[ابوفهد]

اكد وزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة الشيخ احمد الفهد ان منظمة اوبك ستستمر في المحافظة على معدلات الانتاج، وانها ستتابع بحذر احوال الاسواق النفطية، مشيراً الى انه سيكون هناك اجتماع استشاري لأوبك في 31 يوليو المقبل لمعرفة اوضاع الاسواق، ومن ثم اتخاذ القرارات الضرورية بناء على ما سيتم رصده من متغيرات، على ان يكون الاجتماع التقليدي في 24 سبتمبر المقبل لاستشراف آفاق المستقبل بالنسبة للمنظمة.

ورحب الوزير الفهد في تصريحاته للصحافيين فور عودته من الدوحة بعد مشاركته في اجتماعات اوبك، امس، بعودة العراق الى اسواق النفط العالمية، قائلاً: «نحن سعداء بعودة الانتاج العراقي، وسعداء بأن يتعافى وان يعود الشعب العراقي الى ثرواته، ونحن نعتقد ان وجود العراق في السوق قد يزيد الانتاج الموجود، لكننا على ثقة بأن ذلك سيحتاج الى وقت حتى يكون له تأثير على الاسعار، ونحن كمنظمة اتفقنا على متابعة الوضع بحذر».

وذكر ان هناك اتصالات مع الجانب العراقي لإيجاد الهيكل الرسمي للتعامل معه، مشيراً الى ان العراق عضو قوي، ولذلك كلفت سكرتارية المجلس مع رئيس المنظمة بمتابعة الاتصالات لمعرفة تصوراتهم.

وتابع: اعتقد ان الادارة العراقية بوضعها الحالي ستكون على علم بالصورة المستقبلية وسنواصل الاتصال بالادارة العراقية حتى تتضح الصورة.


الفائض والأسعار
وحول الفائض وزيادة الفرص في الاسواق، قال الفهد: هناك فائض ورغم هذا الفائض، الا ان اسعار المنظمة المستهدفة ما زالت كما هي، ولم تنخفض عن المعدل الطبيعي، وهو ما يعني ان انتاج اوبك ما زال تحت سقف اسعار مناسب، وليس من المفروض مع هذا المستوى من الاسعار والنمو الاقتصادي البطيء والذي لا يمثل الطموح المنتظر ان نخفض انتاجنا بهدف رفع الاسعار.

واشار الى ان توازن الاسعار بين المستهلك والمنتج «موضوع مهم تحرص المنظمة على تحقيقه، ولذلك، لم نقرر في الاجتماع خفض الانتاج او تغيير الحصص، وانما فقط التعامل مع الانتاج الاضافي الذي بدأ يزيد عن المليون برميل يومياً، وعلينا التعامل معه حتى الوصول الى السقف الرسمي والحصص المقررة قبل اجتماع سبتمبر المقبل».


لا ضغوط
ونفى الفهد في تصريحاته ان تكون هناك ضغوط اميركية قد مورست قائلا: «نحن نعرف مصالحنا ونعرف ايضا اننا جزء من هذا العالم ونعرف كيف نحافظ على استقرار الامور ونعرف كيف نقرر ونعرف ما هو المناسب للجميع»، مؤكدا انه لم يتلق اي اتصال بهذا الشأن وان هناك حرية في اتخاذ القرار.


استجرار الغاز
وعما اذا كان مشروع استجرار الغاز القطري قد انتهى، قال الفهد ان مذكرة التفاهم مازالت قائمة ونعمل على انهائها، ولكن النتائج معلقة، ونحن لا نبحث استيراد الغاز من جهة واحدة، بل هناك تفكير في استيراده من ايران، ونتمنى ان يكون هناك تعاون مع العراق، ومازلنا نعمل للوصول الى افضل الطرق.

واضاف: لن تكون استراتيجيتنا مبنية على مصدر واحد، بل سيكون هناك اكثر من مصدر، ولذلك سنستقبل وفدا ايرانيا سيزور الكويت الاسبوع المقبل لمناقشة اتفاقية الغاز، ونعمل على تذليل الصعوبات الموجودة مع قطر حتى نستطيع الاستمرار في مذكرة التفاهم.

وبي٧ن الفهد ان الكويت قادرة على التعامل مع الاسواق العالمية من خلال الشركات الكبيرة ومن دون الحاجة للوسطاء، مشيرا الى ان مؤسسة البترول تمتلك جهازا تسويقيا كبيرا قادرا على التعامل مع الشركات الكبرى من دون وسطاء.