[شرواك]

ضمن الخطة الأمنية للعشر الأواخر

أمن سري لمكافحة جرائم النشل في الحرم المكي

خطة العشر الأواخر تهدف إلى تحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة للمعتمرين.

بدأت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة تطبيق خططها الخاصة للعشر الأواخر من شهر رمضان، عبر نشر أفراد أمن سريين لمكافحة جرائم النشل والسرقات في الحرم المكي، إضافة إلى الإشراف على الخطة المرورية للمركبات ونقل المصلين عبر حركة النقل الترددية.
وقال اللواء عساف القرشي، مدير شرطة العاصمة المقدسة: ''إن هناك خطة خاصة للعشر الأواخر من رمضان لتحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة للمعتمرين''، مضيفاً أن الخطة تتمثل في حفظ الأمن والنظام العام وأمن المشاة عبر ثلاثة محاور أساسية، حيث يتم نشر الأفراد في الحرم والمنطقة المركزية لحفظ الأمن ومكافحة الظواهر السلبية وتنظيم حركة المشاة، كما سيتم نشر أفراد سريين لمكافحة جرائم النشل والسرقات، وكذلك الإشراف على الخطة المرورية للمركبات ونقل المصلين عبر حركة النقل الترددية.
ويتوقع أن يكون الحرم المكي الشريف في العشر الأواخر ممتلئاً بالمصلين والمعتمرين، وتشمل الخطة إغلاق أبواب الحرم المكي قبل كل صلاة بساعة، وإغلاق الأبواب عند امتلاء الدور الأرضي، وانتشار أمني مكثف في العاصمة المقدسة، خاصة في المسجد الحرام والمنطقة المركزية بشكل خاص.
وقال القرشي: ''روعي في الخطة جميع التفاصيل المتعلقة بالزمان والمكان من خلال خطط فرعية للعشر الأواخر من الشهر الفضيل وليلة السابع والعشرين وختم القرآن العظيم، نظراً لزيادة أعداد المعتمرين والمصلين في هذه الأيام''.
فيما كشف العقيد عمر عبد العزيز العدواني، قائد الساحات الشمالية، عن الخطة الخاصة بتنظيم الساحات في ليالي 27 و29 والعيد، إضافة إلى ليالي العشر الأواخر، والتي بحسبها سيمنع دخول المسجد الحرام قبل الصلاة بساعة كاملة.
وقال: ''عند امتلاء الدور الأرضي سنقوم بمنع التدفق من الخارج ونوجه الراغبين في الدخول للمسجد الحرام إلى الأدوار العليا والأسطح، وعند امتلائها نقوم بتوجيههم إلى التوسعة من الخارج''، مبيناً أن الهدف من ذلك هو التحكم في عدد المعتمرين الذين يقومون بالطواف.
من جانبه، شدد اللواء عبد الرحمن المقبل، مدير عام المرور في المملكة، أنه تم حجز آلاف المركبات والاستفادة من مواقف حجز السيارات في مكة المكرمة، ما أدى إلى تخفيف الزحام في شوارع العاصمة المقدسة.
وأكد أن المواقف التي خصصت لسيارات المعتمرين في أطراف مكة المكرمة، تحظى بحراسات أمنية تكون فيها سيارات المعتمرين في أمان، وتم توفير حافلات نقل عام من مختلف تلك المواقع للوصول للحرم المكي الشريف بأسعار رمزية جداً، وقال: ''لن يُسمح للسائقين المعتمرين بالدخول لمكة المكرمة بمركباتهم، بل سيتم حجز السيارات مؤقتاً في المواقف المخصصة في مداخل مكة المكرمة الأربعة، حيث تتولى نقاط الفرز التأكد من أن سائق المركبة ليس محرماً''.
وأوضح العقيد سعيد بن سالم القرني، مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة، أن الخطة تضمنت تجنيد كل إمكانات الإدارة الآلية والبشرية والفنية الأساسية، لتعزيز التواجد الأمني في مختلف أرجاء العاصمة المقدسة، مع إعطاء المنطقة المركزية الاهتمام الكافي الذي يتواكب مع حجم الحشود البشرية المتوقعة من معتمرين ومصلين.
وأضاف ''تم تشكيل 300 فرقة أمنية تحت قيادة 40 ضابطًا لتقديم العون والمساعدة والإرشاد لقاصدي بيت الله الحرام، والقضاء على الظواهر السلبية بجميع أشكالها، ومساندة الجهات الحكومية وفق ما يملي الموقف''، كما تم استحداث ثلاث مجموعات، الأولى تعمل على تعزيز التواجد الأمني في المنطقة المركزية من خلال فرق أمنية ثابتة ومتحركة، والثانية مهمتها تعزيز التواجد في الميادين والمحاور الرئيسة، أمّا الثالثة فهي متخصصة في متابعة الوضع الأمني بمواقف سيارات المعتمرين والزوار الخارجية والداخلية.