******* الكويتيه تبدد المخاوف وترتفع في اول يوم

[الحامي]

البورصة تعبر التطورات السياسية بنجاح والشراء بدد التخوفات حوّل التراجع إلى صعود
كتب محمد الأتربي: بدأ سوق الكويت للأوراق المالية الساعة الأولى من تعاملات ما بعد عطلة العيد بتراجع وصل الى حوالي 8 نقاط، فرضه حال الترقب الناتج من آثار خطاب الرئيس العراقي الا ان القوة الشرائية التي فرضت نفسها في الساعة الأخيرة من التداول فرضت نفسها وحولت التراجع الى صعود بلغ 9,3 نقطة في نهاية التعاملات لتبلغ مكاسب السوق في ساعة نحو 17 نقطة.
وكما ذكرت «الرأي العام» في تحليلها أمس فإن الكبار هم الذين حددوا اتجاه السوق بعد ان كان الصغار يترقبون في البداية، الا ان حال الترقب كانت عقلانية ولم ترافقها أي عمليات بيع، خصوصا ان هناك من ينتظر نزول السوق للقيام بعمليات شراء.
وأشار أحد المراقبين الى ان السوق كان من الضروري ان يحافظ على اتجاهاته السابقة خصوصا في تلك المرحلة الحساسة التي تؤثر فيها الظروف الحالية على نفسية عدد من المتعاملين، مشيرا الى انه كان من المفترض ان يكون هناك دعم واضح من الهيئة العامة للاستثمار للسوق كنوع من الرد على ان الخطاب العراقي ليس له أي تأثير، خصوصا وانه فاقد للقوة التي تهدد الكويت حاليا، وبالتالي فإن تحرك الجهات المسؤولة يعطي مغزى آخر أكثر طمأنينة وثقة من دعم بعض المجموعات للسوق.
ويرى المراقب ان تحرك اي من الجهات المسؤولة كالهيئة لا يعني سوى تبديد الخوف لدى صغار المتعاملين، وتعزيز الثقة، لا سيما ان سوق الأوراق المالية يعتبر القناة الوحيدة الاستثمارية في الوقت الحالي، والتي يمكن عكس تأثر الرأي العام الداخلي من عدمه، ورغم ان هناك عددا من الأسهم، ساهمت في تغير اتجاه السوق بفعل الزخم التي حصلت عليه ومنها سهم «الكويت والشرق الأوسط» الذي صعد بمقدار 25 فلسا مرتفعا بالحد الأعلى من دون عروض، بعد المعلومات التي ذكرتها «الرأي العام» وأكدها بيان صادر عن أحد الأطراف وهي شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لادارة الأصول، حيث حافظ بعض الملاك الحاليين للسهم على ما لديهم خصوصا وانه سيصل الى مستوى نصف دينار اذا ما تمت الصفقة في مواعيدها المحددة.
ورغم ان السوق نال دعما وفق ما ذكرته «الرأي العام» الا انه كان هناك تردد نسبي وخوف من طريقة تعاملات صغار المتعاملين.
الأمر الآخر أيضا ترددت معلومات قوية بين أوساط المتعاملين ان التعاملات القوية التي يشهدها سهم البنك العقاري وراءها شركة مجموعة الأوراق المالية وأحد صناديقها, وأشار أحد المراقبين الى انها بهدف تحقيق رغبة سابقة في تملك حصة مؤثرة في البنك تمهيدا لدمجه مع البنك التجاري الكويتي، ومهما كانت صحة هذه المعلومات دقيقة الا ان هناك عددا من الجهات سيستفيد من صعود «العقاري».
وأكدت مصادر ان أحد أبناء أحد كبار الملاك في البنك العقاري يقوم ببيع كميات من ملكيتهم في البنك لم تحددها بشكل دقيق، ومع اقتراب نهاية التداول لوحظ عودة عدد من الأسهم الى تعديل اتجاهها واغلاقها مرتفعة، وسحب عدد من الأسهم معها اسهم المجموعات التابعة لها، ويتوقع أحد المراقبين ان السوق لا ينقصه حاليا سوى تعزيز الثقة فقط، للاستفادة من الايجابيات المتوافرة والمحيطة به حاليا، ولكن مع اقتراب نهاية السنة المالية الحالية فإن تركيز الشراء سيكون على الأسهم القوية، ذات التوزيعات الأعلى، مع استمرارية تحريك الأسهم الأخرى بالعوامل المضاربية، وينتظر ان يتخطى السوق الحالية التي سيطرت على قرارات المتعاملين في بداية الأداء أمس.
وكان المؤشر السعري أمس قد ارتفع بمقدار 9,3 نقطة، ليغلق عند 2274 نقطة، وسجل المؤشر الوزني ارتفاعا بمقدار 0,73 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 93,9 مليون سهم نفذت من خلال 1977 صفقة، بلغت قيمتها 23 مليون دينار, تصدر قطاع البنوك النشاط بفعل النشاط القوي الذي شهده كل من سهم برقان والعقاري.