عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2018, 06:32 AM   #1
struggler
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2002
المشاركات: 955

 

افتراضي منقول من منتديات أعمال الخليج / الكاتب المتهور

سؤال عمره 12 عامًا، وإلى الآن لا يوجد إجابة!!
مر اثنا عشر عامًا على انهيار فبراير وإلى الآن لا أحد يعرف من المتسبب في أكبر كارثة اقتصادية مرت على البلد، كثرت التأويلات والأقاويل ولكن إلى الآن لا أحد يستطيع الجزم بشيء.

التفسير الذي يبدو منطقيا لمن لم يغص في تفاصيل المرحلة أنها بالونة وانفجرت، سيولة تضاعفت أكثر من عشر مرات، وعدد متداولين تضاعف خمسين مرة، وأسعار أسهمت تضاعفت ما بين عشرين إلى أكثر من مائتي مرة، كل هذا حدث خلال سنة واحدة وفي سوق لا تتجاوز شركاته ستين شركة. وليس مهما من الذي أشعل الفتيل، صناديق الدولة، أو كبار المضاربين أو أو...

لكن واقع المشهد في تلك الفترة يجعلنا نشك وبقوة في هذه الفرضية، لدينا احتمالان، إما أن يكون المتسبب صناديق الدولة أو مضاربين كبار، الاحتمال الأول يضعفه خروج الراحل الملك عبدالل لتطمين الناس وتخفيف حالة الهلع؛ إذ لا يتصور عاقل أن يتعمد الرجل الأول في السلطة خداع الناس وتضليلهم، كما لا يمكن أن نقول إنه وهو أعلى سلطة في الدولة مخدوع أيضًا.
والاحتمال الثاني يضعفه أن الدولة لم تتصد لهؤلاء مع أنه كان بالإمكان بكل ببساطة صد هؤلاء المضاربين عن تنفيذ مخططهم، إما بإيقافهم أو إيقاف أوامر البيع أو بأية طريقة.
هناك احتمال ثالث أن الدولة تعاملت مع الحدث على طريقة: لم آمر بها ولم تسؤني، وهذا أيضًا يضعفه خروج الملك عبدالله لتطمين الناس.

ولا ننسى الدور الخطير للفارس الخفي الذي كان يرفع بعض الأسهم القيادية في آخر ثانية من التداول من النسبة الدنيا إلى النسبة العليا، وذلك لكي يستعملها أداة للضغط على السوق في اليوم التالي، مع أنه لو كان فعل الفعل نفسه من بداية التداول لكان بكل بساطة قد أوقف الانهيار، وهذا يؤكد أن المسألة ليست مجرد انفجار فقاعة، بل هي مؤامرة خطط لها ونفدت بطريقة احترافية.
struggler غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس