إلى قلب الوزير الشاعر!
عبدالله باجبير - 28/10/1426هـ
هذه قصة مواطن أرسلها لي لا تحتاج مني إلى تعليق .. ولكن تحتاج من الوزير الشاعر الكبير "غازي القصيبي" أن يطلب دراسة الحالة لأنها تتعلق بصميم عملية السعودة.
وقد تركت القصة أو الحكاية كما هي لم أمد فيها قلماً ولا أصبعاً.. حتى الأخطاء النحوية تركتها لتصل إلى قلب الوزير الشاعر لعله يجد في هذه الحالة ومثيلاتها مجالاً للدراسة والفحص .. وللرحمة أيضاً.
مرحباً بالسعودة ولكن؟
أغيثونا – إليكم القصة باختصار ..
كنت في عداد البطالة وسوف أعود إليها بقرار مكتب العمل حيث أني اقترضت مبلغ من أحد أقاربي وأستثمرته في فتح صالون حلاقة كبير فيه أربع كراسي بأفضل المواصفات الصحية حتى التي لم تطلبها البلدية واستقدمت ثلاثة حلاقين من "أندونيسيا" وعملت بالأشراف عليهم .. حيث أني مصاب بعجز جزئي بسبب استئصال الصفائح القطنية للعمود الفقري وذلك يجعلني عاجز عن العمل في أي مجال والإشراف على الصالون لا يحتاج مجهود جسمي. ومن داخل صالون الحلاقة أصبحت وأسرتي المكونة من والدتي الأرملة وأخي اليتيم وزوجتي وأطفالي فوق خط الفقر وامتنعنا عن مد يد الأنكسار والحاجة من أهل الخير والجمعيات الخيرية. وبعد سعودة الحلاقين وسفر أحد الحلاقين ثم الآخر أصبح لدي حلاق واحد فقط فقل الدخل كثيراً حتى أصبح تقريباً لا يغطي الصالون ورسوم البلدية والكهرباء وخلافة وأغلاقه أفضل والعودة إلى صفوف البطالة وتحطم حلم أسرتين بالعيش الكريم والعودة إلى مد اليد. ومرحباً بالسعودة حيث رفض مكتب العمل أعطائي تأشيرتان بدل اللذان سافرا خروج نهائي .. ولم أجد أو أسمع عن سعودي يعمل في صالون حلاقة وبهذا الرفض يصبح قرار مكتب العمل أعادتي إلى البطالة وأسرتي تحت خط الفقر والتسول عند باب مكتب العمل لعلهم يعطوني وأسرتي كسوة الشتاء..
|