لم تشهد ارتفاعاً. يقول محمد عبد العزيز مالك "مشتل"، إن الطلب المتدني أدى إلى انخفاض في الأسعار، مشيراً إلى أن غالبية عملائه الحاليين غير سعوديين. ويضيف: "دخلنا حالياً متدن ويبدو أن للشتاء دورا في ذلك، نحن نسجل أيضاً أسعاراً متدنية ونسعى إلى جذب الزبائن بطرق عدة منها عرض جزء من الزهور عند باب المحل"، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتحسن الإقبال في الأشهر المقبلة.
في حين لم يكن سلمان العتيبي يتخيل أنه بمبلغ 100 ريال يمكنه أن يملأ بيته بجميع أنواع الزهور والشجيرات، وهو من الذين قادتهم المصادفة إلى أحد المشاتل.
يقول العتيبي إن المصادفة وحدها هي التي قادته إلى أحد المشاتل المنتشرة في مدينة الرياض حين كان في جولة مع أفراد أسرته، فقد استوقفته تلك الورود والزهور وقرر النزول والتجوال مع أفراد عائلته في المشتل، وهناك هاله الثمن الزهيد للورود الجميلة، ورائحتها الزكية .
ويؤكد أن رائحة الأشجار لا تقل روعة عن تلك الورود، موضحاً أنه دفع مبلغا قليلا لا يتجاوز 100 ريال وأخذ معه شتى أنواع الورود والأزهار والأشجار التي توضع في أحواض بلاستيكية صغيرة بعد أن شجعته زوجته على ذلك.
ويشير إلى أن الأمر أصبح بالنسبة له استمتاعا كبيرا وهو يتعهد تلك الزهور والورود التي أينعت وأثمر ويسقيها الماء ويتتبعها وهي تنمو وتكبر.
من جانبه قال رجب بسيوني المسؤول عن أحد المشاتل إن الأسعار رخيصة وفي متناول الجميع، موضحا أن قيمة الزهرة التي توضع في آنية فخارية ريال واحد فقط لا غير، وهناك شجرة صغيرة تسمى "مسك المدينة" الكبيرة منها بعشرة ريالات والصغيرة بخمسة ريالات ، بل إن السعر ينخفض إذا ما قرر أحدهم شراء كمية كبيرة.
وعن السبب في تسميتها بـ"مسك المدينة" قال إن رائحتها القوية تفوق رائحة الكثير من الزهور والورود, وإن التسمية جاءت تيمنا بمدينة رسول الله, صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى ذلك هناك شجرة زكية الرائحة يطلق عليها "حصا البان " وهو السعر نفسه التي تباع به شجرة مسك المدينة، وهناك "النخلة الواشنطنية" وهي نخلة للزينة فقط وليست مثمرة و سعرها مابين 30 و40 ريالاً ويسري عليها التخفيض إذا كانت الأعداد كبيرة.
وتطرق بسيوني إلى شجرة الصبار أنها الوحيد التي تشهد إقبالاً، موضحا أن السبب في ذلك هو أن أشجار الصبار لا تستخدم فقط للزينة، بل إنه يوجد فيها سائل يستخدم للشعر، ويستخدم أيضا لعلاج الحروق التي تصيب الجلد.
ويوضح أن في مشتله كثيرا من الأشجار المثمرة مثل العنب، وغيرها من الأشجار, لافتاً إلى أن تلك الأشجار والورود لا يقبل عليها فقط من يمتلكون حديقة في منازلهم ، بل إن أصحاب الشقق يشترونها لتزيين شقتهم لرائحتها الطيبة. ويرى أن هناك بونا شاسعا بين الرائحة الطبيعية والراحة المصطنعة التي سرعان ما تذهب عكس تلك الأشجار والورود التي تعبق رائحتها في المنزل طوال اليوم دون أن تكلف كثيرا من المال.

[bhkhalaf]

يربحون 100 ريال يومياً.. ودخلهم الشهري لا يقل عن 3 آلاف

توصيل قناني المياه يضاعف مكاسب وافدين.. ويغري آخرين!




