للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-03-2011, 09:19 AM   #41
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

http://www.youtube.com/watch?v=Q59g8...layer_embedded
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 09:01 AM   #42
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
توضيح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين . أما بعدُ ..
فلِما تَمُرُّ بهِ أُمَّتُنا المسلمةُ مِنْ أحداثٍ جسامٍ، وقياماً بحق ميثاق البيان الذي أخذه الله على الذين أوتوا العلم، وعملاً بمقتضى النصيحة للمسلمين فإنَّ عدداً من مشرفي ملتقى أهل التفسير ومنسوبيه قد قاموا بكتابة هذه المعالم القرآنية حول هذه الأحداث مذكرين بِما يأتي :

(1) يقول الله عزوجل: وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [يوسف : 21]
يجب أن يعتقد كل مؤمن بالله تعالى أن ما وقع من أحداث إنما هو بتدبير الله تعالى وتقديره، فالأمر له عز وجل من قبل ومن بعد، وهو مسبب الأسباب ومقدر الأقدار، وله الحكمة البالغة والقدرة الفائقة.
نذكّر بهذا الأمر مع وضوحه وأهميته لأنَّ ما ينشر في بعض وسائل الإعلام قد يبالغ فيما يسمى بـ "إرادة الشعوب" ونحو هذه العبارات، ويعلن في بعض المنابر أنَّه :
"إذا الشعب يوما أراد الحياة .... فلا بد أن يستجيب القدر"
فمع عدم إنكار تأثير مثل هذه الأسباب، إلا أن البشر وإراداتهم خاضعة لمشيئة الله عز وجل؛ لقوله تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[التكوير : 29]، وليس قدر الله - الذي هو إرادته ومشيئته - هو الذي يخضع لإرادة البشر، فالله تعالى إذا أراد شيئاً هيأ له الأسباب.

(2) وقال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران : 26]
فلا ينبغي أن يغفل المؤمن البصير عما في هذه النوازل من موعظة وذكرى للبشر، وكيف أدال الله دولاً ما كان يظن أهلها أنهم تاركوها، وكيف ألبس الله أقواماً لباس الذل من بعد عز، وكيف جعل الله لمهلكهم موعداً لم يخطر ببالهم ولا ببال أوليائهم ولا أعدائهم.
وأياً ما كان مآل الأمر = فإنه يشرع للمسلم أن يفرح بزوال الظلم والبغي، وأن يغتبط بما حصل بهذا الزوال من شفاء لصدور قوم مؤمنين، ومن لم ير مشروعية الطريق الذي زالت به هذه الدول = فليفرح بما قدره الله كوناً؛ فإن الله يقدر كوناً ما فيه وجه من وجوه الخير ولو لم يرضه شرعاً، وقد فرح المؤمنون بنصر الله للروم رغم ما فيه من غلبة كفر على كفر لمعنى لا يخفى على الفقيه فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام : 45]، قال الإمام التونسي الطاهر ابن عاشور في تفسيره لهذه الآية: (وفي ذلك كله تنبيه على أنه يحق الحمد لله عند هلاك الظلمة، لأن هلاكهم صلاح للناس، والصلاح أعظم النعم، وشكر النعمة واجب. وهذا الحمد شكر لأنه مقابل نعمة.
وإنما كان هلاكهم صلاحا لأن الظلم تغيير للحقوق وإبطال للعمل بالشريعة، فإذا تغير الحق والصلاح جاء الدمار والفوضى وافتتن الناس في حياتهم، فإذا هلك الظالمون عاد العدل، وهو ميزان قوام العالم). انتهى من التحرير والتنوير - (7 / 232)
غير أن هذا الفرح لا ينبغي أن يُذهل عن النظر في المآلات والتبعات، ولا يجمل بالفقيه أن يستغرق تفكيره في الحوادث الواقعة، ويغفل عن تأمل الواقع بعد رحيل هؤلاء الحكام.

(3) وقال عز وجل: فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ [الحشر : 2]
لا شك أن فيما جرى لهؤلاء الحكام الطغاة عبراً كثيرة ودروساً عظيمة، ومن أهمهما ما أشارت إليه الآيات الكريمة في أول سورة الحشر، قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ . وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر : 2 -4]، قال الإمام السعدي في تفسيره: ( فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ أي: البصائر النافذة، والعقول الكاملة، فإن في هذا معتبرا يعرف به صنع الله تعالى في المعاندين للحق، المتبعين لأهوائهم، الذين لم تنفعهم عزتهم، ولا منعتهم قوتهم، ولا حصنتهم حصونهم، حين جاءهم أمر الله، ووصل إليهم النكال بذنوبهم، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فإن هذه الآية تدل على الأمر بالاعتبار، وهو اعتبار النظير بنظيره، وقياس الشيء على مثله، والتفكر فيما تضمنته الأحكام من المعاني والحكم التي هي محل العقل والفكرة، وبذلك يزداد العقل، وتتنور البصيرة ويزداد الإيمان، ويحصل الفهم الحقيقي). انتهى
والعجيب أن الطغاة لا يفقهون، ولا يعتبرون، ويكررون ما كان سبباً في إسقاط غيرهم وإذلالهم، وما هذا إلا لأنهم ليسوا من أولي الأبصار، ولأن الطغيان سبب للعمه، كما قال تعالى: وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [الأنعام : 110].

