أهم الأحداث التي أثرت على أسواق النفط في شهر مايو المنصرم

[ابوفهد]

بسم الله الرحمن الرحيم

انخفضت أسعار النفط في شهر مايو بعد أن ارتفعت خلال النصف الأول من الشهر ليصل خام غرب تكساس إلى أعلى مستوى له يوم 14 مايو انخفض بعدها بمقدار 4 دولارات للبرميل. وعلى الرغم من أن هناك عددا من العوامل التي ساهمت في تخفيض أسعار النفط إلا أن أخبار تجاوز دول أوبك لحصصها الإنتاجية كانت العامل الرئيس في هذا التخفيض.
وكانت أسعار النفط قد تغيرت تغيراً طفيفاً في شهر مايو بعد أن ارتفعت بحدود 9% في شهر إبريل و 20 % خلال شهر مارس السابق. فقد انخفض متوسط سعر سلة أوبك بمقدار 12 سنتاً للبرميل, وخام برنت بمقدار 20 سنتاً للبرميل بينما ارتفع خام غرب تكساس بمقدار 75 سنتاً. ويوضح الجدول رقم (1) بيانات أسعار النفط في شهر مايو المنصرم وقيمة تغير هده الأسعار مقارنة بشهر إبريل. ويذكر أن متوسط سعر سلة أوبك منذ بداية العام الحالي و حتى نهاية شهر مايو بلغ 21.87 دولارا للبرميل, بينما بلغ متوسط سعر السلة 23.12 دولارا للبرميل في عام 2001, لهذا فإن متوسط الأسعار منذ بداية العام مازال أقل من الحد الأعلى للنطاق السعري الذي حددته أوبك, وهو 22 دولاراً للبرميل. وكان سعر سلة أوبك قد انخفض بمقدار 82 سنتاً في الأسبوع الأول, ثم ارتفع بمقدار 77 سنتاً في الأسبوع الثاني. و حصلت الخسارة الكبيرة في الأسبوع الثالث عندما خسرت الأسعار 5% من قيمتها (1.18 دولار للبرميل). وتباطأ هبوط الأسعار في الأسبوع الرابع حيث انخفض متوسط سعر سلة أوبك بمقدار 75 سنتاً فقط.
ويأتي هذا الهبوط نتيجة لزيادة إنتاج النفط العالمي بمقدار 870 ألف برميل يومياً خلال شهر مايو جاء أغلبها من دول أوبك, في الوقت الذي مازال فيه نمو الطلب العالمي على النفط يترنح تحت وطأة الكساد الاقتصادي في الولايات المتحدة و آسيا
وقد أثرت عدد من الأحداث السياسية و الاقتصادية على أسعار النفط خلال شهر إبريل أهمها:
1- أوبك: قامت أغلب دول أوبك بتجاوز حصصها الإنتاجية في شهر مايو لأسباب عديدة أهمها التعويض عن النفط العراقي الذي توقف تصديره في شهر إبريل, و محاولة جني مزيد من الإيرادات للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط. و قد بدأ تجاوز الحصص الإنتاجية يلقي بكاهله على أسعار النفط مند شهر إبريل, ولكن الأمر تفاقم عندما صدر تقرير أكد تجاوز فنزويلا لحصصها الإنتاجية. وعلى الرغم من نفي وزير النفط الفنزويلي سلفارو سيلفا لذلك, اقتنع المتعاملون بصحة هذا التجاوز بسبب تعدد المصادر و التقارير. وقد أدى كشف التجاوز الفنزويلي إلى التركيز على دول أوبك الأخرى التي تبين أنها تتجاوز حصصها الإنتاجية فاستمرت الأسعار بالانخفاض. ويشير التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية إلى أن دول أوبك زادت إنتاجها بمقدار 290 ألف برميل يومياً خلال شهر مايو, جاء أغلبها من فنزويلا التي زادت إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يوميا (205 آلاف برميل وفقاً لتقرير أوبك). و أشار التقرير الشهري لأوبك إلى نفس النتيجة حيث زاد إنتاج دول أوبك (بما في ذلك العراق) من 24.05 مليون برميل في شهر إبريل إلى 24.80مليون برميل في شهر مايو. و بين التقرير أن هناك انخفاضاً في إنتاج كل من إندونيسيا و إيران ونيجيريا و الإمارات بمقدار 80 ألف برميل تقريباً, بينما زاد إنتاج كل من الجزائر والعراق والكويت وليبيا وقطر والسعودية وفينزويلا.
وأدى إعلان عدد من الدول الأعضاء في منظمة أوبك رفضها زيادة الإنتاج في اجتماعها القادم الذي سيعقد في آخر شهر يونيو إلى رفع أسعار النفط خاصة في يومي 13 و 31 مايو. كذلك ارتفعت أسعار النفط يوم 20 مايو عندما صرح وزير النفط الإيراني بيجن زينكنة بأن أوبك لن تزيد الإنتاج.
2- توتر الأوضاع في الشرق الأوسط: يبدو أن أسعار النفط مازالت تعكس بعض المخاطرة الناتجة عن التصعيد الإسرائيلي الذي نتج عنه استمرار احتلال المدن الفلسطينية. وكما حصل في الشهور السابقة فإن أسعار النفط ارتفعت مع كل تصعيد إسرائيلي وانخفضت كلما انسحب الإسرائيليون من بعض المدن الفلسطينية. وقد بدا هذا واضحاً يومي 3 و 8 مايو. وانخفضت أسعار النفط في أول الشهر بشكل ملحوظ بعد أن أنهت القوات الإسرائيلية حصار مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت يوم 17 مايو بسبب توقع هجمة إرهابية جديدة على الولايات المتحدة.
3- العراق: قام العراق في بداية شهر إبريل بوقف صادراته النفطية بالكامل, ولمدة شهر, احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وقررت القيادة العراقية يوم 6 مايو استئناف الصادرات العراقية بسبب انتهاء فترة الشهر المقررة , فانخفضت أسعار النفط في ذلك اليوم. ولكن قلق المتعاملين لم ينته مع انتهاء المقاطعة بسبب انتهاء فترة اتفاقية النفط مقابل الغذاء والتي تم تقديم بديل لها في تلك الفترة. وأدى توقع المتعاملين إلى موافقة الولايات المتحدة و العراق على الخطة الجديدة إلى استمرار أسعار النفط بالانخفاض.

