للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > المنتديات الإدارية > اســــتراحـة الــــمســاهــمين



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-06-2004, 07:21 PM   #1
مجاهد
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 97

 

افتراضي بعد 15 سنه لم تنل منه الدود و....

:619:
سمير شحادة : لم تنل منه دودة الأرض و دمه الحارّ ما زال ينزف بعد خمسة عشر عاما

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف الخلق اجمعين


(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)

من قصص البطولة والفداء
الشهيد سمير شحادة : لم تنل منه دودة الأرض .. و دمه الحارّ ما زال ينزف بعد خمسة عشر عاماً

حادثة فريدة من نوعها وقعت في مدينة نابلس و انتشرت تفاصيلها كالنار في الهشيم بين المواطنين ، فبعد خمسة عشر عاماً على استشهاد سمير محمد شحادة ، بقي جسده الممدّد داخل روضة من رياض الجنّة على حاله ، و لم يتغيّر عليه شيء رغم مرور كلّ هذه المدة الطويلة .

لقد اقتضت مشيئة الله تعالى أن تحيا الحاجة أم سامر شحادة (والدة الشهيد سمير) خمسة عشر عاماً بعد استشهاد أحبّ أبنائها الستة إلى قلبها .. سمير .. و منذ اليوم الأول لاستشهاده في 28/12/1988 كانت وصيّتها لأبنائها ألا تدفن بعد وفاتها إلا في نفس قبر سمير ، و كان لها ما أرادت ، و ربما كانت وفاتها قبل أيام فرصة لعددٍ من أهالي نابلس كي يتزوّدوا بشحنة إيمانية جهادية ترفع من معنوياتهم .. و تحيي هممهم .. و تحلّق بهم إلى العلياء .

يقول عامر (شقيق الشهيد سمير) : "قبل يومين من وفاة الوالدة رأيت في منامي رؤيا أيقنت بعدها أن شقيقي قد نال الشهادة بصدق ، و أن والدتي ستلحق به عن قريب ، فقد رأيت أناساً يتجمّعون في مكان بعيد ، و عندما اقتربت منهم رأيت من حولهم الجنان و البساتين و قد أعِدّت موائد الطعام و كان بينهم فتاة حسناء ، فسألتهم من تلك الفتاة ؟ فأشاروا لي إلى شاب بهيّ الطلعة ، و إذا به شقيقي سمير ، و عندما سألته لمن كلّ هذه الأطعمة و الموائد ، أجابني : لقد أعددتها لاستقبال والدتنا ، فهي على الطريق إلى هنا" .

كانت أم سامر قبل وفاتها بأيام ترقد في المستشفى نتيجة وعكة صحية بسبب إصابتها بعدة أمراض ، و كان بجانبها ساعة وفاتها فجر الثلاثاء 23/9/2003 ابنها عامر الذي روى لنا تفاصيل الحكاية ، فقد نطقت بالشهادتين ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة و أسلمت الروح إلى بارئها .

صهر العائلة كان في تلك الأثناء نائم في بيته و رأى في منامه الشهيد سمير يقول له متسائلاً : "القبر و قد فتحتموه .. و قد وسّعت لها القبر .. فأين هي !؟" ، و لم يوقظه من نومه إلا جرس الهاتف من المستشفى يبلغه بوفاة الحاجة أم سامر ، فما كان منه إلا أن قال لهم : "إذن أسرعوا بدفنها إلى جانب ابنها سمير" .

يقول عامر : "توجّهنا في الصباح إلى المقبرة الغربية لنفتح قبر شقيقي سمير لتجهيزه قبل دفن الوالدة كما أوصت في حياتها ، و كنا قد استفتينا عدداً من الشيوخ و العلماء حول جواز دفنها في نفس قبر ابنها ، فأشاروا لنا بالجواز بسبب طول المدة ، فقد كنا نعتقد أن مدة 15 عاما كافية لأن لا يبقى من جسده سوى بعض العُظيمات ، و كانت المفاجأة الكبرى عندما فتحنا القبر فوجدنا سمير كهيئته يوم استشهاده .. الريح ريح المسك ، و اللون لون الدم ، و جسده كما هو لم يأكله الدود ، حتى ملابسه لم تتلف ، و كذا العلم الفلسطيني الذي لُفّ به لم يتغيّر لونه ، لمسنا خُفّه فإذا هو مبلول من مياه الأمطار التي تساقطت يوم استشهاده ، و كذلك رأسه كان مبتلاً و قد رأينا شعره ممشّطا كما لو أنه قد سرّحه قبل لحظات ! و زادت دهشتنا عندما هممنا بتحريكه لنفسح المجال لدفن الوالدة إلى جانبه ، فإذا بجسده لا زال دافئاً و دماؤه الحارّة ذات اللون الأحمر القاني تسيل من جديد و كأنه أصيب قبل دقائق معدودة" .

و يضيف عامر : "كنت – رغم إيماني بكرامات الشهداء – أستخفّ بكثير من الروايات التي نسمعها خصوصاً عن شهداء هذا العصر ، فهم على عِظم قدرهم ليسوا أنبياء و لا من صحابة رسول الله .... و لكني بعد ما رأيت بعيني ما رأيت من كرامات لشقيقي سمير زاد إيماني و قناعتي بصدق تلك الروايات" .

و يقول الشيخ ماهر الخراز و هو إمام مسجد الخضراء القريب من بيت الشهيد سمير ، و أحد الذين عرفوا الشهيد عن قرب : "لقد أصبح لشهداء فلسطين كرامة توازي كرامة شهداء "غزوة أحد" من الصحابة الذين بقيت أجسادهم كما هي بعد أربعين سنة من استشهادهم ، فعندما أراد أبناء أولئك الشهداء نقل رفاتهم إلى مكان آخر بعد أن جرف قبورهم السيل ، وجدوا أن أجسادهم و جروحهم كما هي على حالها يوم غزوة أحد .. و هذه بشرى لأهالي شهداء فلسطين" .

