الأخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء 11 / 11 / 1426هـ الموافق 13 / 12 / 2005م

[ma7koom]

الاقتصاد الفلسطيني يشهد تحسنا ملحوظامظاهرات في غزة ضد البطالة في مارس/آذار 2005 (رويترز)أكد البنك الدولي أن الاقتصاد الفلسطيني شهد تحسنا ملحوظا في أدائه.

وأضاف البنك في تقريره أن نسبة البطالة في مناطق السلطة الوطنية تقلصت هذا العام من 27 إلى 22%، موضحا أن الإنتاج الفلسطيني زاد بنسبة 8% عما كان عليه العام الماضي، وأن دخل المواطن قد ارتفع بنسبة 2%.

لكن التقرير حذر من تراجع الاقتصاد الفلسطيني في حال عدم توقف أعمال العنف في المناطق الفلسطينية.

كما أشار إلى أن الاقتصاد الفلسطيني شهد تدهورا حقيقيا منذ تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة, موضحا أن التباطؤ في إدخال البضائع وتقليص عدد العمال العاملين في إسرائيل كان من الأسباب المركزية في تراجع أداء الاقتصاد الفلسطيني خلال الأشهر الأخيرة

[ma7koom]

علاوي يتوقع زيادة كبيرة في إنتاج النفط العراقيمحللو شؤون النفط يخشون استمرار تراجع قطاع النفط العراقي (الفرنسية)قال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي إنه يتوقع أن يتمكن العراق من مضاعفة إنتاجه النفطي إلى ثلاثة أمثاله في السنوات الأربع القادمة ليقفز الإنتاج إلى 6 ملايين برميل يوميا من حوالي 2.1 مليون برميل هذا العام.

وأضاف علاوي الذي يخوض الانتخابات البرلمانية العراقية متطلعا للفوز بمنصب رئيس الوزراء أن دراسة أجريت عندما كان رئيسا للوزراء أفادت أنه بالإمكان التوصل إلى المستوى المشار إليه مع الأخذ في الاعتبار الأضرار التي لحقت بالمنشآت والأيدي العاملة والأموال المطلوب ضخها لإعادة البناء وإعادة تأهيل صناعة النفط.

ويتناقض تقييم علاوي مع تقييم كثير من محللي شؤون النفط العالميين الذين يخشون أن قطاع النفط العراقي يشهد تراجعا لا يبدو في طريقه للانتهاء قريبا.

وقال وزير النفط العراقي إبراهيم بحر العلوم الأسبوع الماضي إن الإنتاج قد يقفز إلى مستوياته قبل الحرب والبالغة 2.6 مليون برميل يوميا العام المقبل رغم أن أعمال التخريب قلصت الإنتاج مؤخرا.

وهبطت صادرات النفط العراقية في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 1.2 مليون برميل يوميا مُسَجلة أدنى مستوى لها في عامين، وأبقت التفجيرات خط أنابيب الشمال مُغلقا وأعاق سوء الأحوال الجوية صادرات النفط من الجنوب.

ويستهلك العراق ما بين 400 و500 ألف برميل يوميا من إنتاجه النفطي محليا كما اضطر للاعتماد على استيراد الوقود.

وبلغ إنتاج النفط العراقي أعلى مستوياته عند 3 ملايين برميل يوميا عام 2000 في ذروة برنامج النفط مقابل الغذاء الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة. وكانت الصادرات تبلغ عندئذ نحو 2.2 مليون برميل يوميا

[كناريا]

امريكا تضغط على اوروبا لفرض قيود على المنتجات الزراعية
اجتماع منظمة التجارة العالمية في هونج كونج اليوم

رويترز (هونج كونج)
الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا على الاتحاد الاوروبي وغيره من الدول هذا الاسبوع لتخفيض عدد المنتجات الزراعية ''الحساسة'' التي ستستبعد من اكبر تخفيضات جمركية في اطار اتفاق جديد للتجارة العالمية.و قال روب بورتمان الممثل التجاري الامريكي في مؤتمر صحفي قبل بدء اجتماع منظمة التجارة العالمية اليوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة تأمل في احراز تقدم بشأن عدد القضايا التي تدور حولها محادثات التجارة على الرغم من تقلص آمال الدول بشان التوصل الى اتفاق اطار عام في هونج كونج. وقال بورتمان ان واشنطن تريد كذلك ان تتفق الدول على صيغة لخفض الرسوم الجمركية على السلع المصنعة ووضع موعد نهائي جديد لتقديم عروض معدلة فيما يتعلق بمحادثات تجارة الخدمات.

