الثلاثاء 17 رجب 1431 هـ. الموافق 29 يونيو 2010 م.
تعليق على حركة سوق الأسهم:
قطاع النقل أكبر الخاسرين.. وسهم «سابك» في صدارة الأكثر نشاطا بالقيمة
حافظ مؤشر السوق خلال تعاملات أمس على تذبذب محدود في نشاطه بين المستويين الأخضر والأحمر، وذلك قبل أن يغلق سلبيا على انخفاض طفيف، هذا وقد أغلق عند مستوى 6302.58 نقطة، أي أقل بنسبة 0.25 في المائة. وقد ساد الأداء السلبي معظم القطاعات فيما عدا ثلاثة قد أغلقت عند المنطقة الخضراء. ومن أصل 142 شركة مدرجة في السوق، أغلقت أسهم 72 شركة في المنطقة الحمراء، في حين تمكنت 45 فقط من إغلاق إيجابي.
وبالنسبة لأداء القطاعات، فقد كان أكثرها سلبية في الأداء هو قطاع النقل الذي تراجع بنسبة 1.29 في المائة. أما القطاعات الإيجابية فقد كانت بقيادة قطاع الأسمنت الذي أغلق مرتفعا بنسبة 0.44 في المائة. وخلال جلسة أمس جرى تداول 122.3 مليون سهم بقيمة 2.82 مليار ريال. وحافظ مصرف الإنماء للمرة الثانية على التوالي، من حيث حجم التداول وذلك بواقع 16 مليون سهم.
أداء القطاعات: واصل مؤشر تداول هبوطه متأثرا بحالة الترقب والحذر للنتائج والأرقام التي ستعكسها مقررات مؤتمر مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم، والتي يرجح أنها ستؤدي إلى تبني نوع من السياسات الاقتصادية التي من شأنها الحد من معدلات الاستهلاك من مواد الطاقة خلال الخمس سنوات المقبلة، خاصة في الدول الغربية، أي أنها سياسات تتجه نحو الانكماش (في الدول الغربية) أكثر منها إلى الانتعاش (كما هو متوقع في الدول الشرقية العظمى مثل الصين ومثيلاتها). ولهذا يتوقع أن تتأثر القطاعات القيادية مثل البتروكيماويات والمصارف والخدمات المالية بصورة تلقائية خاصة أنها تتبع حركة السوق العالمية أكثر من القطاعات الأخرى.
من جانب آخر ما زال انتظار النتائج المالية للربع الثاني بنهاية هذا الشهر يقوي من حالة الترقب والترصد، وتلوح في الأفق بعض بوادر التحسن في أداء القطاعات الأخرى لتعويض أي تراجع محتمل في أداء القطاعين القياديين.
وبنهاية تداولات جلسة أمس أغلق 12 قطاعا من بين الـ 15 قطاعا مسجلا خاسرة، في حين أغلقت ثلاثة منها على ارتفاع. وجاءت القطاعات الخاسرة بقيادة قطاع النقل الذي سجل أعلى خسارة بنهاية تداولات أمس، حيث خسر من رصيده 44.23 نقطة، أي بنسبة 1.29 في المائة ليغلق عند مستوى 3382.20 نقطة. وتلاه قطاع الطاقة والخدمات في المرتبة الثانية للقطاعات الأسوأ أداءً، بنسبة انخفاض قدرها 0.67 في المائة، ليغلق عند مستوى 4832.13 نقطة. وحلّ قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في المرتبة الثالثة، بخسارة قدرها 30.07 نقطة، أي بنسبة انخفاض قدرها 0.54 في المائة. أما فيما يتعلق بالقطاعات الرابحة فقد تصدرها قطاع الأسمنت بنسبة ارتفاع قدرها 0.44 في المائة، بحجم سيولة قدرها 41.67 مليون ريال، وتلاه قطاع التأمين، الذي شهد تداول سيولة عالية خلال جلسة أمس، بلغت 675.16 مليون ريال (تمثل نسبة 23.98 في المائة من حجم السيولة الكلية للسوق)، وأن ارتفاع مستوى السيولة الكبير داخل هذا القطاع يعكس حالة النشاط المضاربي الكبير الذي شهدته تعاملات أمس. هذا، واستطاع قطاع التأمين أن ينهي يومه على ارتفاع بنسبة 0.40 في المائة، ليغلق عند مستوى 891.80 نقطة. وحلّ قطاع الاستثمار المتعدد ثالثا بل أخيرا بنسبة ارتفاع قدره 0.18 في المائة، ليغلق عند مستوى 2243.81 نقطة.