و يعود عامر ليكمِل ما بدأه عن أحداث ذلك اليوم فيقول : "قبل أن نضع جثمان الوالدة في قبر سمير خشينا أن لا يتسع القبر لهما ، و لكن بمشيئة الله تبدّد خوفنا فقد وجدنا القبر واسعاً رحباً تماماً كما وصفه سمير لزوج أختي في منامه ، و عندما وضعنا الوالدة في القبر ازدادت الابتسامة المرسومة على وجهها اتساعاً ، فقد نالت ما تمنّت ، و لحقت أخيراً بابنها و حبيبها .. سمير" .

الشهيد سمير محمد شحادة هو من مواليد نابلس في العام 1970 لأسرة مستورة تسكن بيتاً متواضعاً في حارة الياسمينة إحدى أحياء البلدة القديمة من نابلس ، نشأ و ترعرع في المساجد على طاعة الله ، و كان شديد التديّن ، ملتزماً منذ صغره بالصلاة في الوقت الذي كان الكثير من أقرانه يلهون و يلعبون ، أنهى دراسته الثانوية و حصل على شهادة التوجيهي الصناعي و عمل في مجال تصليح الغسالات .

كان الشهيد سمير من ذلك الصنف من الشباب المتلهف للجهاد و الغيور على أرضه و شعبه من الاحتلال الصهيوني ، و لكنه مع ذلك كان كتوماً إلى أبعد الحدود .. يفكّر و ينفّذ بصمت ، و لم يعرف أحد من أهله ما كان ينفّذه إلا بعد استشهاده بوقتٍ طويل ، فقد كان مسؤولاً عن إلقاء قنابل من صنع محلي "كوع" على مركز الشرطة الصهيونية في وسط نابلس في مطلع الانتفاضة الأولى و كذلك إطلاق النار على معسكر الجيش الصهيوني الذي كان مقاماً على أرض ملعب البلدية حينها ، و كان أجرأ من قام بتعليق الأعلام و الرايات ، فكان يعلّق العلم على رأس مئذنة مسجد الخضراء ليلاً ثم يتظاهر في الصباح أمام أهله بأنه تفاجأ من وجود العلم معلّقاً على المئذنة ..

كان سمير كما يصفه من يعرفه عن قرب وحدوياً ، أي أنه كان لا يجد ما يمنعه من أن يعمل تحت راية أي فصيل و يشارك في كلّ نشاطات قوى المقاومة في حينه ، فقد كان همّه الأكبر ، و أسمى أمانيه نيل الشهادة في سبيل الله .. و قد أفصح عن أمنيته هذه أكثر من مرة لوالدته فقد كان يشير إلى قلبه قائلاً : "أتمنى أن تكون الرصاصة هنا في قلبي" ، و هذا ما حصل بالفعل ، فقد استشهد نتيجة إصابته برصاصة قاتلة في نفس المكان الذي كان يشير إليه .. في قلبه .

كانت حادثة استشهاد سمير أقرب ما تكون إلى التصفية الجسدية أو ما يطلق عليه الآن "اغتيال" ، فروايات شهود العيان كلّها تشير إلى ذلك ، و ممّا يؤكّد أن جنود الاحتلال كانوا يقصِدون تصفيته أنهم و بعد تأكّدهم من استشهاده طاروا فرحاً و سمعت أصوات ضحكاتهم و كانوا يردّدون عبارات شامتة تشير إلى أنهم تخلّصوا من مقاومٍ آخر بعد أسبوع من استشهاد رفيقه الشهيد فارس شقو ، ففي يوم الأربعاء 28/12/1988 كان الإضراب الشامل يعمّ مدينة نابلس ، و قد جاء سمير إلى البيت في ساعات الظهر و تغدّى و صلى الظهر ثم انطلق مع أحد أصدقائه .

لم تكن هناك أي مواجهات في حارة الياسمينة في ذلك الوقت ، كان الهدوء يسود الحارة و لم يبدّد ذلك الهدوء إلا وقع زخات المطر .. و همسات عددٍ من جنود الاحتلال كانوا يكمنون في الأزقّة المعتمة لاصطياد فريسة ثمينة ، و لدى اقتراب سمير و صديقه منهم تنبّه زميله لوجود الجنود ، و بينما كان ينبّه سمير من خطرهم ، كان الجنود أسرع منه إلى إطلاق الرصاص باتجاه سمير ، فأصابته في مقتل .. و خرّ في مكانه و ارتقى شهيداً ليدفن بعد ساعات بملابسه التي استشهد بها .

خمسة عشر عاماً مرّت منذ ذلك اليوم و ما زال في الجسد حرارة .. و ما زال الجرح غضّاً طرياً يفيض بالدماء لتخطّ على جدار الصمت العالمي عبارة لعلّها توقظه يوماً من سباته : "هو الدم الفلسطيني .. لا يعرف فصول الجفاف" .

اللهم انصر جندك المجاهدين في سبيلك
اللهم انصرهم في العراق وفلسطين وفي الشيشان وافغانستان وكشمير وفي كل مكان
اللهم سداد رميهم ودمر عدوهم وتبتهم وكن معهم
اللهم امين يا رب العلمين

منقول من المصادر التاليه:-
المركز الفلسطني الاعلامي
موقع وشبكه طريق التوبه
****************
والموضوع منقول من منتدى الانصار لكاتبه: ابو حفص البرغوثي
مجاهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.