وانتقدت الولايات المتحدة والبرازيل واستراليا الاتحاد الاوروبي لرفضه عرض تخفيضات اكبر في رسومه الجمركية على المنتجات الزراعية في اطار المحادثات . وتريد بروكسل ايضا اعفاء نحو ثمانية بالمئة من رسومها الجمركية الزراعية من اكبر التخفيضات الجمركية على الرغم من انها ابدت بعض المرونة في هذا الخصوص.

ويقدر خبراء البنك الدولي ان استبعاد اكثر من اثنين بالمئة من الرسوم الجمركية من اكبر تخفيضات سيعفي الدول من فتح اسواقها بشكل اكبر.وكرر بورتمان هذه المخاوف وقال ان الدول يجب ان تدفع من اجل اتفاق ''طموح'' لتوسعة تجارة المنتجات الزراعية.واقترحت الولايات المتحدة تقييد عدد المنتجات ''الحساسة'' الى واحد بالمئة فقط من خطوط التعرفات الجمركية على المنتجات الزراعية.

وقال بورتمان ''نحن نعتقد انه في نهاية الامر فان اتفاقا مخففا يفتح الاسواق بشكل محدود للغاية او يقدم خفضا محدودا جدا للدعم لن يكون اتفاقا جيدا''.

[ma7koom]

انفجار بانسفيلد لن يتسبب في نقص إمدادات الوقود ببريطانيامستودع بانسفيلد يمد أجزاء كبيرة من جنوب شرق إنجلترا بالبنزين والوقود (الفرنسية)

قالت الحكومة البريطانية وصناعيون إن سلسلة الانفجارات الهائلة في مستودع بانسفيلد للوقود لن تتسبب في نقص إمدادات الوقود بالبلاد رغم أنه يستوعب 5% من إمدادات النفط في بريطانيا عندما يكون مملوءا.



وقال متحدث باسم وزارة التجارة والصناعة إنه من السابق لأوانه التحدث عن الأثر الدقيق الذي سيتركه الحريق على إمدادات الوقود، لكن شركات النفط تعد ترتيبات بالفعل لتوريد منتجات نفطية من مواقع أخرى.



ويمد مستودع بانسفيلد التي تعتبر خامس أكبر منشأة للتخزين في بريطانيا، أجزاء كبيرة من جنوب شرق إنجلترا بالبنزين وزيوت الوقود.



وقالت الشرطة إن نحو نصف المستودع قد دمر،في حين أفاد الشهود وجود طوابير من الناس في محطات الوقود ينتظرون ملء سياراتهم بعد الانفجار الذي ارتفعت منه ألسنة اللهب وسحب الدخان الأسود إلى عنان السماء.



لكن متحدثة باسم شركة بريتش بتروليوم أكدت أنه لن تكون هناك مشاكل نقص في الوقود.



من جهة أخرى قال رئيس جهاز الإطفاء في منطقة هرتفوردشير إنه يتوقع أن تستمر عمليات إخماد الحريق حتى اليوم الاثنين.



وقد أثر حادث الانفجاربالإضافة إلى تنبؤات عن احتمال تعرض الولايات المتحدة لموجة أكثر برودة، على أسعار النفط في آسيا.



وارتفع سعر برميل النفط من الخام الأميركي الخفيف صباح اليوم 50 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة الماضي ليصل إلى 59.89 دولارا, بينما ارتفع سعر وقود التدفئة 0.82 سنت إلى 1.74 دولار للغالون، وزاد سعر الغازولين 1.11 سنت إلى 1.6160 دولار للغالون

[ma7koom]

اليابان تخفف الحظر على استيراد لحوم الأبقار الأميركيةقررت اليابان تخفيف الحظر الذي فرضته منذ عامين على استيراد لحوم الأبقار الأميركية والكندية بسبب مرض جنون البقر, تمشيا مع توصية من لجنة سلامة الغذاء اليابانية.

