الشركات العالمية تتوقع اقتراب موعد الاتفاق النهائي بشأن مبادرة الغاز السعودية

التصريحات الإيجابية لكبار المسؤولين في الشركات تشير لتقارب وجهات النظر بين الجانبين






جدة ـ لندن: عبد الرحمن المطوع والوكالات
قطعت تصريحات حديثة مستقلة لكبار المسؤولين في شركات بريتش بتروليوم، وشل، وتوتال الف الفرنسية، الأطراف المعنية بمفاوضات استثمار مشاريع الغاز في السعودية، الشك بعدم صحة انباء أفادت بوصول اللجنة السعودية الوزارية والشركات الأجنبية إلى طريق مسدود على خلفية تباين وجهات النظر وتباعد الحلول الوسيطة المقترحة. ومن تلك التصريحات ما قاله كل من كريستوف دومارجي نائب الرئيس التنفيذي في شركة «توتال الف» الفرنسية من تقارب في وجهات النظر بين شركته ومتطلبات السعوديين، في حين تحدث فيليب واتس رئيس شركة رويال داتش (شل) عن تطلعه لعقد اتفاقية جيدة مع الحكومة السعودية. وفي تصريح مماثل قالت مجموعة بريتش بتروليوم البريطانية انها تتوقع التوصل إلى الاتفاق النهائي مع السعودية بشأن استثمار مشاريع الغاز في غضون الأشهر المقبلة. ونقلت وكالة رويترز عن فيل واتس رئيس شركة رويال داتش «شل» أمس قوله «ان الشركة ليست مستعدة سوى لابرام صفقة جيدة مع السعودية في مشروعات غاز بمليارات الدولارات». وأضاف واتس «لا نفقد الامل ابدا في ابرام صفقات جيدة لكننا لا نبرم سوى الصفقات الجيدة. انا سعيد لاننا نتطلع الى عدد كبير من الدول ذات الموارد الكبيرة مثل الصين وفنزويلا والسعودية ودول اخرى كثيرة منها روسيا». وقد اعطت السعودية «شل»، و«اكسون موبيل» مهلة حتى نهاية يوليو (تموز) لتقديم عروض نهائية لثلاثة مشروعات صناعية ضخمة باستخدام الغاز السعودي.
ومن المرجح ان يكون تزامن هذه التصريحات مع إعلان تلك الشركات نتائجها لأعمال الستة أشهر الماضية، ومن الطبيعي ان يكون الحديث للمساهمين عن المشروعات المستقبلية الضخمة مثل مشاريع الطاقة في السعودية الثلاثة التي يتوقع ان يبلغ مجموعها 25 مليار دولار.
وفي الخصوص ذاته، قال لـ«الشرق الأوسط» أمس الدكتور أحسان بوحليقة الاقتصادي السعودي، ان المبادرة أطلقت من الأساس لتبقى ولم تطلق لأهداف سياسية، بل لرغبة الحكومة في الاستفادة من مدخرات الأرض الطبيعية في تنمية البلاد ورفاه المواطن، مشيرا إلى انه ومنذ اليوم الأول الذي أطلقت فيه المبادرة في سبتمبر من العام 1998 خلال زيارة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة ولحد اليوم فان الجانب السعودي يسعى إلى تحقيق أفضل المكاسب في عملية التفاوض وليس لأهداف تجارية او اقتصادية كما تنظر لها الشركات.
وأشار إلى ان الشركات الأجنبية المفاوضة تتناسى ان الطرف المقابل حكومة ولجنة وزارية مسؤولة عن التنمية وليست شركة تبحث عن ربح، وهو ما يجعل الأمر يختلف تماما، كما ان نوعية المشاريع المطروحة هي من النوع المتكامل حيث ان المشروع الواحد يشمل بالإضافة إلى تطوير حقول الغاز إلى بناء محطات تحلية وكهرباء وتنفيذ مشاريع بتروكيماوية وهذا النوع من الاتفاقات محدود على مستوى عالمي ويحتاج الى تكاتف الشركات المتخصصة لتنفيذه، بجانب ان عائد الربح مثلا في مصفاة النفط يترواح بين 18 و20 في المائة في حين ان الوضع هنا مع مشاريع المياه والكهرباء يختلف تماما.
واعتبر الاقتصادي السعودي ان الفترة الأخيرة أظهرت اختلافا في قناعات الشركات تكاد تكون استوعبت ما كان غائبا عنها بان الاتفاق سيكون مع الحكومة السعودية ولصالح مواطنيها، ومثل هذه الاتفاقيات أبرمت قبل نحو 60 عاما وتمتعت فيها الشركات المستفيدة بأرباح واستقرار سياسي وامني وضمانا للاستثمار قل ان يوجد في مناطق الدول النامية.
وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ورئيس اللجنة الوزارية للتفاوض مع شركات البترول العالمية قد أكد قبل أيام ان اللجنة بناء على التوجيهات السامية عقدت عددا من الاجتماعات مع شركات البترول العالمية بهدف تضييق الفجوة بين الجانبين حول بعض الأمور التي يوجد فيها تباين في مواقف الطرفين، موضحا أن الشركات ستقدم خلال الأيام المقبلة عروضها النهائية التي سيتم بناء عليها اتخاذ القرار المناسب الذي يحقق مصالح السعودية.
وبين وزير الخارجية أن بلاده قطعت شوطا كبيرا في دراسة المشاريع التي تضمنتها مبادرة الغاز في مجال الكهرباء وتحلية ومعامل البتروكيماويات والاستكشاف والتنقيب عن الغاز ومعالجته وفي تهيئة جميع ما يلزم لتنفيذ هذه المشاريع تحت جميع الأحوال، مؤكداً أن هذه المشاريع ستنفذ وفقا لجدول زمني وأسلوب يعزز الاقتصاد الوطني الذي تتطلع إليه القيادة الرشيدة.

[حنون]

مساء الخير ياشباب اشوف ان المسائله طولت مررررررررره
اربع السنين على اساس صفقه
اقولكم هذه سياسه بحته مررررررره
وفي فمي ماء لا استطيع ان اتكلم
لكن اذا كان هذا ما ارادوه فعلاً حققوا ذلك
ولكم خالص تحياتي وشكرا يا اخ الحامي على الجهود المبذوله
اخوكم
حنون