(4) وقال تعالى: ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُون [المائدة : 23]
هذه وصية عظيمة قالها رجلان من الذين يخافون الله تعالى، تعتبر أصلا في كسر جدار الذل والهوان والخوف الذي استسلم له كثير من الناس، وظنوا - إن لم يوقنوا - أنه لا سبيل للخلاص مما هم فيه من تسلط الطغاة والجبارين.
وهذا الشعور لا سبيل مع وجوده إلى نصر أو عزة وكرامة، ولا يمكن معه التفكير في المقاومة، فضلاً عن المهاجمة والمطالبة.
فلا بد من كسر ذلك الحاجز النفسي، والثورة على تلك النفس الراضية بالذل والهوان، وهو ما أرشدت إليه هذه الوصية الحكيمة، فهم لم يطلبوا من قومهم مواجهة الجبارين، بل اكتفوا بأمرهم بدخول الباب عليهم، وهذا الدخول يمثل كسر حالة الضعف والجبن والخور الذي وصلوا إليها، كما يدل على ذلك سياق الآيات الكريمة، فهم القائلون: إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ [المائدة : 22]، إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة : 24].
فلن ننتصر على أعدائنا حتى ننتصر على نفوسنا، ولن نتجرأ على الإنكار والاحتساب والإصلاح حتى نكسر أبواب الخوف والذل والهوان.
وهذه الوصية القرآنية جديرة بالتأمل من المسلمين عموماً، والدعاة منهم خصوصاً؛ أما بالنسبة لعموم المسلمين، فبعد أن رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة، وركنوا لزخرفها وبهرجها، وفَقَد الكثير منهم روح المبادرة، وحب العمل، وقوة العزيمة، استدعى الحال الوقوف عند هذه الآية، والتأمل في مضمونها وأسرارها، والعمل بمقتضاها وفحواها.
وأما الدعاة فالمطلوب منهم المبادرة بالدعوة، واقتحام الأبواب المغلقة من قبل الجبارين، والمستكبرين في الأرض، والصادين عن ذكر الله، والمانعين لكلمة الحق من الوصول، والقاطعين لما أمر الله به أن يوصل. فكل هذه الأبواب يجب على دعاة الحق اقتحامها وولوجها بكل سبيل متاح، ليقذفوا حقهم على باطل حراسها، بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغَهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ [الأنبياء:18].
إن اقتحام الأبواب الموصدة سنة دعوية، ترشد إلى اقتحام الأبواب -كل الأبواب الممكنة -، وهذا يستدعي وجود الدعاة والعاملين للإسلام في كل ساحة وباحة، ومكان وميدان، وبيت وناد، وشارع وطريق...لا بد من حضورهم وشهودهم واقتحامهم، بعد ما خلت كثير من الساحات والميادين من التحقق بالإسلام، وانفرد الشيطان وحزبه بتلك الساحات، وانحصر العمل الدعوي ضمن نطاق ضيق محدود.
إن اقتحام العقبات، وولوج الأبواب، والأخذ بزمام المبادرات أمر ملح، خصوصاً في أوقات الأزمات، ونزول الملمات، كي يكون أصحاب الدعوات على مستوى الخطوب والأحداث.

(5) وقال تعالى: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً[النساء:83]
إِنَّ هذه النوازل الجليلة التي نزلت ببلاد المسلمين،وحلَّت بِحواضرها = لا ينبغي لمسلم أن يتعامل معها إلا بأداتين لا سداد للقول ولا صلاح للعمل دونهما :

الأولى : تحرير الصورة الواقعة تحريراً يستوفي القدر الكافي لتأسيس الحكم الشرعي.
الثانية : الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي للصورة الواقعة على ما يراه المجتهد.
وأكثر ما يؤتى الناس في تلك النوازل من التقصير في تحصيل هاتين الأداتين، إما بدخول الخلل على التصور الصحيح للواقع، وإما بدخول الخلل على الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي، وقد يجتمعان.
ويدخل الخلل على التصور الصحيح للواقع وعلى الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي إما بالتقصير في استفراغ الوسع في تحصيلهما، وإما بدخول شيء من الهوى عند النظر فيما تم تحصيله، وقد يجتمعان.
من هنا كان الكلام في تلك النوازل العظيمة يفتقر لأولي الرتب العالية من المجتهدين، ولا ينبغي أن يُقدم عليه من قصرت رتبته عن ذلك، ولما ذكر شيخ الإسلام طرفاً من وجوه النظر فيما كان بين الصحابة من خلاف وفتن قال :وَفِي الْجُمْلَةِ فَالْبَحْثُ فِي هَذِهِ الدَّقَائِقِ مِنْ وَظِيفَةِ خَوَاصِّ أَهْلِ الْعِلْمِ.
ولا نعني بما تقدم قصر الكلام على معيَّنين من أهل العلم، ولا على أهل بلد معين أو منصب معين، وإنما نقصد إلى بيان عظم مقام الفتيا في تلك النوازل الجليلة، ونعظ أنفسنا وإخواننا المسلمين أن تأخذهم شهوة الكلام والتحليل إلى الوقوع في القول على الله بغير علم، وإن أقل الفقهاء في تلك النوازل هم من تجتمع لديهم معطيات الواقع الصحيحة وآلات النظر الشرعي السليمة مع بذل للجهد وسلامة من الهوى، ورعاية للفروق بين الصور، وتنبه للتراكيب التي تكون في الوقائع، وتمييز لمنهج النظر في الخير المجرد والشر المجرد عن منهج النظر الذي يراعي خير الخيرين وشر الشرين، وتحرير لرتب المصالح والمفاسد وفقه التعارض والترجيح بينها.

