التدخين وأمراض العيون

[شرواك]

التدخين وأمراض العيون

تحتوي السيجارة الواحدة على أكثر من أربعة آلاف مادة سامة، وأكثر من 40 مادة مُسرطنة، إضافة إلى المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، هذه المواد جميعها تعد سامة لأنسجة العين، وتتسبب في إحداث أمراض مزمنة تؤدي في النهاية إلى كف البصر، ومنها: اعتلال مركز الإبصار المرتبط بتقدم العمر Age-Related Macular Degeneration.

هذا المرض عادة ما يُصاب به الأشخاص من عمر 50 سنة فما فوق، وهو يتميز بكونه مرضا مزمنا، أي يمر بمراحل متعددة تحدث خلالها تغيرات مختلفة لمركز الرؤية تنتهي بالعمى. ولقد أثبتت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بالمرض وعادة التدخين. فقد وجد أن معدل إصابة المدخن بهذا المرض يرتفع إلى 2.5 مرة عن غير المدخن. كما أثبتت دراسة نشرت عام 2004 والتي أُجريت على أشخاص مصابين بهذا المرض، أن التدخين تسبب في كف بصر 17800 شخص مقيم في الولايات المتحدة، بينما أصيب 53900 شخص بضعف شديد في مركز الرؤية. علاوة على ذلك، فالمدخنون يبكرون في إصابتهم بهذا المرض بما يعادل عشر سنوات مقارنة بغير المدخنين.

[شرواك]

لماذا يدخن الأطفال والمراهقون؟

هناك أسباب كثيرة تجعل الأطفال والمراهقين يدخنون ومن ذلك:

1- أن هذه العادة تعطيه نوعا من الاستقلالية عن والديه والرجولة والإحساس بالبلوغ وتوحي له بقدرته على الاعتماد على نفسه، وإحساسه كذلك بأن هذا التصرف يمنحه نوعا من التميز والرقي الاجتماعي وأنه يبدو أكثر جاذبية عند حمله السيجارة.

2- اعتقاد المراهق أن التدخين  قد يكون حلاً لبعض الضغوط النفسية أو الاجتماعية أو المرضية التي قد يتعرض لها، كما أن وجود الفراغ في حياة الطفل من الأسباب المؤدية إلى ذلك.

3- يظن المراهق أن ظاهرة التدخين مرتبطة بالكبار ولذلك هو يقلدهم ليعطي انطباعاً بأنه قد صار كبيراً.

والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء) ترى من المهم جداً مراقبة الأبناء في هذه المرحلة  من ناحية، وضرورة أن يتنبه الآباء المدخنون  إلى الإشارات الخاطئة التي يرسلونها إلى الأبناء وهم  يدخنون أمامهم فيعتقدون مشروعية ما يفعلونه.

[شرواك]

التدخين ومرض الماء الأبيض «الساد» Cataract

يعد الماء الأبيض أحد أهم الأسباب المؤدية إلى ضعف البصر والعمى حول العالم. وقد أثبتت الدراسات أن التدخين يزيد من احتمال حدوث الماء الأبيض بمعدل 2.5 مرة بين المدخنين مقارنة بغير المدخنين. كما أن تدخين سيجارة واحدة كل يوم ولمدة سنة كاملة، مع استمرارية التدخين، يزيد من خطر حدوث الماء الأبيض لنواة عدسة العين nuclear cataract بنسبة 70 في المائة عن غير المدخنين. إضافة إلى ذلك، فإن الذين توقفوا عن التدخين لهم نصيب من هذا المرض بنحو 50 في المائة مقارنة بأقرانهم غير المدخنين. جميع هذه النتائج تُعزى إلى عمليات الأكسدة داخل العين الناتجة من دخان السجائر، أيضا تراكم بعض العناصر الثقيلة كالرصاص والنحاس على عدسة العين مما يفقدها شفافيتها. و"نقاء" تشدد على ضرورة الإقلاع الفوري عن هذه الآفة؛ حتى ينعم المدخن ببصر سليم.

[شرواك]

أثبتت الدراسات أن مرض السرطان سيودي بحياة 84 مليون نسمة في الفترة بين عامي 2005 و2015 إذ لم تُتخذ أيّ إجراءات للحيلولة دون ذلك. كما أوضح السجل الوطني أن أكثر عشرة سرطانات انتشارا في المملكة بين النساء: سرطان الثدي 24.3، الغدة الدرقية 9.9، القولون والمستقيم 8.8، أمراض لاهودجكين 6.5، واللوكيميا 4.7، المبيض 3.5، الجلد 3.4، أمراض هودجكين 2.6، الدماغ والجهاز العصبي 2.5، وعنق الرحم 3.7. أما الرجال: القولون والمستقيم 11.8، أمراض لاهودجكين 9.3، اللوكيميا 6.9، الكبد 5.7، الرئة 7، أمراض هودجكين 4.3، الجلد 4.1، المثانة 4.2، البروستات 7، والمعدة 4.2. وأكدت الدراسات أن استخدام التبغ من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالسرطان، ولهذا تدعو (نقاء) المدخنين إلى الامتناع عن التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي. وفي حالة العجز عن الإقلاع عن التدخين تدعو الجمعية المدخنين إلى زيارة عياداتها للمساعدة على الإقلاع عن هذه الآفة.

