الأخبار الإقتصادية ليوم الإثنين 23 ربيع الأول 1429 هـ الموافق 31 مارس 2008 م

[bhkhalaf]

أهالي نزوى في وادي الدواسر يشكرون "الاتصالات" على المركز الصحي



- "الاقتصادية" من الرياض - 24/03/1429هـ

في إطار مسؤوليتها الاجتماعية نحو الوطن والمواطن، وعبر مشروع "الوفاء الصحي" لشركة الاتصالات السعودية لتقديم خدمات صحية متميزة للمجتمع يجري العمل حالياً على بناء 22 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في المملكة وضمن مبادرتها لهذا المشروع الكبير الذي رصدت له الشركة مبلغ 100 مليون ريال، وصلت مراحل البناء في المركز الصحي لحي نزوى في وادي الدواسر إلى مرحلة ما بعد التأسيس.

وتهدف الاتصالات السعودية من هذا البرنامج إلى مد مظلة الرعاية الصحية لجميع أبناء المملكة وفاء منها للوطن وللمجتمع، حيث تعمل الشركة الآن على استكمال مراحل بناء المركز الصحي الذي تبرعت الشركة ببنائه وتأثيثه وتجهيزه لاستقبال المراجعين.
ويعد حي نزوى أحد الأحياء الشعبية القديمة التي تشرفت الاتصالات السعودية بالمشاركة في العمل على توفير الخدمات الصحية لجميع القاطنين به.

وأوضح عمدة حي نزوى بندر بن تركي أن الاتصالات السعودية تقوم بأعمال إيجابية متعددة من أبرزها إقامة هذا المركز الصحي، الذي يؤكد قرب الشركة من المواطن وحرصها على خدمته، كما أعرب مدير المركز الصحي عامر بن محمد الصافي والمواطن مبارك عبدالله الشريدة عن شكرهما وامتنانهما لشركة الاتصالات السعودية لقيامها بهذا العمل المبارك، والذي كانت الشركة سباقة إليه كما هي سباقة في جميع الأعمال التي تعود على المواطن بالنفع والفائدة.

وفي جولة قام بها المهندس صالح الراشد العبد اللطيف مدير برنامج الوفاء الصحي المكلف من قبل شركة الاتصالات السعودية للاطلاع على سير عمل المشروع، ورافقه الشيخ تركي آل خريم وعمدة حي نزوى وعدد من المسؤولين، نقل خلالها العبد اللطيف شكر وتحيات مسؤولي الشركة لجميع أهالي حي نزوى، مؤكدا أن هذا المشروع يعد جزءا من الوفاء الذي تبنته "الاتصالات السعودية" لخدمة الوطن والمواطن.

[bhkhalaf]

"مايكروسوفت" تطلق مبادرة لتثقيف طلاب "البترول والمعادن" تقنيا

- "الاقتصادية" من الرياض - 24/03/1429هـ

أطلقت شركة مايكروسوفت العالمية ممثلة في "مايكروسوفت السعودية" مبادرتين جديدتين لتطوير المهارات التقنية للطلاب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية، وذلك بهدف تعريف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وإطلاعهم على أحدث مستجدات التقنية في مجال البرمجيات، وتشجيعهم على استخدامها تطبيقيا بعد تخرجهم مما يزيد من كفاءاتهم وفرص العمل المتاحة أمامهم.

وتتمثل المبادرة الأولى باسم برنامج التواصل الجامعي، وتهدف إلى مساعدة الطلاب وأساتذتهم للاطلاع المستمر على أحدث وأبرز التطورات في تقنية المعلومات وأدوات التعليم والبحوث الجديدة المتاحة من قبل "مايكروسوفت"، كما تهدف المبادرة إلى إعطاء الطلاب وأساتذتهم الفرصة لاختبار برامج وحلول "مايكروسوفت" قبل إطلاقها، وتمكينهم من التواصل والتعاون المشترك من خلال استخدامهم هذه التقنيات، أما المبادرة الثانية فهي برنامج الشراكة بين "مايكروسوفت" وطلاب الجامعة، وتهدف إلى اكتشاف الموهوبين من الطلاب والمساهمة في تطوير مهاراتهم العملية، وإبراز منجزاتهم ليستفيد منها زملاؤهم، مما يشجع على الإبداع وروح الابتكار.

[bhkhalaf]

إنشاء كلية للاتصالات وتقنية المعلومات في "المعرفة الاقتصادية"

- "الاقتصادية" من جدة - 24/03/1429هـ

توقع اليوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مذكرة تفاهم مع مدينة المعرفة الاقتصادية، لوضع الأسس لإطار شراكة استراتيجية بين الطرفين في مجال التدريب التقني والمهني، وتهدف المذكرة إلى المساهمة في توفير التدريب المتميز للمواطنين السعوديين في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات، تدريبا يؤدي للتوظيف، إلى جانب تدريب المواطنين السعوديين في جميع المهن ذات العلاقة، وما يتطلبه ذلك من التعاون الكامل والمكثف بين الطرفين.

فيما تنشئ المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني كلية تدريبية متخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في مدينة المعرفة الاقتصادية على أرض مساحتها مبدئيا 20 ألف متر مربع، شريطة أن يسلم المشروع إلى القطاع الخاص.

وتقوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني بناء على هذه الاتفاقية بإنشاء كلية تدريبية متخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لتقدم خدماتها للمجتمع في مجال اختصاصها، في مدينة المعرفة الاقتصادية على أرض بمساحة تقريبية مبدئية قدرها 20 ألف متر مربع.

[bhkhalaf]

قدم من رياض الخير إلى مكة النور وروى مآثر والده المؤسس
أمير الرياض يدشن موسوعة الحج والحرمين الشريفين باكورة العلم والبحث



- متابعة علي المقبلي وخميس السعدي من مكة المكرمة - 24/03/1429هـ

وقف الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البارحة الأولى على بعد بضعة كيلو مترات من الحرم المكي الشريف قبلة المسلمين وفي مكة المكرمة أشرف بقاع الأرض وتحديداً في حرم جامعة أم القرى، شاهداً على العصر، وهو يبوح بخواطره عن بعض من كثير من مآثر الإمام المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه - في أمسية ثقافية شهدها جمع كبير من المثقفين والأدباء ورجال العلم والإعلام، ملقياً الضوء من خلالها على محطات من مسيرة المؤسس تركزت في غالبيتها على جوانب حياته التي عاشها في مكة المكرمة.

وجاء اللقاء الذي قدم ضيفه من رياض الخير إلى مكة النور متجاوزاً بإنجازاته تقليدية العطاء ليجعل منها ذكرى للوطن، وليبين حجم العلاقة ونوعها بين الحاكم والمحكوم بين الملك وشعبه في أحدث دولة إسلامية عالمية معاصرة قامت على أساس الشرع الحنيف الذي شع نوره منها قبل أكثر من 1400 عام.

وهناك على ***** الجامعة في جانب ليس ببعيد عن مقر الحفل وقف محبوه في استقباله مبتهجين والغبطة تحيط بهم بنوع الزيارة وما أقيمت لأجله وقبل ذلك بضيفها الميمون، حيث كان في استقبال أمير الرياض لدى وصوله مقر الجامعة الدكتور عدنان بن محمد وزان مدير جامعة أم القرى ووكلاء الجامعة والدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة و والدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز ورئيس مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين.

