«مكافحة الفساد»

[شرواك]

http://www.youtube.com/watch?v=Y2lKoD-y7GE

[انا8888]

وجود مثل هيئة الفساد هو خطوه جيده نحو الاصلاح

نتمنى ان نتعاون جمعيا في محاربة الفساد

اتمنى ان يكون موقع الهيئه الالكتروني يسمح بتسجل الملاحظات وحالات الفساد

[محمدالكثيري]

الدنيا زائله ، ولكن لا يتعظ إلا العقلاء ، ويتمرد الخفافيش والأغبياء ، فالخوف من رب العباد سبحانه هو الرادع الحقيقي لكل حرامي فاسد

[ahmed ksa]

اقترح على هيئة الفساد الموقره بأن تأسس لها بتعاون مع وزارة الاعلام صحيفه يوميه تتابع كل نواحي الفساد وتسلط الضوء على كل ماهو صغير وكبير


لابأس وتستمر الحـــــــــــــــــــياه

[شرواك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا8888

وجود مثل هيئة الفساد هو خطوه جيده نحو الاصلاح

نتمنى ان نتعاون جمعيا في محاربة الفساد

اتمنى ان يكون موقع الهيئه الالكتروني يسمح بتسجل الملاحظات وحالات الفساد

يوجد موقع اكترونى للهيئة ،،،،،،،،

[شرواك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالكثيري

الدنيا زائله ، ولكن لا يتعظ إلا العقلاء ، ويتمرد الخفافيش والأغبياء ، فالخوف من رب العباد سبحانه هو الرادع الحقيقي لكل حرامي فاسد

اذا نقص الايمان اصبح الحرام عادى عند كثير من الناس نسأل الله العافيه

[شرواك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed ksa

اقترح على هيئة الفساد الموقره بأن تأسس لها بتعاون مع وزارة الاعلام صحيفه يوميه تتابع كل نواحي الفساد وتسلط الضوء على كل ماهو صغير وكبير


لابأس وتستمر الحـــــــــــــــــــياه

اقتراح رائع ،،،،،،،،،،،،،،،،

[شرواك]

الأرقام القياسية لمخالفات المطاعم

مخالفات بالجملة تضبطها الجهات الرقابية على المطاعم ومحال تقديم الغذاء، حتى بلغ عدد تلك المخالفات في أسبوع واحد في مدينة جدة 1231 مخالفة، وهو رقم يستحق أن يُضاف إلى سجل الأرقام القياسية، أما لو ضربنا هذا الرقم في عدد أيام السنة وفي جميع المدن، فإننا سنكون أمام سيل من المخالفات التي وقع ضحيتها عديد من الزبائن، بل عبّر بعضهم في تغريدات مختصرة عن استيائهم من تعرُّضهم لحالات تسمّم أودت بهم إلى التنويم في المستشفيات لأيام.

إن عمليات التفتيش والمراقبة على تلك المطاعم في الواقع ليست برنامج عمل يتصف بالاستمرارية والديمومة، بل هناك غفوة طويلة تعقبها صحوة مفاجئة، ثم تعود الأمور بعد فرض الغرامات المالية إلى سابق وضعها، ولذا نجد أن تجدُّد تلك المخالفات مسلسل لا يتوقف، والأدهى والأمرّ أن هناك مطاعم عالمية المستوى والاسم وهي من الشهرة بمكان، وقعت في مستنقع المخالفات وسبّبت حالات من التسمّم، حتى إن أحدها أُغلق بعد أن تسمّم فيه 13 شخصاً مرة واحدة، ما أدّى إلى قناعة لدى الجهات الرقابية والإشرافية بضرورة توسيع نطاق عمليات التفتيش والتحرّي وعدم استثناء أي اسم مهما كان براقاً.

إن التسمّم الغذائي تسببه كائنات دقيقة مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، كما قد يكون تسمّماً كيماوياً يتم بواسطة المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص أو بواسطة المبيدات الحشرية المستعملة في رش الفواكه والخضراوات والمنظفات المنزلية، كما يسبِّب تفاعل الأواني مع المواد الغذائية المحفوظة فيها كالمعلبات وأواني الطبخ النحاسية بعضاً من أنواع التسمّم الغذائي، ويُضاف إلى ذلك التسمّم نتيجة عدم نظافة المياه والزيوت وغيرها مما يستخدم في الطبخ وتجهيز المأكولات والمشروبات.

