[زيــنــه]

المملكة مرشحة لتلبية 13% من الطلب العالمي على البتروكيماويات


لم تكن نتائج شركات الصناعات البتروكيماوية في المملكة خلال الربع الأول من العام الجاري مرضية لمستثمريها، الذين توقعوا أن تكون وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية على نتائجها أخف عما كانت عليه في الواقع.

ذلك التراجع في الأرباح أرجعته الشركات المحلية إلى انخفاض حاد لأسعار منتجاتها تأثرا بالأزمة المالية العالمية، إضافة إلى التأثر بالسقوط العمودي لأسعار البترول من أعلى قمة حققتها عند 147 دولارا قبيل اندلاع الأزمة.

واليوم تقترب أسعار البترول من 70 دولارا للبرميل محققة بذلك رغبات شركات البتروكيماويات في المملكة، التي أعربت عن تفاؤلها بارتفاع أسعار منتجاتها لمناطق جيّدة ستحقق النفع لمستثمريها. فيما أكد تقرير اقتصادي صادر عن شركة "الأهلي كابيتال" أن المملكة مرشحة بحلول عام 2010 إلى تلبية 13 % من الاحتياج العالمي من منتجات الصناعات البتروكيماوية، صعودا من 8 % في عام 2006. وأوضح التقرير أن شركات البتروكيماويات المحلية تحصل على الغاز الطبيعي بتعرفة قليلة قدرها 0.75 دولار للوحدة، مقارنة بالسعر الدولي الذي يتراوح ما بين 3 إلى 4 دولارات للوحدة.

وقال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين لـ"الوطن" إن ارتفاع أسعار النفط عالميا يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج ومن الطبيعي أن ترتفع أسعار البتروكيماويات عطفا على ارتفاع التكلفة، أما في المملكة فإن تكلفة الإنتاج شبه ثابتة على أساس أن أسعار الطاقة واللقيم ثابتة ومدعومة وأي ارتفاع في الأسعار يؤدي إلى ارتفاع هامش الربح.

وأكد أن الشركات المحلية في موقف جيّد عكس الشركات العالمية. وتوقع تحسن نتائج الصناعات البتروكيماوية في الربع الثاني مبينا أن ذلك يعود إلى إنجلاء حدة الخوف من نفوس المستثمرين العالميين الذين بدؤوا يضعون أوامر شراء عالية على منتجات الصناعات البتروكيماوية. وذكر أنه منذ بداية العام الجاري وحتى الآن ترتفع وأسعار البتروكيماويات، مؤكدا أن العالم لا يمكنه الاستغناء عن المنتجات البتروكيماوية التي تدخل في جميع الصناعات. وأشار إلى تحسن أسعار شركات قطاع البتروكيماويات في سوق الأسهم المحلية منذ مارس بسبب تحسن أسعار المنتجات البتروكيماوية وزيادة المبيعات.
وذكر المحلل المالي فيصل العقاب لـ"الوطن" أن أسعار النفط مرشحة للاستقرار بين 75 و80 دولارا خلال الشهر الجاري.

وتمنى العقاب أن تكون شركات الصناعات البتروكيماوية المحلية أكثر استفادة من تحسن أسعار منتجاتها خلال الشهرين الماضي والحالي، متوقعا أن تحقق خلال الربع الثاني أرباحا جيّدة بعكس الربع الأول الذي أسفر عن نتائج سلبية.