بدأت الزيارة التاريخية التي جل ما تطلع إليها أهل مكة وأصبحوا عطشا لا يروي ظمأهم إلا أن ينهلوا من معارف أمير الرياض وينالوا ويتجرعوا من علمه وثقافته، وهو الذي عرف بصاحب الفكر المستنير والرأي السديد في شؤون وشجون وآمال وتطلعات هذا الوطن وأبنائه، بتدشينه مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين باكورة انطلاقة الأعمال العلمية والبحثية والتي ستنجزها دارة الملك عبد العزيز، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في مكة المكرمة.

وافتتح الأمير سلمان أيضا خلال زيارته لجامعة أم القرى المعرض الخاص بحياة الملك عبد العزيز، الذي أعدته دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع جامعة أم القرى والذي اشتمل على معروضات من دارة الملك عبد العزيز عن مكة المكرمة، وليتجول بعد ذلك داخل جناح جامعة أم القرى الذي يضم العديد من الصور عن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في هذا العهد الزاهر ودراسات عن الملك عبد العزيز، إلى جانب نماذج من بواكير الصحف السعودية وبعض المعروضات من متحف جامعة أم القرى، إضافة إلى العديد من الصور الفوتوغرافية والمطبوعات والنشرات التي تحكي حياة الملك عبد العزيز، والتي كان قد أشرف على تقديمها وشرحها الدكتور فهد بن عبد الله السماري بشكل مفصل لضيف الأمسية.

لم يفتأ الضيف سليل العظماء ابن المؤسس كثيراً بعد أن انتهى من استماعه للشرح خلال جولته ليقوم بعد ذلك بتدشين موسوعة الحج والحرمين الشريفين، حيث قام بالتوقيع على الكتاب الذي أصدرته الدارة الخاص بذلك، إيذانا بانطلاق أعمال المشروع العملية والبحثية.

وبعد بضع دقائق توجه الجميع للقاعة المعدة للحفل وليأخذ الضيف موقعه من المنصة الرسمية إيذانا ببدء الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى أثرها الدكتور عدنان بن محمد وزان مدير جامعة أم القرى كلمة رحب فيها بأمير منطقة الرياض رئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز، مقدما شكره على تلبية دعوة الجامعة والتحدث في أمسية ثقافية عن حياة المؤسس الملك عبد العزيز ومكة المكرمة.

وأعلن الدكتور الوزان موافقة مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز على إنشاء مركز تاريخ مكة المكرمة يكون مقره جامعة أم القرى وتشرف عليه دارة الملك عبد العزيز ويتابع شؤونه مجلس يرأس إدارته الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وينوب عنه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، مشيراً إلى أنه سيتم في القريب العاجل عقد اجتماع للمجلس لإقرار لوائح المركز وآليته داعيا الجميع إلى الإسهام لدعم هذا المركز من خلال الوقف الذي سيخصص له ودعوة الباحثين والباحثات للمشاركة في برامجه وأنشطته، كونه يتعلق بتوثيق تاريخ أغلى منطقة في قلوب الجميع، لافتا إلى أن المركز هو امتداد لحرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على خدمة مكة المكرمة والحرمين الشريفين وما يتصل بهما من توثيق ودراسة.

واستشهد الدكتور وزان ببعض الإنجازات التي سطرها الملك عبد العزيز في أم القرى التي تمثلت في إقامة المؤسسات التعليمية والثقافية والمرافق التنظيمية ومجلس الوكلاء ومجلس الشورى، علاوة على أول مديرية للمصارف العامة والمعهد العلمي السعودي وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكلية المعلمين، وكذا كلية التربية التي تعد النواة الأولى لجامعة أم القرى ومنطلق التعليم العالي في الجزيرة العربية، إلى جانب عنايته الخاصة بعمارة المسجد الحرام وقاصديه من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن، مشيرا إلى المكانة العظيمة التي كانت تحتلها مكة المكرمة في قلب المؤسس.

وأكد مدير جامعة أم القرى أن تدشين أمير منطقة الرياض لموسوعة الحج والحرمين الشريفين تعد امتدادا للتاريخ العريق والعناية التامة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، التي كانت ومازالت تحظى بها من قادة هذه البلاد.

بعد ذلك ألقت سليلة الوراقين المكيين الدكتورة هيفاء بنت عثمان فدا كلمة الهيئة التعليمية في الجامعة، أعربت فيها عن شكرها العميق للأمير سلمان عبد العزيز أمير منطقة الرياض على تشريفه للجامعة في الأمسية الثقافية التي تتألق بالكلمة والتاريخ، مشيرة إلى أن الأمسية تشنف الآذان بمآثر مؤسس هذا الكيان الشامخ.

ولتتولى الدكتورة هيفاء فدا سرد بعض ما حظي به تعليم المرأة في المملكة في عهد المؤسس، من عناية واهتمام، حيث حرص، رحمه الله، منذ أوائل حكمه بافتتاح المدارس والمعاهد وتشجيع العلم ومؤسساته، وجعله تعليم البنات في هذه البلاد تجربة فريدة منطلقة من سياسات تعليمية واضحة محددة المسارات والأهداف ومنسجمة مع الشريعة الإسلامية الغراء وموافقة لطبيعة المرأة وفطرتها وتكوينها.

ونوهت فدا بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده من عناية وتشجيع واهتمام بالغ بالمرأة السعودية، مما مكنها ويمكنها بعد عون الله من أداء دورها في إطار منسجم مع عقيدتنا ومبادئنا وتقاليدنا وعاداتنا، مشيدة بالثقة الكريمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قدرات المرأة القيادية، حيث كانت أول جامعة للبنات بإدارة أكاديمية نسائية سعودية.

وفي محاولة لفدا في إنهاء خطابها وإذا بها تحمل ضيف مكة ابن المؤسس الأمير سلمان أمانة وتطلب منه أن يوصلها إلى خادم الحرمين الشريفين، فهي تطلب أن يكون لفتيات مكة جامعة مستقلة للبنات أسوة بتلك التي في الرياض، معبرة عن أن المرأة أصبحت تريد أن تتوسع في العلم في عصر أولت فيه الحكومة الرشيدة جل اهتمامها لها ووفرت لها كل سبل الراحة والرفاهية التي تجعل منها قيادية في مجالاتها التي لا تتنافى مع مبادئ الشريعة السمحة وتتوافق معها.

ومع انتهاء الخطابين كان الجميع ينتظر وبلهفة انطلاقة الأمسية، انطلاقة المحاضرة، الانطلاقة الفعلية بقص بعض مآثر المؤسس، وبدأ أمير الرياض ضيف الحفل في سرد ما يجول في خاطره عن حياة والده المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز، فانطلقت الكلمات تتناثر في أرجاء القاعة ولتصل إلى مسامع الحضور وهي تصف الملك المؤسس بمآثره الإنسانية ومواقفه الدينية وأفكاره النيرة، تخللها عدد من القصص الواقعية التي عاشها أبناؤه وكيف كانت تربيتهم، كما تضمنت جوانب كثيرة برز فيها اهتمام المؤسس بجميع أنحاء البلاد وعلى رأسها مكة المكرمة والمدينة المنورة المدينتين المقدستين.

بعد ذلك فتح باب الحوار والمداخلات بين الأمير سلمان والحضور الذين تحدثوا عن مآثر الملك عبد العزيز في مكة المكرمة، ورووا الكثير من المواقف الإنسانية والنبيلة له، رحمه الله، والتي تدل على عدله وحبه للخير وإحقاق الحق وقمع الفساد وإشاعة المحبة والألفة والإخاء والمساواة بين الجميع.