وقالت الحكومة اليابانية إنها قررت رفع الحظر عن استيراد لحوم الأبقار وعن قطعان الماشية الأميركية والكندية التي يزيد عمرها عن 20 شهرا، شريطة إزالة المواد الخطيرة التي يمكن أن تنقل مرض جنون البقر من هذه اللحوم قبل شحنها إلى اليابان.

وستبقى اليابان حظرا على استيراد اللحم البقري من الماشية الأميركية الأكبر سنا لأنها قد تكون معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض جنون البقر.


جاء القرار بعد أن عبر مسؤولون أميركيون من بينهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عن نفاد صبرهم إزاء تلكؤ اليابان في اتخاذ القرار. وفتح الملف خلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لليابان الشهر الماضي.

وهدد مشرعون أميركيون باقتراح قانون يفرض تعرفات جمركية على واردات من اليابان في حال استمرار الحظر على اللحوم الأميركية.

وحظرت اليابان استيراد لحوم الأبقار الأميركية ومنتجاتها في ديسمبر/ كانون الأول 2003 بعد اكتشاف أول حالة إصابة بمرض جنون البقر في الولايات المتحدة في واشنطن.

وقبل الحظر كانت اليابان أكبر مستورد للحوم الأبقار الأميركية حيث بلغت قيمة وارداتها منها نحو 1.4 مليار دولار في عام 2003.

كما حظرت اليابان استيراد لحوم الأبقار الكندية ومنتجاتها في مايو/ أيار 2003 بعد اكتشاف أول حالة إصابة كندية بمرض جنون البقر

[كناريا]

المنظمة تسعى لاتفاق بشأن الفقراء



رويترز (هونج كونج)
وعدت القوى التجارية امس باتخاذ خطوات لمساعدة الدول الفقيرة على بيع المزيد من السلع في حين تجددت الضغوط على اوروبا لتقديم تنازلات بشأن التعريفات الجمركية عشية مؤتمر منظمة التجارة العالمية.

وعلى الرغم من ان المنظمة ارجأت خططا لوضع مسودة اتفاق للتجارة الحرة في المؤتمر الذي يستمر ستة ايام الا ان روب بورتمان الممثل التجاري الامريكي اوضح انه ''جاء ليعمل'' وانه يتطلع لاحراز تقدم في القضايا الحساسة.

ومع استمرار الخلافات العميقة بين الدول النامية والدول المتقدمة خاصة بشأن الزراعة مما دفع المنظمة لتقليص توقعاتها بشأن ما سيسفر عنه اجتماع هونج كونج اصبحت الاجراءات المتعلقة بالدول الفقيرة بما فيها حرية دخول الاسواق بمثابة اختبار لنجاح المؤتمر الوزاري السادس للمنظمة الذي يبدأ في هونج كونج اليوم.

وقال بيتر ماندلسون المفوض التجاري الاوروبي للصحفيين ''اعتقد ان ذلك سيجعل المفاوضات تقف على ارض الواقع.. ستعطيها صبغة انسانية''.

ولكن في حين كررت الولايات المتحدة والبرازيل دعوة ماندلسون الا انهما ابقيتا على الضغوط على الاتحاد الاوروبي بشأن الاصلاح.

والقى العديد من مصدري المنتجات الزراعية وبخاصة الولايات المتحدة والبرازيل باللوم على رفض الاتحاد الاوروبي عرض خفض اكثر من 39 بالمئة في المتوسط على الرسوم الجمركية في تعطيل محادثات الزراعة محور جولة الدوحة.

[كناريا]

وزراء المال الخليجيون يبحثون الاتفاقيات المنفردة



واس (الرياض)
يعقد فى ابوظبى اليوم الاجتماع السبعون (الاستثنائى) للجنة التعاون المالى والاقتصادى على مستوى وزراء المالية والاقتصاد بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية0

ويرأس وفد المملكة فى الاجتماع وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف0

ويناقش الوزراء موضوعات الاتفاقيات المنفردة وآلية التعامل معها فى ظل الاتحاد الجمركى بين دول المجلس وموضوع التزامات دول المجلس فى منظمة التجارة العالمية ورفع توصيات بذلك الى القمة القادمة لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس التى ستعقد فى ابوظبى الاسبوع القادم.

[كناريا]

الانضمام

أخيراً تتوج اليوم في هونج كونج الجهود التي بذلتها المملكة على مدى اكثر من 10 سنوات للانضمام لمنظمة التجارة العالمية وذلك باعلان الانضمام الرسمي لعضوية هذا النادي التجاري العالمي.