[شرواك]

الرد على شبهة أن التدخين لا نص صريح في تحريمه

أجابت على هذه الشُّبهة كريمة بنت خميس البوسعيدية في كتابها «الانحراف الأخلاقي»، حيث تقول: «إنّ الدخان حرام لظاهر كتاب الله و سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وبإجماع المسلمين وبالقياس: ومن أدلّة حرمة الدخان ما يلي:

- دخوله تحت نصوص عامة من الكتاب والسنة.

- قياسه على المسكّرات والمفترات، بل انطباق وصف المسكر والمفتر عليه.

- أنّ الإسلام حريص على أن يكون المسلم نظيفاً طاهرًا طيب الرائحة. وقد شرع أحكاما لنقاء الفم واللثة والأسنان، وسن لذلك السواك وجعله من سنن الفطرة، والتدخين مناهض لهذه السنة، مخالف لهذه الحكمة مخالفة كاملة، و ما خالف السنة وناقضها فارتكابه حرام.

- الإسلام يطالب المسلمين بالاقتصار على الطيبات، ويحرم عليهم الخبائث، ولا يوجد عاقل يزعم أن الدخان طيب، وأن رائحته عطرة، وأن لونه بعد حرقه يكون ناصع البياض.

- الإسلام يحرّم الإسراف والتبذير، وشراب الدخان من أقبح أنواع الإسراف والتبذير دون أن يعود على متعاطيه أي مكسب أو مصلحة.

[شرواك]

15 % من طلاب التعليم العام في المملكة مدخنون

أوضح أكاديمي سعودي أن نسبة الطلاب المدخنين في مدارس التعليم العام للبنين تراوح بين 10 و15 في المائة من إجمالي عدد طلبة التعليم العام، معتبراً ذلك مؤشراً خطيراً يمهد للدخول إلى عالم المخدرات.

وقال عبد العزيز العثمان عضو هيئة التدريس في كلية التربية في جامعة الدمام خلال دورة تدريبية قدمها أخيراً في مقر الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء): "إن الأبناء أمانة في أعناق آبائهم ويجب توصيلهم إلى بر الأمان والتعامل مع مراحلهم العمرية بما فيها مشكلات المراهقة بالحوار الذي يضمن للابن أن يفضي لوالديه بكل همومه ومشكلاته حتى لا يتم احتواء النشء من قبل آخرين قد يكونون سببا وراء انزلاق الأبناء في براثن المخدرات والعالم للمجهول".

وأشار العثمان إلى أن 70 في المائة من الأبناء ينطبق عليهم المعيار العالمي في تحديد صفة الأبناء الثلاثة الأوائل من كل أسرة حيث يتخذ الابن الأول صفة الأب بنسبة تراوح ما بين 60 و70 في المائة, أما الابن الثاني فيتصف بمزيد من الإحساس عن الابن السابق، وتزيد النسبة إذا كان الابن الثاني "فتاة"، وأنهم أشد عرضة للانطواء متى ما لقي العناد طريقه في محيط أسرته, في الوقت الذي يتصف فيه الابن الثالث بالمرح والقبول بين أشقائه، على حد قوله.

وتطرق العثمان خلال دورته إلى ثلاثة محاور، هي: "مراحل النمو لدى الأبناء, ومشكلات المراهقة وكيفية معالجتها, وطرق تنمية شخصية المراهق".

يُذكر أن الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء) انطلقت بالتزامن مع يوم اليتيم العربي بانضمام 200 يتيم ويتيمة من مختلف الفئات أثناء مرحلة التأسيس.

[شرواك]

السجن ومليون درهم .. عقوبات على التدخين في الإمارات

تفيد دراسة أعدتها وزارة الصحة الإماراتية أن 20 في المائة من إجمالي السكان يدخنون، وبلغت نسبة المدخنات 2.9 في المائة، بينما اتضح أن 25 في المائة من المدخنين تقل أعمارهم عن 15 عاما. وذكرت «منظمة التدخين العالمية» أن الإمارات تأتي في المركز الثاني بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من حيث نسبة المدخنين فيها مقارنة بعدد السكان. وقدرت اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ استهلاك الإمارات من التبغ بـ 400 مليون دولار سنوياً. وللحد من هذه الظاهرة حظرت الإمارات التدخين في وسائل النقل العام والأماكن العامة المغلقة، ومنعت التدخين أثناء قيادة السيارة الخاصة حال وجود طفل لا يتجاوز عمره 12 عاما. وفرضت مواد القانون «عقوبات على المخالفين تصل في بعض الحالات إلى مليون درهم مع الحبس لمدة لا تقل عن عامين» إضافة إلى تشريعات أخرى أكثر صرامة.

و(نقاء) إذ تهنئ الإمارات على هذه الخطوة، لتدعو الجهات المختصة في المملكة للاستفادة من هذه التجربة في الحد من هذه الظاهرة في مجتمعاتنا.

[رزقك ياكريم]

جزااااااااااااااااااااا الله خير