عقب ذلك أعلن مدير جامعة أم القرى عن منح مجلس جامعة أم القرى الدكتوراه الفخرية في الآداب للأمير سلمان بن عبد العزيز تقديرا وعرفانا للدور الكبير له في الآداب.

وأوضح الأمير سلمان عن تشرفه بقبول الشهادة من جامعة أم القرى لما لها من مكانة خاصة في نفسه، وقال" لقد رفضت قبول أي شهادة دكتوراه من أي جامعة ولكني أتشرف بقبولها من جامعة أم القرى لمكانتها في نفسي".

بعدها تسلم الأمير سلمان هدية تذكارية من مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان بن محمد وزان عبارة عن صورة تذكارية للملك عبد العزيز التقطت له عام 1365 هـ، كما تسلم هدية مماثلة من الدكتور هاشم بن بكر حريري وكيل جامعة أم القرى يعود تاريخها لعام 1384 هـ عبارة عن صورة للملك عبد العزيز وهو يتحدث مع الصحافي حامد دمنهوري عن انتخابات المجلس البلدي في مكة، إضافة إلى مجموعة صور نادرة للملك عبد العزيز، طيب الله ثراه.

حضر الحفل الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول لشؤون البترول، الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، الأمير عبد الرحمن بن تركي بن عبد العزيز والأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، الأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، الأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز والأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبد العزيز والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي ورؤساء الدوائر الحكومية بمكة.

[bhkhalaf]

استقبل الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين ومسؤولا تركيا
الملك يستعرض موضوعات اقتصادية مع مدير غرفة التجارة الأمريكية



- الرياض – واس - 24/03/1429هـ

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكتبه في الديوان الملكي في قصر اليمامة أمس، توماس دوناهيو المدير العام التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حاليا. وجرى خلال الاستقبال استعراض عدد من الموضوعات الاقتصادية التي تهم البلدين.

حضر الاستقبال، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري مستشار خادم الحرمين الشريفين، عمرو عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، عادل بن أحمد الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا، وفورد فريكر سفير أمريكا لدى المملكة.

من جهة أخرى استقبل خادم الحرمين الشريفين في مكتبه في الديوان الملكي في قصر اليمامة أمس، كوكسال توب تان رئيس مجلس الأمة التركي والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حاليا.

ونقل المسؤول التركي خلال الاستقبال لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس عبد الله غول رئيس تركيا ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء فيما حمله الملك تحياته وتقديره لهما. كما جرى استعراض عدد من الموضوعات التي تهم البلدين. واستقبل خادم الحرمين الشريفين في الديوان الملكي في قصر اليمامة أمس بحضور ولي العهد، الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين. كما استقبل الملك جمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها. ثم تشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.

[bhkhalaf]

خبراء يرونه الفرصة المتاحة لتملك 80 % من السعوديين للمسكن
خبراء: "الرهن العقاري" سيلجم أسعار المساكن في السعودية

- علي القحطاني من الرياض - 24/03/1429هـ

تترقب الأوساط العقارية في المملكة تحولا جذريا في سوق العقارات من خلال التغيير في التشريعات والتنظيمات المتعلقة بالسوق، حيث دعا عدد من الخبراء والمهتمين بالقطاع العقاري إلى سرعة تفعيل نظام الرهن العقاري وتطبيقه على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن قبل تفاقم أسعار العقار ومواصلتها الارتفاعات.

وأكدوا أهمية إيجاد نظام واضح وصريح يحفظ لكل الأطراف حقوقهم، وعدم التهاون وإيجاد المبررات عند التقيد بالبنود والالتزامات، خاصة أن المبالغ التي تدفع مقابل العقار لا يمكن التهاون بها، مبينين أن عدم التهاون سيكون له أثره الإيجابي خاصة أن هناك طلبا متزايدا على العقارات.

وقالوا إن الرهن العقاري يعد حجر الزاوية لإتاحة الفرصة لتملك العقار، وإن تطبيقه سيخفض من عملات البنوك وشركات التمويل العقاري أكثر من 50 في المائة من المبالغ التي تؤخذ الآن.

من جهته بين عبد العزيز العجلان رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أن الإسراع في تطبيق نظام الرهن العقار سيسهم في توفير المسكن لكل مواطن، حيث يعد توفير التمويل لتملك العقار حجر الزاوية لإتاحة الفرصة لتملك العقار، نظراً لأن نحو 80 في المائة من سكان المملكة لا يستطيعون تملك العقار من مواردهم الذاتية، وأن الرهن العقاري سيحقق المصلحة بالنسبة للمواطنين للحصول على العقار ولجهة التمويل لضمان حقوقها.

وطالب العجلان بأن يكون هناك تأن من قبل البنوك وشركات التمويل العقاري عند تطبيقه وعدم التسهيل من البداية حتى يتم معرفة النظام من جميع الأطراف المستفيدة.

وقال رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض إن الدراسات والبحوث أظهرت حاجة سوق العقار في المملكة إلى شركات تمويل، لأن الطلب المتنامي أكثر من العرض على الوحدات السكنية. مطالبا بضرورة الإسراع في تطبيق قانون الرهن العقاري بوصفه أحد الحلول المطروحة لحل مشكلة الإسكان.

وقال عبد العزيز القاسم مستشار قانوني وشرعي إن الإسراع في صدور قانون الرهن العقاري أصبح مطلبا مُلحا خاصة مع الارتفاعات الكبيرة في أسعار العقارات، مؤكدا أن تنفيذ القانون على أرض الواقع سيكون بشكل تدريجي، ويحتاج إلى ما بين ثلاث إلى خمس سنوات حتى ينفذ بالكامل.

وبين القاسم أن قانون الرهن العقاري لدينا قد تم أخذه من خلال تأصيله وتعزيز جاذبيته واستجابته لمتطلبات واقعنا المحلي من التجارب الإقليمية والدولية المتميزة.

وذكر في هذا الإطار أهمية تفعيل الرؤى والمقترحات الرامية لسن
الأنظمة التي أسهم في بلورتها ودعمها العاملون في القطاع العقاري، والتي من شأنها أن تسهم في تيسير الحصول على التمويل اللازم لتلك المشروعات, ومنها بالطبع نظام التمويل والرهن العقاري.

وقال القاسم إن قانون الرهن العقاري الذي يدرس حاليا قد أخذ في الاعتبار المماطلة في السداد، والتي بينت الدراسات السابقة أن الأسباب في التعثر والتأخير في السداد يعود إلى عدم وجود قاعدة واضحة ونقص الموارد البشرية والتدريب وجهات التنفيذ ولكن في القانون الجديد تم تحديد كل الإجراءات التي يمكن العمل بها، موضحا أن التأخر أو التعثر في السداد لن يتجاوز ثلاثة أشهر.

وفي هذا الصدد قال محمد بن يحيى البكري رئيس مجلس إدارة شركة صكوك للتطوير العقاري إن تطبيق نظام الرهن العقاري في المملكة سيسهم في حل الكثير من العقبات التي تعترض نمو السوق العقارية، وذلك
من خلال إيجاد التسهيل في عمليات التمويل والحد من ارتفاع أسعار العقارات، وتوافر المساكن بأنواعها بشكل كبير، متمنياً سرعة البدء في تفعيل وتطبيق النظام على أرض الواقع قبل تفاقم أسعار العقار واستمرار ارتفاع الأسعار غير المبرر.

