استكمال منظومة الصناعات التعدينية والنفطية أهم ملامح العام الجديد بمشاريع تفوق 225 مل

[ابو هاني s]

الرياض – عقيل العنزي

يبرز استكمال منظومة الصناعات التعدينية والنفطية وما يرافقها من بنى تحتية ضخمة كأهم ملامح العام الهجري الجديد 1433م الذي أطل بإشراقته على العالم، وسط تفاؤل كبير بأن يكون عام يحمل بين طياته الخير الكثير والانجازات الوطنية المتميزة التي ستساهم في دعم التنمية المستدامة والاستمرار في تحسين المستوى المعيشي للشعب السعودي الذي يتطلع إلى هذه المنجزات بمزيد من الأمل للاستفادة القصوى من الثروات الوطنية ومساهمتها في المناحي الحياتية والاقتصادية.

وقد عزز من تنامي هذه المشاريع الصناعية التعدينية والبترولية قيام الدولة بتنفيذ برنامج استثماري ضخم ساهم في توظيف الموارد البترولية لتغطية الاحتياجات التمويلية لهذه المشاريع ما جعل الممولون المحليون والعالميون يتهافتون على تمويل هذه المشاريع رغم الأزمة المالية التي عصفت بالاقتصاد العالمي خلال الثلاث سنوات الماضية.

وقال خبراء نفطيون إن العام الجديد سيشهد استكمال تمويل مشاريع بترولية بتكلفة تفوق 225 مليار ريال يقع جلها في تنفيذ مشاريع في مجال الصناعات التحويلية عبر برنامج طموح يهدف إلى توسيع وتحسين أداء المصافي التي تمتلكها شركة ارامكو السعودية أو تلك التي تشارك فيها بهدف مواجهة الطلب المحلي المتزايد على الوقود، بالإضافة إلى دعم برامج الاستكشاف للمحافظة على احتياطياتها النفطية في مستوى 260 مليار برميل، وكذلك دعم البحوث التقنية لتحسين كفاءة الإنتاج في الحقول القائمة.

وأجمع محللون اقتصاديون على أن العام الجديد سوف يشهد طفرة في الصناعات التعدينية المتقدمة والمتميزة والتي تعتمد نهج التكامل الصناعي من المادة الخام إلى المنتج النهائي، بالإضافة إلى تكاملها مع الصناعات الأخرى ما يضيف قيمة مضافة للمنتجات الصناعية التعدينية السعودية ويحقق لها التميز في محك المنافسة العالمية ويوسع من دائرة نفوذها إلى الأسواق الدولية ويحقق لها العائدات التي تعزز من تناميها في المستقبل.

ويشير المحللون إلى أن الاستثمارات التعدينية التي تفوق استثماراتها 100 مليار ريال ستضيف إلى الناتج المحلي، وأعطوا مثالا بأن التوسع في مشروع إنتاج الفوسفات السعودي من قبل شركة التعدين العربية السعودية "معادن" وتصديره إلى الأسواق العالمية سيكون من أهم المنجزات التعدينية التي سيشهدها العام الجديد، كما أن تأسيس مشروع الألمنيوم واستكمال تمويله يضع المملكة على قائمة أكبر الدول التي تنتج الألمنيوم بمعايير عالمية عبر مشروع متكامل من المنجم إلى المنتج النهائي وفق منظومة صناعية تتم داخل المملكة ما يساهم في نقل وتوطين التقنية.

ومن أهم مشاريع البنى التحتية العملاقة التي ساهمت في تطور صناعة التعدين بالمملكة بناء الخط الحديدي الذي نفذته الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة حيث يربط مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية بمناطق التصنيع برأس الخير على الخليج العربي مروراً بمناطق الجوف وحائل والقصيم والمنطقة الشرقية بطول بلغ 1392 كم.

ويتوقع أن تبرز خلال العام الجديد مشاريع تعدينية وبترولية عملاقة ستساهم في فتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية أمام الشباب السعودي تخفف من حجم البطالة، كما أن هذه المشاريع ستعمل على تطوير المناطق النائية وتعزيز البنى التحتية ونشؤ مواقع حضارية جديدة ستخفف من الهجرة من القرى إلى المدن الكبيرة ما يفضي إلى تقليل الزحام في المدن الرئيسة.

[صندوق التوازن]

بارك الله فيك وتشكر على النقل