إصدار منتجات تمويلية إسلامية عملية تتجنب الصيغ المشبوهة

[شرواك]

إنجاز 80 % من تأصيلها وتطويرها

لا تزال معظم المؤسسات المالية الإسلامية تستخدم غالبا صيغة واحدة في التمويل.

كشفت مصادر عاملة في صناعة المصرفية الإسلامية عن قرب إصدار منظومة مالية متكاملة لتمويل الأفراد والشركات والمؤسسات أو فيما بين المصارف.
وقالت المصادر إن المنظومة ستحوي منتجات مالية إسلامية مبتكرة وعملية، وفي الوقت نفسه تحقق الضوابط والمقاصد الشرعية.
ويأتي هذا في وقت لا تزال معظم المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية تستخدم غالبا صيغة واحدة تتمثّل في التورق، فيما يندر تطبيق صيغ أخرى في التمويل الإسلامي.

وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور سامي السويلم، مدير مركز تطوير المنتجات المالية في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: إن هنالك تعاونا بين المركز وعدد من المصارف الإسلامية لتطوير هذه المنظومة، وتم إنجاز 80 في المائة من مراحل التأصيل والتطوير.
وأشار إلى "النقص الكبير" في تنويع منتجات التمويل الإسلامي، وأضاف: "لا يزال التركيز بشكل كبير على صيغ التورق، مع انحسار صيغ التمويل الإسلامية الأخرى".
وقال السويلم: هنالك محاولات حاليا من عدة جهات لتطوير منظومة مالية متكاملة، سواء لتمويل الأفراد أو الشركات أو المؤسسات، أو فيما بين المصارف؛ لتكون هذه المنتجات عملية وفي الوقت نفسه تحقق الضوابط والمقاصد الشرعية.
وتابع بالقول: "قطعنا شوطا لا بأس به في تطوير هذه المنظومة، ونتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة ـــ إن شاء الله ـــ نوعا من التجديد".
وعن أبرز ملامح المنظومة الجديدة، أكد مدير مركز تطوير المنتجات أنها تقدم حلولا عملية تتجنب الصيغ المشبوهة ذات الإشكالات الكبيرة، وتلتزم بالضوابط الشرعية وتوظف التقنيات الحديثة.
وقال: "إنها تلبي الاحتياجات العملية، وتبتعد عن الشبهات والصيغ التي منعتها المجامع الفقهية، وتوظف التقنية الحديثة. نحاول أن نجمع أفضل الموجود لنصل إلى مصلحة المصارف الإسلامية من ناحية، ولعملائها من ناحية أخرى".
وردا على سؤال عن المدة الزمنية حتى تنفيذ هذه المنظومة على أرض الواقع، قال السويلم: "التنفيذ يخضع لاعتبارات، لكننا بدأنا مراحل أولية لاستكشاف مراحل التنفيذ، وهناك عدد من المصارف الراغبة في المشاركة في تطبيق المنتجات الجديدة.
نحن لا نفضل الاستعجال بل نسير بخطى ثابتة لنجاح المنتَج وليس الوصول إلى السوق بسرعة".

[شرواك]