4- المخزون: انخفضت أسعار النفط في أول شهر مايو بعد زيادة مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 7.6 ملايين برميل حسب تقديرات معهد البترول الأمريكي و 4.6 ملايين برميل يومياُ حسب تقديرات وزارة الطاقة الأمريكية. وارتفعت أسعار النفط, خاصة في الأسواق الأمريكية عندما فاق انخفاض المخزون توقعات المتعاملين حيث انخفض المخزون بمقدار 5 ملايين برميل يومياً. وعلى الرغم من انخفاض مخزون النفط الخام, انخفضت أسعار النفط يوم 15 مايو بسبب زيادة مخزون المشتقات النفطية. ثم انخفضت الأسعار مرة أخرى يوم 22 مايو بسبب زيادة غير متوقعة في المخزون. و أشار تقرير معهد البترول الأمريكي إلى أن مخزون النفط زاد بمقدار 5.6ملايين برميل في تلك الفترة. وكانت أسعار النفط قد انخفضت يوم 30 مايو بعد أن أوضحت التقارير ارتفاع مخزون البنزين بمقدار 6% عن السنة السابقة, ولكن الأسعار ما لبثت أن ارتفعت في اليوم التالي بسبب انخفاض مخزون النفط الخام بمقدار 2.36 مليون برميل.
5- العوامل الأخرى: وافقت أوبك على تخفيض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً في أول العام الحالي على شرط أن تقوم دول من خارج أوبك مثل روسيا و النرويج بتخفيض الإنتاج لمدة ستة شهور. عندها وافقت النرويج على تخفيض الإنتاج بمقدار 150 ألف برميل يومياً. ونظراً لعدم التزامها بذلك قررت النرويج تخفيض الإنتاج بشكل كبير في شهر يونيو للتعويض عن التجاوزات السابقة. ونتج عن ذلك ارتفاع أسعار النفط يوم 14 مايو, وهو أعلى مستوى تصله أسعار النفط خلال ذلك الشهر. كما ساهم المضاربون في تقلب أسعار النفط حيث ارتفعت أسعار النفط أيام 14 و 24و 29 من الشهر المنصرم بسبب تدخل المضاربين.
و ستحدد عدة عوامل أسعار النفط في الشهر الحالي أهمها احتمال إضراب العمال النرويجيين و الفنزويليين, و احتمال تفاقم أعمال الشغب في منطقة الدلتا النيجيرية. و بشكل عام فإنه يتوقع ألا تقل أسعار النفط عن مستوياتها الحالية, خاصة أنه لا يتوقع أن تقوم دول أوبك بزيادة الإنتاج رسمياً..




ابوفهد

[حكيم]

ابو فهد رجل اعلامى اقتصادى محنك
شكرا على المبادرة دوما

[الخالدى]

برنت يواصل ارتفاعه و سلة أوبك تحقق صعودا طفيفا

لندن: رويترز
ارتفع سعر برنت في التعاملات الآجلة لبورصة البترول الدولية أمس الخميس في أعقاب تحسن طفيف في أسواق الأسهم التي شهدت انخفاضا كبيرا يوم الأربعاء. وارتفع سعر برنت في عقود أغسطس 29 سنتا إلى 25.53 دولارا للبرميل.

وقال لورانس ايجلز من جي.إن.آي في تقريره أمس إن التأثير المحدود للفضيحة المحاسبية التي هزت شركة الاتصالات الأمريكية "وورلدكوم" على بورصة وول ستريت، أسهم في انتعاش الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء. وتابع إن الاجتماع الذي عقدته أوبك لم يعد يترك تأثيرا على الأسعار بعد أن استوعبت السوق قرار الإبقاء على القيود على إنتاج المنظمة.
من جانب آخر ذكرت وكالة أنباء أوبك أمس أن سعر سلة أوبك ارتفع قليلا أمس إلى 24.64 دولارا للبرميل من 24.61 دولارا يوم الثلاثاء.


نقلا عن جريده الوطن السعوديه ليوم الجمعه 28-6-2002
تسلم اخوي ابو فهد على اهتمامك بالنفط واسعاره واعتقد ان النفط سيواصل ارتفاعه في الاشهر القادمه خاصه وان الاوبك ثبتت مستويات الانتاج حتى ولو رفعت روسيا والنرويج القيود وخصوصا في شهر اغسطس وسبتمبر

تحياتى لك اخي الغالي