20 مليوناً تنقل أول سيدة أعمال سعودية إلى الإمارات لتحترف الاستثمار العقاري

[الــروقــي]

المصدر : الاقتصادية
استطاعت صبيحة آل مظفر تسجيل حضور قوي ولافت للانتباه في السوق العقارية السعودية كونها أول سيدة أعمال سعودية تحترف العمل في مجال الاستثمار العقاري خارج حدود البلاد من خلال افتتاحها لمجموعة الصبيحة للاستثمار والتطوير العقاري في رأس الخيمة في الإمارات.
وتقوم مجموعة الصبيحة للاستثمار والتطوير العقاري بشراء الأراضي للمستثمرين السعوديين وغيرهم من الجنسيات الأخرى وإعطائهم الفكرة وطرح المشاريع المساهمة والمفيدة لهم والشراء والبيع عن طريق المجموعة وتقييم العقار وتثمينه على أسس علمية مدروسة.
ويبلغ عدد الفروع لمجموعة الصبيحة في الإمارات فرعين الأول دبي تم افتتاحه قبل عامين، والثاني في رأس الخيمة تم افتتاحه قبل شهرين، وتقودهما بكفاءة عالية صبيحة آل مظفر البالغة من العمر28 عاما والحائزة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال والتي كانت تعمل سابقا رئيسة لقسم التشريفات النسوية ومترجمة في قصر السلام في جدة.
وأوضحت لـ ''الاقتصادية'' صبيحة آل مظفر التي تبلغ خبرتها في السوق العقارية أربعة أعوام، أن مجموعتها بصدد العمل على تنفيذ خطة طموحة من خلال افتتاح خمسة فروع إضافية في السعودية، قطر، الكويت، البحرين، وعمان لتغطي المجموعة كافة الأسواق العقارية في دول الخليج العربية.
وتصف آل مظفر العمل في مجموعتها أنه يسير باتجاه تحقيق الفائدة لأي مستثمر سواء كان كبيرا أو صغيرا من خلال عدد من البرامج التي تم اختيارها بعناية فائقة لعدد من عملاء المجموعة في الإمارات لتحقيق معدلات ربحية عالية من خلال الاستثمار في المجالات العقارية.
وتعترف أول سيدة أعمال سعودية محترفة في مجال العقارات، بأنها لم تصل لهذه المرحلة المتقدمة من الاحترافية والكفاءة في العمل لولا الله ثم الدعم المعنوي والمادي من والدها، وعدنان الثابتي زوجها والمستثمر السعودي في مجال العقارات، معللة اتجاهها إلى الإمارات والإقامة هناك كونها بشكل عام ودبي خاصة باتت محط أنظار المستثمرين من كل أنحاء العالم.
وأضافت ''أن افتتاح مكتب رأس الخيمة جاء للنهضة العمرانية الهائلة وغير المسبوقة التي تعيشها الإمارة التي تتميز بالموقع والتنوع ''الطبوغرافي'' والمناخ المعتدل وتمتعها بسلسلة جبال عالية يصل ارتفاعها إلى ألفي متر وسواحل تبلغ 64 كيلومتراً، إضافة إلى البيئة الزراعية الممتازة التي تتميز بها، جعلت من هذه البيئات الأربع عامل جذب سياحياً ومورداً اقتصادياً مهماً للإمارة مما دفع المجموعة لافتتاح الفرع الثاني لها.
وأكدت سيدة الأعمال صبيحة أن العقار يعد من الأصول الثابتة التي تجتذب المستثمرين في الإمارات، معتبرة أن السبب الرئيسي في ارتفاع قيمة العقارات باستمرار في مختلف إمارات الدولة يعود إلى قانون العرض والطلب مع المنافسة الشديدة بين المستثمرين في امتلاك مساحات من الأراضي المحدودة، مؤكدة أن تقييم العقار علم دقيق يعتمد بشكل رئيسي على تجارب ومعايشة السوق باستمرار، إضافة إلى أن التقييم فن في حد ذاته ولا يستطيع الإلمام به أي إنسان أو مستثمر.
وأبانت رئيسة مجلس إدارة مجموعة الصبيحة للاستثمار والتطوير العقاري، أن الإمارات نجحت وباقتدار في جذب المستثمرين الأجانب من خلال القضاء على البيرقراطية من خلال تقديم كافة التسهيلات للمستثمر وإزالة العوائق والتأخير التي تقف في طريقه عند إكمال إجراءات تأسيس المؤسسة أو الشركة أو أي مشروع آخر، إضافة إلى خلو السوق من الضرائب بشكل عام والتشجيع على التملك للأجانب وسهولة مقابلة أصحاب القرار في الدولة، مشيرة إلى أن جميع تلك الأمور ساهمت بشكل كبير في تحفيز قطاع الاستثمار واستقطاب أعداد كبيرة من المستثمرين الذين يتوافدون بشكل يومي إلى السوق الإماراتية في كافة المجالات.
وقالت إن أبرز الفروقات بين السوقين السعودية والإماراتية في مجال الاستثمار العقاري إن الإمارات تسمح بالتملك الحر للأجانب، إضافة إلى أن العقارات في السعودية تثمن بالمتر المربع في حين أن السوق الإماراتية يثمن العقار بالقدم المربع.
وكشفت آل مظفر خلال حديثها لـ ''الاقتصادية'' أن هنالك تعاوناً قادماً بين مجموعتها ومجموعة عقارية كبيرة في السوق السعودية مقرها الرياض سيكشف النقاب عنها قريبا رافضة الإفصاح عن أي تفصيلات أخرى، موضحة أن مجموع استثمارات مجموعتها في الإمارات فقط تتجاوز 20 مليون ريال، إضافة إلى أن هنالك تنسيقاً حاليا بين مجموعتها وأحد كبار المستثمرين السعوديين لإدارة أملاكه واستثماراته في الإمارات.