(6) يقول الله عز وجل:وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ [هود:119]
فإذا تكلم أهل العلم المجتهدون فإن الغالب في مثل هذه النوازل العظام هو أن يختلفوا وتتضاد آراؤهم فلا تتفق كلمتهم؛ إذ مدارك النظر في الواقع في مثل هذه المحالِّ تتباين، ووجهات النظر في الشرع يبعد أن تتحد في هذه المواطن.
وكل اختلاف سيما ما كان عاماً نازلاً فهو فتنة، ومواقف الناس في الفتنة إما مشاركة وإما اعتزال، فالمسلم لا يخرج مع هذا الاختلاف عن حالين:
الأول : أن يستبين له الحق وتظهر له البينة التي مع أحد الأقوال فيشارك بما تقتضيه نصرة القول الذي اختاره.
الثاني : أن يشتبه عليه الحق فلا يتبينه.
فأما من اشتبه عليه الحق فلم يتبينه = فيسعه طريقان :
الأول : أن يقلد من يطمئن لكونه أفقه وأدين إن كان فرق الفقه والدين بين المفتين بيّناً .
الثاني : أن يتوقف فتكون النازلة بالنسبة له من مواطن الفتن التي يشتبه فيها الحق بالباطل فيجب اعتزالها.
فآل الأمر إلى موقفين لا يكاد يخرج عنهما أحد ممن طلب حكم الشرع في نازلة من النوازل العامة.
الأول : موقف من اطمئن لرأي لظهور البينة أو للتقليد فهو يشارك في الأحداث بما ينصر هذا الرأي.
والثاني : موقف من اشتبه عليه الأمر فوجب عليه اعتزاله ،أو تبين له حق لكنه يختار السلامة بالاعتزال مخافة مغبة الخطأ.

(7) يقول الله عز وجل : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ [آل عمران: 19]
إذا تقرر ما تقدم من انقسام الناس الغالب وقوعه في تلك الأحداث = فليُعلم أن اختلاف المجتهدين المؤهلين للفتوى والمؤدي للمواقف السابق ذكرها لا يخرج في أكثر الأحوال عن كونه اجتهاداً سائغاً؛ إذ النوازل من أكثر مظان الاجتهاد السائغ تجلياً، وهذا الاجتهاد السائغ لا يوجب فرقة، ولا يكاد يقع الافتراق في الاجتهادات السائغة إلا بسببين :
الأول : اجتهاد من ليس بأهله، وتصدر من لا يحسن وما في حكمه، كتقصير المجتهد المؤهل، أو إعراض من ظهر له الحق عن البينة.
الثاني : أن يبغي بعض المجتهدين على بعض.
وقد قدمنا في النقطة الأولى نصيحة المسلمين من تصدر غير المتأهلين للكلام في هذه النوازل، وننبه في هذه النقطة على حرمة البغي والظلم، وأنه لا يجوز التشنيع أو الاعتداء بالقول أو الفعل على من اختار قولاً في مثل هذه النوازل من المجتهدين أو المتبعين لأقوالهم.
فأياً ما كان اجتهاد المجتهد المستوفي لآلته وشروطه = فإنه لا يجوز التشنيع عليه ولا على من اتبع قوله، ولا يجوز حمل الناس على قول واحد في مثل هذه النوازل، والإنكار فيها إنما يكون بمناقشة الحجة بالحجة لا بالتشنيع أو اللوم والتثريب.
فاستبانة الحق من الباطل لبعض المجتهدين ليس قاضياً على نظر غيرهم من المجتهدين.
· يقول الشافعي عن بعض المحرمات : ((فهذا كله عندنا مكروه محرم، وإن خالفنا الناس فيه، فرغبنا عن قولهم، ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم، ونقول لهم : إنكم حللتم ما حرم الله، وأخطأتم؛ لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم، وينسبون من قال قولنا إلى أنه حرم ما أحل الله عز وجل)).
· وقال شيخ الإسلام : ((ومسائل الاجتهاد لا يسوغ فيها الإنكار إلا ببيان الحجة وإيضاح المحجة)).
· وقال شيخ الإسلام : ((هكذا مسائل النزاع التي تنازع فيها الأمة في الأصول والفروع إذا لم ترد إلى الله والرسول لم يتبين فيها الحق بل يصير المتنازعون على غير بينة من أمرهم. فإنهم رحمهم الله = أقر بعضهم بعضاً، ولم يبغ بعضهم على بعض، كما كان الصحابة في خلافة عمر وعثمان يتنازعون في بعض مسائل الاجتهاد فيقر بعضهم بعضاً ولا يعتدي عليه)).

ولا يليق بالمسلمين في هذه المواطن الشديدة على الظالمين أن يكون بأسهم بينهم شديدا فلا يتراحمون بينهم، ولا ينبغي لأهل العلم والديانة أن يشتغلوا بتراشق الألفاظ وتقاذف التهم، وليسع بعضنا بعضاً، وليقبل بعضنا من بعض، وليقر بعضنا بعضاً، ولا يكن من ظن أنه على الصواب منا إلا مقيماً لاحتمال أن يكون الخطأ معه والصواب مع أخيه، ولنكن إخواناً متراحمين، وليسعنا ائتلاف القلب إن ضاق بنا اختلاف الرأي.