ولعل سوء حفظ المواد الغذائية وتدني مستوى النظافة وعدم صيانة أرضيات المطاعم وحوائطها وأسقفها، فضلاً عن الاحتفاظ بأطعمة مطهية وغير مباعة لأيام عدة ثم إعادة بيعها إلى الزبائن، من أهم مسبّبات التسمّم في المطاعم المشهورة، فما بال غيرها من المطاعم المتوسطة والصغيرة والبوفيهات التي تفتقد أبسط مقومات تجهيز الغذاء للعملاء، وفي تلك المطاعم نتحدث بلا حرج عن الأطعمة المكشوفة والماء الملوّث بالبكتيريا والطعام الملوّث بالجراثيم والأيدي الملوّثة بالميكروبات وتعدُّد العوامل المساعدة على حدوث التسمّم الغذائي.

والمؤمل أن يتم تفعيل المساءلة الجنائية في مخالفات المطاعم، فيحاسب المالك بعقوبة حبس لأيام بحسب جسامة المخالفات، علما بأن تهرُّب المالك من المسؤولية لأنه لا يدير محله أو مطعمه، يفتح الباب لتواصل واستمرار تلك المخالفات وعدم توقفها، فمن المعروف أن بعض تلك المطاعم يعمل بالتستر التجاري، حيث تديرها العمالة الوافدة لحساب نفسها وفق معايير متدنية تؤدي إلى إضرار بالصحة العامة، حيث تظهر أهمية الرقابة وتفعيل المسؤولية.

لقد أصبحت مراقبة المطاعم ضرورة، فبعد أن صعدت أسعارها وتعدّدت حالات التسمّم الغذائي فيها، فإن ترك الحبل على الغارب سيؤدي إلى مشكلات متكرّرة وتردٍّ في الخدمات والمستوى الصحي، ما يهدّد الصحة العامة، فالأمراض تنتقل أيضا من خلال الغذاء ولا يمكن فصل الصحة العامة عن الغذاء، ولذا فإن تحرُّك وزارة الصحة و''حماية المستهلك'' وهيئة الغذاء والدواء لوضع ضوابط جديدة لتلك المطاعم وفرض إجراءات تفتيش صارمة وجولات ثابتة يضع قيوداً على فوضى تقديم الغذاء في المطاعم ويحمِّل المسؤولية لصاحب الترخيص ويضعه أمام واجباته القانونية مع إلزامه بتعويض كل زبون يتضرّر بالتسمّم الغذائي، فضلاً عن الغرامات المالية التي هي في الواقع مبالغ رمزية لا تكفي للردع والزجر.

[شرواك]

في لقاء وحوار اتسما بالصراحة والشفافية مع أهالي العاصمة

أمين الرياض: عدم وجود الاعتمادات أوقف مشروعات «السيول» 17 عاماً

نالت مشكلات وأطروحات أهالي حي النظيم النصيب الأكبر خلال لقاء المواطنين مع أعضاء المجلس البلدي للعاصمة السعودية في لقائه الأول خلال الدورة الثانية، حيث بث السكان هموهم واقترحاتهم على طاولة مَنْ انتخبوهم ومنحوهم أصواتهم.

وجاء اللقاء الذي حضرته "الاقتصادية" لمدة ساعة ونصف الساعة شفافاً وصريحاً وعفوياً دون أي حواجز بين المواطنين وأعضاء المجلس البلدي، فكان الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف، أمين منطقة الرياض، هو ورفاقه منصتين لكل مطالب الأهالي، دون تذمر، فاعترفوا بتقصيرهم ووعدوا بمتابعة كل مطالبهم، وطرْق كل الأبواب لخدمتهم والتسهيل لهم.