وأشار البكري إلى أن هناك بحوثا ودراسات عديدة تتعلق بالرهن العقاري من حيث المطالبات بتفعيله وإتاحة الفرصة للبنوك وشركات التمويل لرهن العقار، وتقديم التسهيلات اللازمة لتمويله مقابل الرهن، موضحا أن ذلك سينعكس إيجابا على حركة السوق عامة وإتاحة الفرصة لذوي الدخل المتوسط والمحدود لتملك مساكن مستقلة سواء فللا أو شققا لهم إلى جانب ضرورة إيجاد شركات تمويل عقارية عملاقة تسعى إلى تسهيل القوانين والأنظمة المتعلقة بإنشاء مثل هذه الشركات.

[bhkhalaf]

"سنشري21 أريز العقارية" تنهي تأجير برج الرجاء في المنطقة الشرقية



- "الاقتصادية" من الرياض - 24/03/1429هـ

أعلن الوليد بن زومان المدير العام لشركة سنشري21 أريز العقارية، الانتهاء من تسويق وتأجير برج الرجاء، والعائدة ملكيته إلى مؤسسة مفروشات الرجاء التجارية، وأكد أيمن سعيد باسميح مدير الاستثمارات العقارية في المؤسسة أن هذا المشروع واحد من المشاريع التي قامت المؤسسة بتطويرها.

وأضاف الوليد بن زومان أن موقع البرج كان أحد العوامل المهمة في مرحلة التأجير حيث يقع في الخبر على امتداد طريق الملك فهد (طريق الدمام الخبر السريع) بمساحة إجمالية 11 ألف متر مربع، منها 9.5 ألف متر مربع مساحة تأجيرية، ويتكون البرج من قبو ودور أرضي مع ميزانين وثمانية أدوار متكررة، مساحة كل دور منها ألف متر مربع، إضافة إلى التصميم الحديث والمميز للبرج.

وثمن الزومان الثقة التي منحت لشركة سنشري21 والتي توجت بالنجاح في تسويق البرج، موكدا أن هذا النجاح ضمن عدة نجاحات حققتها الشركة وهذا عائد إلى فضل الله وتوفيقه ثم إلى ما تمتلكه الشركة من أدوات ترويجية فعالة، علماً "أن سنشري21 أريز العقارية" تقوم حاليا بتسويق مشاريع قيمة استثماراتها تقدر بمليار ريال على مستوى المنطقة الشرقية.

[bhkhalaf]

"تمليك" تبيع خلال مرحلة التطوير كامل وحدات مشروع "صفوة الخالدية".. م. زهير حمزة:
التضخم منع شركات التطوير العقاري من تغطية طلب شريحتي محدودي ومتوسطي الدخل

- "الاقتصادية" من الرياض - 24/03/1429هـ

أرجع المهندس زهير حمزة الرئيس التنفيذي لشركة "تمليك المحدودة" عدم قدرة شركات التطوير العقاري على الوصول إلى شرائح محدودي ومتوسطي الدخل وتغطية الطلب المتزايد من تلك الفئات في السوق العقاري على الوحدات السكنية، إلى عدم قدرة شركات التطوير العقاري على تمرير التكاليف المرتفعة التي تتحملها جراء ارتفاع معدلات التضخم في السعودية.

وقال زهير حمزة إن الارتفاع المتزايد في تكاليف مشاريع التعمير كتكلفة مواد البناء وارتفاع أسعار الأراضي وكافة العناصر الأخرى الداخلة ضمن دائرة متطلبات التطوير العقاري والتي كان أحد أهم أسبابها ما شهده اقتصاد المملكة من ارتفاع في معدل التضخم الذي تجاوز 8 في المائة، ساعد في الحد من قدرة شركات التطوير العقاري على تلبية معدلات الطلب من قبل شريحتي محدودي ومتوسطي الدخل في المملكة، حيث وجدت شركات التطوير العقاري أنها أمام خيار تحميل تكلفة تلك الزيادة على سعر الوحدة السكنية النهائي، الأمر الذي لا يتناسب وقدرات بعض فئات المجتمع الشرائية مما عمق فجوة العرض والطلب في السوق العقاري المحلي.

وأشار خلال إعلان شركة "تمليك المحدودة" إتمام بيع كامل الوحدات السكنية في مشروع "صفوة الخالدية" في مدينة جدة، إلى أن الطلب لا يزال في ازدياد مقارنة بحجم العرض الحالي في السوق، وقابلية الطلب للارتفاع نتيجة ضعف إنتاج وحدات سكنية قادرة على تلبيته، مما يشير إلى قابلية استمرار نسبة الارتفاع في الطلب عما هي عليه الآن في المستقبل القريب، لافتا إلى أن عوامل زيادة أعداد العاملين من الوافدين العرب والأجانب وتيار الهجرة الداخلية من القرى إلى مدن المملكة الرئيسية وارتفاع معدلات النمو السكاني شكلت مجتمعة ضغطا متزايدا على تكلفة إيجار الوحدة السكنية.

وأنهت شركة "تمليك المحدودة" بيع كامل الوحدات السكنية التابعة لمشروع "صفوة الخالدية" في مدينة جدة خلال فترة الإنشاء، وقبيل موعد تسليم المقاول المشروع الذي من المقرر له أن ينتهي نهاية نيسان (أبريل) المقبل، حيث أعلن حمزة أن إجمالي قيمة مبيعات المشروع وصلت إلى 60 مليون ريال.

وأوضح المهندس زهير حمزة أن ميزة موقع المشروع كانت من الأسباب الرئيسية التي ساعدت على تحقيق هذا النجاح السريع لعملية التسويق والبيع لوحدات المشروع الواقع في حي الخالدية المميز والراقي الذي يتوسط مجموعة طرق رئيسية في المدينة والقريب مسافة خمس دقائق من منطقة كورنيش جدة وعشر دقائق من منطقة التسوق الجديدة في شارع التحلية.

وتستعد شركة تمليك لإطلاق مشروعين سكنيين جديدين في مدينة جدة خلال عام 2008 م هما "صفوة الشاطئ" و"صفوة أبحر" بقيمة إجمالية تقدر بنحو 100 مليون ريال، تستهدف تطوير مساحة إجمالية تزيد على 18 ألف متر مربع، ضمن استراتيجية الشركة الساعية إلى إطلاق مشاريع عقارية جديدة تلبي احتياجات السوق المحلية المتنامية، حيث تضمنت تلك الاستراتيجية توقيع الشركة والبنك البريطاني السعودي (ساب) اتفاقية "بناء" في عام 2007 م لتشييد وحدات عقارية ذات مواصفات عالية وبمستويات أسعار تتناسب ومستويات الدخل لدى مختلف شرائح المجتمع السعودي.

[bhkhalaf]

نجاحات لافتة للفتيات في التسويق العقاري
السعوديات يقتحمن سوق العقار ويرفعن استثماراتهن إلى 40 %



- أمل الحمدي من جدة - 24/03/1429هـ

كشف عقاريون عن ارتفاع عدد سيدات الأعمال المستثمرات في العقار، وقال عبد الله الأحمري نائب رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة إن اتجاه النساء إلى العقار في ارتفاع مستمر حيث ارتفع من 20 إلى 40 في المائة.

