محللون: اختراق مستوى 6000 إيجابي والتوزيعات أهم المؤثرات الأسبوع المقبل

[محمد دندن]

مباشر: اعتبر محللون تجاوز المؤشر العام للسوق السعودي مستوى 6 آلاف نقطة والبقاء أعلى منها أمرا ايجابيا.

وأشاروا في تصريحات لـ "معلومات مباشر" إلى أن التوزيعات النقدية، هي أهم العوامل الداخلية التي قد تؤثر بالمؤشر الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى عدد من العوامل الخارجية مثل أسعار النفط والعوامل الجيوسياسية، والتطورات العالمية.

وارتفع المؤشر السعودي الأسبوع الماضي 4.02% كاسبا 240.37 نقطة منهيا أسبوعه عند 6216.31 نقطة.

ويقول الدكتور عبدالله باعشن - الرئيس التنفيذي لشركة تيم ون للإستشارات المالية: "عندما نتوقع توجه السوق للأسبوع المقبل، علينا قراءة ما حدث في الأسبوع الماضي."

وأضاف باعشن في مقابلة مع "مباشر" عبر الهاتف: أن السوق السعودي خلال الأسبوع الماضي حقق مكاسب جيدة أوصلته إلى مستوى 6200 نقطة، أي حقق مكاسب بنحو 500 نقطة، وهذا شيء جيد من الناحية النفسية، حيث تم التخلص من حالة الهلع والخوف لدى المتداولين.

وأشار إلى أن الأمر الذي شجع المتداولون على الكسب باختلاف فئاتهم سواء أصحاب الملاءة المالية العالية والمحافظ الكبيرة أو المتداول المتوسط والصغير أنهم سيجدون في هذا الارتداد النفسي مكاسب من الممكن أن تتحقق، الأمر الذي جعلهم يدخلون السوق كمشترين وقللوا من عمليات البيع، مضيفاً أنه حدثت عمليات إعادة هيكلة في بعض المحافظ، والتي اعتمدت الخروج من شركات معينة وبناء مراكز لها في شركات أخرى أصبحت مغرية من الناحية السعرية نتيجة لما حصل من انخفاضات سابقة للسوق.

وأكد باعشن، أن العوامل الرئيسية المؤثرة على السوق منذ بداية العام الحالي، كالأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة وسعر البترول أو التقارير التي تتوقع حدوث ركود لكثير من الاقتصاديات خاصة بمنطقة الخليج والتي تتعلق بشح السيولة مازالت كماهي لم تتغير.

وأضاف، "إذا بقيت العوامل الرئيسية بدون أي تغيير وبنفس الرتم الذي حصل بالأسبوع الماضي بعدم زيادتها وتأزمها، فإني أعتقد أن المؤشر قريب من الوصول لأكثر من 6500 نقطة، ولكن لن يبتعد كثيراً."

وأوضح، بأن السوق الأسبوع القادم لديه استحقاق كثير من الشركات التي أعلنت عن توزيع أرباح وستبدأ جمعياتها بالاجتماع، وهذه من الناحية المالية تدخل بعملية خصم السعر، إذن هناك توقع بأن تنخفض بعض القفزات التي تحققت في هذه الفترة، ولكن القفزات التي تحققت كانت أكبر من الخصم الذي سيحصل.

وأعتبر باعشن أنه إذا حصل توزيع للأرباح قد نرى في أول يوم ترقب فإذا حصل انخفاض سيبدأ المتداول بالسوق بعملية تحصيل الأرباح التي تحصل عليها في الفترة الماضية وهي 500 نقطة متضخمة، ولكن علينا الإشارة بأن العامل النفسي والهلع لا يحكم الزمن يمكن أن يتغير بلحظات قصيرة.

وأضاف، "ولكن الحالة النفسية والعوامل الأخرى أصبحت مطمئنة أكثر مثلاً كالبترول والذي أصبحنا في مجال الحديث والنقاش عنه بعد أن كان صندوقاً مغلقاً لا أحد يتحدث عنه كذلك الأمر بالوضع السياسي، ولكن هذه العوامل ليست بالقوة التي تعطي الأسواق الدفعة."

وقال، "أسواقنا للأسف أقل من الناشئة ومشكلتها أنه لا يوجد بها مؤشرات كالتي تعلن بالأسواق الرشيدة والمتقدمة وخاصة صناديق الاستثمار والتحوط، نحن لا ننتظر معدل البطالة والإسكان والتضخم وهذه المؤشرات لا تفقها الأسواق في منطقتنا فهي تعتمد بالحقيقة على المضاربة والدخول والخروج بناءاً على حركة المؤشر أكثر من أي مؤشرات أخرى."

وعن رؤويته الفنية للسوق السعودي الأسبوع المقبل، قال فيصل السوادي محلل الأسواق المالية، "إن المؤشر العام وقطاعيّ المصارف والبتروكيماويات تتحرك سوياً بنفس حركة الاتجاه."

وأضاف السوادي في لقاء مع "مباشر" عبر الهاتف أنه بالرغم من انخفاض السيولة في آخر جلسة بالأسبوع الماضي، إلا أن المؤشر العام مازال ايجابي باختراق مستوى الحاجز النفسي6000 نقطة، وتستمر الايجابية أيضاً ببقاء المؤشر العام فوق 6100 نقطة، وبهذا الشكل كوّن قاع أعلى من القاع السابق 5550 نقطة وبعد القاع السابق الذي كان بحدود 5000 نقطة وكوّن مثلث صاعد بشكل فني."

وتابع، " بالقياس الفني للمثلث سنرى المؤشر العام عند 6600 نقطة، وهذا يأتي بالتزامن مع خام برنت والذي لاحظنا أنه عند مستوى 36 دولار ومتوقع الآن بعد الاختراق الذي حدث لخام برنت في الوقت الذي حدث به الاختراق بالمؤشر العام أن يتجه خام برنت إلى سقف 40 دولارا."

وأشار السوادي، أنه إذا حدث جنيّ أرباح لبعض الشركات بسبب صرف الأرباح النقدية فهذا أمر طبيعي من الممكن أن يهبط المؤشر إلى مستوى 6000 أو 6100 نقطة كقاع يرتكز عليه ليصعد إلى مستويات أعلى، ولكن بشرط أن لا يكسر المؤشر مستوى 6 آلاف.