عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-2009, 05:00 AM   #2
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

الارتباط النفسي بين السوق المحلي والعالمي سيبدأ في التراجع خلال الفترة المقبلة.. محلل مالي لـ«الرياض»:
97 % من الشركات السعودية المدرجة بالسوق ليس لها علاقة مباشرة بالأزمة


قال محلل مالي إن 97 % من الشركات السعودية المدرجة بالسوق ليس لها علاقة مباشرة بالأزمة المالية، وأن تداعيات الأزمة أثرت على سلوك المتداولين وغيّرت بعض " المفاهيم " لدى المتداولين في سوق المال السعودية.

ووفقا للمحلل المالي فإن المتداولين أصبحوا يربطون بين تداولاتهم وأرباح الشركات وقوائمها المالية، وهو الأمر الذي يتعلق بالمستثمرين دون غيرهم ولم يكن يوما من الأيام يلفت أنظارالمضاربين بالسوق.

وأكد أن الارتباط النفسي "العميق" بين السوق المحلي والأسواق العالمية سيبدأ في التراجع خلال الفترة المقبلة وستعود الأمور لوضعها الطبيعي مع قرب انتهاء الأزمة والنظر للسوق وفق معطياته الخاصة خاصة وأن 97 % من الشركات السعودية المدرجة بالسوق ليس لها علاقة مباشرة بالأزمة العالمية، فيما شهدت القطاعات المتوقع تأثرها كالبنوك والشركات البتروكيماوية نمواً باعثاً على الاطمئنان.

وقال المحلل مقبل السلمي إن إعلان نتائج الشركات المدرجة في سوق المال السعودية عن الربع الثاني كانت "إيجابية" ومشجعة للمتعاملين بالسوق، معتبرا أن تراجع أرباح الشركات المدرجة مختلف عن ما تشهده الأسواق العالمية من أضرار كبيرة خاصة وأن الشركات المتراجعة المدرجة في السوق السعودي ليس لها علاقة مباشرة بالأزمة المالية.

وطالب السلمي بالنظر للسوق السعودي "بتجرد" من الأسواق العالمية وبالنظر لمعطياته الخاصة، مؤكدا أن الهبوط الحاد الذي تعرض له السوق الاحد الماضي لم يكن بسبب إعلان أرباح شركة سابك والتي كانت نتائجها ايجابية مقارنة بالربع الأول وأن انخفاض السهم القيادي كان بسبب الاعلان عن عدم توزيع ارباح وليس بسبب النتائج.

وعاد السلمي للتأكيد على ايجابية النتائج رغم تخوف البعض من هزات قد يتعرض لها القطاع البنكي بسبب تضرر بعض المستثمرين كما هو حاصل في قضية الصانع والقصيبي وما سيلحقها من أضرار أخرى لمستثمرين آخرين إلا أنها ستكون بشكل أوضح في الربع الثالث، مضيفا أن توجه السوق الفترة المقبلة سيكون ايجابياً :" على المستوى القصير هناك توجه صاعد ونستهدف بإذن الله 6620 نقطة، وعلى المدى المتوسط سيستقر السوق بين 7400 و7800 نقطة وذلك حسب المعطيات الراهنة ".

وأوضح السلمي أن التذبذب الذي يشهده السوق يعتبر أمرا طبيعيا وهو ما يلحظه المتابعون من انخفاضات حادة بعد أي موجة ارتداد كون السوق يعتبر في مسار هابط أساسي منذ انهيار 2006 م، مضيفا "أعتبر أن مايحدث الان هو العكس في ما يتعلق بالهبوط النوعي حيث يعقب كل انخفاض ارتفاع جيد كون السوق في عمقه يعتبر متماسكاً، وأتوقع أنه من المهم في الوقت الراهن هو اختراق القمة التاريخية 6139 بسيولة تفوق 8 مليارات ريال ومن المرجح أن يصل بعدها 6620 وهي منطقة متوقع أن تشهد جني أرباح بنسب من الممكن تصل إلى 15 % قبل أن تشهد الصعود مرة أخرى".