من جانبها، أكدت موضي المطلق مستثمرة وباحثة عقارية أن المرأة غدت اليوم أحد محركات السوق العقارية ولم تعد متابعة كما في السابق، مبينة أن معظم أعمالها في القطاع العقاري ترتكز على الوظائف الاستثمارية والتسويقية.

وأضافت "دور المرأة كان محل صراع اجتماعي وتقليدي استطاعت فيه تذليل تلك العقبات والصعوبات لتأخذ مكانها إلى جانب الرجل وبدون أي إخلال بالقاعدة الشرعية. فإن دخول المرأة في هذا المجال يعتبر حديثاَ مقارنة بالمجتمع الرجالي. لذلك فإن الوعي والثقافة والخبرة النسائية قد تكون محدودة في هذا المجال، لأن المرأة لم تعط حقها أو وقتها الكافي لإثبات نفسها".

وتابعت "حسب الإحصائيات، تمثل المرأة السعودية نصف المجتمع إحصائيا أما تنمويا فهي تمثل 5 في المائة فقط في خطط التنمية, وذلك لقلة فرص الاستثمار العقاري وقلة الوعي والثقافة العقارية لدى المرأة وعدم وجود فرص تمويلية تسهم في دعم المشاريع النسائية الاستثمارية.

من جهتها، أشادت عزيزة منصور عضوة في الغرفة التجارية وأول سيدة في المملكة تحصل على سجل تجاري عقاري وصاحبة أول شركة عقارية نسائية في المملكة, بمستوى الفتيات العاملات في العقار مشيرة بقولها "إن ثقافتها البيعية تعادل مستوى الشباب والرغبة لدى الفتيات أقوى في تقديم العروض التسويقية وإنه لابد من رفع مستوى الممارسة العقارية بالتعاون بين القطاع العام والجامعات.

وأضافت ازدهار باتو بارا وهي من أولى العقاريات في المملكة، أن العقار ركيزة الاستثمارات وضمن الاستثمارات وخصوصا بعد التضخم الحاصل الآن, وأكدت أن اتجاه النساء إلى العقار في الفترة الأخيرة اتجاه ملحوظ خصوصا بعد بالونة الأسهم التي كانت ربحها غير مضمون والسبب الآخر دخولنا منظمة التجارة العالمية, وفي ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها المملكة وظهور شركات عقارية محترفة التي تعمل على تقديم رؤى مختلفة وجديدة في التعامل مع السوق العقارية.

وأوضحت حول عمل المرأة في المجال العقاري بأنها لا تحتاج إلى رأس مال فالعقارية تتحول مع الوقت إلى مستثمرة ولكن كل ما يلزمها هو الدعم والفهم ومعرفة المبادئ وأسس العقار ومن ثم تأتي الخبرة, لذلك كانت مؤسسة "بنت جدة" أول من تبنت العقار النسائي لتأهيل النساء للعمل بكافة الشرائح وقد لاقى إقبالا واسعا من قبل النساء, والآن وبشكل موسع ومتطور تقام دورات تعليمية وتدريبية في الأكاديمية الاحترافية لتطوير وتأهيل الكادر النسائي بكل شرائحه, والآن مع التطور لم يعد كما كان من صعوبات في دخول المرأة مجال العقار, وحول ما يعوق المرأة في المجال العقاري هو العادات والتقاليد والنظام في الأمور القانونية العقارية. ولابد من وجود سجل تجاري عقاري لمزاولة المرأة العقار, فلابد للوزارة أن تسهل على المرأة إجراءات الحصول على السجل العقاري.

وحول قلة مزاولة العقاريات العمل أكدت أن الحكومة تدعم وتسعى إلى تطور المرأة وتقديم الأفضل لها ولكن التقصير من اللجنة العقارية فلابد من إعطاء المرأة حقها لتثبت نفسها بالتشجيع على فتح أبواب الاستثمار النسائي ومنح المرأة المزيد من الفرص وتقديم الدعم المالي والمعنوي لها. وتذليل الصعوبات والعراقيل أمامها ولكن اللجنة العقارية للأسف تتجاهل صغار العقاريات.

[bhkhalaf]

بعد 50 سنة من الأحلام والطموح والمغامرة
كمبيوترات واعدة تفكر بذكاء اصطناعي تلوح في الأفق



- ريتشارد ووترز - 24/03/1429هـ

يمثل بيل جيتس حالة من الذعر يتسم بها مليارديرات صناعة التكنولوجيا . فقد قال ذات مرة: "في هذه الصناعة، حين تدرك أنك في مشكلة، يكون الوقت قد فات لإنقاذ نفسك. وما لم تكن في حالة رعب دائم، فإنك سوف تنتهي".

جاءت هذه الكلمات في مقابلة مع مجلة "بلاي بوي" في عام 1994 قبل سنوات من إجراء المجلة نفسها مقابلة بعنوان من القلب إلى القلب مع سيرجي براين ولاري بيج وهما نجمان جديدان في عالم التكنولوجيا.

تتغير أزياء التكنولوجيا - وثرواتها- بسرعة كبيرة، قد لا تكون شركة مايكروسوفت التي أسسها جيتس حتى الآن في مزبلة التاريخ، ولكن كما يتضح من عرض شراء شركة ياهو الذي تطوعت بالتقدم به، فإنه حتى الشركات التي تبدو مهيمنة تجد صعوبة في مواكبة آخر التطورات الواعدة في أسواق التكنولوجيا.

منذ عقد من الزمن، من كان يتصور أن تهزم الشركة الاحتكارية التي يحسب حسابها في عالم البرمجيات في مجال البحث والإعلان على الشبكة من قبل شركة جوجل لدرجة جعلتها تتقدم بعرض عدائي لشراء شركة أخرى في محاولة منها للحاق بالركب؟ وبعد عقد من الآن، هل ستكون المقابلة التي تم إجراؤها مع مؤسسَي "جوجل" مجرد مقابلة غريبة؟

توقع الجهة التي سيأتي منها التغيير المشوش الكبير التالي في صناعة التكنولوجيا عملية خطيرة. فقد كان صعود "جوجل" نتيجة للابتكار الذي غير نموذجها العملي بقدر ما كان نتيجة لتفوقها التكنولوجي. وباستخدام الإعلان لدعم خدمات الإنترنت التي تقدمها، فقد تتمكن في نهاية المطاف من سحب البساط من تحت "مايكروسوفت" في الأسواق التقليدية للبرمجيات.

مع ذلك، يمكن المراهنة على استمرار تكون بعض أكبر الثروات في المجال الذي ينصب تركيز "جوجل" عليه: آلا وهو إيجاد ومعالجة المعلومات التي يتم تجميعها من شبكة الإنترنت المنتشرة في سائر أنحاء العالم. وكما يقول المتفائلون في وادي السيلكون، فإننا مقبلون على موجة جديدة من التكنولوجيا ستترك إنجازات "جوجل "الأولى وراءها.

تصور، على سبيل المثال، أنك تستطيع سؤال الكمبيوتر" أين ينبغي أن أقضي الإجازة؟" والحصول على جواب مناسب كالذي كان يمكن أن تتوصل إليه بنفسك. يقول نوفا سبايفاك، وهو صاحب مشروع في هذا المجال، إن ذلك المستوى من التفكير الكمبيوتري يلوح في الأفق. ويضيف أن هذا الأمر قد يستغرق 15 سنة أو أكثر حتى يتحقق بشكل كامل، ولكن فيما بين الوقت الراهن وذلك الوقت، سوف تكون هناك سلسلة من الاختراقات التي ستحدث ثورة في طريقة حصولنا على المعلومات من الشبكة.