خالد الذبحاني من الرياض
وجد المقيم المصري عبد السميع أنور أنه يكسب من توزيع قناني المياه على المحال والمنازل نحو ثلاثة آلاف ريال، وهو ما جعله يتخلى عن وظيفته التي توفر له دخلاً قدره 1500 ريال. المصري أنور مثال حي لوافدين بدأوا دخول هذا العمل.
يقول لـ"الاقتصادية": "إن أصدقاءه الذين حذروه من المغامرة والدخول في نفق البطالة صاروا يطلبون منه أن يجد لهم عملا في تلك الشركات التي تتولى توزيع المياه"، لافتاً إلى أنها "مهنة شاقة جداً فمنذ الصباح الباكر ننطلق بالسيارة المحملة بالقناني سعة 19 لترا لتوزيعها على المحال التجارية والمنازل. وسعر القنينة للمحال التجارية أربعة ريالات فيما سعرها لأصحاب المنازل خمسة ريالات ما يعني أننا نكسب عن كل قنينة ريالا أو ريالين". مبيناً أنهم يأخذونها من الشركة المنتجة بمبلغ ثلاثة ريالات للقنينة الواحدة.
ويتابع: "مع تباشير الصباح ننطلق بالسيارة لنجوب بها مدينة الرياض طولاً وعرضاً، وأي كسل أو تهاون سيعود سلباً على مجال العمل، لكن المردود المادي ينسي تعب اليوم بطوله".
ويشرح: "يوجد في السيارة الواحدة 320 قنينة وتوزيعها بالكامل يعني أن هناك ربحاً لا يقل عن 320 ريالا، ويزيد هذا المبلغ وهذا أمر مرهون بالتوزيع، في حين أن البيع للمنزل أكثر ربحاً إذ نربح ريالين عن كل قنينة".
وبالنسبة لتوزيع الأرباح يقول إن الأمر يتوقف على رب العمل الذي يحدد لك نسبة من الربح وهي نسبة جيدة لا تقل عن 100 ريال في اليوم إذا كنت نشيطاً وتمكنت من توزيع سيارة كاملة، ويحدث أن نوزع في الصيف سيارتين بمعنى أن الربح يُضاعف.
ويؤكد عبد السميع أن رب العمل السعودي يعطي كل ذي حق حقه، مضيفا: "إذا لم يفعل ذلك فإن العمال والسائقين سيخادعونه ولن يؤدون العمل كما ينبغي، وهذا يعني تعطيل العمل".
بدوره، يوضح عبد المنعم المالكي المشرف العام لإحدى الشركات المنتجة لمياه الشرب، إن هذا الأمر مربح للجميع، فالسائق يحصل على أجرته التي تتفق مع الجهود الشاقة التي يبذلها إذ يظل طوال اليوم منتقلاً من مكان إلى آخر، ولا يتوقف إلا لتناول الطعام، وكذلك يحصل العمال على حقوقهم ونسبتهم من الأرباح، فهم أيضا يبذلون جهودا مضنية لا تقل عن جهود السائق. وأصحاب المحال التجارية يحصلون على ربح يقدر بريال واحد عن كل قنينة، وبالنسبة لأصحاب المنازل فهم يحصلون على خدمة جيدة بتوصيل المياه إلى منزلهم دون أي مجهود، فهو لو اشتراها من المحال التجارية فسيجدها بخمسة ريالات، وبالتالي فهو يشتريها بذلك السعر عن طيب خاطر.
فيما يشير المواطن بندر العنزي إلى أنه لم يكن يعلم مطلقاً إن تلك القناني سعرها من الشركة يساوي ثلاثة ريالات فقط، مؤكداً أنه كان يعتقد أن سعرها هو خمسة ريالات كما هو الحال في المحال التجارية التي كان يشتري منها تلك القناني قبل أن تظهر خدمة توصيلها إلى المنازل، ويستطرد أنه كان يشفق على العمال الذين يحملون القناني إلى الدور العلوي الذي كان يسكنه في إحدى العمارات، فكان يمنحهم بعض الريالات.

[bhkhalaf]

بهدف المحافظة على الطاقة الكهربائية والموارد المائية في المملكة

تدشين كرسي الزامل لترشيد الكهرباء والماء


جانب من تدشين كرسي الزامل.

علي الشهري من الرياض
دشنت جامعة الملك سعود صباح أمس الثلاثاء برعاية المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء كرسي بحث مجموعة الزامل لترشيد الكهرباء والماء بحضور الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود والدكتور عبد الرحمن الزامل.
وخلال التدشين قدم المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء شكره لجامعة الملك سعود على إنشاء هذا الكرسي البحثي بتمويل من مجموعة الزامل ونوه بجهودها أيضاً في تقديم الدعم لحملات الوزارة الهادفة إلي ترشيد المياه والكهرباء وأشار المهندس الحصين إلى أن المنطقة العربية تعاني الفقر المائي حيث تعد المملكة من أكثر الدول شحاً في مجال المياه. كما نعاني الإسراف في المياه والكهرباء على الرغم من أن النصوص الدينية تشير إلى عكس ذلك، وبين وزير المياه والكهرباء مغبة الاستمرار في اتجاه الإسراف وعدم الترشيد للمياه والكهرباء وهو ما يمثل أحد التحديات المهمة التي تواجه بلادنا في الوقت الجاري.
من جهته، قدم مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان الشكر لمعالي وزير المياه والكهرباء لجهوده الطيبة في مجال ترشيد المياه والكهرباء كما أنه لا يألو جهداً في دعم ومساندة الجامعة وقال الدكتور العثمان لاشك أن جهود الوزير مقدرة من جميع الزملاء في الجامعة، كما شكر مجموعة الزامل واصفاً العلاقة بين جامعة الملك سعود والمجموعة بالشراكة الاستراتيجية حيث يمثل الكرسي أحد مظاهرها وأضاف أن هذا الكرسي يعطي مؤشراً قوياً على أن الجامعة تسير في الاتجاه الصحيح فيما يخص البحث العلمي , وأوضح مدير الجامعة أن هدف برنامج كراسي البحث
هو تحويل الأبحاث إلى واقع عملي تطبيقية تخدم الوطن والمواطن بصورة مباشرة, ومشيراً إلى أهمية المجال الحيوي الذي يتناوله الكرسي والذي سيمكن الجامعة من استقطاب الباحثين المتميزين في تحقيق رؤيتها التطويرية .
ثم تحدث الدكتور عبد الرحمن الزامل ممثل مجموعة الزامل شاكراً للجامعة مبادراتها التطويرية الرائعة ولوزارة الكهرباء والمياه على مساندتها للكرسي مشيراً إلى أن مجموعة الزامل تعي أهمية تمويل هذا الكرسي في مجال ترشيد الكهرباء والماء وأن هذا التبرع يأتي مكملاً لالتزام المجموعة بتبرعها لصندوق الوقف العلمي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وكذلك في دعم الحملة الوطنية للترشيد التي تقودها وزارة المياه والكهرباء. وقدم الدكتور الزامل شكره لجامعة الملك سعود لإعطائها الفرصة للمشاركة في برامج الجامعة البحثية، وللمهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء والذي كان له دور قيادي في دفع برامج ترشيد الكهرباء والماء في المملكة والتي بدأت تظهر نتائجها العملية مؤكدا أن هذا الكرسي هو إحدى نتائجها العملية التي نأمل أن تساعد على إنجاح الحملة الوطنية للترشيد بمساعدة جامعة الملك سعود.
فيما صرح المشرف على الكرسي الدكتور عبد المحسن آل الشيخ الذي أوضح أن الكرسي يسعي إلى أن يكون مرجعاً متميزاً وقاعدة معلوماتية قوية في مجال ترشيد الكهرباء والماء على المستوى المحلي بشكل خاص والعالمي بشكل عام , وأن يسهم جهود بحثية وتوعوية في ترشيد الكهرباء والماء بهدف المحافظة على الطاقة الكهربائية والموارد المائية .
وأضاف الدكتور عبد المحسن آل الشيخ أن الكرسي يسعى إلى التعرف على أسباب ومصادر الهدر الكهربائي والماء , ورفع مستوى التوعية لدى المواطنين بأهمية الطاقة الكهربائية وموارد المياه , إضافة إلى تقديم الاستشارات العلمية وإقامة الندوات وورش العمل .

