سبحان الله وبحمده ......... سبحان الله العظيم
سبحان الله ،الحمد لله على ما كتب الله،لا ملجأ ولا مفر من الله إلا إليه،منه صدر الأمر وإليه يعود، حي قيوم ، واحد أحد، فرد صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ، سبحانه ، خلق الخلق لتوحيده،وعبادته ، وأمرهم بالعمل ، وتكفل لهم بالرزق فما من دابة إلا على الله رزقها،الطيور في السماء ، والأسماك في البحار،والدواب على سطح الأرض جبالها وتلالها، سهولها ووديانها،رملها وحجرها،كل يسبح الله،ولكن لا نعلم تسبيحهم ،، فسبحان الله الذي علم بالقلم،علم الإنسان ما لم يعلم ، سبحان الله !! قبيل أيام تابعت أحد البرامج العلمية ، في قناة من قنوات الفضاء المليء ، فتعجبت لما تجري عليه البحوث وتحلله في علم الحيوان ، وكان السؤال المحير لأصحاب هذا العلم العجيب هو: هل للحيوانات حواس ؟؟!!!!!!!! أي هل تشعر بما حولها من تغيرات ، وكيف تتفاعل مع من حولها .. هل تتلقى الأوامر وتتجاوب معها أم أنها مجرد آلية ونظام درب عليه الحيوان فأصبح روتين يكرره مع مر الأيام وتكرار المحاولات . قال تعالى (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً). وهذا بالفعل ما أثبته لنا عظماء الأمم على مر العصور فكل علم في أصله عنصر عادي تم تطويره وتفعيل ومن ثم يخرج كل مخترع مكملاً لمن سبقه لنصل في نهاية المطاف إلى القناعة أن العلم كلما تقدم في السن تهالك ثم يأخذ مساره إلى النهاية ،،، كما لو أنه روح لها يوم محتوم .. وهنا نجد الإجابة على السؤال مطبوعة على كل ما حولنا فهل الآلات والمعدات القديمة مثلا والتي تمت صناعتها في الخمسينات والستينات تقارن بآليات اليوم مع تقدم العلم وتطور التكنولوجيا؟؟ لا والله فصناعة تلك الفترة كانت عالية الجودة أصيلة . كل ما أريد أن أصل إليه هو أننا مهما بلغنا من درجات العلو والصعود لا تعدو كونها قطرة إن لم تكن ذرة من بحور العلم التي أحاط بها الخبير العليم ليجعلها آية أمام الخلق ليدرك العقل البشري الذي مُيز عن غيره من الكائنات بالإدراك والفهم أن فوق كل ذي علم عليم ، وأن خلف كل حي محيي ، فسبحان الله وضع كل شئ في مكانه ، وجعل لوجوده سبب ، كما أعلن الفناء لكل من على الأرض ، فلن يبقى من العالم مخلوقاً سواه ، فكل من عليها فان ، حتى ملك الموت يأتي عليه الحكم ، فينتهي الجميع ، لتبدأ الحياة الخالدة ، حياة الأبد التي لا موت بعدها ، فسبحان الله الذي لم يزل أولاً لا بداية له وآخر لا شئ بعده ، دبر الأمور ، وسهل السبل ، له الكمال في الصفات فهو الهادي إلى الخير وإلى طريق الخير الميسر دون سواه ، سبحانه ، خلق الإنسان وجعل الحياة أمامه امتحان بعده ينال جزاه ، دون نقص في الخير بل يزيده ويضاعفه غاية الكرم والجود من الجواد الكريم ، سبحانه ، ودون زيادة في الشر ، بل أن الحسن يمحو السيئ ، فالحسنات تضاعف ، كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة .. إذاً هنا نجد العدل يلتقي بالكرم والجود في أروع الصور ، فسبحان الله ، أي سؤال سيحتار منه سائله ؟؟ والمجيب القريب يريه ببصيرته قبل بصره عظمته وملكوته وسلطانه وقدرته ..؟؟ أليس بأحكم الحاكمين ، و(ليس كمثله شئ ) سبحانه .. بلى .
إن التسبيح عبادة من العبادات المهجورة التي تعبد بها الأنبياء والصالحين عليهم أفضل صلاة وأزكى سلام ، سبح لله من في السماوات ومن في الأرض ، الملائكة تسبح ، الرعد يسبح ، الطير يسبح ، حتى الجماد الحجر يسبح فسبحان الله هجرها من لم يصل إلى معناها وقيمتها ووزنها ، فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ، تعدل عبادة الراكع الساجد فيما سوى الفريضة وسننها كما ورد عن المعلم القدوة سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ففضلها عظيم وأجرها جزيل ، فسبحان الله وبحمده،سبحان الله العظيم السبوح القدوس ملك الملائكة والروح ، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ، سبح اسم ربك الأعلى ، إشارات تدل على عظم التسبيح وما بعد هذه المنحة الغالية التي وهبها الوهاب لأصحاب الألباب ينعمون بفيها في كل وقت وحين،لم يشترط لذكرها شرط،ولم يحدد لتكرارها زمن،فلله الحمد سبحانه وله المنة والثناء الحسن،له الفضل وهو أهل الثناء والمجد ، له ينسب الخير سبحانه ، فبسم الله نبدأ ما بدأنا وبحمده نثني وبالصلاة على رسوله وصفوة خلقه النبي الأمي الهاشمي محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم نختم وتبقى لنا السبح ما بقي لنا من أوقات فقبل بداية البدايات نسبح الله ، وأثناء العرض للمعجزات وأعظم الآيات والدلالات نسبح الله ، وبعد الصلاة والسلام على خير الدعاة وصحبه وآله في خير الختام نسبح الله ،
فـ(ســـبـــحــــان الله وبحمده،سبحان الله العظيم )..
الشيحان
للتسجيل اضغط هـنـا
15-12-2004, 03:49 PM
سبحان الله