هذه التكنولوجيا تستمد إلهامها وبعض أساليبها من مجال مني بالكثير من الإخفاقات على مر السنين : ونقصد بذلك الذكاء الاصطناعي . يقوم هذا الذكاء على مجموعة من التقنيات التي تشتمل على معالجة اللغة الطبيعية، والتعرف على الصور والأنظمة الخبيرة (البرامج التي تحاول محاكاة مهارات الخبراء، وهو حلم عمره 50 عاماً قصد منه أن يؤدي إلى اختراع آلات ذكية.

يقول داني هيلز، مؤسس شركة الآلات المفكرة التي جاء صعودها وسقوطها في ثمانينيات القرن الماضي ليرمز إلى التفاؤل الذي لا حدود له وإلى فشل آمال حركة الذكاء الاصطناعي،لقد كان لدي بعض الأمل في إمكانية وضع كل شيء داخل شبكة عصبية كبيرة تستطيع البدء بالتفكير، لكن بعد فترة ليست طويلة من العمل في الذكاء الاصطناعي، أدركت أن الأمر أكثر تعقيداً من ذلك.

"لقد تحولت بمرور الوقت من محاولة جعل الآلات أكثر ذكاء إلى محاولة أن تجعل الآلاتُ الناس أكثر ذكاء:" هذا ما يقوله هيلز الآن. إن ذلك الهدف الأكثر تواضعاً يكمن في صلب الحركة الأخيرة، بتأكيدها الذرائعي على دمج الأساليب المأخوذة من الذكاء الاصطناعي مع التقنيات الأساسية الجديدة التي تغير وجه الإنترنت.

كما تبرهن "جوجل"، فإن القدرة على إعطائك سلسلة من المواقع الإلكترونية رداً على استفسار ما يمكن أن يؤدي إلى عمل تجاري يدر مليارات الدولارات. وبهذا القدر الكبير من المخاطرة، فإنه حتى التحسينات التدريجية الصغيرة التي سيتم إجراؤها على الذكاء الاصطناعي يمكن أن توجد فرصا عمل كبرى على الصعيد التجاري. يقول بارني بيل الرئيس التنفيذي لشركة باورسيت، وهي شركة أبحاث جديدة لديها طموحات في هذا المجال: "الأمر لا يتوقع بالكمال، ولكنه يتعلق بالقدرة على التميز على نحو يكفي لصناعة منتج تجاري ." ويضيف: "الناس بدأوا يدركون أن أهداف الذكاء الاصطناعي قد تكون انتهت، ولكن في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن الوقت موجود لتطبيقات مثيرة حقاً".

يتفق معه في ذلك مايك لينتش، رئيس شركة أوتونومي، وهي شركة تقنية أخرى للأبحاث: "هناك نواح كثيرة من النشاط البشري التي أصبحت تقوم بها الآلات. فحتى لو تمت أتمتة جزء يسير من المشكلة، فإنه يمكن أن يكون لذلك أثر اقتصادي كبير".

الجيل الثالث للإنترنت

يشار إلى أن هناك اسماً لهذه الحركة هو الجيل الثالث للإنترنت، وقد بدأت رؤوس الأموال الجريئة تتدفق عليها بالرغم من أنه لا أحد يبدو متأكداً كيف يعرّف هذا المجال، وما زالت هناك خلافات حادة بين الخبراء حول فعالية بعض التقنيات. يقول سبايفاك، الذي قام بجمع مبلغ 20 مليون دولار (15 مليون يورو، 10 ملايين جنيه استرليني)، وهذا دلالة على الاهتمام المفاجئ للممولين بهذا المجال: "حين بدأنا، كان الأمر مشروعاً علمياً إلى حد كبير"، مضيفاً أن: "هذه ليست تطبيقات صغيرة لموقع فيس بوك – إنها استثمارات كبيرة في التكنولوجيا". إن طوبة البناء الأساسية لهذه الحركة التكنولوجية الجديدة هو شيء يعرف باسم "شبكة المعاني" وقد أصبح هذا التعبير من أكثر المصطلحات المثيرة للجدل والتي يساء استخدامها في صناعة الإنترنت لأنه يقدم وعداً غامضاً بأن يصبح المعنى جزءاً من الوسيلة أو الأداة.

على أن القول بأن الكمبيوترات ستكون قادرة على تحديد المعنى يثير سؤالاً شائكاً حول ما إذا كان هناك وجود مستقل للمعنى نفسه، أو أن المعنى شيء ينشأ فقط في عقل الشخص الذي يفكر فيه. إن كلمات مثل "المعنى" و "الفهم" ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالذكاء البشري الذي يصعب تصور وجود تفرعات له في عالم الكمبيوتر.

في حقيقة الأمر، فإن شبكة المعاني تقوم على مجموعة أهداف محددة وضيقة حتى لو كانت طموحة. إنها من بنات أفكار السير تيم بيرنرز – لي الذي اخترع الشبكة الحالية، وهي عبارة عن مجموعة من الوثائق الموصولة بروابط تستخدم لغة نقل البيانات على الإنترنت. وعبر تتبع هذه الروابط، تستطيع شركات مثل "جوجل" أن تحدد الوثائق التي قد تكون الأنسب لبحث معين – رغم أن كل ما تستطيعه هو الإشارة إلى الوثيقة، وليس البحث بشكل أعمق لإيجاد المعلومات الحقيقية التي يجري البحث عنها.

للتغلب على ذلك، تخيل السير تيم شبكة إلكترونية جديدة تتكون من ربط المعلومات الموجودة داخل الوثائق. وبهذه الطريقة، فإن البيانات، وليس الوثائق وحدها، تصبح في متناول الآلات. وباستخدام شبكة الروابط هذه تستطيع الكمبيوترات أن تتابع الأفكار التي توجد علاقة بينها من موقع إلى آخر وأن تجمع المعلومات ذات العلاقة معاً. فعلى سبيل المثال، فإن الإشارة إلى السير تيم في "ويكبيديا"، موسوعة الإنترنت، يمكن أن توصل مباشرة باسمه في هذا المقال على موقع "فاينانشيال تايمز" وأن توصل بشبكته الاجتماعية الشخصية على موقع فيس بوك.

يقول تيم:" إذا وضعت بيانات عنك بهذا الشكل على الإنترنت، فإنني أستطيع الحصول على معلومات عنك." ومع مراعاة قيود الخصوصية وغيرها، يمكن أن يصبح الموقع الإلكتروني نفسه من الناحية الفعلية شبكة اجتماعية واسعة واحدة، متتبعاً الروابط بين الناس أو بين الناس والأشياء، تلك الروابط التي كانت لا ترى في السابق.

شبكة المعاني هذه هي نتاج مجموعة من المعايير الأساسية التي روج لها الائتلاف العالمي لمواقع الإنترنت الذي يرأسه السير تيم. يقول تيم في هذا الصدد: "إنه يحدث ـ ولكن بناءه استغرق وقتاً طويلاً. إن الهوت ميل هي لغة بسيطة في الحقيقة. إن كل هذه البيانات معقدة أكثر. ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من عمل التصميم".

