سوق سوداء على "سوا" أبطالها عمالة سائبة
نشأت مؤخرا سوق سوداء داخل مجمع اسواق الاتصالات بحي المرسلات بشمال الرياض لترريج بطاقات الجوال مسبوقة الدفع "سوا" بطرق غير مشروعة تديرها العمالة الوافدة وبمشاركة من بعض العاملين وبعض اصحاب محلات الاتصالات وتستهدف الشباب والشابات وتتسبب هذه العمالة بـ (فوضى) و(مشاكل) و(عراك) داخل مجمع اسواق الاتصالات، وعن سبب إقبال هؤلاء الشباب على هذه الشرائح اتضح انه لاحد امرين اما ان يكون اسمه في قائمة "المديونية" لدى شركة الاتصالات او يرغب في استخدام الجوال في اغراض غير مشروعة من ابرزها (المعاكسات) و(ازعاج الغير) لان رقم الجوال باسم العامل (صديق)."الرياض" رصدت الظاهرة وزارت هذا المجمع وقامت بجولة ميدانية وكانت حصيلتها الآتي:في بداية الجولة قمنا بالتأكد من صحة هذا الكلام وتفاوضنا مع احد العمالة واشترينا منه البطاقة بـ "270" ريالا و"العامل" اشتراها بـ "200" ريال فقط ثم استمررنا في جولتنا والتقينا بظافر المليحي احد رجال امن مجمع الاتصالات وسألناه عن سبب ازدحام العمالة الوافدة فاجابنا ان سبب ازدحامهم هو لشراء بطاقة الجوال مسبوقة الدفع "سوا" وذلك اما من اجل الاستخدام الشخصي وهذا قليل، او للمتاجرة بها حيث يقوم الوافد بشرائها بمبلغ (200) ريال ثم يبيعها بمبلغ ما بين ( 270ـ 400) ريال. واضاف ان سبب اقبال العمالة هو في الغالب اهمال الكفلاء الذين يتركونهم يجوبون شوارع الرياض بحثاً عن المال بغض النظر عن كيفية الحصول عليه.اذا عُرف السبب... بطل العجب!!؟ويضيف المليحي ان سبب اقبال المستهلكين خصوصا (فئة الشباب) على هذه البطاقات لان الرقم لا يكون باسمه فيستخدمها في طرق غير مشروعة كالمعاكسات وازعاج الناس دون مبالاة لانه اذا حدثت مشكلة فسيكون غير مسؤول ولا يلحقه عقاب لسبب بسيط لان الرقم باسم العامل الوافد "صديق" وقد يكون سبب اقبالهم هو انهم في قائمة المديونية لدى شركة الاتصالات الامر الذي يحرمهم من الاستفادة من خدمات شركة الاتصالات ولذلك يلجأون لهذه الطرق، على الرغم من ان رجال الشرطة قد قبضت على اكثر من وافد في بعض جولاتها.وبالنسبة للعقوبات ذكر ظافر بان ما نقوم به هو ابعادهم عن البيع داخل المجمع ونقول هم "اذهبوا الى مكان آخر" لانه ليس من مسؤوليتنا فنحن معنيون بالتنظيم فقط وفي حالة تواجد رجال الشرطة نقوم بتسليمهم اليهم ولا نعلم مصيرهم. أصحاب المحلات يروّجون للعمالة!!!ثم التقينا بعبداللطيف المطيري "صاحب احد المحلات" فقال: ان بعض المحلات تقوم بترويج
بطاقة سوا للعمالة الوافدة لان العامل يشتري عددا من الشرائح في اليوم الواحد "حصاد اليوم" لبيعها على بعض المحلات التي هي بدورها تقوم ببيعها على الاشخاص باسعار تصل الى 450ريالا واذا كان الرقم مميزاً يرتفع السعر حتى يصل احياناً الى "900" ريال، وكل ما يُطلب من اجراءات لاصدار بطاقة "سوا" هو صورة من الاقامة وتعبئة استمارة الطلب ودفع مبلغ "200" ريال ليبيعها بارباح مغرية لدرجة ان هذه الظاهرة اصبحت مصدر رزق للعديد من العمالة، وقد تمادى الوضع الى وجود سوق سوداء داخل مجمع الاتصالات تُديره العمالة الوافدة!!؟ ويقومون باصطياد الزبائن وخاصة فئة الشباب.معاكسات.. لا داع لها!!وفي اثناء جولتنا ذكر لنا المواطن خالد الغريَّب بانه كمواطن يتضايق كثيرا من هذ الظاهرة التي تدعو الشباب الى الاستخدام الخاطئ لهذه الخدمة بطاقة "سوا" في المعاكسات والازعاجات تتسبب في خراب البيوت اضافة الى ان هذه الظاهرة قد تدعو الفتيات في سن المراهقة الى استخدام هذه الخدمة لاغراض غير مشروعة كالغزل والمعاكسات وفي كثير من الاحيان يحدث ذلك دون علم الاهل!!؟استغلال * استغلالويضيف الغريب ان الشباب يستغل بدفع مبالغ كبيرة مقابل ان يكون الرقم بغير اسمه حتى لو حدثت
مشكلة فلا يتحمل اي مسؤولية.المحرر- على الرغم من جهود دوريات الأمن في القبض على اكثر من شخص ولكن مطلوب من الجهات المختصة اعادة تنظيم هذا المجمع.- العمالة الوافدة تزاحم المتسوقين منذ الصباح الباكر وحتى الساعة التاسعة والنصف مساء.- الازدحام في طوابير العمال يحدث فوضى يصل الى حدوث مشاكل وعراك على أبواب ومنافذ البيع.- هناك رجال امن خصيصاً لتنظيم طوابير العمالة!!؟- من المفترض ان تقوم شركة الاتصالات ان نعيد آلية وعملية بيع البطاقات بحيث يفترض على ان العامل يخرج بطاقة واحدة كل اسبوع بدلا من يستخرج اكثر من بطاقة في اليوم واحدة!!؟
|
للتسجيل اضغط هـنـا
19-10-2002, 01:52 PM
