وكالة الطاقة: تراجع مخزونات النفط العالمية بخطورة

[ابوفهد]

قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن بلدان أوبك التي تخضع لنظام الحصص زادت إنتاجها في أغسطس 20 ألف برميل يوميا ليتخطى إنتاجها السقف الرسمي بمقدار 1.68 مليون برميل يوميا.
وقللت الوكالة تقديرها للطلب على نفط أوبك للربع الرابع من هذا العام والربع الأول من العام المقبل بسبب طلب أقل من المتوقع في الشتاء وزيادة التنبؤات للإنتاج من خارج أوبك.
وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط قالت الوكالة ومقرها باريس إن إنتاج عشرة أعضاء في أوبك ارتفع إلى ما مجموعه 23.38 كليون برميل يوميا مقارنة بسقف قدره 21.7 مليون.
وقدرت الوكالة أن إنتاج إيران هبط 150 ألف برميل يوميا من رقم معدل بالزيادة 3.56 مليون برميل يوميا في يوليو حينما تسبب سوء الأحوال الجوية في زيادة مصطنعة للصادرات. ويمثل رقم أغسطس عودة إلى المتوسط لأشهر الصيف.
ومنذ يوليو استبعدت وكالة الطاقة الدولية من تقديراتها لإنتاج خام أورينوكو الفنزويلي المعدل. وقالت إن إنتاج هذا الخام الثقيل جدا يقدر أنه بلغ 340 ألف برميل يوميا في أغسطس.
وهبط مجمل إنتاج أوبك شاملا العراق الخاضع لعقوبات دولية في أغسطس إلى 24.94 مليون برميل يوميا لأن مشكلات التسعير قلصت إنتاج بغداد مما تسبب في هبوطه ثانية بمقدار 270 ألف برميل يوميا إلى 1.56 مليون برميل يوميا وبخاصة في الصادرات بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء.
وكان كثير من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك أشاروا إلى أن الاجتماع الوزاري للمنظمة في اليابان الأسبوع المقبل يجب ألا يجري أي تعديل للسياسة الإنتاجية على الرغم من أن الأسعار وصلت إلى أعلى مستويات لها في عام ومقدم فصل الشتاء.
وعدلت وكالة الطاقة الدولية بالنقصان تقديرها للطلب في الربع الرابع على نفط أوبك وهو مجمل الطلب مطروحا منه سوائل الغاز الطبيعي لأوبك بمقدار 0.3 مليون برميل يوميا إلى 26.1 مليون برميل يوميا وقدرت الطلب للربع الأول من العام المقبل بمقدار 25.5 مليون برميل يوميا منخفضا 0.2 مليون برميل يوميا.
وقالت الوكالة إن الإنتاج العالمي في أغسطس بلغ في المتوسط 76.12 مليون برميل يوميا منخفضا 580 ألف برميل يوميا لأن أعمال الصيانة الموسمية في بحر الشمال قلصت الإنتاج على الرغم من الزيادة المطردة من روسيا.
وحثت الوكالة منتجي النفط عل الأخذ في الاعتبار على الأخذ في الاعتبار تناقص مخزونات النفط الخام في الدول الصناعية عند أخذ قرار بشأن تخفيف قيود الإنتاج هذا الشتاء.
وقالت وكالة الطاقة إن هذا العام يتسم بتشابه ملحوظ مع عام 1999 عندما تزامن انخفاض حاد في مستويات المخزونات خلال شهور الشتاء مع انتعاش اقتصادي مما دفع أسعار النفط في عام 2000 إلى أعلى مستوياتها في عقد كامل.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط «المنتجون يبحثون زيادة حصص الإنتاج أو عدم زيادتها. والمسألة المهمة هي إدراك أن مخزونات الخام منخفضة بشكل غير مريح مع اقتراب موسم الشتاء».
ولم تطالب وكالة الطاقة أوبك صراحة بزيادة الإنتاج ولكن لمحت الى أن هناك حاجة لمزيد من الإمدادات لتغطية ذروة الطلب في فصل الشتاء.
وقالت الوكالة «في عام 1999 هبطت المخزونات مما مهد الطريق أمام ارتفاع أسعار النفط وتقلبات عنيفة في عام .2000 والموقف اليوم ينطوي على نفس الخطورة «واستشهد التقرير بالانتعاش الهش للاقتصاد العالمي ومخاطر نشوب حرب في العراق.
وانخفضت مخزونات النفط في العالم الصناعي بواقع 21 مليون برميل في يوليو لتصل إلى 2.6 مليون برميل. ومقارنة مع يوليو من العام الماضي بلغ العجز في مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سبعة ملايين برميل ولكن احتياطيات المنتجات النفطية المكررة سجلت زيادة قدرها 16 مليون برميل.
وعدلت وكالة الطاقة الدولية تقديرها للطلب على النفط في الربع الثالث بالزيادة 200 ألف برميل يوميا وذلك أساسا نتجة الطلب القوي على البنزين في الولايات المتحدة. ولكن معدل نمو الطلب في عام 2002 ككل ظل مستقرا عند 220 ألف برميل يوميا وهو من أضعف معدلات النمو على الإطلاق.
وقدرت الوكالة الطلب العالمي على النفط هذا العام بواقع 76.7 مليون برميل يوميا.
وتجادل فنزويلا وهي من الصقور في أوبك بأن أسعار النفط الحالية التي وصل فيها برنت إلى نحو 29 دولارا للبرميل تنطوي على «علاوة حرب» قدرها أربعة دولارات تعكس المخاوف من شن هجوم أمريكي على العراق والعواقب المترتبة على ذلك.
لكن وكالة الطاقة قالت إن مثل هذا الحديث يقلل من أهمية توازن العرض والطلب في سوق النفط ويبرز ضعف مخزونات النفط الخام.
وقالت الوكالة إن إنتاج الاتحاد السوفياتي سابقا من النفط الخام قفز ليسجل مستوى قياسيا جديدا إن عند 9.35 مليون برميل يوميا في أغسطس ولكن صادراته تراجعت.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إنه رغم ارتفاع الإنتاج 50 ألف برميل يوميا فقد تراجعت صادرات النفط الخام من الاتحاد السوفياتي سابقا إلى 5.55 مليون برميل يوميا في أغسطس مقارنة مع 5.82 مليون برميل يوميا في يوليو.
وأضافت الوكالة أن إنتاج روسيا وحدها زاد 91 ألف برميل يوميا إلى 7.56 مليون برميل يوميا في يوليو. وقدرت الوكالة الزيادة في إنتاج أغسطس بواقع 55 ألف برميل يوميا.
وفي قازاخستان قفز الإنتاج 49 ألف برميل يوميا إلى 840 ألف برميل يوميا ولكنه تراجع لاحقا إلى 817 ألف برميل يوميا في أغسطس.

[حنون]

وياليت يكون البرميل 100 دولار واكثر ان شاء الله
اخووووووكم ومحبكم
حنووووووون