[bhkhalaf]

آل الشيخ: تلبية لطلبات المطورين لتقديم دراسات أكثر شمولية

تمديد طرح الفرص الاستثمارية في المراكز الفرعية إلى شوال المقبل


المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ

عبيد الأنصاري من الرياض
أعلنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن تمديد موعد استقبال مبادرات المستثمرين والمطورين الراغبين في تطوير المراكز الفرعية في مدينة الرياض إلى يوم 19 تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل الموافق (30 شوال 1430هـ)، نظراً لرغبة الكثير من ملاك الأراضي والمطورين ولإتاحة الفرصة لهم في إعداد دراسات أكثر شمولية للمراكز الفرعية.
وأوضح المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أنه سيتم خلال الفترة القادمة عقد لقاء تعريفي خاص بتطوير المراكز الفرعية بهدف التعريف بها وإيضاح الضوابط والمعايير الخاصة بالمراكز والتي تم إقرارها من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وبين آل الشيـخ، أن الهيئة أطلقت في وقت سابق خطتها التعريفية بالفرص الاستثمارية المتعلقة بالمراكز الفرعية في مدينة الرياض، من خلال طرحها أمام المستثمرين والمطورين والملاك لتقديم مبادراتهم للاستثمار في تطوير تلك المراكز، وتهدف إلى حث المطورين لتقديم مبادرات بناءة لتطوير المراكز الفرعية.
وأقرت الهيئة المعايير والامتيازات التخطيطية الخاصة بتطوير المراكز الفرعية لمدينة الرياض التي ستحتضن الأنشطة الاقتصادية، والمكاتب ومقرات الشركات والمؤسسات والبنوك، ومراكز التسوق، والمستشفيات وكليات التعليم العالي، والأندية الرياضية، والخدمات الإدارية والاجتماعية والثقافية، وستعتبر هذه المراكز مناطق تطوير خاصة في المدينة ولها تنظيمات تخطيطية تساهم في تميزها عن مناطق المدينة.
كما أعدت الهيئة مخططات تصورية لمركزين فرعيين يقعان في جنوب غرب وشرق مدينة الرياض، مشيراً إلى أن هذه النماذج والمخططات توضح للملاك والمطورين الأفكار التخطيطية والتصميمية والتصورات العامة التي يمكن أن تكون عليها تلك المراكز بعد تنفيذها، وستستخدم تلك المخططات بشكل إرشادي للتخطيط التفصيلي لتلك المراكز، حيث توضح استعمالات الأراضي وشبكات الطرق وتوزيع الخدمات والمرافق العامة، بالإضافة إلى ضوابط التطوير والكثافات، وأسس التصميم العمراني التي يفترض تطبيقها في تلك المراكز من قبل المطورين.
وكشف رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أنه يجري الإعداد لتجهيز معرض سيكون مصاحباً للقاء التعريفي بالمراكز مع المطورين بهدف إطلاعهم على الأفكار والتصورات الخاصة وعما ستتضمنه تلك المراكز من وظائف وخدمات وأنشطة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة فيها.
وضمن حملتها التسويقية للمراكز، أصدرت الهيئة كتاباً تعريفياً تحت عنوان (مراكز مدينة الرياض الفرعية) احتوى على تعريف بهذه المراكز، والرؤية المستقبلية التي انطلقت منها، وأهدافها ووظائفها، والمزايا والحوافز الخاصة بتطوير هذه المراكز، إضافة إلى استعراض تجارب عدد من المدن العالمية التي أقامت مراكز فرعية مشابهة، وشرحا للمخططات الهيكلية التصورية لمركزين فرعيين، وضوابطها التخطيطية المعتمدة، وشروط ومعايير المفاضلة لاختيار مواقع ومبادرات تطوير المراكز الفرعية.
وتهدف خطة الهيئة التسويقية إلى حث وتشجيع المطورين والملاك على تقديم مبادرات بنَّاءة لتطوير هذه المراكز، وعقد لقاءات تعريفية للمطورين بغرض تعريفهم بالمراكز الفرعية والضوابط والمعايير الخاصة بها التي تم إقرارها من مقام الهيئة، وإتاحة الفرصة للمطورين لطرح أسئلتهم واستفساراتهم وملاحظاتهم وأفكارهم حول التطوير وآليات التنفيذ، وتعزيز فرص التعارف بين الأطراف المشاركة، وهو ما يساهم في تكوين التحالفات للتأهل للمنافسة، فضلاً عن إتاحة الفرصة لهم لحضور حلقات واجتماعات خاصة منفصلة، وتزويدهم بالكتيب الإعلامي الخاص بالمراكز الفرعية في مدينة الرياض.
ووفقاً للخطة التسويقية، سيتاح للملاك والمطورين والمستثمرين تقديم مبادراتهم خلال فترة زمنية محددة تنتهي في يوم 19 تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل الموافق 30 شوال 1430هـ، ليتم بعد ذلك دراسة وتقويم المبادرات من قبل اللجنة الفنية المشكَّلة من الجهات ذات العلاقة، واقتراح المناسب منها، ورفعها إلى لجنة المتابعة والإشراف على تخطيط وتنفيذ المراكز الفرعية المقرة من الهيئة، وذلك لإقرار المواقع والمبادرات الجديدة المقترحة لتطوير المراكز، ومن ثم الإعلان عن المبادرات الفائزة وإبلاغ أصحابها وبدء الخطوات المتعلقة بالتفاوض معهم ومناقشة التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ والإدارة.
ويتاح للمطورين والمستثمرين الاطلاع على متطلبات التقديم للاستثمار في الفرص المتاحة في هذه المراكز والاستفسار عن أية معلومات تخص هذه المراكز، عبر الاتصال بالهاتف رقم: 4827101 (01) أو الفاكس رقم: 4807064 (01) أو عبر البريد الإلكتروني:
Sup-centers@arriyadh.net أو زيارة موقع الهيئة على الإنترنت: www.arriyadh.com

