تغيير المناهج

[ممدي]

الوطن ك / خرجت علينا قمة مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في الكويت بمقررات تطالب بتعديل المناهج و«تغييرها» وقبلها خرجت أصوات عالية تطالب «بالتغيير»، وهناك جهات خارجية وداخلية تطالب «بالتغيير»، ولكن للمناهج الدراسية وحسب.. إلى أفكار ورؤى محددة قد توافق المنظور الغربي «للتغيير» والتي تسعى إلى تغيير مفاهيم الجهاد في سبيل الله، والولاء للمسلمين والبراء من الكافرين. والدعوة إلى حجاب المرأة المسلمة، وفضح دسائس اليهود ووجود أحاديث نبوية مثل «لن يأتي يوم القيامة حتى يقاتل المسلمون اليهود.. حتى يختفي اليهودي وراء الشجر والحجر» وغيرها من معالم «التغيير» وفق المنظور الغربي، وهو يصب في النهاية لصالح اليهود، ولن يكون هو نهاية المطالب، ولا غاية الرضا عن هؤلاء وأولئك، فحتى لو أعطوا ما يطلبون فلن يرضوا ولن يقبلوا، لأن لا حد للجشع اليهودي ولا سقف للمطالب الصليبية، وصدق العليم الخبير: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) (البقرة: 120)، ومع ذلك فللأسف إن عددا من النخب الثقافية والإدارية لديها الاستعداد ـ خوفا أو طمعا ـ لقبول خطة التغيير كاملة أو مجزأة، وهناك من يطالب بالإسراع في ذلك تحت حجة أن لدينا في اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية قدوة، وهؤلاء هم التفسير الواقعي لقوله تعالى (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخسى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين) (المائدة: 52)، وأيضا فإن سبب استغرابنا الشديد أن المناهج المستهدفة بالتغيير (في دول الخليج مثلا) هي مناهج في جملتها مستندة إلى الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة، وهي في نتيجتها من الضمانات الكبرى للاتحاد والائتلاف وهذه المناهج الدراسية المطبقة في دول الخليج والتي يراد «تغييرها» ما هي إلا «الطوفة الهبيطة» والأسهل تناولا وأخف تبعة أمام هؤلاء، والغريب أن دعاة «التغيير» لا يذكرون شيئا عن الأمور الأكثر سخونة والأشد عمقا، والأقوى تأثيرا والتي تحتاج إلى «التغيير»، وأنا أسأل دعاة «التغيير» أليست مناهج التعليم حاليا وسابقا تخرج الإنسان الصالح والإنسان الفاسد، والمؤمن التقي، والمجرم الشقي، كل حسب فهمه ومقدار أخذه وقناعته، ولكن المظالم للعامة والانتهاكات للحقوق، والطبقية والشللية والعنصرية والقبلية، والأسرية والفئوية، والرشوة والفساد، والواسطة وإضاعة الحقوق والمماطلة والاحتكار، والطبقية المالية المتباينة، والربا وأشباهها لا يذكرها دعاة «التغيير»، مع أنها هي التي تدمر البلاد وتفسد العباد، وتوجد البغض والشنآن بين الراعي والرعية، وبين الرعية نفسها، وفي ذلك نصوص صريحة من كلام ربنا تعالى، وكلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تجارب الأمم والشعوب والدول. وعليه فلماذا لا ينادي دعاة «التغيير» إلى تغيير الأوضاع السياسية السالبة للحريات الأساسية وإصلاح الفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفساد في تقسيم الثروات بدلا من التركيز على ناحية ضيقة من «التغيير» تختص بالمناهج الدراسية؟!
ونحن باختصار لسنا ضد التغيير في المناهج إذا كان هذا «التغيير» للأفضل ومن أجل التطوير بشرط المحافظة على مبدأ الخصوصية العقائدية والعبادية والفكرية والمنهجية والتطبيقية العلمية، وهو المبدأ القائم على قاعدة: «الإسلام عقيدة وعبادة، وأعمال وأخلاق، وشعيرة وشريعة، ودين ودولة ومصحف وسيف، وأصالة وحضارة».إنا هنا نحذر من أن عملية «التغيير» التي يروج لها الآن للمناهج الدراسية، ستكون عملية خطيرة ذات أبعاد شمولية ومتكاملة ـ وفق التصورات الأمريكية وليس وفق الشروط المحلية والوطنية والدينية ـ وهذه العملية يراد لها أن تتم بالتدرج وسينال الوضع الديني والتعليمي والخيري والمرأة النصيب الأكبر في البداية، ثم إن تواصلت بعد ذلك فستنال التخوم الخطيرة، المستهدفة أصلا، وسينتج عن ذلك الصراع الاجتماعي والثقافي والمادي ما ليعلم مداه إلا الله،، وهذه طبيعة التغييرات العلمانية التي تمت في بلدان إسلامية عديدة، وما زال الجميع يكتوي بنارها إلى اليوم، بل أصبح من يدعو للتدين ولو بصورة وعظية، في مقام المتهم والممنوع، ولا تخفى على الجميع قصة عمرو خالد في مصر، وحجاب النائبة مروة في تركية والمداومة على الصلاة في تونس، وهي أمثلة معدودة من ديوان المأساة العلماني المليء بالمآسي والقهر والظلم والعدوان.
إنها الخطة القديمة الحديثة، كل ما يخدر الأمة بحفلات وأعياد وغناء ورقص، وينقص معاني النخوة فيها، ويجمد دماء الحمية الإيمانية في عروقها، إنها دعوة جديدة على منوال «خدريهم يا أم كل يوم» ثم الهزيمة والانتكاسة والنصر والتمكين للكيان الصهيوني.. الذي يحكم العالم اليوم فهل نعي ما يرتب لنا؟! آمل ذلك.

[الكاغد]

ونحن باختصار لسنا ضد التغيير في المناهج إذا كان هذا «التغيير» للأفضل ومن أجل التطوير بشرط المحافظة على مبدأ الخصوصية العقائدية والعبادية والفكرية والمنهجية والتطبيقية العلمية، وهو المبدأ القائم على قاعدة: «الإسلام عقيدة وعبادة، وأعمال وأخلاق، وشعيرة وشريعة، ودين ودولة ومصحف وسيف، وأصالة وحضارة

[هبركل]

يقول أحد المطلعين على المناهج الدراسيه في أسرائيل أن أحد المسائل الحسابيه المذكوره في مادة الرياضيات للمرحله الابتدائيه تقول:

"إذا وجد هناك 100 عربي وقتلت منهم 38 وثلاثين فكم يجب علينا أن نقتل لنتخلص منهم"

أليس هذا تحريض مباشر على العنف والارهاب؟ ... سؤال لشرطي العالم "أمريكا"

[ممدي]

الكاغد ( مشرفنا الحبيب )
هبركل
يعطيكم العافية

[السعدون]

لاحول ولاقوة الا بالله

[المتوكل بالله]

قال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) (البقرة: 120)

[ممدي]

ابو خالد
شكراً لمروك

المتوكل بالله( يعطيك العافية. وصلني خبر انك كنت موجود معانا في الدورة اللي كانت بجدة. لمَ لم أرك أخي الحبيب!!؟)

[الــــذيــب]

لاحول ولاقوه الا بالله