وتجدر الإشارة إلى تراجع أداء كل من قطاعي البتروكيماويات والمصارف بنهاية تعاملات أمس بنسبة 0.18 في المائة و 0.35 في المائة على التوالي.
نشاط السوق: من بين 142 شركة التي تم تداول أسهمها، فقد أنهت 45 شركة يومها على ارتفاع، في حين سجلت 72 شركة انخفاضا في أدائها، بينما لم يتغير أداء 25 شركة بنهاية جلسة أمس. هذا، وقد تم تداول 122.26 مليون سهم خلال جلسة أمس بقيمة إجمالية بلغت 2.82 مليار ريال. وقد انخفض حجم التداول بنسبة طفيفة بلغت 1.3 في المائة عما كان عليه بنهاية تعاملات أمس الأول، بينما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة بلغت 1.70 في المائة مقارنة بنهاية تداولات أمس الأول.
الأسهم الأكثر نشاطاً: لا يزال سهم سابك العملاق مواصلاً احتلاله لصدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطاً من حيث حجم السيولة المتداولة بنهاية تداولات أمس، حيث وصل حجم التداول في سهمه بنهاية تعاملات أمس 3.34 مليون سهم أنتجت سيولة قدرها 304.29 مليون ريال (أي ما يمثل 2.73 في المائة من حجم التداول في السوق، وبنسبة 10.80 في المائة من قيمة التداول في السوق)، وحلّ سهم مصرف الإنماء، في المرتبة الثانية، (16.05 مليون سهم، من سيولة قدرها 180.11 مليون ريال)، أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطاً فهي سهم ''ينساب'' (2.91 مليون سهم، من سيولة قدرها 121.16 مليون ريال)، سهم كهرباء السعودية (6.22 مليون سهم، من سيولة قدرها 116.38 مليون ريال)، ثم جاء سهم ''الخليجية العامة'' في المرتبة الخامسة بواقع (3.55 مليون سهم، من سيولة بحجم 106.95 مليون ريال). ومثلت هذه الأسهم الخمسة من حيث حجم التداول وقيمة التداول من السوق الكلي ما نسبته 26.23 في المائة و29.43 في المائة على التوالي.
الأسهم الرابحة والأسهم الخاسرة: من بين الأسهم الرابحة شهد سهم ''الوطنية'' أعلى ارتفاعاً في السعر بلغت نسبته 9.74 في المائة، وتلاه سهم الراجحي للتأمين، الذي ارتفع بنسبة 8.96 في المائة، سهم ''الأهلية''، الذي ارتفع بنسبة 5.04 في المائة، سهم ''وقاية للتكافل''، الذي سجل ارتفاعاً بلغت نسبته 4.68 في المائة، ثم سهم ''الأهلي للتكافل''، الذي حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 3.43 في المائة. أما الأسهم الأكثر خسارة بنهاية تداولات أمس فقد جاءت بقيادة سهم ''المجموعة السعودية''، الذي خسر بنسبة 2.62 في المائة، وتلاه سهم ''الدريس''، بخسارة قدرها 1.90 في المائة، وحلَ سهم ''الدوائية'' وسهم ''الأسمنت العربية'' في المرتبة التالية؛ بنسبة خسارة متساوية تبلغ 1.87 في المائة، وأخيراً سهم ''أسيج''، الذي خسر بنسبة 1.85 في المائة.
|