بدأ الصراع على حكم العراق بين الاميرين

[التميمي]

بدأ الصراع على حكم العراق بين الاميرين الحسن بن طلال وعلي بن حسين ابن الاميرة بديعة المقيمة في لندن وهي اخت عبد الاله الوصي السابق على عرش العراق يظهر الى العلن ... والصراع بين الاسرتين الهاشميتين قديم توجته الاميرة بديعة بكتابها الاخير الذي اتهمت فيه الملك حسين بالتنكر لاسرتها .

من المعروف ان الاردن كان قد رشح الامير رعد بن زيد لحكم العراق وتجاهل الملك حسين الاسرة الهاشمية المقيمة في لندن ممثلة بالاميرة بديعة واولادها خاصة الشريف علي بن حسين الذي اسس حزبا عراقيا معارضا في بريطانيا بالتعاون مع الجالية العراقية اليهودية في اوروبا وبدأ يطالب بعرش العراق .

الشريف علي بن الحسين انتقل من لندن الى دمشق تمهيدا لدخول العراق في حين اعلن ولي العهد الاردني السابق الامير حسن بن طلال انه مستعد «للقيام بدور منسق» في اطار اعادة البناء السياسي للعراق.
وقال عم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في حديثه نشرته صحيفة «دي فيلت» الالمانية امس ان «الفترة الانتقالية والمصالحة الوطنية ستكون مهمة. اذا دعيت للقيام بمثل هذه المهمة بصفة منسق، فسأكون مستعدا».
واضاف الامير الحسن «في نهاية الامر انني من المنطقة ويمكنني ان اتحدث مباشرة مع كل الاطراف اكثر مما تفعله غالبية الاطراف الخارجية الاخرى».
وعبر الامير الاردني الذي كان وليا للعهد في عهد الملك الراحل حسين حتى 1999 حيث اختار العاهل الاردني الراحل ابنه ليكون وليا للعهد، عن رفضه تعيين ادارة اميركية للعراق حتى اذا كانت انتقالية.
واوضح ان «الاميركيين احتلوا المانيا بعد الحرب العالمية الثانية لكنهم تركوا كونراد اديناور الذي اقر بقيمة المؤسسات الديمقراطية، يتولى حكم البلاد»، معتبرا انه «بحكومة عسكرية يمكن اخضاع شعب لكن لا يمكن كسب وده».
واكد ان «معاملة العراقيين كمواطنين من الدرجة الثانية ستكون خطأ فادحا». ورأى الامير حسن بن طلال ان اسباب التدخل الاميركي في بغداد تفسر «جزئيا بحماس تبشيري وصدمة الحادي عشر من سبتمبر (ايلول)»، موضحا ان «الاعتبارات الاقتصادية مثل الخوف مثلا من فقدان السيطرة على الاحتياطات النفطية في المنطقة اي امكانية استقلال شعوب المنطقة، كانت حاسمة». واشار في هذا الصدد الى قرار العراقيين «في نهاية عام 2000 تصدير نفطهم على اساس اليورو وحده. لو اعتمدت دول اخرى هذا القرار لكانت النتائج على الدولار مدمرة».



من المعروف ان هناك ثلاثة اشخاص مرشحون لحكم العراق بعد مرحلة صدام والثلاثة لهم مواقف عدائية من ملك الاردن الحالي ... فالامير حسن لن ينسى ان عرش الاردن قد انتزع منه لصالح ابن اخيه الذي جرد عمه من كل المناصب والصلاحيات وتعمد اهانته عبر شاشات التلفزيون بخاصة عندما شارك الامير حسن في مؤتمر للمعارضة العراقية العسكرية الذي عقد في لندن .

والشريف علي بن حسين هو الاخر يكن العداء للاسرة الحاكمة في الاردن بسبب تجاهلها له ولامه اثناء اقامتهم في بريطانيا حتى ان امه الاميرة بديعة ذكرت في كتابها ان الملك حسين رفض ان يتوسط لاحد ابنائها كي يدخل في احدى الجامعات البريطانية .

اما احمد الجلبي وهو المرشح الثالث فهو لن ينسى ان الامير حسن كان وراء توجيه الاتهامات له بسرقة بنك البتراء الامر الذي ادى الى صدور حكم غيابي عليه قبل ان يهرب من الاردن بسيارة شقيق تيمور الداغستاني السفير الاردني في لندن .

[باسم]

الغريب في الامر ان الكثير ممن يريد حكم العراق هم من الذين خرجوا منه في فترة الحكم السابقة والان يريدون الرجوع وحكم من تعذب واكتوى داخل البلاد
اليس من ذاق المر والهوان داخل العراق احق بالحكم ممن خرج وعاش افضل عيشة خارج البلاد