الآن، بعد سبع سنوات من إيضاحه لهذه الفكرة، يقول بعض مؤيديها إن هناك قطعاً كافية لجعل خدمات شبكة المعاني حقيقة واقعة. ويقول هيلز مؤسس شركة الآلات المفكرة: "بدأت مجموعة من الأشخاص بإجراء التطبيقات التي تشترك في البيانات عبر الموقع". إن ربط المعلومات بهذه الطريقة هو خطوة أولى. وستكون الخطوة التالية كتابة برمجيات تستطيع إيجاد البيانات ومعالجتها، الأمر الذي يفتح الطريق أمام الحصول على مشورة تتعلق بالمكان الذي ينصح بقضاء الإجازة فيه.

إرشادات مرفقة لوصف المعلومات

بيد أن هناك عقبات كبيرة جداً تقف في طريق هذه الرؤية العظيمة. فالمسألة ليست مسألة تكنولوجيا فحسب: إذ إنها على المستوى الأعمق تلامس أسئلة فلسفية حول طبيعة اللغة والمعنى.

في صلب المشكلة، تقوم الحاجة إلى جعل المعلومات على الشبكة مفهومة للآلات بحيث يمكن استخراجها ومعالجتها وجعلها مفيدة. ولجعل هذا الأمر ممكناً، ينبغي إرفاق إرشادات يمكن للآلات أن تقرأها مع كل قطعة بيانات وذلك لوصف نوع المعلومات التي تمثلها – كاسم الشخص مثلاً أو أحد أيام الأسبوع. وإن الكمبيوتر الذي يقرأ ورقة الإرشادات يعرف أن يعالج البند الأول كاسم ويستطيع أن يقارنه بعد ذلك مع نفس الاسم الموجود في مصادر أخرى.

إرفاق هذه الإرشادات مع كل قطعة معلومات على الشبكة الإلكترونية يعتبر عملاً ضخماً بحد ذاته. يقول لينتش من شركة أوتونومي:" إن إرفاق الإرشادات ليس بداية سليمة: فلا أحد لديه الوقت للقيام به. أما بيل من شركة باورسيت فيدعو هذه العملية: مشكلة الدجاجة والبيضة". وبدون خدمات معنى جديدة قادرة على استخدامها، لا يوجد حافز للقيام بهذا العمل المضني: وضع إرشادات على المعلومات. ولكن إيجاد هذه الخدمات لا معنى له ما لم تكن البيانات موجودة في المقام الأول. وللتغلب على ذلك، فإنه يجري تطويع الكمبيوترات لقراءة النص وتطبيق الإرشادات بصورة أوتوماتيكية.

لكن عملية وضع الإرشادات أو تصنيف المعلومات عن العالم قد تكون فوق قدرات حتى العقل البشري. يقول لينتش:"إن المعلومات شيء نسبي وليس موضوعي. وإن إمكانية أن يقوم الشخص بوضع الإرشادات الخاصة بها أو بقراءتها تعني أن الشيء نفسه صغير جداً". ويضيف أن السياق والحكم الشخصي يلعبان دوراً كبيراً في كيفية استخدام اللغة.

للتغلب على هذه المشكلة، تعتمد شبكة المعاني على مجموعة من القواميس التي تساعد في إيجاد التعريفات العامة التي يمكن تطبيقها على نطاق عالمي. وقد تعمل هذه القواميس على المبالغة في تبسيط تعقيدات المعنى الكبيرة، ولكنها مصممة لتأسيس مستوى عام أساسي من الفهم اللغوي لتمكين الآلات من أداء عملها. فكلمة مدينة، على سبيل المثال، تستحضر أفكاراً مختلفة في رؤوس مخططي المدن، والسياسيين المحليين، أو خبراء المجاري، كما يقول هيليز. ولكن لغالبية الأغراض، فإن حداً أدنى من تعريف القاسم المشترك سيفي بالغرض: بالنسبة للمدينة، فإنهم "جميعاً يتفقون بشكل أو بآخر على ما هي المدينة".

لكن إيجاد هذه الطرق المشتركة للنظر إلى العالم يعني تجاوز بعض الانقسامات السياسية والفلسفية والثقافية العميقة. ففي نواح كالدين مثلاً، فإن معنى الكلمات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنظرة عالمية أوسع. وفي هذا الصدد، يتساءل روبرت كيلياو، وهو أحد مطوري الشبكة العالمية قائلاً: "من الذي سيضيع جميع القواعد؟ يمكنك أن تقول إن اثنين زائداً اثنين تساوي أربعة. ولكن هناك أشياء كالإنجيل والقرآن تحدد القواعد الخاصة بالكيفية التي ينبغي أن ترى العالم بها."

بعض شركات الجيل الثالث للإنترنت الأولى بدأت تضع بصمتها على هذه العملية، مستشعرة فرصة وضع نفسها في مركز شبكة المعلومات العالمية عبر تحديد المعايير التي تعطي معنى للنغمات المتنافرة.

يقول هيليز الذي تحاول شركته الأخيرة أن تبنى ما تدعوه "قاعدة بيانات مشتركة مفتوحة للمعرفة العالمية:" إننا نحاول إيجاد وجهة نظر مفيدة". وقد وضع مستثمرون، بما فيهم بنك جولدمان ساتشس أكثر من 50 مليون دولار في هذه الشركة. إن اسم هذه الشركة هو "فريبيس" (القاعدة الحرة)، ولديها قاعدة بيانات مصممة للعمل على نمط موسوعة "ويكبيديا" وهي تحاول وضع تعريفات موحدة تتاح بعد ذلك لكل من يريدون الوصول إلى بياناتهم الخاصة وربطها على الإنترنت.

عل سبيل المثال، يمكن إعادة ربط إشارة إلى مدينة لندن في وثيقة إنترنت بالتعريف الذي يعطيه "فريبيس" للندن: وبعدئذ يمكن ربط ذلك بأي أمثلة أخرى لكلمة لندن على الانترنت تكون مربوطة بتعريف "فريبيس" لها. ويأمل "فريبيس" في أن اختصار هذا القاسم المشترك الأدنى للمعنى للمساعدة في ربط البيانات يمكن أن يجعله جزءاً من أساسات الجيل الثالث للإنترنت.

تقنية معالجة اللغة الطبيعية

في هذه الأثناء، يتم حشد جميع التقنيات التي تم تطويرها في البداية ليتم استخدامها في الذكاء الاصطناعي. ومن أهم هذه التقنيات تقنية معالجة اللغة الطبيعية، أو تعليم البرمجيات على تمييز المعنى في قطعة من النص. وهناك اختلاف حاد في الآراء الخاصة بهذه القضية. فعلى سبيل المثال، يعلنها لينتش "بطة ميتة لأن العالم بالغ التعقيد". ذلك أن الالتباس الأساسي للغة واعتمادها على السياق فيما يتعلق بالمعنى يجعلان من المستحيل أتمتة عملية استخراج المعنى من النص، كما يقول.

يضيف لينتش أنه حتى الكلمات أو الأفكار البسيطة يمكن أن تعني أشياء مختلفة للناس المختلفين ويتغير معناها تبعاً للظروف التي تستخدم فيها. وبينما يستطيع العقل البشري أن يجري التعديلات اللازمة، فإن الكمبيوترات التي تتبع قواعد صارمة بشأن اللغة تجد صعوبة في استيعاب المعاني الكثيرة المحددة في السياق.