(8) ونختم بوصايا عامة نسأل الله عز وجل أن يرزقنا العمل بها :
- الاعتصام بالكتاب والسنة والرجوع إليهما ، والتفكر في آيات الله سبحانه في مصير الأمم السالفة وكيف تسير الأمم الخالفة على سنن الله سبحانه وتعالى.
- الصبر والصلاة والتوبة والاستغفار والدعاء هي عدة المؤمن في البلاء.
- التثبت من الأخبار وعدم البناء إلا على العلم من أعظم ما يعتصم به، وأكثر ما تكون الأخبار في الأحداث الجسام = هو أن تكون مجرد أنباء لا يعلم صدقها من كذبها، والصدق فيها قليل.
- الحلم والرفق والأناة أبواب من الخير من لزمها = لم يلق إلا خيراً، والعجلة أمّ الندامات.
- احفظ لسانك فلا تقل إلا من حيث تعلم، ولا تقل إلا خيراً.
- العاقل من سأل الله أن يعافيه ويُسلمه وأن يسلم المؤمنين منه.
- لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر إلا أن يكون له ثغر خير يناسب قوله في تلك النوازل يقوم عليه فيُري الله منه ما يحب.
- أياً ما كان قول المجتهد أو من تبعه في قوله = فليحرص على التعاون مع المخالفين من المجتهدين في موارد الاتفاق، وأن يسهم بسهم في تخفيف الضرر والشر، وأن يستغل ما تؤول إليه الأمور استغلالاً شرعياً، وأن يزيح بقدمه فيفرغ لأهل الحق موضعاً.
- أياً ما كان قول المجتهد = فليكن همه أن تكون كلمة الله هي العليا مستمسكاً بثوابت دينه لا يتزلزل عنها وليُعلم أنه قد ينهزم أهل الحق و قد ينتصرون، وقد ينتصر أهل الباطل وقد يهزمون، والدنيا ليست بدار نصر للحق دائماً، ولا دحر للباطل دائماً، وقد نجني الثمر من الأحداث وقد نجني منها الحنظل، ولكن الذي يبقى لنا إرثاً نتوارثه وحناناً نأوي إليه وحسنة نتوسل بها = هو حفاظنا على ثوابتنا، ومن نَحَرَ ثوابته قرباناً لأغراضه = فهو الخاسر ولو ظن أنه ظفر، وهو المهزوم وإن توهم أنه انتصر.
- معاشر المجتهدين والفقهاء نهيب بكم بجميع أطيافكم أن تكونوا على مستوى الأحداث التي ستمر بها مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها في الفترة القادمة.
نهيب بكم حسن صناعة الاجتهاد وصياغته بما يخدم مصالح الأمة في الفترة القادمة.
نهيب بكم أن تستحضروا معارفكم حول فقه الأزمنة التي تعرى عن خلافة النبوة، وأن فقه تلك الأزمنة يستوجب مرونة أكثر بما لا يتنافى مع ثوابت الشرع ولا يهدرها تحت أقدام مصالح متوهمة، ولا يضيع مكاسب الأمة أيضاً تحت مفاسد لم توزن بميزان صحيح.
نحن في مرحلة صناعة للمستقبل، تأملوا فيها كيف نخفف الشر بالشر الأقل ، وكيف نسلك السبيل ليس حلالاً خالصاً ولكن تفويته يورث الحرام الخالص والشر الأغلب.
نهيب بكم أن تحرصوا على الاجتهاد الجماعي قدر الطاقة، وأن تنظروا لمصالح الأمة عامة لا لمصالح مدينة معينة أو قطر معين.

نسأل الله عز وجل أن يهيئ لنا من أمرنا رشداً، وأن يحفظ مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين وسائر بلاد المسلمين من كل شر وسوء, وألا يجعل الدائرة على أهل الحق، وأن يجعل مآل أمورنا إلى خير، وأن يرينا الحق حقاً, والباطل باطلاً, وأن يجعلنا إخواناً على الحق متراحمين, ولا يجعل بأسنا بيننا.. والحمد لله رب العالمين .

الجمعة 22 ربيع الأول 1432هـ

قرأه وأقره :
1- د. مساعد بن سليمان الطيار .
2- د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري .
3- د. محمد بن عبدالله العبيدي القحطاني .
4- د. فهد بن مبارك الوهبي .
5- د. حاتم بن عابد القرشي .
6- نايف بن سعيد الزهراني .
7- محمد بن حامد العبَّادي .
8 - محمد بن عمر الجنايني .
9 - أبو إسحاق الحضرمي .
10 - محمود الشنقيطي .
11- أبو فهر السلفي .

منقول من ملتقى أهل التفسير,,
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 09:31 AM   #43
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
 اوافق

