عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2010, 05:33 AM   #43
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

الرياض - عبدالعزيز الصعيدي

زادت خسائر الشركة السعودية للأسماك، خلال الربع الثاني من العام الجاري 2010، إلى 6.48 مليون ريال من 4.99 ملايين للربع المماثل من العام الماضي، بنسبة 29.85 في المائة، ومن خسارة 5.51 ملايين للربع الأول من العام الجاري. كما ارتفعت الخسائر من التشغيل بنسبة 22.42 في المائة وصولا إلى 5.46 ملايين ريال من 4.46 ملايين للربع المماثل من العام السابق.

وقفزت الخسارة الصافية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري إلى 11.99 مليون من 8.97 ملايين للفترة المماثلة من العام السابق، ارتفاع بنسبة 33.66 في المائة، ونتج عن ذلك زيادة خسارة السهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري إلى 0.60 ريال من 0.45 للفترة المماثلة من العام السابق، وجاءت المحصلة النهاية بأن ارتفعت خسارة السهم عن السنة المنتهية في 30 يونيو 2010 إلى 1.58 ريال من 1.43 ريال للعام 2009، وكنتيجة حتمية تلونت التدفقات النقدية من التشغيل بالأحمر بعد أن كانت بالون الأخضر خلال تحليل سابق لأداء الشركة خلال النصف الأول من العام الماضي، ما ترتب عليه أن فقدت الشركة أهم معيار لتقييم سهمها وهو قيمته الجوهرية.

وكان الأمل في التحليل السابق بأن تخرج الشركة من دوامة الخسائر التي لازمتها خلال السنوات الخمس الماضية، خاصة بعد أن قلصت الشركة خسائرها خلال الربع الثالث من العام الماضي 2009، وبعد أن اكتست تدفقاتها النقدية من التشغيل باللون الأخضر لأول مرة خلال السنوات الخمس الماضية، ما نتج عنه التفاؤل بأن تواصل الشركة مسيرة الأرباح، وتحافظ على مكاسبها، ولكن ذاك التفاؤل لم يدم طويلا، فعادت الشركة إلى سابق عهدها، وأصبحت أغلب مكرراتها سالبة.

تأسست "الأسماك"، شركة مساهمة سعودية؛ عام 1401ه، الموافق 1980، بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/7 وتاريخ 8/5/1400ه، وتركز بشكل رئيسي على: صيد الأسماك، استزراع الروبيان والأحياء المائية، استثمار الثروات الحية، تصنيعها وتسويقها على النطاقين المحلي والعالمي.

احتلت الشركة مكانة مرموقة ومتميزة في قطاع الأسماك صيداً، إنتاجا، تصنيعاً، وبيعاً بحيث أصبحت من كبريات الشركات المتكاملة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط.

بدأت الشركة أعمالها التشغيلية الفعلية منذ نحو 30 عاما بإنشاء قاعدة قوية لصناعة الأسماك في المملكة، والارتقاء بمستوى هذه الصناعة بالتزام الجودة، وساهم في ذلك امتلاك الشركة أسطولا حديثا من قوارب الصيد، يعزز ذلك مصانع الأسماك، تدعمها مشاريع الاستزراع وشبكة من محلات البيع النموذجية المنتشرة في مناطق المملكة لبيع منتجاتها مباشرة للجمهور، إضافة إلى قنوات البيع الأخرى.

تمتلك الشركة عدد أربعة مصانع لتجهيز المنتجات البحرية في كل من الدمام، الرياض، جده، وجازان، هذه المصانع قادرة على استيعاب أكثر من 100 طن من الأسماك والربيان يومياً، وتعتبر هذه المصانع نموذجية ومجهزة بأحدث المعدات وتشتمل المصانع على خطوط تصنيع إضافية للتجميد، التصنيع، والتعبئة لجميع المنتجات البحرية الطازجة ذات الجودة العالية

تنتج الشركة السعودية للأسماك نحو 15 نوعاً من الأسماك والمأكولات البحرية، منها على سبيل المثال لا الحصر: السمك، الروبيان، الروبيان الذهبي، برجر السمك، وذلك لتزويد الأسواق المحلية والخارجية بهذه المنتجات التي تبلغ الطاقة ألفا طن سنوياً.

وحسب إقفال سهم "الأسماك" الأسبوع الماضي؛ 20 شوال1431، الموافق 29 سبتمبر 2010؛ على 40.50 ريالاً، بلغت القيمة السوقية للشركة 810 ملايين، موزعة على 20 مليوناً سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 7.7 ملايين.

ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 40.50 ريالاً و41.20، فيما تراوح خلال عام بين 37.20 ريالاً و 70.25، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 60.79 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن سهم "الأسماك" عالٍ إلى متوسط المخاطر.

وفي مجال السعر والقيمة جاءت أغلب مكررات السهم سالبة باستثناء مكرر القيمة الدفترية البالغ 6.63 أضعاف وهو مرتفع جدا، ونتيجة لكون التدفقات النقدية من التشغيل سالبة، فلا يمكن حساب قيمة السهم الجوهرية.

من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة، فبلغت نسبة المطلوبات إلى حقوق المساهمين 37.43 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 27.27 في المائة، وجاء معدل السيولة النقدية عند 0.61، ومعدل السيولة السريعة 1.35، بينما يبلغ معدل التداول 2.79، ما يعني أن الشركة محصنة بشكل جيد ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، المأمول أن تعود الشركة إلى مركز التفاؤل، بتنشيط عملية المبيعات، وبهذا تحقق ربحية للسهم، ما سيعيدها إلى الأسهم الجيدة.

هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر والقارئ.
يد النجر غير متواجد حالياً