للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > تداول الآداب والشعر > تداول الشعر الفصيح



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-12-2013, 06:24 PM   #1
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 

افتراضي (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثم من تبعه)

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
رحمه الله تعالى




هل العادات والذنوب موروثة

بعض العادات أو بعض الذنوب يعتقد البعض أنها موروثة، هل لكم من كلمة ؟


الذنوب والمعاصي غير موروثة، الله يقول: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [(164) سورة الأنعام]. أما كونه قد يقتدي نعم، قد يقتدي بأسلافه، قد يقتدي بأسلاف لكن ما يكون على الأول وزر منها، ما يقال أنه ورثها له، بل هو الذي أخذها بفعله، وتحمل وزرها، فلو كان أبوه مثلاً يزني، أو أبوه يشرب الخمر، ثم زنى الولد لا يكون على أبيه وزر من زناه، وإن كان هو مأخوذ بذنبه، وإن كان قد يكون سبباً لوزر ولده فيما وقع فيه، لكن لا يكون محملاً ورز أولاده فيما فعلوه من المعاصي التي فعلها هو؛ لأن الله - سبحانه – يقول: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. ولكن يجب على الإنسان أن يحذر ذلك، وأن يبتعد عن الشر؛ لأن أولاده قد يتأسون به، وقد يخشى عليه أنه جرهم إلى هذا بفعله، فيخشى عليه من إثم ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله). وقال في الشق الثاني: (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل أثم من تبعه). قد يكون فعله لذلك نوعاً من الدعوة، فينبغي له الحذر، ولكن لا يكون محملاً بآثام من فعله مثل فعله إذا كان لم يدعه إلى ذلك، إنما حصل منه الفعل فقط، فإن مجرد الفعل لا يكون مثل الدعوة، والداعي إلى الشر والداعي إلى الفساد عليه مثل آثام من تبعه، لكن الفعل ليس مثل القول، قد يفعل الإنسان معصية فيتأسى به بعض الناس فيها، لكن لا يكون محملاً مثل وزره؛ لأنه ما دعاه إليها، ولكنه قد فعلها، فيخشى عليه من ذلك، لكن لا يكون مثل من دعا إليها. فالحاصل أن فعل الأولاد أو الأقارب مثلما فعل أهلوهم وقدماؤهم لا يحملو قدماءهم مثل آثامهم إذا كانوا ما دعوا إلى ذلك، ولا تسببوا لذلك، وإنما تأسى بهم الآخرون تأسوا بالأولين كما فعل كفار قريش وأشباههم في كفرهم بالله أتباعا لأسلافهم حيث قالوا: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [(22) سورة الزخرف]. فالإنسان قد يقتدي بسلفه في الشر كما قد يقتدي في الخير، ولكن إذا كان السلف لم يدعه إلى هذا فإنه لا يكون محملاً وزره، وإنما يكون محملاً إذا دعاه إلى ذلك إذا دعاه إلى الباطل دعاه إلى الخمر، دعاه إلى الشرك، فيكون عليه مثل آثامه - نسأل الله السلامة -.
http://www.binbaz.org.sa/mat/18006
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.