يا أبا متعب

ليلةٌ بِالعهدِ الجميلِ تَسَامتْ = هَلَّ فيْهَا البَدرُ، ازْدَهَى بِالضِّياءِ
أيقظَ الفَجْرَ فاغتدى منْ سُبَاتٍ = أنقذَ العَدلَ منْ ردى وبَلَاءِ
أَشرَقَتْ أَفلاكُ الدُّنا وَتدَانَتْ = وَاستَعَادَ المَجدُ السَّنَى بِإبَاءِ
قَالَ نَجمٌ :مَنْ ذا الذِي قَد أتَانَا = أَعَلنَتْ أقمَارُ السَّما بالثَّنَاءِ
فَارِسٌ عادَ بالحمَى والخَوَالي = يمتَطِي بَيداءَ اكْتَوَتْ مِنِ عَدَاءِ
قَد تُسَاقَتْ أرْجَاؤُها بِدِماءٍ ؟ = والأَعَادي مِن حَولِهَا كَالوبَاءِ
هلَّ غوثًا عبد العزيزِ وَسَعدًا = يَنشِدُ الحقَّ بالرِّضَا والإخَاءِ
هلَّلتْ أرضُ النُّورِ شَوقًا إِليهِ = مَرحَبًا يَا زادَ المُنى والرَّجَاءِ
عُدْ إلَى أَوطانِ الهُدَى يَا مَنَارًا = أنتَ حُلْمُ الأَجدَادِ والعُلَمَاءِ
سِرْ إلى أقوامٍ تناجيكَ ظمْأى = لِلهُدَى والأَمجَادِ والحُكَمَاءِ
أزهرتْ أنحَاءُ الفلا والبوادي = أنشدتْ أطيارُ الفضَا للْوَفَاءِ
وَاطمَأَنَّ الصُّبحُ اهْتدَى بِأمَانٍ = أَشرَقَ بالآمَالِ والفُقَهَاءِ
وَغَدَا حدُّ اللهِ يَزهُو سَبيلاً = وَقَصَاصًا ، فِي عزِّةٍ بِقضَاءِ
وَارتَقتْ أَعلامُ الهُدَى كُلَّ دَارٍ= وَاستَفاقَ العَدلُ ، اغْتَدى كَالضِّياءِ
بَعدَما دَامَ الظُّلمُ لَيلاً ظَلِيمًا = فِي نُفُوسٍ ذَاقَتْ رَدَى كَالفَنَاءِ
هلَّ بَدرًا عبدُ العزيزِ وَوعدًا = يَنشُرُ العَدلَ كَالهَواءِ وَمَاءِ
كَالرَّبيعِ اسْتبقَى الزُّهُورَ لَدَيهِ = كَالنَّدَى وَالفَجرُ ازْدَهَى بِرُوَاءِ
حَقَّقَ الأحلامَ التى منْ مُحَالٍ = واغْتدى بِالأمجَادِ صوبَ البَقَاءِ
وَحدةٌ قَد سَارتْ بَها للأمَانِي = لِلعُلا ، تَسعَى في ثَباتِ العُظَمَاءِ
وَاستَدَامتْ بِالشَّرعِ مَجدًا وَعزًّا = قَد عَلَتْ سفحَ الكَونِ بِالرُّحَمَاءِ
إنَّها صَرحٌ يعتلي بشمُوخٍ = لمْ يقمْ يَومًا مثلَهُ مِنْ بنَاءِ
قبلةُ الإسلامِ التي تَحتَوينَا = إنَّهَا دَربُ العَدلِ والفُقَهَاءِ
قُمْ وَأَنشِدْ يَا مُسلمًا قَجْرَ أَرضٍ = تَزدَهينَا أَعلامُها بِالإبَاءِ
إنَّهُ عَبداللهِ يسمُو شُموخًا = قوةً تَزهِي رحمَةً بِعَفَاءِ
يَجتبينَا بِالعدلِ نَهجًا وضِيئًا= صَرحَ أَمنْ نَعدُو لَهُ بِالتِجَاءِ
يا قريبًا منْ كلِّ عقلٍ وقلبٍ = يَا حكِيمًا فِي مَوقِفٍ وَقضَاءِ
يَا سَديدَ الرَأي الذِي فَاحَ صِدقًا = حَلَّ غيثًا وَشَافيًا كَالدَّواءِ
مَا اتَبَعْتَ الأَهوَاءَ حِينًا بِأمرٍ = وانتهجتَ الإنصافَ للفقرَاءِ
عَرَبيٌ ، ذُو عِزَّةٍ وإباءٍ = وَسَليلُ الأَجدادِ والأُمرَاءِ
أنتَ بَدرٌ والبَدرُ يَزهُو بَهَاءًا = أَنتَ فَخرُ الإِسلامِ والزُّعَمَاءِ
اللَّهُمَّ احمِ دارَ صدقٍ وحقٍّ = منِ حَقُودٍ ، مِنَ العِداِ والعَدَاءِ
وَاحْمِ شَعبًا ، حُكُومَةً ، ومَليكًا = حقَّقوا أسبَابَ الهُدَى والعُلَاء

شعر : مراد الساعي
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 09:48 AM   #44
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
توضيح

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفاسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاد له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) .

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ).

أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه و سلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة .

عباد الله :- إن من الفتن التي أخبر عنها النبي - صلى الله عليه و سلم - في آخر الزمان؛ - وهي علامة من علامات صدق نبوته - صلى الله عليه و سلم - وهو الصادق المصدوق - كثرة الهرج.

أخرج مسلم: (175) وغيره.

من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه و سلم - قال: ( لا تقوم الساعـة حتى يكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول الله، قال: القتل القتل ).

وحتى يصل الأمر بالمرء بأن لا يدري فيمَ قَتل وفيم قُتل.

ففي صحيح مسلم: ( 2908) وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : ( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيمَ قَتل ولا المقتول فيم قُتل، قيل كيف يكون ذلك، قال الهرج ) .

إن ما يحدث اليوم من التفجيرات والعمليات الانتحارية كما يسمونها، وينتج من جرائها قتل النفس المسلمة، والنفس البريئة، وتدمير الممتلكات، وترويع الآمنين، واختلال الأمن، والاعتداء على صلاحية ولي الأمر، والاعتداء على العلماء بالتقدم بين أيديهم في الفُتيا، كل هـذا يعتبر من السعي في الأرض بالفساد ومن إشاعة الفاحشة. قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) [النور:19]

وكل شيء جاوز حده فهو فاحش . فليست الفاحشة هي الزنا واللواط وشرب الخمر فحسب.

قال السيوطي في الدر المنثور: ( 5/62) : أخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن معدان قولـه : ((من حدّث بما أبصرتْ عيناه وسمعتْ أذناه فهو من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا )).

فهذا فيمن يشيع الكلام الذي يضر المسلمين وإن كان صدقاً فهو من الفحش . فكيف بمن يقتل ويدمر ويعتدي، فالفاعل والمشيع في الإثم سواء .

فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد: ( 324) وحسنه الألباني عن علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: ((القائل الفاحشة والذي يشيع الفاحشة في الإثم سواء ))وأورده السيوطي في الدر المنثور( 5/ 62).

فقتل النفس المؤمنة يعتبر من أقبح الفواحش.

قال تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) [النساء:93] .

وقتل النفس الذمية والمعاهدة والمستأمنة من الفواحش أيضاً.

قال - صلى الله عليه و سلم - من حديث عبدالله بن عمرو عند البخاري: ( 6516 ،2995 ) وغيره : ( من قتل معاهـداً لم يرح رائحة الجنـة وإن ريحها يوجـد من مسـيرة أربعين يوماً ) .

