مكتتبون في الريان يشحنون جوازاتهم في الطرود البريدية
علي سعيد اليامي (الأحساء)
نفى مساعد مدير جوازات منفذ سلوى الحدودي المقدم محمد العوفي أن تكون جوازات سلوى قد قامت بمصادرة عدد من الجوازات التي تم ضبطها مع غير أصحابها رغم التعليمات الواضحة والمشدده في ذلك.
وبين العوفي بأن حمل جواز الغير يعد مخالفة يعاقب عليها نظام الجوازات في المملكة.
كان عدد من المواطنين قد ابتكروا طريقة جديدة في عملية ارجاع الجوازات التي اخرجوها من دون مرافقة أصحابها من أجل الاكتتاب باسماء اصحابها حيث يتم اخراج تلك الجوازات وبعد الانتهاء منها يتم التوجه الى احدى الشركات المتخصصة في نقل الطرود السريعة بين دول الخليج ويتم عمل ذلك بكل سرعة وضمان, وذلك من أجل الفرار من التفتيش الذي يمكن من خلاله مصادرة الجوازات التي لا يحملها أصحابها.
من ناحية ثانية فوجئ القطريون بتلك الأعداد الهائلة من المكتتبين الخليجيين الذين توافدوا عليهم منذ صباح أول أمس الثلاثاء بعد أن كانت الأعداد في اليوم الأول والثاني من انطلاقة الأكتتاب لا تتجاوز العشرات.
وقال عبدالرحمن الزيادي أحد موظفي البنك بأننا فوجئنا كثيراً بهذه الأعداد التي لم نحسب لها حسابا, في حين اشار بدر باخميس احد موظفي البنك بأن البنك وخلال الاربعة الأيام الماضية قد استقبل أكثر من 80000 الف استمارة النسبة الكبيرة منها للمكتتبين السعوديين واكد الزيادي بأن هذه الاعداد الكبيرة من المكتتبين والتي شهدها البنك اليوم تسببت في أرباك العاملين في البنك مما تطلب استنفارا لجميع العاملين ورجال الشرطة لضبط تلك الأعداد المتزايدة يوما بعد يوم.
وكان المدخل الرئيسي لملعب نادي قطر الرياضي والذي يتم فيه تقديم طلب الأكتتاب قد شهد العديد من الطوابير الطويلة من المكتتبين الخليجيين من المملكة والبحرين والكويت والامارات وعمان والتي امتدت الى مسافة 20 مترا وتزاحم شديد تسبب في تصدع احد الابواب, بينما شهدت خيمة الاستقبال انسيابية وسرعة في الأداء.
وقد شهدت ساحات الاكتتاب ظهور سوق سوداء لأصدار الشيكات المصدقة من البنوك القطرية تراوحت اسعارها بين 200 الى 300 مائة ريال للشيك الواحد بينما كان اصدار شيك مصدق لا يتجاوز عشرة ريالات في السعودية, الكثير من المكتتبين قالوا بأن المكتتب لا بد أن يضحي لكي ينهي اجراءاته بسرعة قبل أن تفوته الفرصة والوقت في هذه الطوابير الطويلة.
العديد من المكتتبين السعوديين والذين التقت بهم (عكاظ) في المنافذ أو في مقر الاكتتاب أشادوا بسهولة المرور في المنافذ الحدودية من الجانبين السعودي والقطري وأشاروا الى الاستعدادات والانسيابية في الحركة من الجانبين, بينما عابوا البطء في انهاء الاجراءات, والتي تسببت في تحايل الكثير من المكتتبين والذين يحاول الواحد منهم أثناء دخوله اخذ أكثر من 20 الى 50 جوازا لتقديمها للاكتتاب.
وقد شهد مقر الاكتتاب توافد اعداد كبيرة من النساء الخليجيات اللواتي كانت حركتهن اسهل بكثير من حركة الرجال حتى أن أحد الشباب الذي احضر أهله معه للاكتتاب استغل ذلك واخذ يأخذ 100 ريال على اوراق من يرغب في انهاء اجراءاته بسرعة فحصل على مبالغ مالية كبيرة جراء هذه الطريقة وذلك لكون امرأته تعمل طبيبة ولديها اسلوب أقنعت العاملين في البنك بمراجعتهم أكثر من مرة.
|