انهم يتفننون في طردكم وغيرهم يتفنن في استقبالكم

[ميكروديناميك]

لم اعد افهم ما يجري خلف الكواليس كما هو حال الكثيرين الذين يتعاملون في السوق اليوم والذين يعيشون على امل ان تصلح الاحوال قريبا ، فالسوق بدأ يفقد بريق الامل بعد انتظار طويل من المتداولين ، ولم نعد نرى سوى رسائل التهديد والوعيد وربما ونحن لا نعلم ان الاستثمار اليوم في سوق الاسهم يجري تجريمه بطريقة او اخرى لانه في الوقت الذي ينتظر السوق اصلاحات هيكيلة شاملة تبدأ بادوات الدين وطرق التداول البليدة التي عاف عليها الزمن والتي أصبحت أسواقنا الشعبية افضل تنظيما منه نرى المنظمين يتجهون لتقييد السوق وحصره على افكار أشخاص ليسوا اهلا لان يناط بهم الاهتمام بشؤونهم الخاصة ناهيك عن شؤون العامة حتى بدا الطابع الشخصي يظهر بضرواة اكبر منذي قبل وكاننا نشهد تصفية حسابات بين من يرسم بلا معرفة وبين من رسم صورته التي لم يعرف انها تغيض أحدهم .

وليس من ذنب يؤاخذ به الناس اليوم سوى أنهم يشترون ويبيعون في الوقت الذي يخفق السوق بكل تنظيماته في استيعاب كافة طبقات المستثمرين وغياب ابسط ابجديات اداوت التداول التي لايمكن مقارنتها بسوقنا ، يتم تجاهل هذا الفشل والتي للاسف انه لا توجد سلطة يمكنها التحقيق في هذا الفشل تقوم الهيئة اليوم بممارسات غير مسبوقة وبنظام هش وكفاءات غير مسؤولة ببث الرعب وتخويف المتداولين صراحة وفي الخفاء وليس لانها تقصد ذلك بالفعل لكنه نتيجة حالة التخبط التنظيمي فمع ملايين العمليات التي يقوم بها المتداولين يوميا وبسبب غياب النظام الالكتروني المتكامل ترى الهيئة ان الجميع مشتبه به وكل من يحقق الارباح في سوقنا فهو في دائرة الاشتباه سواء كانت تلك الارباح ناتجة بسبب التداول الناجح او الحظ واما الخاسرين فليسوا في دائرة الاشتباه لانهم خاسرون وهذا يكفيهم عقابا لهم .

وفي الوقت الذي تطورت بورصات العالم والتي يتوفر فيها الانظمة الالكترونية الفعالة والناجحة والتي تستوعب كافة انواع المستثمرين في اسواق حرة ونزيهة بالفعل حتى اصبح العالم يتداول اليوم بأجزاء مجزءة من الثانية ويحققون الارباح في تلك الاجزاء من الثانية لاتزال منصاتنا التقليدية والتي تحرم المتداولين من ابسط حقوقهم ولا تقدم لهم سوى المزيد من الخسائر ويتم الاشتباه بهم وملاحقتهم أيضا ، وإني أتساءل كما يتساءل الكثير كمستثمر ماهي الميزة التنافسية التي يقدمها لي هذا السوق بينما ان تحقيق الارباح في الاسواق الاخرى افضل واسرع واسهل وأسال هل تسأل الهيئة والقائمين السوق هذا السؤال لنفسها .

لقد اصبح من المؤكد اليوم انك حين تقوم بشراء اسهم في السوق السعودي فإنك ستخسر حتما فلماذا الاستثمار من الاصل ؟ وبالتالي وللمستثمرين في السوق والذي اقحموا وغررت بهم الجهات المنظمة للسوق بالوعود الذهبية والاصلاحات المزعومة لهم الحق ايضا في ان يسألوا من الذي سياتي ليشتري منهم هذه الأسهم ؟ ومتى ؟

ما هو واضح اليوم ان المشرعين لايرغبون ابدا في احداث اي اصلاحات مع انهم اليوم افضل من اي وقت مضى لتقديمها وسوق بدون سيولة لايصلح ابدا للاستثمار وسيضل السوق يراوح في المكان نفسه ولكم اليوم البحث عن الاسواق المتقدمة التي تقدم لكم ما ترغبون وزيادة فهو الخيار الامثل لمن فقد الامل في صلاح حال هذا السوق .


تحياتي للجميع

[( صقر الجزيرة )]

شكرا لك مقال قيم و في الصميم

على هيئة سوق المال تكون عادلة حيال المستثمرين و تكون على مسافة واحدة مع الجميع . اﻷسلوب المتبع حاليا لا يخدمها بل يضرها لكن انا متفائل ان اﻷمور سوف تتغير للأفضل مستقبلا رغم وجود عقليات متحجرة و مصالح و محسوبيات و حسد و حقد و عنصرية و فساد يحفزك ان تترك السوق لهم و تذهب بعيدا عن الوجع ليستقبلك اﻷسواق اﻷخرى بكل ترحاب كالسوق الامريكي و الاوربي و الاسيوي . أنا مواطن بهمني ان استثمر في بلدي و ان اخدمة لكن في حال سوف اواجة ضرر لماذى أجلب لنفسي المزيد من المتاعب لا فائدة منة غير اﻷلم و المشاكل و التعب . من يمتلك الفكر الجيد و ادوات التحليل و القدرة الجيدة لا انصحة بالاعتماد على السوق السعودي كليا وعلية توسيع المنافذ لتعود علية بالفائدة مستقبلا.