وعن مدى فعلية ارتباط السوق السعودي بالأسواق العالمية مقارنة بارتباطه بأسعار النفط ، أكد مقبل السلمي منطقية ارتباط السوق بالسعودي بأسعار النفط على اعتبار قيادية "سابك" للسوق السعودي والقطاع البتروكيماوي بشكل وهو الذي يتأثر بشكل مباشر بأسعار النفط وإن كان تأثره بجزء من منتجاته ،مشددا أن ارتباط السوق السعودي بالعوامل الخارجية "نفسي" أكثر مما يتعلق بعوامل مالية ،مضيفا :" نتحدث هنا افتراضات منطقية ولكن على ارض الواقع هناك معادلة تتعلق بأسعار النفط مقابل الدولار وعندما يرتفع النفط يهبط الدولار ومن ثم تنخفض الأسعار وهذا متعلق بالأسواق الأمريكية ، أما بالنسبة للسوق السعودي طالما أن النفط والأسواق المالية تسير باتجاه واحد يتضح الارتباط وهو ارتباط نفسي بحت وليس ارتباطاً مالياً خاصة وأن 97% من الشركات السعودية المدرجة ليس لها علاقة بالأسواق العالمية أو النفط بشكل مباشر ،وهذا الارتباط النفسي حدث بسبب الأزمة العالمية وما يحدث في أمريكا ولذلك الجميع ينتظر أن تنتهي الأزمة من حيث بدأت وللأسف لم يضع أحد في الحسبان أوضاع الأسواق العالمية الأخرى رغم ثقلها سواء بالسلب أو الايجاب بل ولم ينظر أحد لتصاريح مسؤولين في دول أوروبية ولم يلتفت على سبيل المثال لنسب النمو التي حققتها السوق الفرنسية وكذلك بريطانيا التي أعلن مسؤولوها خروج بلدهم من مرحلة الركود، وأيضا الرئيس الألماني تحدث عن اقتراب خروج بلاده من الأزمة.. لم يشر أحد لمثل هذه التصاريح المهمة أو يناقشها، في وقت أن بمقدور تصريح واحد صادر من الولايات المتحدة أن يغير الموزاين الاقتصادية لقوة الاقتصاد الامريكي وثقله على المستوى العالمي من جهة، ومن جهة أخرى الأزمة ظهرت في الولايات المتحدة والكل ينتظر أن تنتهي هناك حيث بدأت".

وزاد السلمي مطالبا المضاربين وصانعي السوق بمراقبة السوق السعودي بناء على معطياته الخاصة بعيدا عن العوامل "النفسية" وبتجرد من العوامل الخارجية ذات الارتباط غير المباشر بالسوق المحلية والتي كانت هي السبب باتخاذ كثير من المستثمرين لقرارات البيع والشراء رغم عدم تأثيرها فعليا على السوق المحلي.

وأضاف "في فترة من الفترات كنا نتبع الأسواق العالمية بالارتفاع والانخفاض بطريقة انسياقية ، وأتوقع في القريب العاجل سيفك هذا الارتباط بين السوق السعودي والاسواق العالمية والسوق الأمريكي يقوم الآن على دورة تصحيحية عظمى بدأت في عام 1890م، وعندما يبدأ السوق الأمريكي في تصحيح دورة عمرها 119 عاما فهل من المعقول أن نستمر معهم بالتصحيح والسوق السعودية لم يتجاوز عمرها كسوق حقيقية أكثر من عشرين عاما وهذا أمر غير منطقي ولذلك سيفك هذا الارتباط قبل نهاية الأزمة ومع بوادر انفراجها ، وسنستشعر هذا الأمر مع نهاية الأزمة".
يد النجر غير متواجد حالياً