النفط يسجل اعلى ارتفاع خلال يوم واحد ليصل إلى 120 دولار للبرميل والداو جونز يخسر أغلب مكاسبة المحققة يوم الجمعة مع انتظار المتعاملين لتفاصيل خطة الإنقاذ وتحليل أثرها على الاقتصاد في المدى البعيد
أرقام 22/09/2008
تم ايقاف التداول لمدة 5 دقائق على عقود نفط "نايمكس" خلال تداولات اليوم بعد أن ارتفع السعر بـ 10 دولار وهو الحد الأعلى المسموح به قبل أن يعاد التداول مرة أخرى على العقود، ليسجل السعر قفزة كبيرة صعدت به إلى مستوى 130 دولار اي بارتفاع يبلغ 25 دولار عن يوم الجمعة إلا أنه اقفل عند 120 دولار (+ 15.45) ليكون بذك قد سجل اكبر صعود له على الإطلاق خلال يوم واحد.
وساعد على التذبذب الحاد كون اليوم هو آخر يوم لتسوية العقود الآجلة لشهر اكتوبرعلى أن يبدأ تداول عقود شهر نوفمبر بدءا من يوم غد الثلاثاء والتي سجلت ارتفاعا بلغ حوالي 5 دولار إلى 109 دولار اي اقل بـ 11 دولار مقارنة بعقود اكتوبر. وادت عمليات تغطية المراكز المكشوفة لهذا الارتفاع الكبير، علما بأن سعر الخام سيبدأ يوم غد من مستوى 109 دولار وهو إغلاق عقود نوفمبر.
وخسر مؤشر الداو جونز، الذي يقيس تغيرات أسعار 30 شركة من كبريات الشركات الامريكية اغلب المكاسب التي تم نحقيقها ليوم الجمعة ليقفل منخفضا عند 11015 نقطة (- 372)، مع ترقب المستثمرين بحذر لتفاصيل خطة الإنقاذ التي ستقرها الحكومة لشراء الديون الصعبة للمؤسسات المالية.
وقال مراقبون أنه بعد احتفالية يوم الجمعة بدأ المتعاملون بالتمعن أكثر في نتائج الخطة كما بدأوا بالتساؤل عما إذا كان بإمكان الخطة حل المشاكل التي عانت منها المؤسسات المالية طوال الـ 14 شهرا الماضية.
واشار محللون بشكل خاص إلى الكلفة العالية لخطة الإنقاذ والتي قد تصل إلى 700 مليار دولار واثرها على سعر الدولار ومستوى التضخم ومستوى المديونية للحكومة الامريكية، مشيرين إلى أن من شأن الخطة تحسين أداء المؤسسات المالية عبر تقليل نسبة الديون المتعثرة لكن الأثر على الاقتصاد الأمريكي ككل على المدى البعيد يبدو غير واضح مع خشيتهم من ارتفاع مستويات التضخم نتيجة للخطة.
واقبل المستثمرون كذلك على شراء الذهب الذي ارتفع لأعلى من 900 دولار للأوقية للمرة الأولى منذ 7 اسابيع حيث وصل السعر إلى 909 دولار (+ 44 ).
وتراجع سعر الدولار نتيجة لخطة الانقاذ التي قال محللون أن من شأنها اضعاف الدولار، وتم تداول اليورو عند 1.4803 دولار مقارنة بـ 1.449 يوم الجمعة، والذي يعد اكبر انخفاض للدولار خلال يوم واحد منذ تدشين عملة اليورو في عام 1999.
وستؤدي خطة الإنقاذ إلى ارتفاع مديونية الحكومة بشكل كبير ويقلل ذلك من رغبة المستثمرين في تمويل هذه الديون عبر شراء السندات المقومة بالدولار وهو الأمر الذي سيضغط على الدولار.
|