عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-2009, 05:39 AM   #35
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

خسائر ضخمة في سوق تقنية الكمبيوتر الأميركية والركود يتعمق
اقتصادي أميركي يتوقع أن يصل مجموع الخسائر الكلية إلى 3.6 تريليون دولار


واشنطن (خاص بالرياض)
أعلنت شركة مايكروسوفت، عملاق صناعة برمجيات الكمبيوتر وخدماتها، عن أول عمليات تسريح لموظفيها في تاريخ الشركة، إذ أكدت يوم أمس الأول أنها ستسرح 5,000 موظف من موظفيها، وهي إشارة جديدة على أن الركود الذي يعم الاقتصاد الأميركي آخذ في الاتساع والتعمق. وفي الأثناء، قفزت أرقام الذين انضموا إلى قوائم المطالبين بالحصول على تأمينات البطالة من الأميركيين إلى 589,000 شخص في الأسبوع الذي انتهى يوم 17 يناير الحالي، وهو ما ماثل أعلى أرقام العاطلين عن العمل منذ الركود الذي ضرب أميركا في ثمانينات القرن الماضي. ولا زالت معدلات البطالة الأميركية تراوح مكانها عند 7.2 بالمائة، ولكن غالبية الاقتصاديين يتوقعون أن ترتفع بنقطة أو نقطتين قبل أن تبدأ بالعودة ثانية. وتوقع خبير اقتصادي أميركي بارز أن يبلغ مجموع خسائر الاقتصاد الأميركي من حال الركود الحالية ما يقارب ال 3.6 تريليون دولار.
وفي الأثناء، يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تعلن البنوك عن خسائر فادحة غير مسبوقة قد تصل إلى تريليون دولار (ألف بليون دولار)، وهو ما يزيد على مبلغ ال 700 بليون دولار التي تعتزم إدارة أوباما إنفاقها من الميزانية الحكومية في محاولة لإطلاق محرك الاقتصاد الأميركي من جديد.

وجاء الإعلان من قبل مايكروسوفت عن تسريح 5,000 من موظفيها بعد أن أعلنت شركة عملاقة أخرى في ميدان الكمبيوتر، وهي شركة إنتل، الأسبوع الماضي عن تسريح ما يصل عددهم بما بين 5,000 إلى 6,000 موظف. وكانت إنتل قد توقعت في أكتوبر الماضي أن تبلغ مبيعاتها 10.3 بليون دولار، ولكنها بعد شهرين من ذلك التاريخ أعلنت أن تلك المبيعات لم تزد عن 8.2 بليون دولار. وبسبب ذلك، رفضت الشركة مؤخرا الإعلان عن توقعاتها بشأن مبيعاتها في العام الجاري، وهو مؤشر إلى حال عدم اليقين والاضطراب التي تعصف بالأسواق المالية والاقتصاد عموما حاليا. وحتى عملاق المحركات على الإنترنت، شركة غوغل، التي ظلت محتفظة بأدائها خلال الفترة الماضية مع انخفاض مبيعات وتزايد خسائر غالبية الشركات الأخرى وفي كل الصناعات تقريبا، فقد أعلنت هي الأخرى عن انخفاض مبيعاتها في الربع الأخير من العام المنصرم بنسبة 68 بالمائة عن الفترة ذاتها من العام 2007. وهذه أكبر خسارة تواجهها الشركة منذ بدء تداولها في أسواق المال كشركة مساهمة في العام 2004. ولم تكن الأخبار السيئة حكرا على قطاع صناعة التكنولوجيا، فقد كشفت آخر البيانات عن أن سوق البناء في أميركا، الذي يشهد حال كساد منذ أكثر من عام الآن، قد شهد انخفاضا غير مسبوق جديدا. فقد أعلن أن عدد المنازل الجديدة انخفض في الستة أشهر الماضية ب 550,000 وحدة، أي أكثر من 45 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2007.

ولعل أسوأ التوقعات بالنسبة إلى مجموع الخسائر الأميركية في الركود الحالي جاءت من أستاذ الاقتصاد الأميركي الإيراني في جامعة نيويورك نوريل روبيني، الذي توقع أن تصل هذه الخسائر الكلية بمجملها إلى 3.6 تريليون دولار. يذكر أن روبيني هو من الاقتصاديين القلائل في الولايات المتحدة الذي كان قد توقع حدوث الكثير مما يحدث الآن
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً