[اشراقة قلم]

بورصة الكويت تدرس تحويل الشركات الخاسرة إلى السوق الموازية
جني الأرباح مستمر في الأسواق الخليجية.. وأسهم دبي والكويت ترتد صاعدة قبيل الإغلاق
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
لليوم الثاني على التوالي، تستمر موجة جني الأرباح في أسواق الأسهم الخليجية التي استقبلت في تعاملات أمس مزيدا من عروض البيع مما دفع سوق مسقط لتسجيل أكبر الخسائر بنسبة 1.4 في المائة فيما نجحت سوقا دبي والكويت في مقاومة عمليات البيع والتحول من الهبوط إلى الارتفاع قرب الإغلاق ليعود مؤشر دبي مجددا فوق 2000 نقطة بارتفاع 1.2 في المائة مقابل 0.5 في المائة لبورصة الكويت التي تدرس نقل الشركات الخاسرة من السوق النظامية إلى الموازية.

ووفقا لمصادر، فإن الشركات السبع التي لم تعلن حتى الآن بياناتها السنوية للعام المالي الماضي 2008 رغم مرور أكثر من خمسة أشهر في مقدمة الشركات المرشحة للانتقال إلى السوق الموازية وهى شركات دار الاستثمار وأصول للاستثمار والشركة الدولية للإجارة والاستثمار ولؤلؤة الكويت وفيلا مودا ومشرف والصفاة العالمية القابضة.

وعادت سوق البحرين بعد جلسة واحدة من الارتداد الصعودي إلى هبوطها بنسبة 0.61 في المائة كما استمرت عمليات جني الأرباح في سوق الدوحة التي تمكنت للجلسة الثانية من الهبوط بنسب معقولة بأقل من 0.5 في المائة وهو ما يبعث برسالة اطمئنان نسبية للمستثمرين بأن السوق الأكثر ربحية منذ مطلع الربع الثاني لا تزال تحتفظ بالجزء الأكبر من مكاسبها.

واللافت للنظر أن أحجام وقيم التداولات أخذت في التراجع مقارنة بارتفاعها القياسي مع موجة الصعود طيلة الأسبوع الماضي وهو ما يعتبره المحللون "صحيا" ودلالة على تمسك المستثمرين بمحافظهم الاستثمارية وعدم الاندفاع نحو البيع العشوائي.

لكن أحجام التداولات قفزت في سوق دبي إلى مليار درهم لكن مع ارتداد المؤشر نحو الارتفاع القوي قرب الإغلاق بعدما كان يترنح تحت وطأة عمليات جني الأرباح حيث شهدت السوق طيلة الجلسة تقلبات واسعة النطاق بين أدنى وأعلى سعر خصوصا على الأسهم القيادية ولعل ما شهده سهم إعمار دليل على ذلك فقد بدأ السهم الجلسة على انخفاض تسارعت وتيرته إلى 3.7 في المائة عندما وصل إلى أدنى سعر 3.62 درهم لكن تمكن من تحويل مساره إلى ارتفاع قوي عند أعلى سعر 3.82 درهم بارتفاع نسبته 1.5 في المائة قبل أن يغلق السهم مستقرا دون تغير عند سعر 3.76 درهم.

وفشلت سوق العاصمة أبو ظبي في مقاومة جني الأرباح كما فعلت سوق دبي وبقيت السوق للجلسة الثانية تواجه الضغط من تراجع أسهمها القيادية خصوصا في قطاعات العقارات والبنوك والطاقة والاتصالات وسط تراجع قيم وأحجام التداولات بأكثر من النصف إلى 260 مليون درهم.

وانخفض سهم أسماك بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 23.40 درهم والدار العقارية الأنشط بتداولات قيمتها 89 مليون درهم بنسبة 2.1 في المائة إلى 4.60 درهم وكل من صروح ورأس الخيمة العقارية بنسبة 2.6 في المائة لكل منهما إلى 3.39 درهم للأول و77 فلس للآخر في حين سجل سهم بنك رأس الخيمة أعلى ارتفاع بين 13 سهما مرتفعة بنسبة 4.5 في المائة إلى 3.80 درهم.

وعلى غرار دبي، تمكنت بورصة الكويت من تحويل مسارها في الربع ساعة الأخير من الجلسة بدعم من قطاعاتها الرئيسية خصوصا قطاعي البنوك والخدمات وتراجعت أحجام وقيم التداولات بشكل ملموس دون الـ 200 مليون درهم متوسط التداول اليومي على مدار الأسبوعين الماضيين إلى 175 مليون دينار من تداول 686 مليون سهم.

وبعد سلسلة من الارتفاعات القياسية تعرض سهم زين لعمليات جني أرباح هبطت بسعره بنسبة 3.4 في المائة إلى 1.14 دينار وبقي السهم على زخم نشاطه بتداول نحو 36.3 مليون سهم، في حين تمكنت أسهم البنوك من الارتداد من الهبوط إلى الارتفاع بقيادة سهم البنك التجاري بنسبة 3.8 في المائة إلى 1.08 دينار وبوبيان 3.3 في المائة إلى 0.465 دينار وبيت التمويل الكويتي بنسبة 1.5 في المائة إلى 1.340 دينار.

وعادت سوق مسقط إلى الهبوط من جديد ولكن بقوة بضغط من أسهم البنوك والصناعة وسط انخفاض أسعار 35 شركة مقابل ارتفاع أسعار عشر شركات فقط، وبقيت التداولات على حالتها المتوسطة بقيمة 11.4 مليون ريال من تداول 21.7 مليون سهم منها 4.5 مليون ريال تعاملات أربعة أسهم هي صناعة الكابلات، النهضة للخدمات، أسمنت عمان وظفار السمكية، وتباين أداؤها بين انخفاض للأول بنسبة 3 في المائة والثالث 2.1 في المائة في حين ارتفع الثاني 0.76 في المائة والرابع 0.28 في المائة.

وعلى غرار مسقط لم تهنأ سوق البحرين بارتدادها الصعودي سوى جلسة واحدة عادت بعدها للهبوط من جديد بضغط من كافة قطاعاتها النشطة والرئيسية البنوك والاستثمار والخدمات والتأمين وسط انخفاض ملموس في أحجام وقيم التداولات إلى 348.7 ألف دينار من تداول 1.6 مليون سهم منها 988 ألفا لسهمي الأهلي المتحد والسلام.

وللجلسة الثانية على التوالي، تستمر موجة جني الأرباح الطفيفة في سوق الدوحة حيث حالت ارتفاعات لسهمي صناعات قطر وبنك قطر الوطني أول وثاني الأسهم الثقيلة في هبوط المؤشر بنسب حادة حيث ارتفع الأول بنسبة 0.17 في المائة إلى 119.1 ريال والآخر 1.8 في المائة إلى 127.8 ريال. وتراجعت أحجام وقيم التداولات إلى أقل من نصف مليار ريال عند 783.4 مليون من تداول 15 مليون سهم منها 5.8 مليون لثلاثة أسهم هي ناقلات والريان والسلام وانخفض الأول بنسبة 1.8 في المائة إلى 26.1 ريال واستقر الثاني دون تغير عند 12.8 ريال في حين ارتفع الثالث بنسبة 3 في المائة إلى 10.4 ريال.