مؤسسة النقد ترفع الفائدة على الإقراض والإيداع بالريال

[EFH]

مؤسسة النقد ترفع الفائدة على الإقراض والإيداع بالريال



- عبد الله الذبياني من الرياض - 22/01/1428هـ
أبلغ "الاقتصادية" أمس مصرفيون أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما", رفعت سعر الفائدة على الريال للإقراض (إعادة الشراء Repo Rate) والإيداع (إعادة الشراء العكسية Reverse Repo) لليلة واحدة 30 نقطة أساس (3 في المائة), لتبلغ 5.5 في المائة لإعادة الشراء بدلا من 5.20 في المائة, و5 في المائة لإعادة الشراء العكسية في حين كانت عند 4.70 في المائة.
وفي ردة فعل سريعة في أسواق الصرف, أوضحت مصادر ذات علاقة في البنوك, أن سعر صرف الريال ارتفع أمس أمام الدولار ليسجل 3.746 ريال للدولار الواحد, مقابل 3.7370 ريال. واعتبر أحمد الحديد – مصرفي سعودي – أن رفع الفائدة ينطوي على عدة إيجابيات في الفترة الحالية, لخصها جذب المستثمرين إلى تعاملات الريال بدل التوجه إلى عملات أخرى.
واعتبر محللون ماليون خطوة مؤسسة النقد برفع الفائدة على الريال, تنطوي على جوانب إيجابية، من بينها أنها ستؤدي إلى خفض قيمة الديون الحالية وخاصة ديون الدولة, وستؤدي أيضا إلى تحسن ربحية القطاع البنكي والمستثمرين المستقبلين في سوق الدين والدين العام.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل:

أبلغ "الاقتصادية" أمس مصرفيون أن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما", رفعت سعر الفائدة على الريال للإقراض (إعادة الشراء) Repo Rate والإيداع (إعادة الشراء العكسية) Reverse Repo لليلة واحدة 30 نقطة أساس (3 في المائة), لتبلغ 5.5 في المائة لإعادة الشراء بدلا من 5.20 في المائة, و5 في المائة لإعادة الشراء العكسية في حين كانت عند 4.70 في المائة.
وحسب المصرفيين, تم إبلاغ البنوك المحلية بمذكرة مرسلة من مؤسسة النقد (البنك المركزي). وتمثل هذه الزيادة الأولى منذ سبعة أشهر في السوق السعودية, كما أنها تخالف قرار البنك المركزي الأمريكي الذي ثبت الفائدة مطلع الأسبوع عند مستوى 5.25 في المائة.
وفي ردة فعل سريعة في أسواق الصرف, أوضحت مصادر ذات علاقة في البنوك, أن سعر صرف الريال ارتفع أمس أمام الدولار ليسجل 3.746 ريال للدولار الواحد, مقابل 3.7370 ريال. واعتبر أحمد الحديد – مصرفي سعودي – أن رفع الفائدة ينطوي على عدة إيجابيات في الفترة الحالية, لخصها جذب المستثمرين إلى تعاملات الريال بدل التوجه إلى عملات أخرى.
من جهته, قال ريتشارد فوكس مدير التصنيفات السيادية للشرق الأوسط وإفريقيا لدى "فيتش ريتنجز" في لندن "الريال مربوط بالدولار ومن ثم يميل السعوديون إلى اقتفاء الفائدة الأمريكية لكن ليس خطوة بخطوة حيث يتأخرون قليلا عادة". وأضاف "لديهم بعض المرونة في أسعار الفائدة لكنها ليست كبيرة. دول الخليج العربية قلقة بسبب ضعف ارتباطها بالدولار .. إنهم يستوردون التضخم". – حسب ما نقلته "رويترز" عن "فوكس".
واعتبرت مصادر في الرياض أن رفع الفائدة على الريال الذي يعتبر الأول هذا العام (وهو الأول منذ سبعة أشهر), يستهدف أن تتجاوز الفائدة معدلات التضخم التي تشير آخر الإحصاءات إلى أنه بلغ 2.7 في المائة. والمعلوم أن أكبر فائدة على الريال بلغت 10 في المائة عام 1990، وهي فترة حرب الخليج الثانية حين اجتاحت القوات العراقية الكويت، وانخفضت عامي 1992 و1993 إلى 3.25 في المائة، لكنها عاودت الارتفاع لتراوح بين 5.25 في المائة و7.5 في المائة لمدة عشرة أعوام.
ويقول المحلل المالي الدكتور ياسين الجفري إن رفع سعر الفائدة سيؤدي إلى التأثير على سوق العقارات وعلى قطاع الأعمال نتيجة لرفع تكلفة الأموال, وبالتالي ربما يؤثر على التوسع والنمو لحد ما وبالتالي الحد من النمو السعري وخاصة في سوق العقار والحد منه لدفع مستويات الأسعار عند الحدود المقبولة.
لكن الإجراء ينطوي على جوانب إيجابية – كما يقول الجفري – من بينها, إنه سيؤدي لخفض قيمة الديون الحالية وخاصة ديون الدولة, وسيؤدي أيضا إلى تحسن ربحية القطاع البنكي والمستثمرين المستقبلين في سوق الدين والدين العام. ومع ثبات سعر الفائدة للدولار وعدم ارتفاعه سيؤدي قرار مؤسسة النقد برفع سعر فائدة الريال إلى تعزيز قيمة الريال السعودي والطلب عليها ويرفع من حجم الاستثمار الأجنبي المتوقع في السعودية. كما سيؤدي القرار إلى رفع العوائد المطلوبة من الاستثمارات وبالتالي الحد من الارتفاع السعري في سوق المال وتحجيمها. ويتم اللجوء لرفع سعر الفائدة عادة لدفع وتقصير عمر الدورة الاقتصادية وخاصة لكبح جماح التضخم وزيادة الأسعار.
وينظر مصرفيون إلى جوانب سلبية في قرار رفع الفائدة الذي تم أمس, حيث يعتقدون أن السعر الحالي بات مقاربا لعوائد كثير من شركات العوائد, مما يعني انسحاب بعض السيولة من سوق الأسهم باتجاه القنوات الاستثمارية ذات المخاطر المنخفضة وهي الودائع بالريال.

http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=64079