تصريف السيول

جاءت مشكلات تصريف السيول في شوارع العاصمة، وكثرة الحفريات ورداءة الطرق، إضافة إلى صيانة مرافق الساحات البلدية، أبرز ما تم تداوله في هذا اللقاء، لكن الذي كان لافتاً للنظر الحضور الكثيف من قِبَل أهالي حي النظيم للقاء، وطرح هموهم بكل وضوح، حيث استطاعوا أن ينالوا وعوداً من قِبَل أمين الرياض الذي كان شفافاً وواضحاً حينما أكد أن هناك تقصيراً في الماضي بحق الاهتمام بالبنية التحتية للحي، بحل كثير من مشكلات هذا الحي، بل أعلن أن "أمانة الرياض" تخطط لإقامة أكبر حديقة في الشرق في النظيم، كمكافأة على صبر الأهالي على بعض القصور في الخدمات لما مضى.

المرأة والحضور القوي

يبدو أن صوت المرأة في اللقاء كان قوياً وأكثر جرأة من أشقائهن الرجال، فحضرن بعدد فاق الحاضرين من الذكور، فطرحن قضاياهن بكل صراحة، بل وطالبن بأن يشاركن في اللقاء الأسبوعي مع المواطنين. جاءت هذه المطالب على لسان إحداهن، فقالت: "إن المواطنات لديهن رغبة في المشاركة في إبداء آرائهن ومشكلاتهن، والمساهمة في صنع القرار كالرجال، لكي يصل صوتهن، خاصة أن المرأة ستشارك كعضوة في المجلس البلدي في الدورة المقبلة".

خمسة مليارات للسيول

لم تنهِ المواطنة مداخلتها إلا وكان الرد السريع من رئيس المجلس وأمين العاصمة بالسماح للمواطنات بحضور المجلس جنباً إلى جنب مع المواطنين، عبر الدائرة التلفازية، حيث يستطيعون إبداء آرائهم واقترحاتهم وملاحظاتهم. إلى ذلك أعلن الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف، أمين منطقة الرياض ورئيس المجلس البلدي، عن تأسيس مكتب لمعالجة مشكلات السيول ومشروعاتها في العاصمة، وأن هذا الموضوع توليه الأمانة جل اهتمامها وعنايتها، مشيراً إلى أن الأمانة تهتم بجميع أحياء العاصمة دون استثناء.

وقال ابن عياف إنه تم اعتماد مبلغ خمسة مليارات ريال لتنفيذ شبكة تصريف السيول، وإعادة مجرى وادي السلي إلى وضعه الطبيعي، ما أمكن ذلك، وذلك خلال الخمس سنوات المقبلة، مشيراً إلى أن مشروعات السيول أوقفت في الفترة الماضية 17 عاماً، بسبب عدم وجود الاعتمادات لذلك، مؤكداً أنه ستكون هناك حلول نهائية وليست مؤقتة، مشيراً إلى أن هناك مشروعات مخصصة لحل مشكلات الصرف الصحي.

مشروعات النظيم

أوضح رئيس المجلس أن هناك مشروعات مخصصة لحي النظيم، وأنه سيتم اللقاء مع أهالي الحي وعرض البرنامج الزمني لتنفيذ هذه المشروعات، مشيدا بالمجلس التطوعي الذي أنشأه أهالي الحي، وأنه أسهم في طرح كثير من القضايا.

وأكد الدكتور ابن عياف أن عدد أعضاء المجلس البلدي 14 عضوا لا يكفي لمدينة تضم كثيراً من الأحياء وستة ملايين نسمة، مبيناً أنه ستكون هناك مجالس تطوعية على مستوى الأحياء، للتواصل مع المواطنين.

إلى ذلك كشف لـ"الاقتصادية" الأمير الدكتور أمين منطقة الرياض، عن قرب إطلاق ساحات بلدية مخصصة للنساء في العاصمة السعودية، تراعي الظروف والخصوصية، مشيراً إلى أنها ستطبق كمرحلة أولية، ومن ثَّمَ السعي إلى انتشارها، كما هي الحال في الساحات البلدية الأخرى.

