منظمة التعاون الاقتصادي: سعر صرف اليورو مرتفع و"الأوروبي" سيضطر لرفع أسعار الفائدة
توقعات بتراجع نمو الاقتصاد الأمريكي إلى الصفر
- باريس ـ رويترز: - 14/03/1429هـ
تكهنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بتوقف نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من العام.
وأكد يورجن المسكوف كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن سعر صرف اليورو ربما يكون مرتفعا ولكن البنك المركزي الأوروبي سيكون مضطرا على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم إذا لم يكن قد بدأ ذلك بالفعل.
وتوقعت المنظمة أن يكون النمو في منطقة اليورو 0.5 في المائة و0.4 في المائة في
الربعين الأول والثاني بارتفاع طفيف عن توقعاتها السابقة للربع الأول وبانخفاض
بسيط عن تقديرها السابق للنمو في الربع الثاني. كما خفضت توقعاتها للنمو قليلا في اليابان إلى 0.3 في المائة في الربع الأول وإلى 0.2 في المائة في الربع الثاني. وبالنسبة لبريطانيا توقعت أن يكون النمو 0.6 في المائة في الربعين. كما توقعت أن يبلغ النمو في ألمانيا 0.6 في المائة في الربع الأول و0.4 في المائة في الربع الثاني بينما قدرت أن النمو في فرنسا سيكون 0.4 في الربعين وفي ايطاليا 0.3 في المائة خلال الربعين.
وفي كندا توقعت أن يبلغ النمو 0.3 و0.2 في المائة على الترتيب. وفي السابق كانت المنظمة تتنبأ بأن يكون النمو في الولايات المتحدة ثلاثة أو أربعة أمثال تقديراتها الحالية للربعين.
وقال المسكوف "من الواضح أن هناك نوعا من المقاصة. فإذا لم يكن سعر الصرف يكبح جماح التضخم فلابد أن تلعب أسعار الفائدة عندئذ دورا أكبر في هذا الصدد".
وكان يعلق على التوقعات الجديدة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تكهنت بتوقف نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من العام.
وفضلا عن هذا التكهن قال المسكوف إن أداء اقتصاد منطقة اليورو ليس سيئا. وأضاف "الدنيا لن تنهار". وأشار إلى أن المنظمة رفعت هامشيا توقعاتها للنمو في الربع الأول وخفضت هامشيا توقعاتها لنمو إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني حيث تكهنت بنمو فصلي في إجمالي الناتج بنسبة 0.5 في المائة و0.4 في المائة على التوالي. ومضى المسكوف قائلا "من الواضح أن التضخم مرتفع كثيرا عن المستوى المريح في منطقة اليورو.
ومع ارتفاع التضخم على المستوى المريح.. أعتقد أن فترة من النمو المنخفض ليست هي أسوأ ما يمكن حدوثه. "من الناحية الأخرى لا نتوقع في منطقة اليورو أي مشكلات معينة متصلة بتوقعات التضخم إذ يبدو حتى الآن أنهم ينعمون باستقرار جيد".
واقترح أن يبقي المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في الظروف الحالية. وقال "ربما يكون الإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير وليس خفضها هو عين الصواب".
في المقابل، خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس، توقعاتها للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى 0.1 في المائة في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع السابق، وإلى الصفر في الربع الثاني وذلك في تحديث لتوقعاتها الرئيسية في النصف الأول من العام.
وبدا المسكوف أقل اطمئنانا إلى توقعات التضخم المستقبلي في الولايات المتحدة وبريطانيا، رغم أنه ذكر أن موجة من بيانات النمو الأمريكي الضعيف ستحد من التضخم.
وقال "يبدو من المرجح أن فجوة الإنتاج ستواصل الاتساع في النصف الثاني من
العام وصولا إلى 2009 وبالطبع فإن اتساع فجوة الإنتاج ووجود مثل هذه الفجوة من شأنه أن يؤدي إلى ضغوط نزولية على التضخم".
|