مليار درهم مكاسب سوقية و"لمت أب" للطاقة ورأس الخيمة للعلف والدواجن

[درهم 1]

مضاربات ساخنة في أبوظبي وباردة في دبي والأسهم الصغيرة تحت الطلب

واصل المضاربون في أسواق المال المحلية تركيز نشاط تداولاتها ومضارباتهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية في بداية أسبوعية يمكن وصفها بالفريدة، ليخترق بتداولاته أمس أعلى المستويات التي حققها يوم الأربعاء الماضي.

وجاء هذا النشاط في ظل استمرار حالة الهدوء والاستقرار التي تعيشها أسعار الأسهم خاصة في سوق دبي المالي منذ انتهاء شهر رمضان المبارك، رغم مجموعة من التوقعات التي أفادت سابقاً عن ترقب لارتفاعات شبه قياسية كان السوق على موعد معها إلا أن ما حدث لم يكن في حسابات المراقبين. وتبعاً لذلك فإن إقبال المستثمرين تشعب على الأسهم المدرجة في السوق المالي .


ولم يعد إلى سابق عهده بالتركيز على الأسهم القيادية أو أسهم المضاربة بشكل خاص، متحولين نحو الأسهم الصغيرة نظراً لإمكاناتها التي تسمح بتحقيق أرباح سهلة في مدة زمنية قياسية. فقد كانت التداولات في الفترة الماضية متعاقبة على أسهم الإسمنت والتأمين ويوم الخميس انتقلت إلى البنوك.


إلا أن يوم أمس ابتعد الطلب عن البنوك وزاد على سهم طاقة متأثرين بأرباحها واستكمالا لحملة الأسبوع الماضي، وأسهم التامين بشكل عام، وفي دبي تأثر المضاربون بأرباح شركة الاستشارات المالية الدولية مما أدى إلى ارتفاعها بجانب سهم شركة دبي للتأمين.


هدوء طبيعي


في أبوظبي ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة مسجلة 953.9 مليون درهم في سابقة جديدة تعتبر الأولى من نوعها، وأشار المراقبون إلى أن عدداً لا يستهان به من المضاربين انتقلوا إلى سوق أبوظبي على غرار حالة الهدوء التي أصابت تداولات الأسهم في سوق دبي.


وعلى صعيد آخر قلل آخرون من أهمية حالة الهدوء السائدة في دبي، معتبرين أن السوق بشكل عام يشهد حالة تجميع وإعداد لقواعد سعرية جديدة، خاصة في ما يخص الأسهم القيادية.


مما أثر وبوضوح على أسعار الأسهم وأدى إلى تراجعها لمستويات لا تكاد تذكر نظراً لاستقرارها ضمن خطوط الدعم والمقاومة المرصودة لها، والتي على إثرها ستشهد في القريب العاجل انطلاقة جديدة حتى أوائل شهر يناير المقبل.


وهو ما حدا بعدد من المحللين اعتبار الهدوء الحاصل أمراً طبيعياً وضرورة لا غنى عنها لعودة الأسهم نحو نشاطها الحقيقي على الأقل للشهرين القادمين، وهو ما سيشكل عنصر ربح على المدى المتوسط أو البعيد، نظراً لغياب المضاربين وانتقالهم بين الأسهم الرخيصة في أبوظبي حالياً.


ارتفاع المؤشر


ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.26% ليغلق على مستوى 7.516.23 نقطة و قد تم تداول ما يقارب 186 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.07 مليار درهم من خلال 12.471 صفقة.


وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 83 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 27 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 27 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.


القيمة السوقية


وعلى صعيد القيمة السوقية فقد سجلت ارتفاعاً بقيمة 2.225 مليار درهم مغلقة عند المستوى 863.018 مليار درهم، مقارنة بالقيمة المسجلة يوم الخميس عند 860.793 مليار درهم.


الأداء السهمي والقطاعي


وسجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 3.86% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.10% تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.16% تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضا بنسبة 0.32%.


وجاء سهم »أبوظبي الوطنية للطاقة« في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 339 مليون درهم موزعة على 50.25 مليون سهم من خلال 1.690 صفقة. واحتل سهم »إعــمـار« المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 324 مليون درهم موزعة على 12.31 مليون سهم من خلال 1.512 صفقة.


حقق سهم »الدواجن والعلف« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 6.03 دراهم مرتفعا بنسبة 9.84% من خلال تداول 4 آلاف سهم بقيمة 24.120 درهم.


وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم »أبوظبي الوطنية للطاقة« الذي ارتفع بنسبة 9.4 % ليغلق على مستوى 6.75 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 50.25 مليون سهم بقيمة 0.34 مليار درهم.


سجل سهم »الإسكندنافية للتأمين« أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 80 درهماً مسجلا خسارة بنسبة 11.11% من خلال تداول 6 آلاف سهم بقيمة 0.48 مليون درهم. تلاه سهم »أبو ظبي لبناء السفن« الذي انخفض بنسبة 6.58% ليغلق على مستوى 40.45 درهماً من خلال تداول 457 سهماً بقيمة 18,486 درهماً.


ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 131.16% و بلغ إجمالي قيمة التداول 447.16 مليار درهم . وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 65 من أصل 83 و عدد الشركات المتراجعة 9 شركات.


وتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 152.62% ليستقر على مستوى 6,818 نقطة. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 129.68% ليستقر على 8.125 نقطة. تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 126.02% ليغلق على مستوى 6.066 نقطة. تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة 10.21% ليغلق على مستوى 1.102 نقطة.


كتب سمير حماد:

[ام المهند]

جزاك الله خير على ما تبذله من جهد