تحديات تواجه العاصمة

المهندس طارق القصبي، نائب رئيس المجلس البلدي في الرياض، قال: "لقد اجتهد المجلس البلدي في ولايته الأولى في التأسيس لعمله كمجلس يمثل المواطنين والسكان جميعا وعمل جاهدا على تحسين الخدمات البلدية وغيرها، وقد كان لدعم الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع، الأثر البالغ في تطوير مدينة الرياض، فقد رعاها وأعطاها من جهده ووقته الكثير، ما جنبها كثيرا من المشكلات التي واجهت مدنا عالمية كبرى كالرياض، وأصبحت عاصمة تتوق القلوب إلى زيارتها، وقد حدد المجلس البلدي أهم التحديات التي تواجه المدينة ويتعامل معها، وأن يكون عمله مؤسسيا ويبني عليه مَنْ يأتي بعده. وأضاف القصبي: "إن المجلس اتخذ خطة استراتيجية يمكن أن نجملها في محورين مهمين: الأول هو تحسين التواصل مع المواطنين ورفع الخدمات البلدية لهم، والثاني تحديد التحديات التي تواجه المدينة والتعامل معها، والتي من أهمها مشكلة النقل في المدينة، وما تسببه من خسائر كبيرة للاقتصاد وهدر الوقت وتلوث للبيئة الذي زاد بشكل واضح، ومن الصعب السيطرة عليه دون منظومة للنقل العام في المدينة".

وبيَّن نائب رئيس المجلس البلدي أن مستويات التلوث في بيئة الرياض إلى مستويات تندد بالخطر، مشيراً إلى أن الهيئة العليا لحماية البيئة تبذل جهودا حثيثة في هذا المجال، كان آخرها قرار نقل مصنع الأسمنت والجبس وجميع المصانع الملوثة للبيئة خارج المدينة، والذي نرجو أن يتم في موعده المحدد، مشيراً إلى أن إعادة الأحياء القديمة في توفير المساكن الجديدة للسكان في أحياء هي مخدومة ويعيد إلى هذه الأحياء شبابها، وأن هناك جهودا في تمديد شبكة الصرف الصحي في جميع أحياء المدينة. أما المياه فيجري العمل الآن في محطة للتنفيذ في رأس الخير لتزويد المدينة باحتياجاتها المتنامية من مياه الشرب.

وقال القصبي: "إن هناك تحديات تواجهها العاصمة، ومن أهمها رمي المخلفات في المدينة من قِبَل أناس لا يخافون الله في مدينتهم، إضافة إلى الحفريات، وإعادة تدوير المخلفات وتطوير الأحياء الجديدة كلها هموم نشترك فيها، ونعمل جاهدين على التصدي لها وحلها، وإن إيجاد حلول لمشكلات المدن لا يأتي في يوم وليلة، فهي تحتاج إلى تضافر الجهود وميزانيات كافية ومدة للتنفيذ".

عزوف عن المشاركة

أوضح لـ"الاقتصادية" المهندس عبد الله البابطين، أمين عام مجلس بلدي مدينة الرياض، أنه فوجئ بالحضور القليل لسكان العاصمة في اللقاء، وقال: "ربما يكون هذا امتداداً لعزوف سكان الرياض عن الانتخابات"، داعياً الأهالي إلى الوقوف مع المجلس، وأن المواطن والمجلس شريكان، مشيراً إلى تطلع ''بلدي الرياض'' إلى مشاركة واسعة وفاعلة من سكان العاصمة، لتحقيق المشاركة الحقيقية في الأفكار والرؤى لدى الجهتين عملا بشعار اللقاء "المواطن والمجلس شريكان".

إلى ذلك قال لـ"الاقتصادية" الدكتور ثنيان عبد الله النويعم، عضو المجلس البلدي: "إن المجلس يسعى إلى إقامة شراكات مع وزارة التربية والتعليم لمد الجسور، فيما يتعلق بتوعية طلاب وطالبات المدارس بأهمية الحفاظ على المرافق العامة، ومقدرات الوطن، وأن هذه التوعية من أهم المشروعات التي يطلقها المجلس". ودعا الدكتور النويعم المواطنين إلى مشاركة أعضاء المجلس البلدي وإبداء آرائهم ومقترحاتهم، مؤكداً أنهم يبذلون جهودهم للعمل على تحقيق كل مطالبهم.

من اللقاء .. البلدي وأمين الرياض
•
شهد اللقاء تفاعلاً من المواطنين والمواطنات رغم قلة الحضور، الذي كان لافتا للانتباه حيث لم يتجاوز العدد في مسرح الرجال 100 مواطن، بينما كان الحضور النسائي أكثر.

•
دعا أحد المواطنين إلى النظر لجميع الأحياء بمقياس واحد، دون تمييز حي على آخر في الخدمات.