ولا شك ان هذا الانضمام يأتي ليصحح وضعا خطأ استمر طوال هذه المدة إذ لم يكن مقبولا أن تستمر المملكة بثقلها الاقتصادي والتجاري كأكبر دولة منتجة ومصدرة للنفط في العالم أن تكون بعيدة عن محور النظام التجاري العالمي.

ومن هنا تأتي اهمية هذا الانضمام الذي يضع النقاط على الحروف ويعيد الامور الى نصابها.. فكيف يستمر الوضع الخطأ طوال هذه الفترة?!

اننا الآن ونحن على ابواب الانضمام لمنظمة التجارة ينبغي ان نقدم تصورات واضحة للمنظمة العالمية للحفاظ على مصالحنا فيها وخاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية الاساسية مثل النفط والبتروكيماويات وضرورة ان تعيد الدول الصناعية المستهلكة النظر في فرض ضرائب استهلاك تمييزية عليها لأن المتضرر الاول هو النظام التجاري العالمي الذي يسعى لتحرير التجارة وازالة كافة القيود من طريقه وكذلك المستهلك في تلك الدول الذي كثيرا ما يتعرض للتضليل تحت اكثر من مسمى قد يبدو في ظاهره كلمة حق لكن يراد بها باطل.

ومن هنا تأتي ضرورة احقاق الحق ودحر الباطل.

[ma7koom]

فى كلمة بافتتاح المؤتمر الـ 138 لمنظمة الاوبك بعد 40 عاما من ترؤسة لاول مؤتمر بالكويت
صباح الاحمد يدعو الدول المستهلكة لعدم اتباع سياسات تفضيلية ضد النفط

كتبت فادية الزعبي وناصر قديح:

