للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > الادارة والاقتصاد > الإدارة والإقــــــــــتـــصـــــــــــاد



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-07-2002, 01:16 PM   #1
ابوفهد
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 4,498

 

افتراضي «مخطط الرياض الاستراتيجي» يصنع الجيل الأول من المخططين السعوديين

«هيئة تطوير الرياض» تتبنى منهجية عمل جديدة في مجال التخطيط الشامل


تبنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض منهجية عمل مبتكرة في اعدادها للمخطط الاستراتيجي الشامل للعاصمة السعودية الذي انتهت من اعداده مؤخراً، تجعل من التخطيط والتطوير الشامل لجميع قضايا التنمية الحضرية في المدينة عملية مستمرة لا تنحصر في اطار مخطط يعد في فترة معينة ثم ما يلبث أن يفقد كثيراً من مقوماته نتيجة تغير الظروف والمعطيات التي بني عليها.
واستندت الهيئة في منهجيتها في العمل على مجموعة من المبادئ الرئيسية، أهمها تكوين قواعد من المعلومات الحديثة والمتنوعة المتعلقه بجميع القطاعات المختلفه في المدينة والاعتماد على الكوادر الوطنية مع زيادة صقلها بالتدريب سواء على رأس العمل بالاستفادة من بيوت الخبرة المحلية والعالمية والاطلاع على نماذج مختارة من خبرات بعض المدن العالمية واتباع منهجية المناقشة والتشاور مع جميع الجهات والفئات ذات العلاقه بجوانب عمل هذا المخطط. ويهدف المخطط الاستراتيجي الشامل في الأساس الى مراجعة وتقويم الوضع الراهن لمدينة الرياض والنمو المتواصل الذي تشهده في جميع المجالات وتحديد تبعات هذا النمو على حاضر المدينة ومستقبلها في مختلف الجوانب ووضع تصورات عامة للتنمية المستقبلية ومعالجة مختلف قضايا التنميه الحضرية ووضع تصورات عامة للرؤية المستقبلية للمدينة. وذلك عبر اجراء الدراسات التفصيلية عن كل قطاع وطرح البدائل المتاحة لبلوغ الأهداف المنشودة وتقويمها ودراسة تكلفة كل منها والخروج بالبديل الاستراتيجي المفضل للخروج بوضع آليات لتنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع وهو ماتم حتى الآن، حيث بدأت الهيئة في تنفيذ مجموعة من المشاريع في مجالات التطوير الحضري والعمراني والنقل والمواصلات والاقتصاد والمعلوماتية في مدينة الرياض.

* أول مخطط
* وكان النمو السكاني والعمراني للرياض قد تطلب اعداد أول مخطط توجيهي للمدينة عام 1394 هـ (1974م) غير أن سرعة النمو والتغيرات في المدينة استدعت تعديل وتنقيح المخطط الأول فجرى اعداد مخطط توجيهي آخر عام 1401هـ (1981م) لكنه عانى أيضاً من سرعة النمو والتغيرات التي شهدتها الرياض في جميع المجالات، مما أفقده القدرة على توجيه التنمية المستقبلية في العاصمة السعودية. وبعد مضي نحو 15 عاماً على اعداد آخر مخطط توجيهي للمدينة أصبحت الحاجة ماسة الى اعداد مخطط شاب وحديث يوجه نمو العاصمة المستقبلي ويحدد متطلباتها الرئيسية عبر نظرة شاملة لجميع جوانب التنمية ويحدد محاور النمو وأنماط التطوير المناسبة، على أن يكون مختلفاً عن المخططين اللذين سبق اعدادهما للمدينة بأن يكون مستمراً ومتجدداً ويتعامل مع القضايا والمستجدات بحركية مستمرة، وأن يتسم بالنظرة الشاملة لجميع جوانب التنمية والتطوير. وفي ظل مسؤوليات «هيئة تطوير الرياض» نحو التخطيط والتطوير الشامل فقد أقرت اعداد مخطط استراتيجي شامل للمدينة يقود ويوجه التنميه الحضرية المستقبلية للمدينة ويوفر بيئة عمرانية مناسبة للجيل الحالي والأجيال القادمة، تنتج عنه رؤية للرياض خلال الخمسين سنة القادمة واطار استراتيجي من خطط وسياسات للتنمية للخمس والعشرين سنة القادمة وبرنامج تنفيذي للسنوات العشر المقبلة.
واستند العمل في اعداد المخطط الى مجموعة من المبادئ الرئيسية، أهمها تضمنه للمعلومات الحديثة المتنوعة والمتعلقه بجميع القطاعات المختلفه في المدينة سواء ما يتوفر منها لدى مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة أو لدى الجهات الحكوميه الأخرى، والاعتماد على الكوادر الوطنية مع زيادة صقلها بالتدريب سواء على رأس العمل أو في مؤسسات علمية ومهنية داخل المملكة وخارجها مع الاستفادة من الخبرات المحلية من خارج المركز من القطاعات الحكومية والأكاديمية والأهلية، والاستفادة من بيوت الخبرة المحلية والعالمية التي سبق لها ممارسة التخطيط الاستراتيجي، الى جانب الاطلاع على نماذج مختارة من خبرات بعض المدن العالمية في مجال التخطيط الاستراتيجي والاستفادة من التقنيات المستخدمة في هذه المدن، واتباع منهجية المناقشة والتشاور مع جميع الجهات والفئات ذات العلاقه بجوانب عمل هذا المخطط. وتم ذلك من خلال تشكيل عدة لجان تتولى التنسيق بين الهيئة والجهات الأخرى اضافة الى عقد حلقات نقاش وورش عمل لمراجعة وتقويم كل مرحلة من مراحل العمل يشارك فيها عدد كبير من المختصين في المجالات المهنية المختلفة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وفئات المجتمع، واتاحة الفرصه لجميع الجهات والمختصين والمهتمين والسكان بالمشاركة بجميع مراحل المشروع وعلى جميع المستويات، مما أدى الى ظهور أسلوب جديد في التخطيط اعتمد على أكبر قدر من المشاركة وقد نال ذلك الأسلوب الاستحسان والاشادة من الجميع.

