[شرواك]

سيناريو الفتن أم الثورات والإصلاح

أعلم أنَّهُ قد سوف يهاجمني الكثيرون بل ويتهمونني بالرجعية ، وأنا المحبُّ لأمتي العربية ،و لمصرَ وطني ومهودي، حبًا جمًا يسري في الأوردة والفؤاد والدَّم رغم البعاد ، ورغم الغربة الطويلة ، أنا الذي قلتُ فيها شعر ي كمن يغازل محبوبته :

(مِصرُ الَتِي فِي هَواهَا الوَصلُ يَأمُرُني =يَهفُو حَنِيني وَطَيْفُ الْقُربِ

أَرْنُو إِلَيهَا وَرُوحِي تَصْطَلي نَدَمًا=يَهتَاجُ وَالعِشقُ فِي قَلبِي يُهَدْهِدُنِي

وقلتُ في أمتي العربية الغيناء

سَوفَ تبقينَ النُّورَ يَسرِي ضِيَاءً = بِعِيِونِ الأَقَمَارِ ، وَالفَلَوَاتِ

إنَّكِ (القُدسُ) ، وَالهَوَى فِيْكِ أَقصَى = إنَّكِ الجُرحُ ، قَد شَكَا (بِالفُرَاتِ))

إنَّنَا شَعبٌ وَاحِدٌ ، صَامِدٌ ، بِانْتِمَاءٍ = وَالْخَوَالِي ترنُو لَنا شَاهِدَاتِ

لًغَةَ ، تَارِيخٌ ، وَفِكرٌ ، وَدِينٌ = أَمَلٌ فِي النُفُّوسِ ، وَالخَلَجَاتِ

مَا اسْتَطَاعَ الَأنْكَاسُ وَأدَ الخَوَالِي = وَاغْتِيَالَ الوَلَاءِ ، أَو مَحوَ ذَاتِ

عَرَبِيٌ ، هَوِيَتِي فِي دِمَائِي = فِي وجُوُدِي ، أَزكَى المُنَى والصِّفَاتِ

أَنتِ مِيثَاقُ العُمرِ ، فَخْرٌ ، وَمَجْدٌ = فِي قُلُوبٍ بِالله مُلتَفِحَاتِ

الإخوة والأخوات

دعونا نتحدث بالمنطق والعقل لا بالعواطف والمشاعر ، فلنعطِ الفكر بعضًا منَ سعةِ الوقت ، تونس ، مصر ، الأردن ، اليمن ، البحرين ، ليبيا ، العراق ومن يدري التالي

هل نحن إبَّان ثورات ، أم هي مخططات ، أم هي مؤامرات بحجة الإصلاحات تلتهم الأخضر واليابس.

بعد هذه العقود من حكم الفرد لماذا استيقظت الشعوب في توقيتٍ واحد ، بل بأسلوب واحدٍ، وهتافات ولافتات واحدة بذات المشاهد.

شباب أو رجال و نساء وفتيات عرفن طريق ( الثورة ) صدفة أم بموعدٍ وتوجيه ، أم نسير مع السائرين

من له اليد الطولى في تحريك هذه الجموع الثائرة ثم انفلتَ عنهم وتركهم في صراعهم وصراخهم وعويلهم ، (صحيح أتت تلك الحركات والانتفاضات

بمصرَ وتونس( التجربة )لتحقيق رغبات الكثيرين) ، ولكن هل المحركون لهذه الحركات الانتفاضية كانوا يريدون حقًا هذه النتيجة أو يتوقعونها في ، أم أنهم أصيبوا بخيبة الأمل بعدما أجُهضتْ مخططاتهم بتوقف إراقة الدماء ، وتلبية المطالب ، بعدما فوَّتَ الرئيس حسني مبارك مطلبهم الأساسي في الفتنة وتخلَّى عن الرئاسة فقوَّض مخططاتهم

التي كانوا يرمون إليها بتأجيج حرب أهلية بين المصريين إذا ما رفض الرئيس التخلي عن الحكم ،وهذا ما كانوا ييتوقعونه لتصبح مصر العروبة

مصر الأمة ، مصر الكبيرة بأبنائها وشعبها مفتتة ، مرهقة ، جاثية في الدماء.

وذات السيناريو حدث ويحدث في البلدان الشقيقة المشار إليها آنفًا ، ونجح بحر الدم الذي يريدونه في إحدى كبريات الدول البترولية (ليبيا) الشقيقة لأن القذافي حققَّ

بطريق غير مباشر مساعيهم في إراقة الدماء بعدم ترك الزعامة ، بعدما فشلوا بمصر حينما غادر الرئيس الرئاسة.

هل هي صدفة ثورات أم مؤامرات باسم الإصلاح. !