دعا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الدول المستهلكة للنفط الى الالتزام بعدم اتباع سياسيات تفضيلية ضد النفط من شأنها الحاق الضرر بالدول الاعضاء في منظمة (اوبك) وباسواقها النفطية.
وقال في كلمة القاها في حفل افتتاح الدورة الـ 138 لمؤتمر منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) الاستثنائي ان دول العالم كافة المتقدمة منها والنامية تتطلع الى منظمة (اوبك) لاستيفاء احتياجاتها المتزايدة من النفط الامر الذي يزيد من مسؤولية اعضائها ويدفعها الى زيادة استثماراتها النفطية لرفع طاقتها الانتاجية وما سوف يصاحب ذلك من زيادة في معدلات طاقاتها التصديرية.
واضاف " نحن على ثقة من ان دول المنظمة قادرة على توفير القدر الكافي للمتطلبات العالمية من النفط " مؤكدا ان (اوبك ) قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة التي واجهتها خلال الاعوام الطويلة منذ انشائها.
واكد ان منظمة (اوبك) استطاعت مواجهة موجات عدم الاستقرار في اسواق النفط العالمية بنجاح واكدت دورها الريادي والاساسي في قيادة قاطرة هذه الاسواق واعادتها الى حالة التوازن والاستقرار المنشود بكل اقتدار.
وقال " كان لي شرف رئاسة ذلك المؤتمرفى الكويت قبل 40 عاما كوزير للمالية والنفط آنذاك .و نرحب بكم اشد الترحيب و نشكركم على حضوركم متمنين لكن طيب الاقامة في بلدكم الكويت راجين لمؤتمركم النجاح والتوفيق.
واضاف " كل منا يدرك اهمية النفط كمصدر اساسي للطاقة واعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي ولا تزال شعوب ودول العالم وستظل لحقبة طويلة تعتمد بشكل كبير على النفط ومنتجاته في دفع عجلة تنميتها الاقتصادية ومن هنا تبرز اهمية منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ويتجلى اعضاؤها في صناعة النفط ".
واكد انه من الطبيعي ان يلقي هذا الدور على المنظمة ودولها مسؤوليات كبيرة في تأمين الامدادات النفطية للاسواق العالمية دون انقطاع وبخاصة عند مواجهة الظروف الاقتصادية والسياسية والطبيعية الصعبة التي يموج بها عالمنا المعاصر كما يحملها مسؤولية اخرى لا تقل جسامة هي ضرورة المحافظة على استقرار السوق النفطية وايجادالتوازن بين العرض والطلب على النفط وفي الوقت ذاته تحقيق اسعار عادلة للدول المنتجة والمستهكلة معا بهدف تمكينها من الايفاء بالتزاماتها المالية والتنموية تجاه شعوبها.
واوضح ان الاوبك برهنت على انها قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة التي جابهتها خلال هذه السنوات الطويلة من انشائها وانها استطاعت ان تواجه بنجاح موجات عدم الاستقرار في اسواق النفط العالمية واكدت دورها الريادي والاساسي في قيادة قاطرة هذه الاسواق واعادتها الى حالة التوازن والاستقرار المنشود بكل اقتدار.
واشار الى ان دول العالم كافة المتقدمة منها والنامية تتطلع الى منظمة الاوبك لاستيفاء احتياجاتها المتزايدة من النفط الامر الذي يزيد من مسؤولية اعضائها ويدفعها الى زيادة استثماراتها النفطية لرفع طاقتها الانتاجية وما سوف يصاحب ذلك من زيادة في معدلات طاقاتها التصديرية ونحن على ثقة من ان دول المنظمة قادرة بعون الله على توفير القدر الكافي للمتطلبات العالمية من النفط وفي نفس الوقت يحدونا الامل ان يقابل ذلك التزام من الدول المستهلكة بعدم اتباع سياسات تفضيلية ضد النفط من شأنها الحاق الضرر بالدول الاعضاء وباسواقها النفطية.
وقال " عندما تخطت اسعار النفط الخام حاجر ال 60 دولارا للبرميل تحملت منظمة الاوبك مسؤولياتها واتخذت عدة قرارات كان من اهمها زيادة طاقاتها الانتاجية في محالة منها للمساهمة في كبح جماح الاسعار وللحيلولة دون الحاق الضرر بالنمو الاقتصادي العالمي رغم قناعاتها التامة انها ليست المتسببة في هذا الارتفاع حيث ان هناك عوامل اخرى خارجة عن ارادتها ولم يكن باستطاعتها دفعها هي التي ادت الى هذه الموجة من ارتفاع الاسعار غير المرغوب فيه.
واشار الى ان استقرار السوق النفطية مسؤولية مشتركة بين الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة له وبخاصة اننا في عصر تعتمد فيه دول العالم وشعوبه على بعضها البعض لتحقيق الازدهار والرخاء الاقتصادي وهنا نؤكد على اهمية التعاون المشترك وضرورة التفاهم المتبادل بين المنتجين من داخل وخارج منظمة الاوبك ولا شك ان مشاركة الدول المنتجة الرئيسة من خارج اوبك في هذا المؤتمر هو علامة هامة ودليل واضح على حرصها على مد يد التعاون من اجل تحقيق الاستقرار في اسعار النفط في الاسواق العالمية.

تقدم ملحوظ

واكد ان الدول المنتجة والمستهلكة ادركت اهمية الحوار والتعاون الوثيق في مجال الطاقة وقد تم تحقيق تقدم ملحوظ في هذا الصدد ولعل انشاء المنتدى الدولي للطاقة في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية الشقيقة خير دليل على اهمية هذا التعاون والحوار المثمر بما يخدم مصالح الاطراف المعنية بل وفي التصدي للنوازل والكوارث الطبيعية المفاجئة للسيطرة على اسواق النفط العالمية وتحقيق الاستقرار المنشود.

واوضح ان مجالات التعاون المشترك كثيرة وعديدة ياتي في مقدمتها التعاون في المجال التقني وبخاصة في مجال تكنولوجيا الطاقة والبيئة ونحن نتطلع ان نرى في وقت قريب نقلة نوعية تترجم فيها هذه الرغبات من مجرد الحوار والنقاش الى سياسات وبرامج مشتركة تعود بالخبر والنماء على الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء.

