عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2008, 05:07 AM   #21
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

أرامكو رافد هام للسياسة السعودية لتوفير الطاقة لمواجهة الأزمات العالمية



الأربعاء, 21 مايو 2008

عبدالمحسن بالطيور – ثامر المالكي – سالم االشريف ـ الظهران تصوير : صالح الشريف

اطفأت شركة ارامكوا السعودية شمعتها الخامسة والسبعين في حفل بهيج تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وبحضور إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، عصر امس الثلاثاء وفور وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل يرافقه قادة دول مجلس التعاون الخليجي واصحاب السمو الملكي الامراء واصحاب المعالي الوزراء تجول خادم الحرمين الشريفين وضيوفه الكرام في المعرض التاريخي لصناعة البترول في المملكة الذي أقيم في مخيم أعد خصيصا لهذه المناسبة. وشاهد، حفظه الله، وضيوفه الصور الفوتوغرافية التي تحكي أهم محطات تاريخ هذه الصناعة في المملكة، واستمعوا من رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح بن جمعة، إلى شرح وافٍ عن تاريخ تلك الصور.

بعد ذلك اتجه خادم الحرمين الشريفين وضيوفه الكرام، إلى قاعة الاحتفال الرئيسية حيث عزف السلام الملكي ترحيباً بتشريفه وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه، هو وإخوانه أصحاب السمو، بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم.

 ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين، كلمة ضافية بهذه المناسبة قال فيها: «أقوم بالشكر لله عز وجل بهذه المناسبة بعدد لحظات الـ 75 سنة واستمرار وقود التنمية للإنسان ،شكرا لارامكو رجالاً ونساء جيلا بعد جيل , قبل 75 كان الإسلام ما نعتز به وما نزال وما اكرم تلك المرحلة التي حملتنا دورنا الانساني فلم نستوحش ولم نتأخر عن واجبنا التاريخي محلياً وعربياً ودولياً فلك ياصانع الوحدة والساعي لحلم الطاقة بقطراته ياوالد الشعب الابي لك ياعبدالعزيز وابنائك الف شكر وانبل ذكرى لقد حرص رحمه الله منذ 1352هـ ان تحتوي تلك الاتفاقية افضل الشروط وتحتضن تدريب وتوظيف ابنائنا مع تفهم كامل للمصالح المشتركة لتتحول الى شركة سعودية متكاملة تتصدر شركات العالم في ادارتها ولقد هيأت سياسة الدولة للشركة مرونة لوضع الخطط لتنطلق الشركة الى التقنية والاستفادة من الخبرات , حتى تكون رائداً مهما لتوفير الطاقة لمواجهة الازمات العالمية وستظل كذلك.

وتفضل خادم الحرمين الشريفين خلال الحفل بإرساء حجر الأساس لمركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي، الذي ستنشئه أرامكو السعودية بالقرب من أول بئر للزيت في المملكة ( بئر الخير- بئر الدمام رقم 7)، حيث سلم بيده الكريمة حجر الأساس إلى طفل وطفلة ليضعاه في مكانه نيابة عن الأجيال الناشئة، في إشارة إلى ما تعكسه رسالة المركز المقرر إنشاؤه من امتداد لمنجزات موظفي الشركة الذين ولدت على أيديهم صناعة البترول في بلادنا، والتي لا يمكن لها أن تواصل نجاحاتها إلا بتسليح الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة وغرس القيم الأصيلة والوقوف على تجربة رواد المملكة الأوائل في صناعة الزيت.

للمملكة ثقل اقتصادي كبير

ورحب وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في كلمته التي القاها خلال الحفل بتشريف خادم الحرمين الشريفين وإخوانه ضيوف المملكة وضيوف احتفال أرامكو السعودية، قادة دول مجلس التعاون الخليجي. واصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والسعادة. واستعرض المهندس النعيمي خلال كلمته تاريخ انطلاقة صناعة البترول في المملكة وأثر ذلك في إضفاء ثقل اقتصادي كبير لها ومكانة مرموقة بين اقتصادات العالم، بالإضافة إلى ثقلها ومكانتها الدينية الكبيرة في العالم أجمع.

وأكد النعيمي أن مسار أعمال الشركة عبر كل المراحل التي مرت بها خلال الأعوام الخمسة والسبعين الماضية، ومسار تطورها وتطور توظيف السعوديين بها، قد حظي بدعم جميع ملوك المملكة العربية السعودية، الذين ساندوا أعمالها وطموحاتها، وأوصلوها بعزم القادة وحرصهم، إلى المكانة المرموقة التي هي عليها اليوم.