لا شكَّ أَّها مؤامرات باسم الإصلاح ، تم العمل لها منذ سنوات وعن طريق ذلك الموقع الاستخباراتي الأميركي الإسرائيل( الفيس بوك ) الذي ترنو

إليه وتهفو النفوس وكأنه طريق الخلاص والنجاة والجنة ، ذلك الموقع الذي استخدم في تجنيد العملاء وأصحاب النفوس الضعيفة والمريضة التي تخون

بلادها ، ذلك الموقع الخبيث الذي أصبح موضة ويفتخر الكثيرون بأنه مقيد به ، ذلك الموقع استخدمه العملاءفجندوا المئات والألاف منه في كل المدن بالبلدان العر بية للعزف على وتيرة وتطلعات الشعوب والشباب بحجة الديمقراطية المزعومة و حياة |أفضل .

وقد ساعد على ذلك ، المناخ الفاسد في البلدان العربية إداريا وماليا وانتشار الفقر والحاجة ،الصارخة في بعضٍ منها فأوعزوا إلى العملاء والمجندين ببدء التجربة بتونس

فنهص الشَّعب وراء هؤلاءِ بحجة الإصصلاح ، وقد فشل مخطط الدم بمصر رغم سقوط العديد من القتلى ، وتحقق الحلم بليبيا ، ومازالت أحلامهم

تتوالى باستغلال توجهات الشعوب وحنينها إلى مستقبل أفضل. ولم يقفوا واكتفوا بما حدث للعراق الشقيقة بغزوهم ودمارهم لها ، بل ها همُ يسيرون في مخططاتهم اللعينة لوأد الأمة العربية وتفتيتيها وإلهائها في الصراعات على الحكم والسلطة فتصير الأمور مهيئة لاستغلالها واستعمارها . وها همُ رغم هذه الثورات التي نجحت في مصر

وتونس بإفساد مخخطاتهم الدموية ، ها همُ يلوحون بالتدخل العسكري في ليبيا بحجة حماية الشعب الليبي وتلك واحدة من مخططاتهم الرئيسة لتقسيم العالم العربي

والمفروض أن الثورات قامت في تونس ومصر ونجحت ، من المفترض أن تؤدي دورها الوطني بعيدا عن الشجب المعهود في الزعامات الفائتة وأن تقوم

هذه الثورات بدروها القومي الذي قامت من أجله للوقوف بوجه تلك القوى الأميركية والغربية التي تتفذ مخططات التقسيم لزرع شرق أوسط جديد

تابع ، خانع ، علماني وأقول علماني لأن تلك هي النوايا المتجهة في مصر من البعض فقد كثر الفقهاء والمتفقهون ومن لم يكن له إسم وصوت

وأصبحنا في فوضى إعلام بلار رقيب حتى أن الصحفي ومقدم البرامج المصري محمود سعد والذي يتقاضى ما بين 9 إلى 11 مليون جنيه نظير

برنامج له ؟ قد تدخل بشكل سافر في شئون المملكة السعودية بأسلوب حاقد حينما تهجم على جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسخر من توزيعه بعض

المليارات على شعبه من خلال بعض الأجهزة الحكومية بمناسبة عودته من العلاج بل أنه قال بسخرية ( اين كانت هذه الأموال من قبل ) هل هذا أسلوب

إعلامي يخاطب الشعب وملكًا يكن له الجميع كل الحبِّ والتقديري ، يتهجم على دولة عربية شقيقة هدفها منذ القدم إسعاد شعبها وتلك عادة ملوكها حفظهم الله.

إن الأمور بدت في الانفلات والمظاهرات مستمرة من أجل تأجيج الفتنة بمطالب كل يوم جديدة بمصرَ.

يا شعوب العالم العربي

ياشباب العرب ، ورموز العروبة والقومية والوحدة ، هل لنا أن نستفيق ، إنَّها فتنة باسم الإصلاح، فنأخذ بالإصلاح ونفوت الفرصة على مثيري

الفتنة ، فنفكر مليا بلا اندفاع أو تهور |،فنتريث ونحكم العقل كفى مظاهرات تخدم العملاء والمأجورين والأعداء.

أصبحنا قاب قوسين أو أدني من الانقسام العربي باسم الإصلاح ، باسم الفتنة التي تمولها بعض الدول وأجهزة إعلامية عميلة

للأعداء ، ليس لهم وفاء أو ولاء سوى الحفاظ على كرسي السلطة ، وفي سبيل ذلك يتحالفون مع الشيطان.

أنا والكثيرون مع الديمقراطية الحقيقة النابعة من تقاليد وعادات شعوبنا ، ضد العلمانية التي تبيح المحظورات وتلغي الهويات

مع الإصلاح النابع من ضمير الأمة بعيدا عن العملاء والمأجورين . لانريد أن نكون مثل الذين قال فيهم الله (يسومونهم سوء العذاب يقتلون أبناءهم ويستحيون نساءهم؟) وقال تعالى (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون)

اللَّهم احمِ الأمة العربية من شر الفتن والسوء.

مراد الساعي