الثلاثاء 12 محرم 1431هـ - 29 ديسمبر2009م
أرباح المصارف في 2010 ستكون ممتازةمحللون: بيانات "ساما" عن المصارف السعودية مؤشر ايجابي للعام المقبل
البنوك لا زالت متحفظة
العام المقبل ممتاز جداً
بيانات "ساما"
قرأ محللون ماليون البيانات التي نشرتها مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" مؤخراً بصورة ايجابية، وقالوا ان العام المقبل 2010 سيكون أفضل على كل الأحوال بالنسبة للقطاع المصرفي السعودي.
وأظهرت البيانات التي نشرتها "ساما" أن القروض المصرفية قفزت الشهر الماضي الى أعلى مستوى لها منذ 13 شهرا لتصل إلى 723.4 مليار ريال، كما أظهرت تراجعاً في أرباح المصارف السعودية في نوفمبر بنسبة 25% عن شهر أكتوبر الماضي لتصل الى 1.75 مليار ريال.
البنوك لا زالت متحفظة
وقال المحلل المالي السعودي عبد الحميد العمري لـ"الأسواق.نت" ان البيانات ذاتها أظهرت أن الودائع لدى البنوك السعودية سجلت ارتفاعاً كبيراً أقل بكثير من الارتفاع في القروض المصرفية خلال الشهر المشار اليه، وهو ما يعني –بحسب العمري – أن قدرة البنوك ارتفعت بثلاث أضعاف التسهيلات التي قدمتها، وهو ما يؤكد أنها "لا تزال متحفظة في سياساتها الاقراضية".
وقال العمري ان احتياطات البنوك تصل في الوقت الراهن الى 60 مليار ريال من أصل 104 مليارات تشكل رأس المال المجمع لهذه البنوك، أي نحو 60%، وهي "نسبة مرتفعة جداً".
لكن العمري يتوقع أن ترتفع القروض المصرفية خلال العام المقبل 2010، ويرجح ان يشهد العام المقبل زيادة في رؤوس أموال المصارف السعودية لتصل الى ما بين 130 و135 مليار ريال على حساب الاحتياطيات.
ويُرجع العمري الانخفاض في أرباح البنوك السعودية الشهر الماضي الى كون ايداعات البنوك لدى "ساما" شهدت ارتفاعاً كبيراً لتصل الى 97 مليار ريال، وهذه الايداعات ذات عوائد منخفضة جداً، خاصة مع الامتناع عن الاقراض نتيجة تغليب جانب الحذر على المخاطرة.
ويتوقع العمري أن يتكرر خلال الشهر الأخير من 2009 نفس السيناريو الذي شهدناه في الشهر الأخير من العام الماضي عندما أعادت البنوك جزءاً كبيراً من المخصصات التي كانت قد اقتطعتها خلال العام، فسجلت ارتفاعاً قياسياً في الأرباح الشهرية انعكس على نتائجها السنوية.
ويرجح العمري أن يشهد العام المقبل 2010 نمواً جيداً في أداء المصارف السعودية ، وقال انه "اذا أعيد جزء من المخصصات وتمت تسويتها في ديسمبر 2009، فاننا مقبلون على عام جيد، وهو أمر سينعكس على القطاع المصرفي برمته طوال الشهور الستة الأولى من العام 2010".
العام المقبل ممتاز جداً
ويتفق مع العمري، رئيس مجموعة بخيت الاستثمارية بشر بخيت الذي قال لقناة العربية أن "العام الجديد 2010 سيكون ممتازاً جداً من حيث أرباح القطاع المصرفي السعودي".
وفسر التراجع في أرباح البنوك السعودية بنسبة 25% خلال شهر تشرين ثاني نوفمبر الماضي بأنه ناتج عن ارتفاع قيمة المخصصات التي عادة ما يتم البدء بتجنيبها خلال الربع الأخير من السنة، لكنه رغم ذلك يؤكد بأن النتائج المالية السنوية للمصارف في المملكة "ستكون أفضل من العام 2008 على كل الأحوال".
وقال بخيت ان توقعاته بشأن العام المقبل "مبنية على أساس عدم وجود أزمة مالية غير مسبوقة"، مشيراً الى أن الأرباح المجمعة للمصارف السعودية قد تشهد ارتفاعاً في 2010 بحدود 30% الى 35% مقارنة بأرباح العام 2008.
وفيما يتعلق بأداء أسهم البنوك السعودية المدرجة في سوق الأسهم فان بخيت يشير الى أنه في حال تم فتح السوق بشكل كامل امام المستثمرين الأجانب فان ذلك سيشكل عاملاً ايجابياً مهماً، مشيراً الى أن "الأسواق المجاورة شهدت زخماً كبيراً عندما دخل اليها المستثمرون الأجانب الذين اشتروا كميات كبيرة من الأسهم".
بيانات "ساما"
أظهرت بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" تباطؤ نمو المعروض النقدي من الفئة الثالثة M3 إلى 11.3% خلال نوفمبر الماضي.
وأشارت البيانات التي نشرت على الموقع الرسمي للمؤسسة إلى أن القروض المصرفية قفزت لأعلى مستوى لها منذ ثلاثة عشر شهرا لتصل إلى 723.4 مليار ريال بنهاية الشهر الماضي.
وكانت القروض المصرفية قد بلغت سبعمئة واثنين وعشرين مليارا وستمئة مليون ريال في أكتوبر الماضي.
كما أظهر تقرير ساما تراجعاً في أرباح المصارف السعودية في نوفمبر بنسبة 25% عن شهر أكتوبر الماضي إلى مليار وسبعمئة وخمسين مليون ريال, وهذه النسبة تشمل المصارف الأحد عشر المدرجة في سوق الأسهم.
|