وعند الحاكم ( 2/ 126-127) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي: ( من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يرح ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من كذا وكذا). : وعنده أيضاً من حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ( ما من عبد يقتل نفساً معاهدة إلا حرم الله عليه الجنة ورائحتها أن يجدها ). قال أبو بكرة: أصم الله أذني إن لم أكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول هذا. (2/166) وصححه على شرط البخاري ووافقه الذهبي.

والذمي والمعاهد بينهما عموم وخصوص فالذمي أعم وهو كتابي عقد معه عقد الجزية.

والمعاهد أيضاً ذمياً باعتبار أن له ذمة المسلمين وفي عهدهم، سواء كان يعقد جزية أو هدنة من سلطان أو أمان من مسلم.

إن هدم الممتلكات وتدميرها، سواء الشخصية أو الممتلكات العامة التي هي حق بيت مال المسلمين؛ تعتبر من الفواحش . لأن الله أمر بحفظ الضروريات الخمس : الدين، النفس ، العقل، العرض، المال.

إن ترويع الآمنين لهو من الفواحش.

فقد أخرج الحاكم في المستدرك: ( 4/421) أن ابن عمر قال: أول مشهد شهده زيد بن ثابت مع رسول الله - صلى الله عليه و سلم - في الخندق هو ابن خمس عشرة سنة وكان فيمن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين فقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : ( أما أنه نعم الغلام ) وغلبته عيناه فرقد فجاء عمارة بن حزم فأخذ سلاحه وهو لا يشعر فقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: (يا أبا رقاد، نمت حتى ذهب سلاحك)، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ( من لـه علم بسلاح هذا الغلام )؟ فقال عمارة بن حزم أنا يا رسول الله أخذته فرده ( فنهى رسول الله - صلى الله عليه و سلم - أن يروع المؤمن وأن يؤخذ متاعه لاعباً وجداً ).

وأخرج أبو داود ( 4005) عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه و سلم -، أن النبي - صلى الله عليه و سلم - قال: ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً).

في هذه الأحاديث؛ النهي عن ترويع و أخذ شيءٍ من متاع المسلم وإن كان مازحاً أو جاداً، واعتبره الشارع ترويعاً لـه. فكيف بمن يقتل أبا الرجل أو أخاه أو قريبه فالجرم أكبر وأعظم فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

أما الإخلال بالأمن؛ فهو فاحشة وفساد في الأرض.

ويترتب على ذلك: قلة العبـادة والطاعـة لله تعالى، واضطراب المعيشة، وضعف الدولة، وتفكك المجتمع، وما أكثر الآثار المترتبة على الإخلال بالأمن.

أما الاعتداء على صلاحيـة وخصوصيـة ( ولي الأمر ) فهي من الفواحش لا شك ولا ريب، وخفر لذمته؛ لمن عقد معهم العقود أو هادنهم لمصلحة رآها وليس هذا بدعاً من القول . فهذه أم هانئ بنت أبي طالب أجـارت وقبل النبي - صلى الله عليه و سلم - جوارها.

أخرج البخاري في صحيحه: (5806،3000،350) ومسلم أيضاً وغيرهما من حديث أبي مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول: ((ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه و سلم - عام الفتح فقلت: زعم ابن أمي علي بن أبي طالب، أنه قاتل رجلاً أجرته، فلان بن هبيرة )).

فقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ).

وأخرج الحاكم في المستدرك : ( 3/ 237) من حديث عائشـة رضي الله عنها قالت: (( لما خرج رسول الله - صلى الله عليه و سلم - إلى صلاة الصبح فكبر وكبر الناس معه، صرخت زينب رضي الله عنها- بنت النبي - صلى الله عليه و سلم - -: أيها الناس أني قد أجرت أبا العاص ابن الربيع، قالت فلما سلم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - من صلاته أقبل على الناس فقـال: ( أيها الناس هل سمعتم ما سمعت) قالوا: نعم، قال: ( إنه يجير على الناس أدناهم ). ( 3/237). وعنده أيضاً: ( 4/45) من حديث أنس - رضي الله عنه - أنه قال: ( قد أجرنا من أجرت زينب، إنه يجير على المسلمين أدناهم).

هذه الأحاديث بينت أن النبي - صلى الله عليه و سلم - قَبِل أمان من استجار بفرد من أفراد المسلمين، فكيف بمن يدخل في أمان وعهد ولي الأمر المسلم ولمصلحة من مصالح المسلمين العامة فهذا أولى دون شك ولا ريب.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

الأمـن فـي اتــبــاع الكـتاب و الســنة

للشيخ جمال بن فريحان الحارثي حفظه الله
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 11:57 AM   #45
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
غير سعيد

الإيمان القوي الراسخ هو الذي يصمد في ساعة العسر..

أما الإيمان السقيم العليل فسرعان ما تكشفه المحن وتصدعه.. وصدق الله العظيم حيث يقول:{وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ..}.
والثبات في وقت الشدة مظهر من مظاهر عمق الإيمان ودليل رسوخه: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ }2{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }3

*وكلما تشتد المحنة في حياة الدعوة، وعلا الطغيــان، واشتد التضييق والأذى على المؤمنين حتى يسامون سوء العذاب، فيقتلون، وترمل نساءهم،وتصادر أموالهم، وينزل بهم كل منكر.. كان حقًّا على الدعاة أن يدفعوا الثمن غاليًا وبسخاء من أموال ودماء ونفوس وشهداء.