[bhkhalaf]

مزاد السيارات الدولي يحقق نموا تصاعديا وصل إلى أكثر من 200 %

شركة الكهرباء تعرض أول مزاد لسياراتها وسط الأسبوع




عبد الله الفهيد من الرياض
في إطار تحقيق مزاد السيارات الدولي للرياض نجاحاته وتقديم عروضه المتميزة، شهد المزاد أمس الأول دخول قوي لشركة الكهرباء السعودية، حيث قامت الشركة السعودية للكهرباء بعرض أول مزاد لسياراتها وسط الأسبوع من مختلف الأنواع والموديلات الحديثة وبحالة ممتازة، وعرض أكثر من 120 سيارة، تم بيع أكثر من 100 سيارة بنسبة فاقت 85 في المائة وسط حضور قوي وتنافس حاد داخل المزاد من قبل المشترين.





كما شهدت أيضاً مسارات المزاد عرض لسيارات شركة "شري لتأجير السيارات" وشركة "تأجير الآلات" وشركة "ذيب" للسيارات، إضافة إلى مجموعة كبيرة من سيارات الأفراد، ونظراً للثقة والمصداقية وما حققته شركة الكهرباء من نسبة مبيعات فاقت توقعاتها أمس الإثنين في أول مزاد لسياراتها، فإنها ستعرض كعادتها المزاد الثاني لسياراتها في مزاد الجمعة المقبل وذلك للاستفادة من المزايا والخدمات المتعددة التي يوفرها المزاد.
من ناحية أخرى يواصل المزاد تحقيق إنجازاته الرائدة التي تتصاعد في نمو متواصل يؤكد ذلك من خلال البيانات والنتائج التشغيلية التي تتصاعد من شهر إلى شهر ومن عام إلى آخر، مشيرة إلى النجاح الكبير لتلك التجربة وهذا المشروع الحضاري النموذجي على مستوى الشرق الأوسط.
فمن خلال الاطلاع على نتائج الأداء التشغيلية يوضح الجدول الأداء الفعلي لعمليات التشغيل لشهر كانون الثاني (يناير) 2009م ومقارنتها بالفترة نفسها من العام الماضي 2008م.
فكل هذه المؤشرات والأرقام تؤكد عديدا من الحقائق أهمها أنه أصبح واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك أن هنالك نسبة نمو تصاعدية عالية من شهر لآخر هذا، إضافة إلى أنه تم تكوين قاعدة كبيرة من المشترين وتكوين قوة تنافسية داخل المزاد ومن مختلف مناطق المملكة من سعوديين وأجانب كما أن كل ذلك كان بفضل السمعة الجيدة والمصداقية والثقة بالسوق، الأمر الذي يعود إلى السعي الدائم من إدارة المزاد لتقديم الخدمة المرضية للعملاء وكسب ولائهم.