* نظام معلومات
* وسعت الهيئة الى بناء نظام متطور للمعلومات الحضرية يتم من خلاله جمع وتحديث وتحليل جميع المعلومات المتعلقة بالمدينة، ليكون رافدا وسندا لأعمال التخطيط ولما تتخذه الهيئة من قرارت وما ترسمه من سياسات بشأن تنمية المدينة، كما سعت الى اعداد الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف جوانب التخطيط التنموي وبناء المشروعات الحضرية، اضافة الى ما اكتسبته الهيئة من خبرة متراكمة في تنمية وتطوير المدينة عبر ما يزيد على ربع قرن من تاريخها.
وفي بداية انطلاق مشروع «مخطط الرياض الاستراتيجي» كان لدى الهيئة خياران أساسيان هما: ايكال مهمة اعداد المشروع الى استشاري عالمي يكون مسؤولا عن الناتج النهائي. وبالرغم من سهولة اتخاذ القرار نحو ذلك الا أنه سيكون على حساب الرؤية المحلية لتخطيط المدينة ويفقد الفرصة أمام إكساب المتخصصين السعوديين في المساهمة بالانجاز وكسب الخبرة اللازمة التي سيحتاجها هذا المخطط مستقبلا وستحتاجها المدينة بشكل عام. وكان الخيار الثاني أن تتم قيادة هذا العمل بواسطة المختصيين السعوديين بالهيئة مع تطعيمهم بالخبرات اللازمة من داخل المملكة وخارجها في جوانب معينة ومحددة، وتكون نسبة هذه القيادة متصاعدة مرحليا حتى نصل للمرحلة الأخيرة حيث سيكون العمل جمعية مسؤولة داخلية.
ونتيجة لتفضيل الخيار الثاني في تحديد الجهة التي تنفذ مشروع المخطط، تمت مخاطبة عدد كبير من المكاتب الاستشارية المحلية والعالمية المتخصصة في مجالات تخطيط المدن، حيث أبدت 90 شركة محلية وعالمية رغبتها في المشاركة. وفي الخطوة التالية تم ارسال نطاق العمل الى كل من هذه المكاتب وطلب منهم تقديم بيانات توضح امكانات كل منهم وخبراتهم العملية، اضافة الى تصور لأسلوب العمل وخطة الادارة المقترحة للمشروع وخبرات المختصين المرشحين للعمل فيه . وقد تلقى المركز عروضا من 25 مجموعة استشارية تمثل المكاتب التسعين. وكان من بين أهم الخطوات المتخذة لاختيار الاستشاري المشارك في اعداد المراحل الأولى من المخطط، تحليل وتقويم خطوات الاختيار من قبل فريق من المختصين من داخل الهيئة وخارجها ضمن معايير محددة لتقويم العروض من كافة الجوانب الفنية والمالية والادارية، والطلب من المجموعات الاستشارية بأن يتم أداء الدفعات المالية على أساس نواتج كل مرحلة من المشروع وليس على أساس مدتها وذلك لضمان جودة المنتج فنيا. وقد ساهم توفر المعلومات والدراسات الحديثة ضمن نظام المعلومات الحضرية والكوادر البشرية المؤهلة والمدربة والتجهيزات المكتبية والمكاتب في مقر الهيئة في تخفيض تكاليف المشروع الى الحد الأدنى الممكن.
كما شكلت الهيئة عدة لجان متخصصة من داخل الهيئة وخارجها لمتابعة سير العمل في اعداد المخطط، تضمنت «لجنة الاشراف» أعضاء يمثلون الادارات المختلفة في الهيئة وممثلا عن أمانة مدينة الرياض بحيث تتولى المتابعة والتنسيق حول أعمال المخطط، كما شكلت «اللجنة الفنية» المكونة من 12 عضوا يمثلون الأجهزة الحكومية ذات العلاقة وتقوم بمهمة الربط بين أعمال المخطط الاستراتيجي والجهات الممثلة في هذه اللجنة، وشكلت أيضاً «اللجنة الاستشارية» التي تتكون من 8 خبراء سعوديين في مختلف التخصصات ذات العلاقة بالمخطط الاستراتيجي لتقديم المشورة المهنية في جميع التخصصات المختلفة للفرق العاملة في المخطط الاستراتيجي.

