العطية: توقعات ببدء «أوبك» زيادة الإنتاج في بداية الشهر المقبل

[نديم الشاشة]

برنت يحتفظ بمكاسبه لتأثير الأزمة العراقية والخام الأميركي ينتعش فوق 30 دولارا

لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات
قال عبد الله العطية رئيس منظمة أوبك أمس انه يتوقع ان يبدأ سريان اي زيادة يتفق عليها في انتاج المنظمة، اعتبارا من أول فبراير (شباط) المقبل، وانه سيتم الغاؤها بمجرد استئناف الصادرات الفنزويلية.
وقال وزير النفط القطري العطية في تصريح له، بمجرد عودة «الامور لطبيعتها في فنزويلا فان أوبك ستعود بكل تأكيد الى خفض الانتاج... لخلق توازن بين العرض والطلب». وتعد فنزويلا خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، وأدى الاضراب الذي بدأ قبل نحو 38 يوما الى خفض صادراتها بنسبة 80 في المائة. ومن المقرر ان تعقد أوبك مؤتمرا استثنائيا بعد غد لبحث حجم زيادة الانتاج لسد النقص في المعروض بالاسواق العالمية. وقال العطية انه لم يتضح حجم الزيادة النفطية التي ستضخها أوبك، فسوق النفط العالمية يبلغ حجمها 76 مليون برميل يوميا. وأدى الاضراب المستمر في فنزويلا الى تقليص الصادرات بنحو مليوني برميل في اليوم.
وأضاف رئيس أوبك «في الوقت الحالي ليس لدينا رقم. هناك أرقام مختلفة وتصورات مختلفة، ولهذا السبب سنجتمع يوم الاحد. لكنه أشار الى ان التوصل لاتفاق لن يكون سهلا. وقال أعتقد ان الامر سيستغرق بعض الوقت يوم الاحد. سيكون الاجتماع طويلا بالساعات لكنه سيكون اجتماعا ليوم واحد. وأدى الاضراب الفنزويلي الى ارتفاع أسعار النفط الى نحو 30 دولارا للبرميل منذ أوائل ديسمبر (كانون الاول) الماضي. ويخشى المتعاملون من ان تشن الولايات المتحدة حربا على العراق تؤدي الى نقص أكبر في المعروض النفطي. وقدر العطية ان الوضع في فنزويلا وخطر نشوب حرب في العراق كانا سببا في زيادة تتراوح بين اربعة وخمسة دولارات للبرميل من خام النفط. وقال العطية ان اوبك تلقت من دول كبرى مصدرة للنفط خارج المنظمة ما يفيد انها لن تتمكن من المشاركة في زيادة الانتاج. وأوضح ان المنظمة تلقت ردودا من روسيا والمكسيك والنرويج تنتج النفط حاليا بأقصى طاقة ممكنة. وعلى صعيد الأسعار، قال متعاملون ان اسعار خام القياس الاوروبي مزيج برنت في العقود الآجلة في بورصة البترول الدولية بلندن احتفظت بمكاسبها المبكرة أمس بتأثير التوقعات بان يعزز التقييم الذي سيعرضه، مفتشون دوليون عن الاسلحة بالعراق على مجلس الامن في وقت لاحق من أمس حجة واشنطن لغزو العراق.
الا انهم اوضحوا ان النفط ما زال يدعمه اعتزام «اوبك» زيادة انتاجها النفطي زيادة كبيرة لتعويض النقص الانتاجي الناجم عن استمرار الاضراب في القطاع النفطي الفنزويلي الذي دخل الان يومه التاسع والثلاثين.
وكان سعر مزيج برنت قد ارتفع في عقود فبراير (شباط) 33 سنتا الى 29.12 دولار للبرميل منهيا تراجعا دام ثلاثة ايام.
كما ارتفع الخام الاميركي الخفيف المنخفض المحتوى الكبريتي/خام غرب تكساس (الوسيط) في التعاملات الالكترونية على نظام اكسيس قبيل فتح بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) أمس 35 سنتا الى 30.91 دولار للبرميل.