يقول الإمام الشهيد حسن البنا :

وأريد بالثبات: "أن يظل الأخ عاملاً مجاهدًا في سبيل غايته مهما بعدت المدة وتطاولت السنوات والأعوام، حتى يلقى الله على ذلك وقد فاز بإحدى الحسنيين، فإما الغايةوإما الشهادة في النهاية، .. {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْيَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (الأحزاب:23)،

والوقت عندنا جزء من العلاج، والطريق طويلة المدى بعيدة المراحل كثيرة العقبات، ولكنها وحدها التي تؤدي إلى المقصود مع عظيم الأجر وجميل المثوبة.
وذلك أن كل وسيلة من وسائلنا الستة تحتاج إلى حسن الإعداد وتحين الفرص ودقة الإنفاذ، وكل ذلك مرهون بوقته {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا}الإسراء:51

أهمية الموضوع تكمن في أمور منها:

*كثرةالمحن والابتلاءات التي تتعرض لها الدعوات من بعض المغرضين والمنتفعين والمتحاملين وتنوع أساليبها وطرائقها سواء من المسلمين أو من غيرهم.

*كما أن وضع المجتمعات الحالية، وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون،وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريبًا، فنال المتمسكون به مثلاً عجيبًا "القابض على دينه كالقابض على الجمر".

ولا شك عند كل ذيلُب أن حاجة المسلم اليوم للثبات أعظم من حاجة أخيه أيام السلف والجهد المطلوب لتحقيقه أكبر.

وارتباط الموضوع بالقلبي علي من شأنه، فيقول النبي- صلى الله عليه وسلم- في شأنه: "لَقلب ابن آدم أشد انقلابًا من القِدْر إذا استجمعت غليانًا".

**يقول الشهيد سيد قطب: فأماالثبات فهو بدء الطريق إلى النصر. فأثبت الفريقين أغلبهما. وما يدري الذين آمنوا أن عدوهم يعاني أشد مما يعانون؛ وأنه يألم كما يألمون، ولكنه لايرجو من الله ما يرجون؛ فلا مدد له من رجاء في الله يثبت أقدامه وقلبه!وأنهم لو ثبتوا لحظة أخرى فسينخذل عدوهم وينهار؛ وما الذي يزلزل أقدام الذين آمنوا وهم واثقون من إحدى الحسنين: الشهادة أو النصر؟ بينما عدوهم لا يريد إلا الحياة الدنيا؛ وهو حريص على هذه الحياة التي لا أمل له وراءها ولا حياة له بعدها، ولا حياة له سواها؟!

والمحن هي التي تكشف معادن الناس ويصبحوا معها على أصناف:

فمنهم: الصابر الصامد المحتسب، وهم الذين عناهم الله تعالى بقوله: (آلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

ومنهم: المهزوز المنهزم الذي لا يلبث أن يسقط وينسحب من ساحة الصراع،
وهم الذين ينطبق عليهم قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ..) العنكبوت:10.

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعرض هو وأصحابه في مكة لألوان من الأذى والمحن، فكان يوصي أصحابه بالصبر والثبات، ويبشرهم بالجنة والنصر والتمكين ،, والذين ثبتوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أصابهم من الضر ما أصابهم هم من كانوا قادة الفتوحات، وحملة الدعوة، والأئمة الهداة بعد ذلك .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين) .

فعلينا أن نستفيد من المحن والأزمات في تربية أنفسنا على الصبر بأنواعه (لله ، وبالله ، وفي الله)
وعلى حقيقة الصلاة ؛ لأن الله عز وجل أمرنا أن نستعين بالصبر والصلاة بقوله جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)

وإنما أوصانا الله بهما لما لهما من الأثر العظيم في ثبات النفوس واستقرارها وقوتها وحسن تدبيرها للأمور

-وما أحوجنا لذلك في ظل ما نمر به من ظروف- وقد كان قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وكذلك كان أصحابه يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة.

منقول للفائده000
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011, 02:45 PM   #46
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
تعجب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة أوجهها إلى كل من تجبر وتكبر وظلم وقتل العباد ودمر البلاد ....

سوف تعلم يا غُدر إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون فسوف تعلم كيف أمرنا وأمرك عنده غدا

فقد روى ابن ماجة في مسنده 4010 كتاب الفتن ، قال: حدثنا سويد بن سعيد حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال لما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر قال ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة قال فتية منهم بلى يا رسول الله بينا نحن جلوس مرت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرت على ركبتيها فانكسرت قلتها، فلما ارتفعت التفتت إليه فقالت سوف تعلم يا غُدر (أي : يا غادر)إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا. قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت صدقت ... كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم -
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 01:20 PM   #47
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
إبتسامة عريضة

أكبر حوالة ماليه في تاريخ البشرية‎


‎​‏​‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​صوره امير الكويت امس

وهو يضغط لتحويل المنحه الاميريه الي حساب المواطنين

وتعتبر اكبر تحويل بتاريخ البشريه بوقت واحد

1000دينار كويتي لكل مواطن

يعني 13500 ريال سعــودي

وانتـــو فرحانين بيـوم السبت

شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2011, 02:18 PM   #48
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
تعجب


بسم الله الرحمن الرحيم
***الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز على ورعه وزهده وتقواه كان يغبط الحجاج بن يوسف على حكيمة قالها قبل وفاته :""اللهم اغفر فإنهم يزعمون أنك لا تفعل "" هذه الكلمة التي يغبطه عليها كل البشر.. تذكرتها اليوم وأنا اقرأ قائمة بآخر الكلمات التي قالها عظماء الغرب قبل وفاتهم والتي استدعت بدورها كلمات عظيمة قالها عظماء الشرق أثناء إحتظارهم...

فحين حضرت الوفاة خالد بن الوليد قال : "لم يبق شبر في جسدي إلا وفيه ضربة سيف أوطعنة رمح وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير "

وتذكر الروايات أن علي بن أبي طالب حين طعنه أبن ملجم قال :" فزت ورب الكعبة "

وقال المأمون حين حضرته الوفاة :" يامن لا يزول ملكه ارحم من زال ملكه "

ولما حضرت بلالا الوفاة قال :" غداً نلقى الأحبة ..محمداً وحزبه

وقال الفضيل بن عياض :"آه مابعد السفر وقلة الزاد

وقد تكون آخر كلمة مجرد تقريرلحقيقة منطقية ..