•
اتفق أعضاء المجلس مع المواطنين حول رداءة المرافق العامة في استراحات محطات الوقود.

•
كانت مشاكل تصريف السيول في شوارع العاصمة، وكثرة الحفريات ورداءة الطرق، وصيانة مرافق الساحات البلدية، أبرز ما تم تداوله.

•
صوت المرأة في اللقاء كان قوياً وأكثر جرأة من الرجال، وطالبن بالمشاركة في اللقاء الأسبوعي مع المواطنين.

•
المجلس اتخذ خطة استراتيجية، لتحسين التواصل مع المواطنين ورفع الخدمات البلدية.

•
مواطن من أهالي حي النظيم طلب من أمين الرياض اعتماد سوق للمواشي غير الموجودة الآن، ورد ابن عياف أنه سيرى ما يسره وستفتتح سوق نظامية على مستوى جيد في الحي.

[شرواك]

وازع المسؤولية الحاضر الغائب

محمد العثيم

وازع المسؤولية في الإنسان باب واسع يتجاذبه ناموس العيب، ورجاء الثواب، وخوف العقاب، ويبقى الوجدان المسؤول صناعة حضارية بامتياز، والعلاقة طردية بين الإنسان المتحمل لمسؤولياته كلها عن نفسه، ونحو غيره، ومدى تحضر هذا الإنسان، وتحضر البيئة حوله.

أما الإنسان المستهتر الذي ليس لديه وازع من المسؤولية نحو نفسه، وأفعاله، ولا نحو غيره فهو في الغالب الأقل في الحضارة، والثقافة، والوعي، وهو الأقرب أن يحتاج إلى الرقابة عليه للتقيد بما يلزم خصوصا في غياب العرف الاجتماعي التقليدي.

قد لا يكون وعي الإنسان وحضارته فقط مقياس تحمل المسؤولية، فالبيئة العامة قد تخل بالمعادلة مثل حال السعودي الملتزم جدا بكل النظام الحضاري في الخارج، والمتهاون بأبسط النظم عندما يكون في بلده، فالبيئة تخلق حالات من عدم التقيد بالسلوك في حال غياب الرقيب، واستبعاد العقاب، فمثلا عندما ركبت كاميرات تحاسب على قطع الإشارة المرورية التزم الناس بالوقوف، وقلت التجاوزات خوفا من العقاب في البدء، ومع الزمن يتحول السلوك إلى عادة من وازع المسؤولية.

المسؤولية أساس تربوي، وفي أبسط تعريفاتها أنها: "إجراء يلتزم بموجبه إنسان عن نفسه، أو عن غيره بالتزام عرفي أو نظامي ويؤدي واجبات هذا الالتزام كما تطلب منه حتى في غياب الرقيب".

ولا يوجد وازع المسؤولية بحال ما لم يسبقه قانون أو عرف من ناموس العيب يلزم، ويمنع، ويكون مقرونا بعقاب، وثواب، مادي أو معنوي، وفي المجتمعات الصغيرة مثل القرى يكون قانون العيب عرفا معادلا للقانون في المدن، وعقابه معنوي لحفظ التزام الجميع بخلق معين، يؤسس عادة تتحول تلقائيا إلى وازع المسؤولية خوفا من عقاب اجتماعي معنوي أكثر صرامة من أي عقاب رسمي للمتجاوز على نظم المجتمع.

ثم إن وازع المسؤولية، الضمير الرقيب المسؤول عند الناس لا يمكن أن يوجد إلا وخلفه قانون عادل، واضح، ومطبق بصرامة بالعدل على كل الناس، وفي الغالب فإن الناس لديهم نزعة مسؤولية بألا يخالفوا القانون، والفارق مدى إحساسهم بهذه المسؤولية وثقافتهم عنها.

لكي نقيس المسؤولية في حياتنا علينا أن نعرف ما هو مدى الالتزام بالنظام العام في وازعنا الذاتي، والمقصود أن نعرف هذا السعودي المتقيد المنضبط، ولماذا يفلت زمام الشعور بالمسؤولية منه وهو في وطنه، هل هو أمن العقاب، أم اختفاء ناموس العيب لظهور المدنية وتشكل مسؤولية ضبابية المفهوم حول النظام، أم عدم تطبيق النظام أصلا على كل مخالف، والأخيرة هي الأقرب؟