راج 30% من "الاتصالات الفلسطينية" في سوق أبوظبي الشهر المقبل

[درهم 1]

إدراج 30% من "الاتصالات الفلسطينية" في سوق أبوظبي الشهر المقبل

أبوظبي - علي أسعد:

وقع سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس اتفاقية للتعاون مع سوق فلسطين للأوراق المالية وشركة الاتصالات الفلسطينية وهيئة رأس المال الفلسطينية تمهيداً لإدراج شركة الاتصالات الفلسطينية في سوق أبوظبي بعد أن تقدمت بطلب الإدراج إلى هيئة الأوراق المالية والسلع في الدولة. ومن المتوقع أن يتم إدراج الشركة خلال الشهر المقبل بعد استيفاء كل متطلبات الإدراج.

ووقع الاتفاقية عن سوق أبوظبي محارب الدرمكي رئيس مجلس إدارة السوق وعن شركة الاتصالات الفلسطينية صبح المصري رئيس مجلس إدارة الشركة، وعن سوق فلسطين للأوراق المالية الدكتور رامي الحمد الله وعن هيئة سوق رأس المال الفلسطيني الدكتور عاطف علاونة. وحضر حفل توقيع الاتفاقية عبدالله الطريفي المدير التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع ونزار العبيدلي القائم بأعمال سوق أبوظبي للأوراق المالية، والدكتور عبدالملك الجابر الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية، ومنيب المصري رئيس مجلس إدارة الشركة الفلسطينية للاستثمار والتنمية “بادبكو”.

وبموجب هذه الاتفاقية التي تمهد لتعاون كبير بين سوقي أبوظبي وفلسطين الماليين سيتم إدراج شركة الاتصالات الفلسطينية بنسبة لا تزيد على 30% من إجمالي الأسهم المكونة لرأس المال والبالغة 100 مليون سهم بقيمة اسمية دينار أردني (نحو 5 دراهم) أي أنه سيتم إدراج ما لا يزيد على 30 مليون سهم في سوق أبوظبي.

وقال الدرمكي في تصريح خاص ل”الخليج”: إن إدراج شركة الاتصالات الفلسطينية في سوق أبوظبي هو الادراج الثالث من نوعه بالنسبة لشركات الاتصالات، حيث سبق أن تم إدراج شركة اتصالات قطر “كيوتل” وشركة الاتصالات السودانية “سوداتيل” مؤكداً أن إدارة سوق أبوظبي تسعى لجعل السوق مركزاً لاستقطاب شركات الاتصالات العربية والأجنبية مع التركيز أولاً على شركات الاتصالات العربية.

وحول مساعي السوق لاستقطاب شركات أخرى من قطاعات مختلفة وإدراجها في السوق أكد الدرمكي أن هناك مساعي وجهوداً لجذب المزيد من الشركات وإدراجها في السوق سواء كانت شركات محلية أو أجنبية، مشيراً إلى أنه تم إدراج شركة آبار للاستثمار البترولي في السوق وهي شركة من قطاع النفط الذي يسعى السوق لجذب المزيد من شركاته بهدف إدراجها.

ومن ناحية صبح المصري أكد ل”الخليج” أهمية إدراج شركة الاتصالات الفلسطينية في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وقال: إن من شأن ذلك أن ينقل الشركة من الدائرة الضيقة إلى الدائرة الأوسع، ويسهم في تطوير عملية الاستثمار، مشيراً إلى أن إدراج أسهم الشركة في السوق لن يزيد على 30% من رأس المال.

ومن ناحيته أشار د. عاطف علاونة رئيس هيئة سوق رأس المال الفلسطيني إلى أن اتفاقية التعاون سيتم بموجبها تداول مستثمرين في فلسطين من خلال مكاتب الوساطة في فلسطين بعد اتفاق هذه المكاتب مع نظيراتها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهذا الأمر من شأنه أن يعزز من فرص الاستثمار في فلسطين وأبوظبي. وقال إن إدراج شركة الاتصالات الفلسطينية في سوق أبوظبي هو الأول من نوعه بالنسبة لإدراج الشركات الفلسطينية في الخارج، مبدياً اهتماماً كبيراً بمزيد من إدراج الشركات الفلسطينية في الخارج في حال رغبت تلك الشركات بذلك وفقاً لمتطلبات الإدراج المتعارف عليها في الأسواق الخارجية.

وقال علاونة: إن إدراج “الاتصالات الفلسطينية” في سوق أبوظبي للأوراق المالية في غاية الأهمية بالنسبة للشركة وللمستثمرين، ومن شأنه أن يعزز فرص الاستثمار المشترك بين رجال الأعمال في كلا البلدين، مشيراً إلى أن القيمة السوقية لشركة الاتصالات تصل إلى 1،5 مليار دينار (نحو 7،5 مليار درهم) فيما تصل القيمة السوقية لسهم الشركة إلى نحو 15 ديناراً أي ما يعادل 45 درهماً.

ومن ناحيته أعرب الدكتور رامي الحمد الله عن سروره بهذا الإدراج وأشار إلى أن الاتصالات الفلسطينية تعتبر العمود الأساسي والمحرك الفعلي لسوق فلسطين للأوراق المالية وأن هذا الانجاز هو إنجاز للسوق المالي كما هو للشركة. وأعرب عن قناعته بأن هذا الادراج سيؤدي إلى فائدة مباشرة للشركات المدرجة في السوق المالي الفلسطيني إذ سيلفت نظر المستثمرين الخليجيين الى وجود سوق فلسطيني واعد وشركات واعدة بما يؤدي إلى توجههم الى سوق فلسطين للأوراق المالية للاستثمار في الشركات المدرجة فيه .

وبدوره أعرب نزار العبيدلي عن سروره بإدراج شركة الاتصالات الفلسطينية في سوق أبوظبي مشيراً إلى إعجابه بالمستوى الذي وصلت إليه شركة الاتصالات الفلسطينية والذي وصفه بالمستوى المتطور. وأعرب عن ثقته بأن هذا الإدراج سيشكل اضافة نوعية لسوق أبوظبي للأوراق المالية في سعيه لاجتذاب المزيد من الشركات في المنطقة، وخاصة شركات الاتصالات ليكون أول سوق في المنطقة يتميز بوجود قطاع شركات الاتصالات ويوفر المزيد من الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين حيث تعتبر شركة الاتصالات الفلسطينية رابع شركة اتصالات تدرج اسهمها في السوق.

من جهته أشار الدكتور عبدالمالك الجابر الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية إلى أن هذه لحظة تاريخية ومهمة جداً في مسيرة الاتصالات مبيناً أن هذا الانجاز جاء نتيجة جهد متواصل من مجلس إدارة الشركة وطاقمها التنفيذي والتصميم على العمل وفق المواصفات العالمية للإدارة.