ملخص حركة السوق ليوم الخير 1 رمضان
السبت 01 رمضان 1430هـ - 22 أغسطس2009م
الأخبار الإيجابية عززت معنويات المستثمرين
الأسهم السعودية تستهل أول تداولات رمضان بارتفاع 2.3 %
465 مليون ريال في 5 دقائق
تأثيرات خارجية وداخلية
إرتفاع النفط ينعكس على الأسهم
أغلقت سوق الأسهم السعودية جلستها الرمضانية الأولى على ارتفاع بلغ حوالي 2.29% وإرتفع المؤشر 128 ليصل الى 5,751.73 نقطة ، بدعم من غالبية القطاعات وخاصة قطاع البتروكيماويات بقيادة سهم سابك الذي إرتفع أكثر من 7% مدعوما بارتفاع اسعار النفط.
وشهدت تداولات اليوم سيولة ضعيفة في اليوم الأول من شهر رمضان بلغت قيمتها 2.8 مليار ريال نتيجة التداول على 106 مليون سهم ، حيث ارتفع 113 سهم فيما انخفض 15 سهما.
وسجل مؤشر قطاع البتروكيماويات إرتفاعا بـ 5.3 % ، والمصارف بحوالي 1.3% ، والتطوير العقاري 1.5% والإستثمار الصناعي 3.2%
وتصدرت قائمة الأسهم الأكثر إرتفاعا كل من أسترا الصناعية بـ 8% وسابك 7.5% والصادرات7%وبتروكيم 6.5% والغذائية وتهامة بحوالي 6% لكل منهما.
465 مليون ريال في 5 دقائق
وأوضح الكاتب الإقتصادي طارق الماضي أن تحسن السوق اليوم يرجع إلى تعدد الأخبار الإيجابية سواء تصريحات رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي بن برنانكي حول تحسن الإقتصاد العالمي او تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، أو صدور بيانات إيجابية من بعض المراكز الإستشارية العالمية وكلها دفعت المستثمرين إلى التداول.
وقال الماضي في حدبث لبرنامج جرس الإغلاق إن السوق سجل في الدقائق الخمس الأولى للتداولات حوالي 465 مليون ريال وقفز المؤشر 124 نقطة من جملة الـ 128 نقطة التي حققها طوال اليوم.
وحول ضعف السيولة قال الماضي إن اول ايام رمضان وحتى اليوم الثالث تشهد تدفقا ضعيفا للسيولة في العادة لكن إرتفاع اليوم ربما يشجع المستثمرين على ضخ المزيد من السيولة.
تأثيرات خارجية وداخلية
وفي حديث للعربية مع الكاتب الاقتصادي من جدة ماهر صالح جمال معلقا على الاداء الجيد للسوق السعودي خلال جلسة اليوم ، اوضح جمال ان تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الامريكي" بن برنانكي بإن احتمالات العودة الى النمو الاقتصادي العالمي تبدو جيدة "في الاجل القريب" وهي أوضح علامة حتى الآن على أن رئيس أقوى بنك مركزي في العالم يعتقد أن الانتعاش بات قريبا ، اثرت ايجابا على اداء الاسواق الاميركية واسعارالنفط.
وأضاف جمال ان صعود اسعار النفط والاسواق الاميركية اثر ايجابا على سوق الاسهم السعودية .
وعن العوامل الداخلية المتعلقة بالسوق واداءالقطاعات خلال شهر رمضان المبارك اشار جمال ان اهم القطاعات التي تشهد انتعاشا خلال شهر رمضان هى : قطاع السياحة وقطاع الاغذية حيث تزداد حركة السفر الى مكة والمدينة بالاضافة الى زيادة الطلب على شركات الاغذية مثل شركة المراعي.
وعن توقعه لاداء السوق السعودي خلال الفترة المقبلة اوضح جمال ان المستثمرين في انتظار نتائج الربع الثالث حتى ترى ان الشركات خرجت من الازمة وبدأت تحقق نتائج افضل مقارنة بالربع الثاني.
إرتفاع النفط ينعكس على الأسهم
وفي حديث للعربية مع الخبير الاستثماري الدكتور محمد العجلان ، اكد ان الصعود الحاصل في السوق اليوم هو نتيجة للعوامل الخارجية الجيدة من ارتفاعا سعارالنفط وبلوغه مستوى 74 دولارا للبرميل وهو اعلى مستوى له في 2009 ، بالاضافة الى ارتفاع الاسواق الامريكية.
واوضح ان الارتفاع القوي اليوم من الممكن ان يخيف المستثمرين مشيرا انه لتأكيد هذا الاتجاه الصعودي لابد ان ننتظر لاغلاق يوم غد .
واشار العجلان ان النظرة على المدى القصير تشير الى صعود في السوق لكنه صعود لن يتخطى مستوى 6000 نقة ، بينما تحمل النظرة في الاجل الطويل توقعات متفائلة مستمدة من اداء اقتصاد المملكة الجيد لكنها بانتظار نتائج الربع الثالث والربع الرابع.
وعزى العجلان اسباب تفاؤله الى عدة اسباب اهمها : الانفاق الحكومي القوي الذي تقوم به المملكة ، بالاضافة الى انحسار تداعيات الازمة المالية العالمية ، التقارير الايجابية الاخيرة الصادرة بشأن القطاع المصرفي في المملكة وتعافيه والتوقعات الايجابية له ، بالاضافة الى الاداء الجيد للقطاع غير النفطي.
واكد العجلان ان جميع المعطيات الموجودة حاليا تشير الى تحسن في اقتصاد المملكة ككل وسوق الاسهم ايضا ، مشيرا ان الصعود لن يكون جنونيا كما كان في الماضي ولكنه سيكون صعود قوي لشركات عديدة.
وعن القطاع العقاري وتوقعات العجلان بالنسبة له ، قال :" القطاع العقاري سيحصل على نصيب الاسد من الارتفاعات المقبلة التي سيشهدها اقتصاد المملكة ككل . في الفترة الماضية القطاع العقاري في المملكة لم يتاثر بشكل كبير من الازمة المالية العالمية. ما حدث هو فقط حدوث فارق بين العرض والطلب خاصة وان الطلب الموجود في المملكة غالبيته طلب محلي ، وبالتالي اذا فقد المستثمرين في الخارج شهيتهم فأن السوق العقارية في المملكة لن تتأثر كثيرا ".
وأنهت سوق الاسهم السعودية تعاملات جلسة نهاية الاسبوع على خسائر بلغت 2.37% بما يعادل 136.5 نقطة ليصل المؤشر الى 5623 نقطة عند الإغلاق، بضغط من اسهم البتروكيماويات وخاصة سهم سابك.وبلغت قيمة التداولات في السوق السعودية 3.7 مليارات ريال، وتم التداول على 131.6 مليون سهم.
|