رغم أن الشركات التي تحاول توظيف معالجة اللغة الطبيعية تعترف أن هذه العملية بعيدة عن الكمال، إلا أنها تقول إن التطورات الفنية التي تحققت في السنوات الأخيرة أعطتها على الأقل مستوى من التطبيق العملي. وباستخدام البرمجيات لقراءة النص، فإن خدمات كخدمات "باورسيت" وموقع "تواين" لسبايفاك تهدف إلى إضافة ملصقات الإرشادات إلى البيانات بصورة أوتوماتيكية. كما أن أسلوب اللغة الطبيعية يثير بدوره إمكانية أن تكون التطبيقات الجديدة على سبيل المثال قادرة على أن تجيب مباشرة على الأسئلة التي يطرحها المستخدم – وهذا حلم يراود عملية البحث على الإنترنت منذ عهد طويل.

أصبحت شركة باروسيت أبرز رواد هذا الأسلوب. فقد اجتمع عاملا انخفاض تكاليف الكمبيوترات وثروة البيانات المتاحة على الإنترنت ليبثا حياة جديدة في هذه التقنية وفقاً لما يقوله بيل الذي يقول عن المحاولات الأولى على هذا الصعيد: "كانت إحدى المشاكل الكبيرة عدم توفر موارد الحواسيب الآلية. كما أن عملية صقل محرك بحيث خاص باللغة الطبيعية يتطلب قدراً هائلاً من الموالفة، ويحتاج المرء إلى البيانات لإدخال التحسينات على هذه الأنظمة". وبفضل تفجر المعلومات على الإنترنت، لا يوجد نقص في البيانات.

تستخدم شركة باورسيت تقنية بترخيص من مختبرات بارك الشهيرة في وادي السيلكون والتي كانت مملوكة في السابق لشركة زيروكس، وذلك في محاولة لحل مشاكل معالجة اللغة الطبيعية. ويقول بيل إن هذه البرمجية تقوم على أفكار مشابهة للأفكار الموجودة في الفيزياء الكمية. إذ يسمح بوجود عدد من المعاني المحتملة لجميع العناصر في النص في آن واحد باعتبارها متساوية في صحتها أثناء"القراءة" إلى أن يتم تحديد المعنى الأكثر احتمالاً في النهاية.

لكن حتى مؤيدي هذا النوع من تحليل اللغة الطبيعية يقللون من دعاواهم الخاصة بهذه التقنية رغم أنهم يقولون بأن من غير الضروري أن تكون كاملة لتكون مفيدة. ووفقاً لسبايفاك، فإن دقة بمستوى 70 في المائة في تحليل النص ووضع ملصق الإرشادات الخاصة به لها فوائدها.

الجمع بين هذا الأسلوب والأساليب الأخرى لتحليل البيانات يمكن أن يزيد من مستوى الدقة والصحة. فهناك طريقة تعتمد على الإحصاء- بمعنى توقع معنى الكلمة بناء على احتمالات قربها من الكلمات الأخرى في النص. ويقول لينتش الذي تستخدم شركته هذه الطريقة وتفضلها على اللغة الطبيعية، إن هذه الطريقة تعامل اللغة كمشكلة "رياضية". وبما أن الكلمات لا تظهر في سياقات عشوائية، فإن حقيقة استخدام كلمة في إحدى الجمل تزيد من فرصة ظهور كلمة معينة أخرى. وهو يقول:" إن المعنى يعتمد على وجهة نظرك- لأنه ليس شيئاً مطلقاً".

في حين أنه لا يوجد أي أسلوب كامل على صعيد المعنى، فإن بعض هذه الأساليب وصل مستوى من التقدم الذي يمكن أن يؤدي إلى تطبيقات عملية، على الأقل في عيون المستثمرين الذين يقدمون الدعم لهذه البدايات. ويقول هيليز: "ذلك هو الفرق الآن- إن الناس يبنون أشياء مفيدة حقاً".

تحسينات تدريجية واعدة

إذن ما الذي سوف تتمخض عنه هذه الأشياء؟ يتوقع السواد الأعظم من العاملين في هذا المجال أن يحس الناس بأثر هذه التكنولوجيا على مراحل. إذ يقول سبايفاك بأن التطورات الأولى ستكون على الأرجح "تحسينات تدريجية، ولن تكون ملحوظة في بداية الأمر". على سبيل المثال، سوف تصبح خدمات الإنترنت أكثر ذكاء، وينبغي أن تحقق محركات البحث نتائج عالية الجودة،كما أن الخدمات التي تعتمد على التشخيص ينبغي أن تجري تخمينات أفضل بشأن الأشياء التي يفضلها المرء، بينما ينبغي أن تصبح أنظمة الإعلان المستهدفة أكثر دقة.

الأسماء الكبرى الموجودة على الإنترنت حالياً، بما فيها "جوجل"، ينبغي أن تستفيد من هذه التحسينات – رغم أن أصحاب المشاريع الذين يدفعون بحدود تقنية شبكة المعاني، مثل سباي?اك، يأملون أن يستطيعوا التوصل إلى تطورات متميزة بما يكفي لفصلها عن المواقع القديمة التي لم تتقن هذه الأساليب.

ربط المعلومات ذات العلاقة ببعضها على الإنترنت يبشر بأنواع جديدة من الخدمة. ومن الأمثلة الشائعة الاستخدام من قبل الشركات القائمة على تطوير الجيل الثالث للإنترنت يتعلق بالتخطيط لقضاء العطلة: إذ سيكون بمقدور متصفح شبكة المعاني أن يجد ويضع برامج السفر، والمعلومات الخاصة بالفنادق، والنشرات الجوية وغيرها من المعلومات التي يحتاج إليها من أجل التخطيط لرحلة يزمع القيام بها.

في المستقبل أيضاً، فإن إضافة درجة من القدرة على التفكير إلى البرمجية قد يمكنه من تصفية المعلومات واختيارها. ويمكن أن يبدأ ببساطة مثلاً بقيام وكيل برمجية نيابة عنك بعملية مقارنة أسعار منتج ما وتحديد أقلها على الإنترنت. وفي نهاية المطاف، قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ القرارات نيابة عنك. وكما قال إريك شميدت، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل في تصريح نشر في "فاينانشيال تايمز" في السنة الماضية:" إن الهدف هو تمكين مستخدمي محرك جوجل من توجيه سؤال مثل: ماذا سأفعل غداً؟ وأي وظيفة أختارها؟"

إن هذه النسخة الأكمل من الذكاء الاصطناعي ما زالت في الأفق ولكن الطريق إليها ما زال طويلاً كما يقول هيليز. ويضيف أنه على عكس الأحلام الأولى للذكاء الاصطناعي، لن تكون آلات الذكاء هي التي تحقق التطورات، ولكن الآلات البكماء التي تعطى أجوبة ذكية باستخدام حيل يعجز عنها العقل البشري.

الشركات الحالية الرائدة في وادي السيلكون لا تريد بالتأكيد أن تكون متخلفة على هذا الصعيد. وكما قال براين في المقابلة التي أجرتها معه مجلة "بلاي بوي" في عام 2004: "من المعقول أن نتصور حدوث قفزة عظيمة كتلك القفزة التي تحققت في البحث في أرفف المكتبات عن ندوة من ندوات جوجل وذلك عندما نقفز من محركات البحث الحالية إلى حالة تتوفر فيها لدينا كافة المعلومات عن العالم كواحدة من أفكارنا". ولكن شركة جوجل متأكدة أن هناك منافسين كثيرين لها في السباق لبلوغ تلك المرحلة.