* حلقات نقاش
* وعقدت «هيئة تطوير الرياض» ضمن منهجيتها في العمل، حلقات نقاش وورش عمل جري خلالها تقويم كل مرحلة من مراحل العمل وتبادل الأفكار والآراء حولها، وتتم في هذه الحلقات والورش دعوة عدد كبير من المختصين في المجالات المهنية المختلفة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وبعض فئات المجتمع و الأكادميين والمهنيين المختصين من داخل المملكة وخارجها، وكان لهذه الحلقات أثر ايجابي ومردود مميز تمثل في الحضور الكبير من المشاركين الذي بلغ نحو 150 مشاركا في كل حلقة.
كما اتبعت الهيئة منهج عرض نواتج العمل على الجهات ذات العلاقة في مقراتها بهدف اطلاعهم على جميع نواتج مراحل المشروع المختلفة والاستماع الى وجهات نظرهم، وعقدت العديد من الاجتماعات واللقاءات بين أفراد فريق العمل وتلك الجهات على جميع المستويات، وتمت الاستعانة بمختصين وخبراء من خارج الهيئة للمشاركة في تقويم نواتج وتقارير المشروع بهدف ضمان الجودة الفنية لمخرجاته.
وكان مشروع «مخطط الرياض» قد واجه عدداً من التحديات من أهمها: ضرورة انجاز الأعمال المطلوبة خلال فترات زمنية محددة تطلبها الجدول الزمني للمشروع، واختلاف اللغات بين عدد من المشاركين في فريق العمل وبعض الخبراء الذين لا يتحدثون اللغة العربية مما شكل بعض الصعوبات في النقاشات المختلفة وكتابة التقارير، اضافة الى ندرة المصطلحات العربية لبعض مصطلحات التخطيط الاستراتيجي الأمر الذي دفع فريق العمل الى الاجتهاد في استخدام بعض المصطلحات التي بدت مترجمة بشكل واضح.
كما واجه المشروع صعوبات في اختيار المختصين الذين سيشاركون في مراحل العمل المختلفة، لأن توفير مختصين لمدة محدودة كان أمرا في غاية الصعوبة في ظل عدم توفر معلومات كافية بشكل مبكر، الى جانب عدم توفر معلومات كافية عن الخبرات المحلية في الجامعات والجهات الحكومية الأخرى عند الاستعداد للبدء في تنفيذ المشروع، والصعوبة الأكبر كانت في استيعاب مفهوم التخطيط الاستراتيجي على مستويات مختلفة، الأمر الذي أدى في كثير من الأحيان الى الاختلاف في وجهات النظر بين المتلقين سواء كانوا من الجهات الحكومية أو المسؤولين ويدفعهم ذلك الى طلب المزيد من التفاصيل أو السؤال عن مقترحات لم يتم بعد التطرق لها في مرحلة ما من اعداد المخطط.
ويقود «مخطط الرياض» حالياً مختصون سعوديون من فريق الهيئة بعد أن شاركت في انجازه فئات مختلفة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأكاديمين والأفراد والخبراء من داخل المملكة وخارجها، كلهم شاركوا في ورش عمل ولقاءات نظمت للاستماع لجميع وجهات النظر والخبرات، وكان الهدف أن تتوحد هذه الأفكار والرؤى في بوتقة واحدة بالرغم من اختلاف التجارب ومناهج العمل والنظرة المستقبلية وقد اتبع في ذلك منهج يعتمد على تسيير الأفكار في اتجاهات محددة مسبقاً مع فتح الأبواب لأية أفكار جديدة.
ونتيجة لعدم مشاركة أي من الجيل الحالي من المخططين السعوديين في عملية تخطيط استراتيجي شامل، فان اعداد الجيل الحالي لـ«مخطط الرياض» بكفاءة واتقان، ساهم في خلق جيل ممارس بشكل مهني فاعل للتخطيط الاستراتيجي وكان تجربة جديدة واضافة كبيرة للخبرات المحلية ساهم في تحقيقها عون المولى عز وجل والاصرار والحافز القوي لتحقيق الانجازات لدى المشاركين في اعداد المخطط الذي قدم لهم أيضاً الكثير من المكتسبات العلمية والتدريبية والتطبيقية المتراكمة.
وتجدر الاشارة الى أن ما حدث لمدينة الرياض يمكن أن يكون مثالاً يحتذى في مجال التخطيط الحضري سواء على مستوى المملكة أو خارجها خصوصاً بعد صدور قرار من القيادة العليا في البلاد بانشاء هيئة عليا لتطوير مكة المكرمة قبل نحو عام وصدور قرار مماثل أواخر الشهر المنصرم بانشاء هيئة عليا لتطوير منطقة حائل، وربما ينتظر صدور قرارات شبيهة بانشاء هيئات مماثلة في مدن ومناطق مماثلة بعد نجاح تجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.




--------------------------------------------------------------------------------
ابوفهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:24 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.