فحين سألوا الخليفة الأسكندر الأكبر عمن سيخلفه قال : الأقوى

وحين هزم انطونيو على على يد اوكتافيوس قال وهو يحتضر بين يدي كيلو بترة:" لم أسقط بطريقة مخزية فأنا روماني هزمني روماني آخر "

وبنفس الغرور صرخ نابليون قبل وفاته قال :البقاء لفرنسا.. والجيش..وجوزفين"

أما المفكر الإيطالي الشهير ميكا فيلي ..صاحب الغاية تبرر الوسيلة..فقال:سأذهب للجحيم حيث اتمتع بصحبة البابا وات وملوك اوربا

وحين حضرت الوفاة المستعرب جون فيلبي قال : أخيراً .. لقد مللت العرب

وكان الملك البريطاني هنري الثامن يخشى زعماء الكنيسة وبالتالي من الطبيعي أن يصرخ قبل وفاته :" رهبان ..رهبان في كل مكان

أما المؤرخ البريطاني توماس كارلايل فقال :" إن هذا هوالموت .. أوكي

وحين اغتيل رابين رئيس وزراء اسرائيل السابق قال : أرجو أن لايكون فلسطينياُ

وقال العسكري الفرنسي الشهير موريس دوساكس:"كان الحلم قصيرا ..لكنه جميل

وقال الممثل الإنجليزي الساخر نويل كورد:حسنا، لن أراكم في الصباح

بطبيعة الحال لايفوتني قبل إنهاء المقال تذكيركم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : من كان آخر كلامه من الدنيا لإله إلا الله دخل الجنة
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 11:17 AM   #49
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
تعجب



إنّا لله وإنّآ إليه رآجعون



الدكتور نبيل العوضي يقول :

نحن في أيام المسيح الدجال

تونس، مصر، اليمن، لبنان و الآن الأردن ! إنها العلامه .. العرب لا يجدون من يحكمهم فيظهر المهدي ليقودهم !

!


اللّــهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللّــهم إنّا نسألك هداية لانضل بعدها أبداً
اللّــهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللّــهم أحسن خاتمتنا يارب العالمين

دعواتكم..لنا بالهداية
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2011, 02:07 PM   #50
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
 اوافق

هام جداً و عاجل للسعوديين و المقيمين بالمملكة

" وزارة الداخلية السعودية "
تمنع منعاً باتاً المظاهرات و المسيرات و الإعتصامات
أكدت وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية
أن قوات الأمن مخولة بإتخاذ الإجراءات ضد من يحاول الإخلال بالنظام .
أكدت وزارة الداخلية اليوم - في بيان لها -
على منع المظاهرات و المسيرات و الدعوة لها لتعارضها مع الشريعة الإسلامية ،
و أوضحت أن قوات الأمن مخولة نظاماً باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة
لمنع محاولات الإخلال بالأمن و زعزعة الاستقرار .
و جاء في بيان الداخلية أنه بناءً على ما لوحظ من محاولة البعض
للإلتفاف على الأنظمة و التعليمات و الإجراءات ذات العلاقة بها
لتحقيق غايات غير مشروعة ،
و تأكيداً لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 2/1/1430هـ ،
أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن الأنظمة المعمول بها في المملكة
تمنع منعاً باتاً جميع أنواع المظاهرات و المسيرات و الاعتصامات و الدعوة لها ،
و ذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الإسلامية و قيم و أعراف المجتمع السعودي ،
و لما يترتب عليه من إخلال بالنظام العام و إضرار بالمصالح العامة و الخاصة ،
و التعدي على حقوق الآخرين ، و ما ينشأ عن ذلك من إشاعة الفوضى
التي تؤدي إلى سفك الدماء و إنتهاك الأعراض
و سلب الأموال و التعرض للممتلكات العامة و الخاصة .
و أكد المتحدث الأمني أنه في الوقت الذي ضمنت فيه الأنظمة و القيم السائدة
في مجتمعنا المحكوم بشرع الله و سنة رسوله وسائل مشروعة للتعبير ،
و أبواباً مفتوحة تكفل التواصل على جميع المستويات في كل ما من شأنه
تحقيق الصالح العام ،
فإن قوات الأمن مخولة نظاماً باتخاذ الإجراءات اللازمة
بشأن كل من يحاول الإخلال بالنظام بأية صورة كانت ،
و تطبيق الأنظمة بحقه .
و العاقل من أتعظ بغيره

لننظر إلى تجارب من حولنا ممن فقدوا الأمن في أوطانهم ،

رجالهم يتناوبون
((( السهر ليلا لحماية أعراضهم )))
هناك من يتربص بنا وبأمننا فلا نلتفت لهم.
( يعيش بيننا أكثر من 6 مليون غير سعودى
و لو حصل لا سمح الله إخلال بالأمن لأنقلبوا الى ذئاب جائعة
تنهشنا و تسلب بيوتنا و تستبيح أعراضنا
لاقدر الله و لشاعت الفوضى بالبلاد )
هناك من يبث الشائعات
لأجل " الزعزعة " فلنكن وطنيين فطنين .
الحساد يتمنون أن حال المملكة
و أهلها كحال بعض الدول الأخرى
التي يعمها الشتات فلا نمنحهم الفرصة في تحقيق أهدافهم .
و نتمنى لكل الدول الإسلامية و العربية الأمن و الأمان
فحكومتنا لن تقف عند حدود معينة من العطاء
و الأيام ستثبت عكس ما يبثه الدخلاء .
و بالشكر تدوم النعم .

(( أحرص علي نشرها في أوساط الشباب حماة الدين و الوطن ))
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.