[الحامي]

انقطاع الكهرباء يسبب أقل يوم تداول في العام ويمنع المؤشرات من تحقيق مكاسب كانت متوقعة


تسببت حالة انقطاع الكهرباء ابتداء من بعد إغلاق الأسواق يوم الخميس في نيويورك حالة إرباك شديد عمت ضواحي المدينة وتأثر بسببها أكثر من خمسين مليون مواطن أمريكي. وكان أغلب المتداولين والسماسرة خاصة قد عجز عن الوصول إلى مقر عمله، بسبب تعطل وسائل المواصلات في غالب مدينة نيويورك. ولولا توافق يوم الجمعة مع انتهاء صلاحية خيارات أسواق المستقبل لكان حجم التداول أقل مما سجل بكثير. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التداول لم يتعد 650ألف سهم مما يخول يوم الجمعة ليكون الأقل تداولا خلال العام.
وتجدر الإشارة إلى أن التوقعات كانت تشير إلى تحسن كبير في المؤشرات يوم الجمعة لو سارت الأمور بشكلها الطبيعي وذلك بسبب البيانات الإحصائية الجيدة والنتائج الإيجابية من قبل شركة Dell في قطاع صناعة الكمبيوترات الشخصية.
ومن هذه البيانات الصادرة كان مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر يوليو والذي ارتفعت قيمته الاسمية بنسبة 0.2% ، كما ارتفع جوهر المؤشر الذي يستثني الطاقة والغذاء بنفس النسبة. وهذه النسبة رغم تعديها لتقديرات المراقبين لجوهر المؤشر إلا أنها لا تزال ضمن الحدود التي لا تثير مخاوف بشأن التضخم.
كما صدر مؤشر الإنتاج الصناعي والذي أوضح ارتفاعاً وصلت نسبته 0.5% لشهر يوليو والذي يعد الأعلى منذ شهر يناير الماضي.
أما في جانب النتائج المالية فقد أوضحت شركة دل بعد إقفال السوق الخميس ارتفاعا في أرباحها عن الربع المالي الثاني ماثلت به توقعات السوق، وجددت التأكيد عل توقعاتها المتفائلة للربع القادم، ورغم ذلك لم يشهد السهم تفاعلا مع هذه النتائج بأكثر من 3%.
وفي إطار المؤشرات تقدم الداوجونز بنسبة 0.1% إلى مستوى 9321.69.وباعتبار الأسبوع يكون المؤشر قد أحرز مكاسب وصلت 1.4%. وكان من ضمن أقوى الشركات أداء ضمن مكونات المؤشر كل من هوم ديبو، هوليت باكرد إضافة إلى جنرال إلكتريك التي يشكل 14% من عوائدها في قطاع مولدات الكهرباء والذي تحسن أداء السهم بسببه يوم الجمعة.
أما مؤشر الناسداك فقد أضاف أيضا 0.1% إلى قيمته ليصل عند الإغلاق إلى مستوى 1702.01.وباعتبار محصلة الأسبوع يكون المؤشر قد أضاف 3.5%. وكانت أقوى النتائج بين قطاعات المؤشر في شركات تكنولوجيا مولدات الكهرباء والتي توقع المتداولون أن تشهد تحسنا بسبب احتمالات تجديد البنية التحتية لكهرباء نيويورك. ومن هذه الشركات المرتفعة كابستون تربيون، بلق بور، و فيول سل إنرجي والتي زادت بنسب بلغت 22.5%، 32.4%، 20.5% على التوالي.
أخيراً أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز على مستوى 990.67بعد ارتفاعه بنسبة 0.1%. أما باعتبار الأسبوع فيعد مرتفعاً 1.3%. وارتفعت في المؤشر قطاعات التجزئة، الدفاع، والبترول. في حين تراجعت قطاعات الطيران، التقنية الحيوية، والبنوك.

البورصات الأوروبية تغلق على تفاوت
كان من المتوقع أن تواصل البورصات الأوروبية مكاسبها لولا مشكلة انقطاع الكهرباء التي عمت شمال أمريكا وجعلت الكثير من المتداولين يتمهلون لرؤية نتائج الحادث.
ففي لندن أغلق مؤشر الفاينانشال تايمز (فوتسي) على ارتفاع هامشي نسبته 0.06% واصلا إلى مستوى 4240.5، وتحسنت في المؤشر بعض شركات الطاقة الكهربائية بقيادة انترناشونال بور المتقدمة 2.6%. أما قطاع الاتصالات فأضافت فيه ام ام او تو، وفودا فون نسباً وصلت 2.3%، 0.8% على التوالي. القطاع الإعلامي حظي بإقبال كبير دفع أسهم كل من إس إم جي، و Aegis في مجال البث الإذاعي للارتفاع بنسب قدرها 10%، 4.4% على التوالي.
أما في باريس فكانت مكاسب مؤشر كاك-40 أعلى قليلا حيث أضاف نسبة 0.54%. وتابع قطاع التأمين تحقيق المكاسب هذا الأسبوع بتقدم آكسا بنسبة 1% وذلك بسبب رفع المستوى السعري للسهم من قبل شركة يو بي اس. وفي قطاع البناء والتشييد تحسنت بقوة القيمة السوقية لشركة Lafarge بنسبة 5%.
وفي فرانكفورت خالف مؤشر الداكس ليتراجع إلى مستوى 3443.93أو ما نسبته 0.25.وقاد التراجعات في قطاع التأمين سهم آليانز الذي فقد 2.8% وسهم ميونخ ري المتراجع 1.5%. سهم شركة سيمنز تراجع بنسبة 0.4% بعد ابعاد السهم من قائمة شركة داتش بانك التي تنصح بشرائها. وفي قطاع هندسة البناء تعزز سهم ثايسون كرب بتقدمه بنسبة 3.7% وذلك بسبب رفع التصنيف.
أخيراً في طوكيو أكبر الأسواق الآسيوية تراجع مؤشر نيكاي-225 بنسبة 0.5% إلى مستوى 9863.47، وكان المؤشر قد سجل مكاسب في بداية التداول تعدى خلالها حاجز العشرة آلاف، لكنة عاد مرة أخرى بسبب استمرار الوضع في نيويورك. وكان من أفضل القطاعات أداء قطاع السيارات الذي تقدمت فيه كل من تويوتا، ونيسان بنسب وصلت 0.9%، 1.5% على التوالي.