[bhkhalaf]

الأمير الوليد بن طلال يستقبل السفير الأمريكي لدى المملكة




"الاقتصادية" من الرياض
استقبل الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، في مكتبه فورد فراكر سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة العربية السعودية. وقد حضر اللقاء شادي صنبر المدير المالي في شركة المملكة القابضة، ونهلة العنبر المساعدة الخاصة لرئيس مجلس الإدارة.
وفي بداية اللقاء شكر فورد فراكر الأمير الوليد على إتاحة الفرصة للقائه وقد شارف على نهاية خدمته كسفير للولايات المتحدة لدى المملكة. كما تبادل الطرفان خلال اللقاء عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وقد شكر السفير الأمير الوليد على دعمه واستقباله للوفود الأمريكية خلال زيارتها للمملكة، مما ساعد على تقوية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين أثناء خدمة السيد فراكر في السفارة. وفي نهاية اللقاء، قام السفير بتوديع الأمير الوليد.
وللأمير الوليد استثمارات عدة في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال شركة المملكة القابضة، كما أن له مساهمات عدة في دعم الحوار والتواصل بين الشرق والغرب من أهمها تقديم هبة بمبلغ 20 مليون دولار لصالح جامعة جورج تاون في عاصمة الولايات المتحدة واشنطن لدعم مشروع توسعة مركز التفاهم الإسلامي-المسيحي، و20 مليون دولار أخرى لصالح جامعة هارفارد لتمويل مشروع تطوير برنامج الدراسات الإسلامية في الجامعة، كما ساهم الأمير بمبلغ 2,6 مليون دولار لصالح الهيئة العربية الأمريكية لمكافحة التفرقة، وذلك كمساعدة لبناء مقر رئيسي في العاصمة واشنطن. وساهم بدعم مركز الدراسات والبحوث الأمريكية في الجامعة الأمريكية في بيروت بتبرع من الأمير الوليد بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي وهو ثاني مركز من نوعه ينشئه في منطقة الشرق الأوسط بعد إنشاء مركز الدراسات والبحوث الأمريكية في الجامعة الأمريكية في القاهرة حيث تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لإنشاء مبنى الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية في الحرم الجامعي الجديد للجامعة الأمريكية في القاهرة، وإنشاء أول مركز للدراسات والبحوث الأمريكية في الجامعة الأمريكية في القاهرة ضمن المبنى. ويُعد هذان المشروعان في كل من الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة الأمريكية في القاهرة الوحيدان من هذا النوع في المنطقة.

[bhkhalaf]

ادوار إضافية وشكل خارجي جديد وساحة مفتوحة وممرات للمشاة

مكتبة الملك فهد الوطنية تضاعف مساحتها 4 مرات في توسعتها الجديدة




عبيد الأنصاري من الرياض
امتداداً لتجربتها في تطوير كافة النواحي التخطيطية والعمرانية والاقتصادية والثقافية والبيئية والمعلوماتية في العاصمة، ونظرتها التكاملية مع كافة أجزاء منظومة العمل في المدينة من الأجهزة الحكومية، ساهمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تولي أعمال التخطيط والتصميم والإشراف والتنفيذ لأكثر من 40 مشروعاً ومنشأة في المدينة تخص الجهات الحكومية الأخرى، كأحد جوانب العلاقة التكاملية فيما بين الهيئة ونظيراتها من الأجهزة العاملة في المدينة.
وتنطلق رؤية الهيئة في هذا المجال، من إيمانها بأن مقار هذه الأجهزة تعد منشآت حضارية مهمة على مستوى المدينة، وتمثل اللبنات الأساسية لتكوين النسيج العمراني في العاصمة، إلى جانب رغبة الهيئة في تعظيم الاستفادة مما يتوافر لدى جهازها من كوادر وإمكانات إدارية وفنية وتجربة متراكمة.





من هذا المنطلق تسعى الكثير من الجهات الحكومية والعامة للإفادة من خبرة الهيئة في تصميم مقراتها والإشراف على تنفيذها، لتكون هذه المقرات قادرة على تحقيق وظائفها، وعلى مستوى عالٍ من الجودة المعمارية التي تعكس رسالة المؤسسة المالكة.
وتحرص هيئة التطوير في تنفيذ مشاريع هذه الجهات على أن توفر أكبر قدر من الفوائد، والمنافع العامة، كأن يتوافق المقر (المنشأة) مع توجُّهات "المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض" - الذي وضعته الهيئة وتعمل على تحديثه حالياً - وترشيد تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة، واعتماد المبادئ الحديثة في العمارة، والإنشاءات من حيث اعتماد، متطلبات البيئة، وترشيد الموارد والاستدامة، وسهولة الصيانة، وخدمة الجوار المحيط، وتوفير الساحات والميادين للنسيج العمراني المحيط. وقد ساهمت الهيئة خلال السنوات الماضية في إنشاء ما يزيد على ثلاثين منشأة.





احتياجات مستقبلية

وقد فرضت الزيادة الكبيرة التي يشهدها الإنتاج الفكري الوطني في المملكة، وتوقعات الاحتياجات المستقبلية لهذا الإنتاج، إجراء توسعة شاملة لمقر مكتبة الملك فهد الوطنية الذي يتوسط العصب التجاري بين شارعي العليا وطريق الملك شمالي الرياض، بما يسمح بقيام المبنى الجديد بعد التوسعة في وظيفة المكتبة الوطنية، ووظيفة المكتبة العامة، إلى جانب ما سيوفره من إمكانيات للبحوث والدراسات.
ويتسم مشروع تطوير مكتبة الملك فهد الوطنية الذي تشرف عليه هيئة تطوير الرياض، بخصائص تكسبه قدراً كبيراً من الأهمية، وذلك لتميزه في جانب الفكرة التصميمية للمشروع، واستغلاله الأمثل للأرض التي يتربع عليها المشروع، مع الاهتمام بالنواحي الوظيفية للمكتبة، في الوقت الذي يبقي فيه مشروع التطوير على المبنى الحالي للمكتبة، ويحور استخداماته لتتناسب مع وضعه الجديد، ويجعل المبنيين وحدة واحدة متكاملة الوظائف، مع استمرار العمل في المقر الحالي للمكتبة أثناء فترة تنفيذ المشروع.





أدوار إضافية للمبنى

ويتضمن المشروع إنشاء أدوار إضافية جديدة فوق المبنى الحالي للمكتبة ، كما سيتم تغيير الشكل الخارجي للمبنى تبعاً للتغيير الطارئ عليه. وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى الحالي 21 ألف متر مربع، وعند اكتمال إنشاء المبنى المقترح ستصبح المساحة الإجمالية 87 ألف متر مربع شاملة المواقف الخاصة بموظفي المكتبة الواقعة تحت مستوى سطح الأرض، إضافة إلى مبنى المكتبة القديم.
وقد وقع الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية، عقد تنفيذ المقر الجديد لمكتبة الملك فهد الوطنية، في صباح اليوم الثلاثاء 18 شوال 1428هـ في مكتب سموه في قصر الحكم مع مجموعة بن لادن السعودية بتكلفة قدرها 287.660.903 ريالات، ومدة تنفيذ تبلغ 30 شهرا، وذلك بعد طرح المشروع في منافسة عامة وترسيته على العرض الأقل مالياً.


اعتبارات مباني المكتبات

تم التركيز في مشروع إعادة تطوير المكتبة، على عدد من الاعتبارات المتعلقة بمباني المكتبات، من حيث القدرات الميكانيكية، والاحتياطات الخاصة بالحركة، والإدارة، والأمن والسلامة، والمرونة والقابلية للتوسع المستقبلي.
كما تم الاعتماد أيضاً على ضرورة توظيف مبنى المكتبة القائم، وما يتمتع به من خصائص، مع مباني التوسعة الجديدة، إضافة إلى الحرص على أن تكون المكتبة مؤهلة للقيام بدورها الوطني، ودورها كمكتبة عامة مفتوحة للجمهور نظراً لحاجة المدينة إلى المرافق الثقافية، وأهمها المكتبات، وامتيازات الموقع المتوسط الذي تكثر فيه الاستعمالات المتعددة، ويشكل مقصدا دورياً لمعظم سكان المدينة، ما يتيح الفرصة لإفادتهم من المكتبة العامة.

ساحة مفتوحة للمكتبة

يشتمل مشروع التطوير على إعادة لتصميم حديقة المكتبة المجاورة للمقر الحالي، بما يكفل توفير ساحة عامة شرق المبنى تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع تقريباً تضاف إلى الساحات العامة في المدينة، وتسد جانباً من احتياجات المنطقة المحيطة بالمكتبة التي تتسم بكثافتها العمرانية العالية، وتعدد استعمالاتها، وبما يتناسب مع تصميم المكتبة الحديث، ودورها الريادي في ثقافة المجتمع.
ومن خلال التصميم العمراني للمشروع، تم ربط المناطق المجاورة له من جهة الجنوب مع المناطق المجاورة من جهة الشمال، عبر ممرات مشاة تسمح بمرور السيارات ضمن تصميم الساحة العامة، كما سيوفر المشروع 620 موقفاً للسيارات.

3.3 مليون كتاب

سيمكن تصميم المبنى الحديث للمكتبة، من استيعاب 2.4 مليون كتاب ودورية ووثيقة، مع قابلية التوسع مستقبلاً لتستوعب 3.3 مليون كتاب ودورية ووثيقة، وهو ما سيفي باحتياجات المكتبة لسنوات قادمة.
وسيوفر التصميم الجديد للمكتبة أيضاً فراغات كبيرة للمجموعات المكتبية وأوعية المعلومات غير المتاحة بشكل مباشر للجمهور، وفراغاً لمكتبة النساء مع قاعات للقراءة، وفراغاً للمكتبة العامة، وقاعات واسعة للقراءة، كما يوفر فراغات واسعة للأعمال المكتبات، والأنشطة الثقافية المتعلقة بها مثل قاعات المجموعات الخاصة، ومعامل تجهيز الكتب، وقاعات ندوات، وأخرى للمحاضرات، وقاعات الأوعية السمعية والبصرية، فضلاً عن مكاتب العاملين في المكتبة، ومقر جمعية المكتبات السعودية، ومقر مجلس أمناء المكتبة، وغيرها من المرافق الخدمية.

مسابقة عالمية للتصميم

التصميم المعماري والعمراني الجديد للمكتبة، كان قد طرح في مسابقة معمارية تحت إشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بين عدد من المكاتب الاستشارية المحلية والعالمية، استغرقت المسابقة سبعة أشهر لتنتهي باختيار التصميم المقدم من تضامن مكتب - قيربر معماريون Gerber Architect (من ألمانيا) ومكتب الخدمات الاستشارية السعودي ـ سعود كونسلت (من السعودية ) كأفضل المتقدمين من حيث تميز الفكرة، والاستغلال الأمثل للأرض، مع الاهتمام بالنواحي الوظيفية للمكتبة، إضافة إلى الإمكانات الفنية المتوافرة لدى هذين الاستشاريين.
وتنشأ الحاجة إلى تنظيم المسابقات المعمارية عادة، للحصول على أفكار تصميمية جديدة، ترتقي بالبيئة العمرانية للمدن، بما يحقق احتياجات المدينة المادية والمعنوية، ويعالج المشكلات التي تضعف البيئة الإنسانية في المدن، في الوقت الذي تسهم فيه هذه المسابقات في طرح حلول معمارية مدروسة تحقق المتطلبات المعمارية للمنشآت، بما ينسجم مع ثقافات المجتمع ومعتقداته وسط بيئات إنسانية مترابطة، وبما يراعي الاعتبارات الجمالية للتصميم.
ولعل من بين المبادئ التي تسعى من خلالها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إلى تحقيق رؤيتها التطويرية المعمارية والعمرانية في مختلف برامجها ومشاريعها التطويرية في المدينة، اتباع أسلوب المسابقات المعمارية طريقاً للوصول إلى أفضل الأفكار والتصاميم، وممرا لعبور التجديد والإبداع لصورة المدينة ونسيجها العمراني.





