فريق عمل لدراسة مشكلات مصانع المنتجات الكيماوية مع شركة "سابك"

[ابوفهد]

تتجه المصانع السعودية إلى حصر ودراسة مجموعة المشكلات التي تواجهها من تعاملاتها مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والتي أثرت بشكل مباشر على استمرارية بعض المصانع كما أنها تهدد مصير بعض بقية المصانع الوطنية الأخرى.
وتنحصر أهم المشكلات التي تعاني منها المصانع الوطنية بسبب شركة (سابك) في ارتفاع أسعار بيع المواد الأولية المصنعة عن طريقها، والتي تعتمد عليها المصانع في عملياتها الإنتاجية، مقارنة بما هو متوافر في الأسواق العالمية مما يتسبب في ارتفاع تكاليف الإنتاج، وعدم قدرة المصانع الوطنية على منافسة منتجات مثيلاتها الأجنبية، وكذلك إلزام بعض المصانع بدفع القيمة مقدماً لمشترياتها عن الأشهر الثلاثة المقبلة، إضافة إلى عدم التزام الشركة في معظم الأحيان بإرسال فواتير الشراء إلى المصانع خلال الفترة المتفق عليها... وغيرها من المشكلات الأخرى.
وذكر مساعد الأمين العام للشؤون التجارية والصناعية في غرفة جدة محمد عبدالله الشريف في خطابه المرسل إلى رئيس اللجنة الوطنية الصناعية في مجلس الغرف السعودية المهندس سعد المعجل أن اللجنة الصناعية في غرفة جدة قد شكلت فريق عمل من ضمن مهامه دراسة المشكلات التي تواجه مصانع المنتجات الكيماوية، والبلاستيك مع شركة (سابك) فيما يخص أسعار المواد الخام، ورفع توصيات محددة ومتابعتها لكي تشارك هذه المصانع شركة (سابك) في الميزة التنافسية التي تحصل عليها من الدولة.
وتابع الشريف قائلاً إن اللجنة الصناعية ترغب في تبني دراسة هذا الموضوع المهم، مع الحاجة لتزويدها بالمعلومات والدراسات كافة التي قامت بها اللجنة الوطنية الصناعية حول هذا الموضوع من قبل.
ويرى فريق العمل المنبثق من اللجنة الصناعية لدراسة بعض التشريعات والقوانين الحكومية المتعلقة بالصناعة السعودية ضرورة تحفيز المصانع الوطنية من خلال بيعها المواد الخام بأسعار تشجيعية إضافة إلى ضرورة العمل على تبسيط إجراءات الإعفاءات الجمركية بالنسبة للمواد الخام.
ويبلغ عدد المصانع العاملة في مجالات الكيماويات والمنتجات البلاستيكية، التي تعتمد بشكل أساسي على المواد الأولية المصنعة من قبل شركة (سابك)، أكثر من 693 مصنعاً، كما يقدر إجمالي الأموال المستثمرة فيها بأكثر من 152 مليار ريال، ويعمل بها حوالي 74 ألف موظف وعامل.
ويضم فريق عمل التشريعات والقوانين 8 من أبرز رجال الصناعة المعروفين، وهم: المهندس عمر خليفتي، والمهندس عبدالحميد العوضي، وحسين بنوي، وعبدالله بن محفوظ، والمهندس عدنان غزاوي، والدكتور محمد المطلق، والدكتور محمد أخوان، ومحمد بن صديق.