سعود الفيصل : لقاء قريب مع رؤساء الشركات العالمية لبحث القضايا العالق

[نديم الشاشة]

المشروعات تفتح قنوات جديدة لتشغيل الأموال المحلية وترتيبات بين (سابك) والشركات العالمية لتعزيز موقع السعودية في صناعة البتروكيماويات

الرياض: عمر الزبيدي
كشف الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رئيس اللجنة الوزارية للتفاوض مع شركات البترول العالمية لـ«الشرق الأوسط» أن المسائل الأساسية العالقة التي لا تزال محل البحث تقتصر على قطاع التنقيب والانتاج، حيث طلبت الشركات مزيدا من الإيضاحات لبعض عناصر العرض الذي قدمته السعودية، موضحا انه سيتم عقد اجتماعات لهذا الغرض بين رؤساء الشركات والمسؤولين المعنيين في هذه القطاعات خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار الأمير سعود الفيصل الى أن الحكومة السعودية تسعى من خلال مشاريع البتروكيماويات التي سيتم تنفيذها ضمن مبادرة الغاز السعودية إلى تعزيز موقعها كأحد أهم مُصنعي البتروكيماويات في العالم وتوثيق الشراكة الاستراتيجية بين شركة الصناعات الأساسية (سابك) والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، فإنه تم الوصول إلى ترتيب مع الشركات العالمية يعزز جدوى هذه المشاريع ويوفر حصة مجدية للمستثمرين السعوديين، وفي نفس الوقت يراعي توقيت تنفيذها حتى لا تؤثر سلبا على الأسواق العالمية نظرا لضخامة طاقتها، حيث تعتبر هذه المشاريع أكبر مشاريع من نوعها في العالم.
وأوضح الأمير سعود الفيصل أن الاستثمارات في قطاع الغاز تمثل مجتمعة اكبر استثمارات أجنبية تشهدها السعودية، كما أنها شاملة لعدة قطاعات حيوية كتحلية المياه وتوليد الكهرباء والصناعة واستكشاف الغاز وإنتاجه ونقله وتوزيعه مما سيكون له تأثير جوهري في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين من خلال توفير الكهرباء والماء إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للمواطنين، مشددا على أهمية هذه الاستثمارات لما ستصاحبها من استثمارات ثانوية وبالتالي فتح قنوات جديدة لتشغيل الأموال المحلية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية الجديدة على الدخول إلى الدورة الاقتصادية المحلية في السعودية.
وبين الأمير سعود الفيصل أن المفاوضات تدخل مرحلة هامة بعد تلقي ردود من الشركات العالمية التي يتم التفاوض معها لتطوير قطاع الغاز في السعودية، موضحا أن الشركات التي تتفاوض معها السعودية لتنفيذ المشروعين المحوريين الأول والثالث أبدت حرصها على استكمال المفاوضات بأسرع وقت ممكن وأكدت بشكل عام قبول معظم الشروط الواردة في عرض فريق التفاوض الأخير، موضحا ان الشركات قبلت من حيث المبدأ بتنفيذ مشاريع توليد الكهرباء وتحلية المياه وفقا للتعرفة والشروط التي وضعتها السعودية على أساس اسعار تنافسية، وفي الوقت ذاته بما يضمن قيام هذه المشاريع في الوقت الذي ترغب فيه الحكومة السعودية من دون تأخير.
وكان اختيار الحكومة السعودية قد وقع على ثماني شركات عالمية للاستثمار في ثلاثة مشاريع محورية لتطوير حقول الغاز، تولي قيادة تنفيذ المشروع الاول فيه لتطوير شمال الربع الخالي، والمحوري الثاني منطقة البحر الأحمر وشمال غرب السعودية، إلى شركة اكسون موبيل، بحيث تقود في الأول تجمعا يضم شركات: رويال داتش شل، وبريتش بتروليوم، وفيليبس، فيما تقود في الثاني تجمعا يضم شركتي: اكسدانتال بتروليوم، وانرون، فيما تولت قيادة تنفيذ المشروع المحوري الثالث (حقل الشيبة ومنطقة جنوب شرق الربع الخالي) فقد أسندت قيادته إلى شركة رويال داتش شل ويضم شركتي توتال فينا الف وكونوكو