أول وسيطة أسهم في الشرقية

[ثـاري]

أول وسيطة أسهم في الشرقية لـ"الوطن": نطالب بافتتاح صالات تداول نسائية بكافة المناطق والمدن

أكدت أول وسيطة أسهم في المنطقة الشرقية السعودية إيمان المزيني إقبال النساء السعوديات الكبير على سوق الأسهم المحلية وروح المغامرة التي تتمتع بها عميلات السوق والوعي الذي يجعلهن في مطالبة دائمة لوجود صالات تداول نسائية تمكنهن من متابعة السوق وكسب الخبرات كممارسة في سوق الأسهم.
وتمكنت المزيني الحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال و التي تعمل حالياً كمسؤولة الأسهم للمنطقة الشرقية في أحد الفروع النسائية التابعة لشركة الراجحي المصرفية للاستثمار من الحصول على رخصة من مؤسسة النقد العربي لمزاولة مهنة الوساطة في أي بنك مع 4 أخريات من منطقة الرياض والمنطقة الغربية بعد أن أتممن دورة تداول الأسهم بترشيح من المديرة الإقليمية بالمنطقة الشرقية منى القعود وبعد أن أتمت دورات في الكمبيوتر والنظام المصرفي المتكامل للشركة وتنمية مهارات التعامل مع العميلات وكشف التزوير والتزييف ومهارات خدمة البيع والتأثير على العملاء ودورة في تدريب وتسويق القنوات الإلكترونية ومهارات البيع الاحترافية وزاولت من تخصصات البنك الصرافة وخدمة العملاء.
وفي لقاء مع "الوطن" حول عملها كوسيطة أسهم وإشكاليات المرأة و ظروف سوق الأسهم والشركات المساهمة وشركات الوساطة أكدت المزيني على إقبال النساء السعوديات الكبير على سوق الأسهم برؤوس أموال كبيرة تعددت فيها الشركات التي تساهم فيها المرأة السعودية بعد أن فتحت شركة الاتصالات آفاق دخولها في السوق بروح المغامرة وقبول النتائج أيا كانت وفق قناعة أن التجارة بالأسهم عرضة للربح والخسارة.
وأضافت أن المرأة السعودية استطاعت في الفترات الأخيرة فهم أبعاد ومؤشرات السوق بشكل أوسع من السابق أو المتوقع إلى درجة أن عميلاتها يطالبن بإيصال صوتهن حول ضرورة افتتاح صالات تداول نسائية بحيث تكون متوفرة بكافة المناطق والمدن حيث أبدين استعدادهن التام لقضاء أوقات البيع والشراء كاملة في هذه الصالات لمتابعة ارتفاع وانخفاض الأسهم عن قرب والتعرف على عميلات أخريات وتبادل الخبرات معهن من أجل تعزيز مهاراتهن في معرفة السوق واتخاذ القرار، فضلاً عن رغبتهن الدائمة بوجود إصدارات دورية عن تداول الأسهم تراعي الفروق الفردية في فهم السوق وطبيعته مما يعود عليهن بالمصلحة والفائدة. وأشارت المزيني إلى أهمية وجود وسيطات الأسهم لإتمام عمليات البيع والشراء لهن والقيام بالدور التوجيهي والتثقيفي لهن بما يعود لمصلحة اقتصاد السوق المحلي فالسيدات كما تقول المزيني بحاجة لتشغيل أموالهن عن طريق الأسهم ووسيطاته كقناة استثمارية واضحة وسهلة اجتماعيا بالنسبة لهن، في الوقت الذي أشارت فيه المزيني إلى متابعة سيدات الأعمال حالياً لحركة الأسهم عن طريق الإنترنت والبيع والشراء المباشر عن طريقه ممن تمتلك الخبرة الواسعة في هذا المجال إلا أن نسبة "80%" من عميلات الأسهم مازلن يعتمدن اعتمادا كليا على الغير في مسألة البيع والشراء مؤكدة أن مهمتها كوسيطة أسهم تقتصر على التوجيه دون تحمل مسؤولية خيار العميلة، مشيرة إلى أنها تنفذ مابين 30 إلى 50 صفقة للعميلات في اليوم.
وعن وجود عميلات جديدات في السوق المحلية تقول المزيني إن الكثير من السيدات بعد الأحداث الأخيرة لجأن لسوق الأسهم المحلية وتتذكر سيدة أعمال سعودية خسرت كل أموالها في السوق الأمريكي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وبدأت معها من جديد حيث استثمرت أولاً بمبلغ بسيط حتى تختبر وضع السوق السعودي وأغراها نجاحه بالاستثمار فيه بكل رصيدها وحققت أرباحا عالية.
وعن إمكانية إنشاء شركات وساطة خاصة بعيداً عن البنوك أفادت المزيني أنها لا تؤيد ذلك وتعتقد بأن إقبال الناس على هذه الشركات سيكون مرتبطا بمخاوفهم السابقة من شركات توظيف الأموال، وفي المقابل تنصح السيدات بالاتجاه إلى سوق الأسهم المحلية عن طريق وسطاء البنوك حيث إنهم سيقللون بتوجيهاتهم مخاطر الأسهم.
وعن الانخفاض الكبير الذي وقع على أسهم السوق المحلي قبل أيام تعزي المزيني ذلك إلى لعبة التجار رغم كل التكهنات التي قيلت عن أسبابه وشددت على ضرورة الحفاظ على مستوى السوق المحلي للأسهم ووضع الإجراءات الاحتياطية للظروف المماثلة منعاً لانهياره بعد أن وصلت سمعته إلى درجة استطاعت أن تجذب معها العملاء الخليجيين فضلاً عن دور مخاطر الأسهم العالمية في نجاح الأسهم السعودية وعودة الأموال إلى البلاد مما يؤدي إلى انتعاش السوق المحلي وبالتالي انتعاش الاقتصاد السعودي.