الصادرات الأميركية للسعودية تنخفض 55% في خمسة أشهر

[ابوفهد]

الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح الرياض بقيمة 622.2 مليون دولار

كشفت ارقام رسمية ان الصادرات الاميركية للسوق السعودية بلغت قيمتها 471.1 مليون دولار في شهر مايو (ايار) 2002 بارتفاع نسبته 29.8 في المائة عن شهر ابريل (نيسان) التي بلغت 363.5 مليون دولار، ليبلغ بذلك اجمالي الصادرات الاميركية خلال الاشهر الخمسة الاولى 1.82 مليار دولار.
واظهرت ارقام اصدرتها هيئة الاحصاءات التجارية الخارجية الاميركية ونشرتها على موقعها في شبكة الانترنت www.census.gov ان اجمالي الصادرات لا تزال منخفضة مقارنة بارقام العام 2001، حيث بلغت قيمتها لنفس الفترة 2.8 مليار دولار اي بنسبة هبوط بلغت 55 في المائة تقريبا. وفي نفس الوقت صعدت الصادرات السعودية وبلغت قيمتها 4.7 مليار دولار خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري مقارنة بـ 6.3 مليار دولار في العام .2001 وتبعا لذلك، لا يزال الميزان التجاري بين الرياض وواشنطن يميل لصالح الاولى بقيمة 622.2 مليون دولار.
ولا تزال الصادرات الاميركية تعاني من تذبذب في ادائها منذ الربع الاخير من العام 2001، حيث بلغت في اكتوبر 397.9 مليون دولار مقارنة بـ 520.5 مليون دولار في سبتمبر (أيلول)، ثم عادت وارتفعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الى 480.9 مليون دولار وعادت وانخفضت في ديسمبر (كانون الأول) الى 430.6 مليون دولار، ليبلغ اجمالي قيمتها في نهاية العام 5.97 مليار دولار مقابل 6.2 مليار دولار في العام .2000 ومع دخول العام 2002 استمر تذبذب الصادرات الاميركية وسجلت قيمتها في يناير (كانون الثاني) بقيمة 281 مليون دولار، وصعدت الى 328.5 مليون دولار في فبراير (شباط)، و376.4 مليون دولار في مارس (اذار). مع الاشارة الى ان صادرات يناير 2002 كانت الادنى منذ 10 اعوام تقريبا لدى مقارنتها بنفس الفترة.
ودون الخوض في تفاصيل انخفاض الصادرات الاميركية، فان التوقعات السائدة حاليا أن تعاود النمو مرة اخرى مستفيدة من الارتفاع في سعر صرف العملة الاوروبية (اليورو) وبما ينعكس على تفضيلات المستوردين. وهنا يقول تجار تحدثت اليهم «الشرق الاوسط»، ان منتجات شركات الادوية مثلا ستكون المفضلة لدى الشركات المحلية، فصعود العملة الاوروبية أمام الريال سيحدث فروقات كبيرة لديهم خاصة ان تسعير استيراد الدواء طبقا لانظمة وزارة الصحة يتم بناء على اسعار شهر يناير، وما حدث ان (اليورو) صعد امام الريال خلال الفترة الاخيرة (شهر تقريبا) بنسبة 18 في المائة تقريبا. ويضيف التجار، أن السيارات الاميركية ستستفيد ايضا مما يحدث في ارتفاع العملة الاوروبية، مشيرين الى ان المصارف سجلت زيادة في طلبات فتح الاعتماد لاستيراد السيارات الاميركية واليابانية. لكن في المقابل، فان بعض السلع الاميركية لا تزال تعاني من اثار المقاطعة الشعبية خاصة الاثاث والمشروبات والاغذية، وهو امر اعترف به عدد من التجار.
يشار الى ان الولايات المتحدة لا تزال الشريك التجاري الاول مع السعودية، فهي تحتل المرتبة الاولة في قائمة المصدرين بمتوسط سنوي يبلغ 5 مليارات دولار، كما انها تحتل المرتبة الثانية في قائمة الدول المستوردة بمتوسط حجم سنوي يقدر بـ 7 مليارات دولار.