مسؤولية مشتركة

ونبه الشيخ صباح الى انه من المهم الا يغيب عن البال ان المسؤولية المشتركة التي اشرنا اليها ترتب على حكومات الدول المستهلكة النهوض بمسؤولياتها في تخفيف الاعباء عن المستهلكين من خلال تقليل الضرائب المفروضة على اسعار المنتجات البترولية التي تشكل نسبة عالية في بعض هذه الدول وان تعمل على رفع طاقاتها التكريرية لتأمين وتغطية الطلب على المنتجات النفطية وفقا للمواصفات البيئية المعتمدة دوليا وتقليل الضرائب المفروضة على اسعار المنتجات البترولية.
وذكر سموه ان دولة الكويت وهي احدى الدول الخمس المؤسسة لمنظمة الاوبك عام 1960 م تعمل دوما على دعم المنظمة والالتزام باستراتيجيتها كما انتهجت سياسة بترولية متوازنة في اطار ما يحقق اهداف المنظمة ويراعي مصالح دولها الاعضاء وبما يخدم استقرار الاقتصاد العالمي ، وعلى الصعيد المحلي ورغبة من دولة الكويت في تنمية وتعظيم ثرواتها النفطية وضعت عددا من الاهداف وسعت جاهدة لتحقيقها ضمن استراتيجية معتمدة تستهدف زيادة الانتاج كما بدات في تنفيذ اجراءات بناء مصفاة رابعة لزيادة الطاقة التكريرية لديها لتبلغ 5ر1 مليون برميل يوميا ، اما على الصعيد الدولي فان دولة الكويت تعمل على زيادة طاقاتها الانتاجية الخارجية عبر شركاتها العاملة خارج حدودها الجغرافية عن طريق الدخول في مشاريع مشتركة في الدول المستهلكة ذات النمو الاقتصادي المرتفع بهدف تأمين المنتجات النفطية للمستهلك النهائي بمختلف انواعها.
واشار الى ان الكويت التزمت بسياسات ترمي الى الحفاظ على البيئة وصدقت على الاتفاقية الاطارية لتغيير المناخ وعلى بروتوكول كيوتو كما رصدت مبالغ للتطوير والبحث بهدف تطوير تقنيات حديثة تسهم في الحفاظ على البيئة من خلال توفير منتجات نفطية نظيفة وتقليل الانبعاثات كما انها على استعداد لاقامة مركز اقليمي لتكنولوجيا الطاقة لخدمة هذه الاغراض

[ma7koom]

زيادة الامدادات النفطية خارج المنظمة بمقدار 1.2 إلى 1.4 مليون برميل يومياً
أحمد الفهد يتوقع تحقيق 2.5 مليون برميل فائضاً يومياً نهاية العام الجاري

كتبت فادية الزعبي وناصر قديح:

قال رئيس منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) وزير الطاقة الشيخ احمد الفهد ان بلدان اوبك قد اتخذت اجراءات لبناء مصافي جديدة سواء في داخل اراضيها او في الخارج من اجل مصلحة السوق النفطية بالرغم من اعتقادها بان مسؤولية الاستثمار في قطاع التكرير تقع على مسؤولية البلدان المستهلكة.
وذكر الشيخ احمد في كلمة القاها في حفل افتتاح مؤتمر اوبك الاستثنائي الـ 138 امس ان صناعة التكرير تعاني من نقص في الاستثمارات لاسيما في البلدان المستهلكة وان هذا يتطلب اهتماما خاصا لتجنب اتخاذ الاسعار اتجاها تصاعديا كبيرا يؤثر على السوق النفطية "بينما هناك اتفاق في السوق على اهمية الحاجة الى بناء طاقة انتاجية فائضة في السوق الا ننا نشعر بعدم وجود نفس الاهتمام في جانب نقص القدرات التكريرية والتكسيرية في المصافي في العالم من قبل البلدان المستهلكة».
واكد ان منظمة (اوبك) ملتزمة بتنفيذ سياساتها الهادفة الى استقرار الاسعار ضمن نطاق مقبول من جميع الاطراف موضحا ان المنظمة ستواصل سياساتها بتزويد الاسواق بامدادات النفط الخام الكافية والاستثمار في توسعة قدراتها الانتاجية مع الاحتفاظ بسعة فائضة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتوقع الفهد ان تصل الطاقة الانتاجية الفائضة في المنظمة الى 2.5 برميل يوميا مع نهاية العام الجاري بالاضافة الى مليون برميل يوميا اضافية في اخر نهاية .2006
وذكر الشيخ احمد ان غالبية الزيادة ستاتي في شكل نفوط خفيفة ومتوسطة تتواكب مع انماط الطلب المتوقعة مبينا انه من المتوقع زيادة في الامدادات النفطية من خارج (اوبك) بمقدار 1.2 الى 1.4 مليون برميل يوميا وهذا يعني زيادة في اجمالي الامدادات النفطية بشكل يفوق الزيادة المتوقعة على الطلب العالمي المتمثلة في 1.5 مليون برميل يوميا.
واوضح انه من المتوقع ان تشهد السوق النفطية تحسنا في توفر الامدادات النفطية على المدى المتوسط لغاية 2010 وذلك في ضوء زيادة اجمالية في الطاقة الانتاجية لاوبك وخارجها وتمثل المكثفات تصل الى 12 مليون برميل يوميا وهي تفوق اجمالي الزيادة المتوقعة في الطلب خلال الفترة ذاتها من 7 الى 8 مليون برميل يوميا.
واكد الفهد ان الحوار بين الدول المستهلكة والمنتجة للنفط يحظى باهمية خاصة مشيرا الى ان السوق النفطية شهدت خلال العقدين السابقين تحسنا واضحا في اطار التعاون الدولي بين المستهلكين والمنتجين والشركات العالمية وباقي الاطراف في الصناعة وان الجميع قد جنى ثمرة هذا الحوار المستمر.
واضاف ان عام 2005 شهد العديد من الاحداث والتحديات التي تطلبت عمل الكثير لاستقرار السوق النفطية العالمية وتصدت لها منظمة اوبك والدول المنتجة باتخاذ سلسلة من الاجراءات بزيادة الانتاج والاسراع في خطط زيادة الطاقة الانتاجية والتي كان لها دور فعال في اعادة التوازن الى السوق النفطية وتخفيف حدة التقلبات في الاسعار.