عناصر المكتبة المطورة

وتبلغ المساحة الإجمالية للمبنى الحالي 21 ألف متر مربع، وعند اكتمال إنشاء المبنى المقترح ستصبح المساحة الإجمالية 87 ألف متر مربع، شاملة المواقف الخاصة بموظفي المكتبة الواقعة تحت مستوى سطح الأرض، إضافة إلى مبنى المكتبة القديم .
وتركز الفكرة التصميمة للمشروع على احترام المبنى القائم، حيث سيقوم المبنى الجديد فوق المبنى القائم بشكل مباشر، بالاعتماد على الشكل "التكعيبي الجيومتري", إضافة إلى ما سيتمخض عنه التصميم من تشكيل علامة رئيسة في المدينة، حيت يحتوي المبنى القديم والجديد في فضاء واحد.

حديقة سماوية

كما أن المبنى القديم الذي سيحاط بفناء كبير، سيكون مرئياً من قبل المارة من خارج وداخل المبنى الجديد من خلال القاعة الرئيسة، فيما نظَمت الحركة الرئيسة التي تؤدي إلى قاعات المكتبة بحيث توفر رحلة علمية ممتعة للتجربة والاكتشاف.
ومن خلال تعبيره الرأسي، سيوجد المبنى الجديد فضاءات متعددة متوجة بحديقة سماوية في أعلى المكتبة، تحتضن أشجار النخيل مما يحقق فكرة الإحساس بالأرض فوق السماء، في الوقت الذي تحقق فيه نوعاً من الإثارة المعرفية لدى كل من يطلع على المبنى من الخارج.
كما ستكسي واجهات المبنى بغطاء من المظلات الشفافة من الداخل لتوفر الحماية من أشعة الشمس من الخارج.
ومن الناحية البصرية، فإن شكل التكوين "التكعيبي الجيومتري"، يمنح المبنى قيمة ثقافية تاريخية ترتفع به للأعلى ليشكل مكعباً صريحاً أمام الناظرين، في الوقت الذي يعكس فيه هذا التكوين مبدأ الوحدة المعرفية التي يمثلها الكتاب.
كما يوحي تكوين المبنى بالاستمرارية والتصاعدية للأعلى رغم وجود الحديقة السماوية، مما يولد إحساساً يحمل عمقاً رمزيّاً يتمثل في كون المعرفة تعيش حالة صعود مستمرة، وهو ما يعبر عنه المبنى بوضوح.

قاعدة معلومات وطنية

وقد أدت مكتبة الملك فهد الوطنية منذ إنشائها رسالتها المتمثلة في خدمة الباحثين والدارسين، حتى أصبح اسمها متداولاً بين المكتبات الكبرى محلياً وخارجياً، فهي تضم إلى جانب قاعدة معلومات المملكة العربية السعودية، الأرشيف الوطني للصور الفوتوغرافية، وإدارة التسجيل والترقيم الدولي، وفيها يطبق النظام العالمي من خلال الرقم الدولي المعياري للكتب والدوريات، وإدارة الإيداع النظامي الذي طبق نظامها في عام 1404هـ وبموجبه يلزم الناشرون بإيداع نسخ من إنتاجهم في المكتبة الوطنية.
وإضافة إلى دورها في توثيق التراث الوطني، والإنتاج الثقافي المحلي، تمثل مكتبة الملك فهد الوطنية، أحد أهم معالم مدينة الرياض ومكملة للتطور العمراني في منطقة العصب المركزي للمدينة.
وصدر قرار مجلس الوزراء عام 1410هـ بالموافقة على نظام مكتبة الملك فهد الوطنية وهيكلها الإداري، وتضمن النظام مجموعة مواد تحدد مهام وأهداف المكتبة التي تتمثل في:
اقتناء الإنتاج الفكري وتنظيمه وضبطه وتوثيقه والتعريف به ونشره، سواء فيما يتعلق بما ينشر داخل المملكة أو خارجها، وحصر ما ينشر عن المملكة، وجمع ما يعتبر من الموضوعات الحيوية للمملكة من إنتاج فكري عالمي، وبشكل خاص الإنتاج الفكري الذي يساعد على دراسة الحضارة الإنسانية ومسايرتها في مختلف نواحيها.
كما تضمنت أهداف المكتبة، جمع كتب التراث والمخطوطات والمصورات النادرة والمطبوعات والوثائق المنتقاة، وبالأخص ماله علاقة بالحضارة العربية والإسلامية، وتسجيل ما يودع لديها ، وإصدار الببليوجرافيا الوطنية والفهارس الموحدة وغيرها من أدوات التوثيق، وإنشاء قواعد للمعلومات الببليوجرافية، وتقديم الدراسات المرجعية للأجهزة والهيئات الحكومية، وإتاحة الخدمات المرجعية والإعارة للأفراد والأجهزة والهيئات الحكومية والخاصة، إلى جانب إقامة وتنظيم معارض الكتب والندوات والمؤتمرات، و تمثيل المملكة في اللقاءات والمؤتمرات الدولية في مجال اختصاصها، و التعاون وتبادل المعلومات والمطبوعات مع المكتبات والهيئات والمنظمات الدولية.
ويناط بمكتبة الملك فهد الوطنية، قيادة وتطوير أعمال وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات عبر المشاركة في وضع الخطط الوطنية لأنظمة المكتبات والمعلومات والوثائق، ووضع المواصفات والمقاييس الببليوجرافية الوطنية وتشجيع ومتابعة تطبيقها في المكتبات ومراكز المعلومات، وتنفيذ برامج استثمار المعلومات بما في ذلك إنشاء شبكة معلومات تعاونية بين المكتبات ومراكز المعلومات، والمساهمة في إعداد ونشر البحوث والدراسات والأدلة الخاصة بأعمال المكتبات والمعلومات.