دعم مستمر لارامكو من خادم الحرمين الشريفين

وعبر النعيمي عن بالغ فخر وسعادة أرامكو السعودية وموظفيها، بما تلقاه من خادم الحرمين الشريفين من دعم ومؤازرة مستمرة لأعمالها ومشروعاتها. واستشهد على ذلك برعايته حفظه الله، لسبعة مشروعات بترولية ضخمة في العشرة أعوام الماضية، التي أضافت الكثير إلى القدرة السعودية الاقتصادية والصناعية، التي تحتل الأولوية لديه، حفظه الله، لتحقيق رفاهية المواطن السعودي، وتوفير أسباب العيش الكريم له ولأسرته.

وفي ختام كلمته سجل الوزير النعيمي وقفات عرفان وامتنان وفخر لكل من تركوا بصماتهم واضحة مشرقة في مسيرة صناعة النفط في المملكة، متمنياً أن تحقق المزيد من التطور والتقدم في مستقبلها، بفضل ما تحظى به من دعم قيادة بلادنا الحكيمة، وبفضل ما يبذله موظفو أرامكو السعودية من الجهد والإبداع والابتكار.

من جانبه أكد رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين عبدالله بن صالح بن جمعة، في كلمته التي ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو، وكبار المسؤولين والشخصيات العامة في المملكة ومنطقة الخليج العربي، أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الكبير بالشركة الوطنية العملاقة وأبنائها الموظفين، وتوجيهاته السديدة مكنتها من أن تحقق قفزات متتالية وأرقاما قياسية في مجالات الاستكشاف، وإنتاج الزيت والغاز، وبناء شبكات التكرير والتسويق والشحن، وتنمية الصناعات البتروكيماوية، وتطوير التقنيات المتقدمة والحفاظ على البيئة، وقبل ذلك كله، تطوير الكفاءات الوطنية، التي وصفها بأغلى وأهم ثروات المملكة على الإطلاق.

وأشار في هذا السياق إلى أنه منذ تأسيس الشركة، لم يتم تنفيذ مثل هذا العدد الحالي من المشاريع الصناعية العملاقة دفعة واحدة، بل لم تشهد صناعة البترول عبر تاريخها الذي يزيد على مائة وخمسين عاما مثل هذا الحجم الهائل من المشاريع التي يقودها أبناء الوطن. وقال:» إن هذا الزخم من الاستثمارات سيضاعف مساهمة الشركة في تطوير اقتصاد المملكة ورفاهية شعبها.»

وعبر عبدالله جمعة عن فخره هو وجميع زملائه من موظفي أرامكو السعودية بما ورثوه من سنوات عملهم فيها من تقاليد وقيم قوية باتت تشكل ثقافة شاملة أساسها الانضباط والالتزام والموثوقية وتحمل المسؤولية لدى كل موظف، فاشتهرت تلك التقاليد بثقافة أرامكو السعودية.

وحول مبادرة الشركة لإنشاء «مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي» قال عبدالله جمعة:»سنطلق على هذا المركز اسم مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي، تيمناً باسم صاحب الرؤية الفذة في تأسيس البلاد وتطويرها. وسوف يحتضن المركز فوهة بئر الخير رقم 7، التي شهدت في محيط هذا الموقع تدفق أول اكتشاف بترولي. وسيكون جسرا يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مذكرا الأجيال المتعاقبة بعهد البدايات التي عاشها اباؤهم في تأسيس الوطن.»

ثم قدم أوبريت فلكلوري قدمته مجموعة من الأطفال يحكي امتزاج تراث أبناء الجزيرة بثقافة عصر النفط، والتطور الكبير الذي شهدته المملكة والمجتمع إثر ذلك في شتى الميادين.

بعد ذلك تلقى خادم الحرمين الشريفين وضيوفه الكرام هدايا تذكارية بهذه المناسبة، قدمها وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، والأستاذ عبدالله جمعة، وهي عبارة عن مركب شراعي من الفضة يقف على قاعدة صقيلة من حجر الملاكيت اللازوردي اللون ويحمل عينتين من الصخور، إحداهما استخرجت من أول حقل للنفط اكتشف في أرض المملكة في منطقة الظهران، والأخرى استخرجت من أحدث حقل يجري تطويره الآن وهو حقل خريص.وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وأصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومعهم أعضاء مجلس إدارة الشركة وإدارتها العليا والتنفيذية.

الجدير بالذكر أن الشركة ستقيم احتفالات بهيجة لموظفيها صباح غدٍ الأربعاء في 11 موقعاً رئيسياً في مناطق أعمالها، حيث سيلقي رئيس الشركة بهذه المناسبة، وكذلك أعضاء إدارتها العليا والتنفيذية، كلمات يستعرضون فيها تاريخها العريق. وسيتم خلال هذه الاحتفالات تكريم موظفيها نظير إسهاماتهم في نجاح الشركة على مدى السنوات الطويلة الماضية وعلى ما سيسهمون به في المستقبل، إن شاء الله .
bhkhalaf غير متواجد حالياً