انخفاض الأسعار

وتابع قائلا ان ذلك ادى الى انخفاض الاسعار بشكل ملموس لتصل الى ما دون ال 50 دولارا للبرميل لسلة خامات اوبك قبل ان تعاود الارتفاع في الاسبوع الماضي نتيجة البرد في نصف الكرة الشمالي مشيرا الى انه سيتم مناقشة التطورات الحالية في السوق العالمية والتوقعات لعام 2006 في هذا المؤتمر وذلك من منطلق حرص اوبك على توفير امدادات كافية للسوق.
وقال ان قرار اوبك في سبتمبر كان دليلا على مدى التزام المنظمة تجاه استقرار السوق عن طريق ضمان امدادات كافية واسعار مقبولة ومعقولة من قبل المستهلكين والمنتجين على حد سواء بشكل يحقق نمو الاقتصاد العالمي وخاصة البلدان النامية.
وقال ان عام 2005 شهد ايضا تحقيق طفرة نوعية ومرحلة متقدمة في الحوار بين المستهلك والمنتج على كافة الاصعدة في اطار الارتقاء بالصناعة النفطية اذ تم عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات الرسمية بين دول اوبك والمجموعة الاقتصادية مثل دول غرب اسيا والاتحاد الاوروبي.
واشار الى انه سيتم توسعة نطاق الحوار ليشمل مستهلكين ومنتجين كبار اخرين مثل الصين وروسيا من خلال زيارات متبادلة مخطط لها قبل نهاية هذا العام. وذكر ان العام الجاري شهد ايضا افتتاح المقر الرئيسي لسكرتارية منتدى الطاقة الدولي في المملكة العربية السعودية وقد تزامن ذلك مع تطبيق تمرين البيانات المشتركة(جودي) ما بين ست منظمات حكومية في العالم من اجل ضمان الشفافية في البيانات منها (اوبك).
واضاف الفهد في مؤتمر صحافي في اعقاب اختتام المؤتمر الوزاري ان دول المنظمة تخطط للمزيد من الاستثمارات للوصول بالانتاج الى 38 مليون برميل يومي في .2010
واشار الى ان (اوبك) تسعى الى سعر عادل مطمئنا المستهلكين بانها ـاي المنظمة ـ على استعداد لامدادهم بالنفط في اي وقت .
وحول مخاوف (اوبك) من الربع الثاني من العام المقبل ونقص الطلب على النفط قال الشيخ احمد ان الخبرات التاريخية تشير الى انه دائما ما يحدث انخفاض خلال الربع الثاني من اي عام الا ان ما حدث في عامي 2004 و2005 كان على العكس حيث ارتفع الطلب على النفط.
واوضح ان هناك خبرات تاريخية تتعامل معها (اوبك) ولكن ايضا هناك تطورات يمكن ان تحدث باية لحظة تغير من التوقعات مشيرا الى ان انتاج (اوبك) الحالي يصل الى 30.2 مليون برميل ومن المتوقع ان ينخفض في الربع الثاني من العام المقبل الى 27.7 مليون برميل.
واضاف " انه تحسبا لهذه التوقعات فان منظمة (اوبك) اتخذت قرارها بعدم تجديد المليوني برميل".
وردا على سؤال حول السبب وراء تاجيل اختيار امين عام جديد للمنظمة قال الشيخ احمد " ان اختيار الامين العام لا بد ان يكون بالاجماع وبالاتفاق ولذلك يتم تاجليه لمزيد من الحوار والتفاهم بين الدول الاعضاء للوصول الى اجماع حول هذا الموضوع".
واشار الى ان (اوبك) في ظل التطورات الخاصة بالعرض والطلب استطاعت ان تمد السوق بكميات اضافية من النفط تقدر بحوالي 2.5 مليون برميل يوميا.
واضاف الشيخ احمد ان سوق النفط اصبحت الان اكثر استقرارا وان اسعار النفط انخفضت بنسبة 20% بسبب سياسة (اوبك) موضحا ان دول الاعضاء يعملون على زيادة الاستثمارات والطاقة الانتاجية ليلبوا الطلب العالمي المرتفع على النفط.
وبين انه على الرغم من ارتفاع اسعار النفط فانه يعتبر هذا الارتفاع طبيعياً بسبب برودة الجو في النصف الشمالي والتوقعات لشتاء بارد.