[bhkhalaf]

السعودية – تركيا.. التاريخ والاقتصاد

كلمة الاقتصادية
ليس لأحد القول إن العلاقات السعودية – التركية جاءت وليدة مواقف سياسية حديثة، أو ردة فعل لمتغيرات آنية, بل هي علاقات تاريخية, وهناك إرث كبير من الثقافة المشتركة بين الشعبين تم تناقله عبر الأجيال. في ظل هذه البنية الثقافية المشتركة والقضايا المتشابكة التي أشار إليها الرئيس التركي عبد الله جول في حواره الخاص مع عدد من الصحف السعودية أمس, تسهل قراءة العلاقات السعودية – التركية الحديثة. يمكننا القول إن عام 1929 يعد المنطلق لفهم تطور هذه العلاقات عندما تم توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين. ثم جاءت الزيارة الأولى للملك فيصل بن عبد العزيز، رحمه الله، عام 1966 ليتبعها توقيع اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والفني بين البلدين عام 1973، وعلى الرغم من أن تلك الاتفاقية ظهرت في قالب اقتصادي إلا أنها عززت كثيرا من المواقف السياسية المشتركة. ومع وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم في تركيا انتهجت الحكومة التركية سياسة خارجية متوازنة, فهي من جانب حافظت على خططها الاستراتيجية في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي, ومن جانب آخر عملت على تعزيز العلاقات التركية - العربية التي شهدت قفزة كبيرة منذ انعقاد الملتقى الاقتصادي التركي – العربي الأول. ثم جاءت الزيارتان التاريخيتان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله - إلى تركيا عامي 2006 و2007 اللتين بدت من خلالهما الرغبة واضحة بين القيادتين في توثيق العلاقات والعزم على إزالة العوائق التي تعترض سبل التعاون المشترك, كما لخصها البيان المشترك بشأن التعاون بين البلدين الصادر في 28 شوال 1428 الموافق 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007.

هذه القاعدة الصلبة من العلاقات الاقتصادية والسياسية المثالية بين البلدين وفرت بيئة عمل مناسبة لرجال الأعمال في البلدين ليبادروا بإنشاء عديد من المشاريع المشتركة واستثمار مزيد من الأموال حتى وصل حجم التبادل التجاري بين بلدينا إلى ستة مليارات دولار. و قامت اللجنة السعودية - التركية الاقتصادية المشتركة بعقد تسع دورات عمل نتج عنها توقيع اتفاق تشجيع الاستثمارات وحمايتها وتفادي الازدواج الضريبي، وتشجيع قطاعات الطاقة والنقل وتقنية المعلومات والاتصالات، وعروض لفرص استثمارية متبادلة, كما أشار وزير المالية التركي في الجلسة الختامية للدورة التاسعة منها, إلى أنه آن الأوان لتنفيذ مشاريع ضخمة مشتركة. هنا تأتي الزيارة التاريخية للرئيس التركي لتدفع بملف التعاون الاقتصادي إلى المستويات التي يطمح إليها الشعبان الكريمان.

وإذا كان الجانب الاقتصادي يشغل حيزا من حقيبة التعاون المشترك بين البلدين فإن الملفين الأمني والثقافي ينالان حيزا لا يقل شأنا. فقد نص البيان المشترك بمناسبة الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين لأنقرة, على تعميق التشاور والتعاون بشأن القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى بانتظام، واستمرار التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والثقافية والأمنية والقانونية، خاصة في مكافحة الإرهاب والجرائم, وأن يعمل الطرفان على تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية في البلدين بهدف إبراز الثراء الثقافي لديهما.
ولأن القضية الفلسطينية هي القضية العربية المحورية فإن التفاهم المشرك وتطابق النظرة بين البلدين نحو هذه القضية يشكلان دعما كبيرا لها، وقد بدا هذا التوازي واضحا في المواقف السياسية للبلدين. فمع الدعم اللا محدود الذي تقدمه المملكة للأشقاء الفلسطينيين إلا أنها تؤكد أن حل الخلاف الفلسطيني خطوة جوهرية في الوقت الحالي, وهو الأمر الذي تؤيده أنقرة وتؤيد مبادرة خادم الحرمين الشريفين أيضا. في ظل هذه المواقف المشتركة لم يكن مستغربا أن تتطابق ردود الفعل تجاه العنت الإسرائيلي, فكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في "قمة الكويت" التي قال فيها إن المبادرة لن تبقى على الطاولة إلى الأبد، ومغادرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان منتدى دافوس الاقتصادي, تشيران إلى حجم التوافق بين البلدين تجاه قضايا المنطقة المحورية مما يقدم فرصا لا يستهان بها نحو حلحلة جميع المشكلات السياسية العالقة بمنطقة الشرق الأوسط.