السعر العادل

وأوضح الشيخ احمد حول السعر العادل ان هذا السعر مرتبط بعاملين اساسيين الاول هو تكرير الطاقة على مستوى العالم والثاني هو الاستثمارات الجديدة والهائلة الموجودة مضيفا "اذا كنا نبحث عن السعر العادل فعلينا ان نبحث على سعر يكون اكثر ملاءمة للمنتج والمستهلك بما يتماشى مع المصاريف الرأسمالية الجديدة وبما يحقق التوازن بينهما.
واضاف انه لا يوجد رقم ذهبي من خلال متابعتنا للوضع الحالي فالكل يتحدث عن سعر يتراوح ما بين 35 و 55 دولارا ولكن آلية السوق هي التي تحدد استقرار هامش التحرك للسعر.
وذكر الشيخ احمد " لقد استوعبنا ما حدث في 2004 وعلينا ان نعرف ما هو المطلوب في 2006 لنتعامل معه.

الفائض الانتاجي

وفيما يخص الفائض الانتاجي الذي يبلغ مليوني برميل اشار الى انه سينتهي العمل به في التاريخ المحدد ولن يجدد الا حسب احتياجات السوق وان اجتماع اوبك في يناير المقبل سيكون لمناقشة الطلب العالمي الذي سينخفض من 29 الى 27 مليون برميل يوميا لذلك علينا ان نكون قريبين من هذا الوضع حتى لا يكون هناك فائض في الاسواق يؤدي الى انخفاض الاسعار.
وعن تقييم ادارة (اوبك) خلال العام الجاري قال الشيخ احمد انها ادت دورا جيدا خلال العام الجاري حيث استطعنا المحافظة على الاسعار في ظل نمو الاقتصاد العالمي الى جانب نجاحنا في دعم استثماراتنا وزيادة قدراتنا الانتاجية.
وذكر ان احد اسباب نجاح المنظمة خلال العام الجاري هو فتح الحوار مع جهات مختلفة عبر فرق عمل مشتركة لاجراء الدراسات وتبادل المعلومات لاسيما وان الجميع يعرف ان المسؤولية مشتركة وليست على المنظمة فقط وهو ما يحدد العلاقة بين العرض والطلب لاسيما وان هناك عوامل تتحكم في ذلك.
واضاف الشيخ احمد ان العوامل التي تؤثر على العرض والطلب وتذبذب الاسعار هي عوامل المناخ والجيوسياسية والمصافي موضحا ان الاسعار في السابق كانت ترتفع ما بين 10 و20 سنتا ولكنها اليوم ترتفع ما بين دولار الى دولارين